وَمِنْ حَدِيثِهِ مَا حَدَّثَنَاهُ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْبُخَارِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ : حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُوسَى ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ عُمَرُ : أَيُّكُمْ يُخْبِرُنِي عَنِ الْفِتْنَةِ ؟ فَسَكَتَ الْقَوْمُ ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ : عَنْ أَيِّهَا ، تَسْأَلُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : حَدِّثْنَا ، قَالَ : أَمَّا فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي الْمَالِ وَالْأَهْلِ وَالْوَلَدِ ، فَإِنَّ كَفَّارَتَهَا الصَّوْمُ وَالصَّلَاةُ وَالزَّكَاةُ ، قَالَ : لَسْتُ عَنْ هَذَا أَسْأَلُكَ ، لَا أَسْأَلُكَ إِلَّا عَنِ الَّتِي تَمُوجُ كَمَوْجِ الْبَحْرِ ، قَالَ : أَمَا إِنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بَابٌ مُغْلَقٌ ؟ فَقَالَ عُمَرُ : أَيُفْتَحُ ذَلِكَ الْبَابُ أَمْ يُكْسَرُ ؟ فَقَالَ حُذَيْفَةُ : لَا ، بَلْ يُكْسَرُ ، فَقَالَ عُمَرُ : إِذًا لَا يُغْلَقُ لَيْسَ بِمَحْفُوظٍ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَقَدْ رُوِيَ بِغَيْرِ هَذَا الْإِسْنَادِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، عَنْ عُمَرَ ، مِنْ جِهَةٍ تَثْبُتُ ، وَإِنَّمَا هُوَ مُنْكَرٌ مِنْ جِهَةِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَلَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَهَذَا يُرْوَى بِغَيْرِ هَذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، عَنْ عُمَرَ ، وَهَذَا الشَّيْخُ حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، بِأَحَادِيثَ لَا يُتَابَعُ عَلَيْهَا
وَعَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سَمَّى سَجْدَتَيِ السَّهْوَ الْمُرْغِمَتَيْنِ
وَعَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ مُعَاذًا دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ مُتَّكِئٌ فَقَالَ لَهُ : كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا مُعَاذُ ؟ فَقَالَ : أَصْبَحْتُ بِاللَّهِ مُؤْمِنًا حَقًّا ، قَالَ : إِنَّ لِكُلِّ قَوْلٍ مِصْدَاقًا ، وَلِكُلِّ حَقٍّ حَقِيقَةً ، فَمَا مِصْدَاقُ مَا تَقُولُ ؟ قَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، مَا أَصْبَحْتُ صَبَاحًا قَطُّ إِلَّا ظَنَنْتُ أَنِّي لَا أُمْسِي ، وَمَا أَمْسَيْتُ مَسَاءً قَطُّ إِلَّا ظَنَنْتُ أَنِّي لَا أُصْبِحُ ، وَلَا خَطوْتُ خُطْوَةً إِلَّا ظَنَنْتُ أَنِّي لَا أُتْبِعُهَا أُخْرَى ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى كُلِّ أُمَّةٍ جَاثِيَةٍ ، كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا ، مَعَهَا نَبِيُّهَا وَأَوْثَانُهَا الَّتِي كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى عُقُوبَةِ أَهْلِ النَّارِ ، وَثَوَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، قَالَ : عَرَفْتَ فَالْزَمْ وَقَدْ رَوَى قِصَّةَ حَارِثَةَ أَيْضًا عَنْ ثَابِتٍ يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ الصَّفَّارُ ، وَلَيْسَ لَهُمَا مِنْ حَدِيثِ ثَابِتٍ أَصْلٌ وَأَصَحُّ النَّاسِ حَدِيثًا عَنْ ثَابِتٍ ، حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، وَأَنْكَرُهُمْ حَدِيثًا عَنْ ثَابِتٍ مَعْمَرٌ . فَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ بُرْدٍ أَبِي الْعَلَاءِ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : يَا حَارِثَةُ ، كَيْفَ أَصْبَحْتَ ؟ وَمَعْمَرٌ رَوَاهُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ مِسْمَارٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ لِحَارِثَةَ ، وَكَانَ الْغَالِبُ عَلَى حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَيْسَانَ هَذَا الْوَهْمُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَأَمَّا الْحَدِيثُ فَقَدْ رُوِيَ عَنْ حُذَيْفَةَ بِإِسْنَادٍ صَالِحٍ