عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُفَيْلٍ ، قَالَ : جَاءَ شَابٌّ فَقَامَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ : يَا رَسُولَ اللَّهِ : أَرَأَيْتَ مَنْ لَمْ يَدَعْ سَيِّئَةً إِلَّا عَمِلَهَا ، وَلَا خَطِيئَةً إِلَّا رَكِبَهَا ، وَلَا أَشْرَفَ لَهُ سَهْمٌ فَمَا فَوْقَهُ إِلَّا اقْتَطَعَهُ بِيَمِينِهِ ، وَمَنْ لَوْ قَسَمَ خَطَايَاهُ عَلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَعَمَّتْهُمْ ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَأَسْلَمْتَ ، أَوْ أَنْتَ مُسْلِمٌ ؟ " قَالَ : أَمَّا أَنَا فَأَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ . قَالَ : " اذْهَبْ فَقَدْ بَدَّلَ اللَّهُ سَيِّئَاتِكَ حَسَنَاتٍ " قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَغَدَرَاتِي وَفَجَرَاتِي ؟ قَالَ : " وَغَدَرَاتُكَ وَفَجَرَاتُكَ " ثَلَاثًا . فَوَلَّى الشَّابُّ ، وَهُوَ يَقُولُ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، فَلَمْ أَزَلْ أَسْمَعُهُ يُكَبِّرُ حَتَّى تَوَارَى عَنِّي ، أَوْ خَفِيَ عَنِّي
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ الرَّقِّيُّ ، ثنا أَبُو فَرْوَةَ يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثنا يَاسِينُ الزَّيَّاتُ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ الْحِمْصِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُفَيْلٍ ، قَالَ : جَاءَ شَابٌّ فَقَامَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ : يَا رَسُولَ اللَّهِ : أَرَأَيْتَ مَنْ لَمْ يَدَعْ سَيِّئَةً إِلَّا عَمِلَهَا ، وَلَا خَطِيئَةً إِلَّا رَكِبَهَا ، وَلَا أَشْرَفَ لَهُ سَهْمٌ فَمَا فَوْقَهُ إِلَّا اقْتَطَعَهُ بِيَمِينِهِ ، وَمَنْ لَوْ قَسَمَ خَطَايَاهُ عَلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَعَمَّتْهُمْ ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَأَسْلَمْتَ ، أَوْ أَنْتَ مُسْلِمٌ ؟ قَالَ : أَمَّا أَنَا فَأَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ . قَالَ : اذْهَبْ فَقَدْ بَدَّلَ اللَّهُ سَيِّئَاتِكَ حَسَنَاتٍ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَغَدَرَاتِي وَفَجَرَاتِي ؟ قَالَ : وَغَدَرَاتُكَ وَفَجَرَاتُكَ ثَلَاثًا . فَوَلَّى الشَّابُّ ، وَهُوَ يَقُولُ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، فَلَمْ أَزَلْ أَسْمَعُهُ يُكَبِّرُ حَتَّى تَوَارَى عَنِّي ، أَوْ خَفِيَ عَنِّي