حديث رقم: 78

أَخْبَرَنِي أَبُو مَرْوَانَ قَالَ : حَدَّثَنَا الْفَزَارِيُّ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَجُلًا يَسْأَلُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ مَنْ أَوَّلُ مَنْ أَسْهَمَ الْخَيْلَ ؟ قَالَ عَطَاءٌ : لَا أَدْرِي ، قَالَ الرَّجُلُ : قَالَ الْحَسَنُ : رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوَّلُ مَنْ أَسْهَمَهَا ، فَقَالَ عَطَاءٌ : الْحَسَنُ أَعْلَمُ

حديث رقم: 79

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى ، قَالَ : أَوَّلُ مَنْ جَعَلَ لِلْفَرَسِ سَهْمَيْنِ فِيمَا بَلَغَهُمُ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : وَقَالُوا : لِصَاحِبِهِ سَهْمٌ

حديث رقم: 80

نا الْفَزَارِيُّ ، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ ، وَأُخْبِرْتُ عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، أَنَّ النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلَامُ : قَسَمَ يَوْمَ النَّضِيرِ لِسِتَّةٍ وَثَلَاثِينَ فَرَسًا ، لِكُلِّ فَرَسٍ سَهْمَيْنِ ، وَقَسَمَ يَوْمَ خَيْبَرَ لِمِائَتَيْ فَرَسٍ ، لِكُلِّ فَرَسٍ سَهْمَيْنِ

حديث رقم: 81

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَسَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ خَيْبَرَ لِلْفَرَسِ سَهْمَيْنِ ، وَلِلرَّجُلِ سَهْمًا قَالَ : قَالَ نَافِعٌ : فَإِذَا كَانَ مَعَ الرَّجُلِ فَرَسٌ أَخَذَ ثَلَاثَةَ أَسْهُمٍ ، فَإِذَا كَانَ وَحْدَهُ أَخَذَ سَهْمًا

حديث رقم: 82

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : الْخَيْلُ وَالْبَرَاذِينُ سُهْمَانُهَا سَوَاءٌ ، فَإِذَا غَزَا الرَّجُلُ مَعَهُ بِأَفْرَاسٍ قُسِمَ لِفَرَسَيْنِ فَأَخَذَ خَمْسَةَ أَسْهُمٍ

حديث رقم: 83

حَدَّثَنَا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ وَاصِلٍ الْأَحْدَبِ ، قَالَ : قَرَأْتُ كِتَابَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّ : لِلْفَرَسِ سَهْمَيْنِ ، وَلِلرَّجُلِ سَهْمًا أَيُفَضِّلُهَا رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَأُنْقِصُهَا

حديث رقم: 84

حَدَّثَنَا ابْنُ وَضَّاحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُنْتَشِرِ ، عَنْ أَبِيهِ : أَغَارَتِ الْخَيْلُ بِالشَّامِ وَعَلَى النَّاسِ رَجُلٌ مِنْ هَمْدَانَ يُقَالُ لَهُ : الْمُنْذِرُ بْنُ أَبِي حَمْضَةَ الْوَادِعِيُّ ، فَأَدْرَكَتِ الْعِرَابُ مِنْ يَوْمِهَا ، وَأَدْرَكَتِ الْكَوَادِنُ مِنَ الْغَدِ ، فَقَالَ : لَا أَجْعَلُ مَا أَدْرَكَتْ كَمَا لَمْ تُدْرِكْ ، فَكَتَبَ إِلَى عُمَرَ فِي ذَلِكَ ، فَكَتَبَ عُمَرُ : هَبِلَتِ الْوَادِعِيَّ أُمُّهُ ، لَقَدْ أَذْكَرَتْ بِهِ أَمْضُوهَا عَلَى مَا قَالَ ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ سَنَّ فِي الْخَيْلِ فِي الْإِسْلَامِ قَالَ سُفْيَانُ : قَالَ الشَّاعِرُ فِي ذَلِكَ : وَمِنَّا الَّذِي قَدْ سَنَّ فِي الْخَيْلِ سُنَّةً وَكَانَتْ سَوَاءً قَبْلَ ذَاكَ سِهَامُهَا قَالَ سُفْيَانُ : وَكَانَ الشَّعْبِيُّ يُسَمِّي هَمْدَانَ عُصَارَةَ الْمِسْكِ قَالَ ابْنُ وَضَّاحٍ : وَحَدَّثَنِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، وَأَبِي مَرْوَانَ ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ حَدِّثُونِي بِهِ عَنْ سُفْيَانَ

حديث رقم: 85

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ ، عَنِ ابْنِ الْأَقْمَرِ : أَنَّ الْخَيْلَ غَارَتْ بِالشَّامِ ، وَعَلَى النَّاسِ الْمُنْذِرُ بْنُ أَبِي حَمْضَةَ الْوَادِعِيُّ ، فَأَدْرَكَتِ الْعِرَابُ ، وَجَاءَتِ الْكَوَادِنُ ضُحَى الْغَدِ ، فَقَالَ : لَا أَجْعَلُ مَا أَدْرَكَ كَمَا لَمْ يُدْرِكْ فَكَتَبَ فِي ذَلِكَ إِلَى عُمَرَ فَكَتَبَ عُمَرُ : هَبِلَتِ الْوَادِعِيَّ أُمُّهُ ، لَقَدْ أَذْكَرَتْ بِهِ ، أَمْضُوهَا عَلَى مَا قَالَ

حديث رقم: 86

حَدَّثَنَا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ قَالَ : كَانَ أَصْحَابُنَا يُحَدِّثُونَ عَنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنَّهُمْ : كَانُوا يَقْسِمُونَ لِلْفَرَسِ سَهْمَيْنِ ، وَلِلرَّجُلِ سَهْمًا

حديث رقم: 87

حَدَّثَنَا الْفَزَارِيُّ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيَّ ، يُحَدِّثُ عَطَاءً أَنَّ رَجُلًا أَتَى عُمَرَ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ فُلَانًا هَجَّنَ فَرَسِي . فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ عُمَرُ ، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : فَأَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ أَنَّهُ سَلْمَانُ بْنُ رَبِيعَةَ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، ادْعُ لِي بِفَرَسٍ عَتِيقٍ وَتُرْسٍ ، فَاغْتَرَفَ بِالتُّرْسِ مَاءً وَقَرَّبَ الْعَتِيقَ ، فَصَفَّ يَدَيْهِ ، وَتَطَاوَلَ فَشَرِبَ ، وَقَرَّبَ الْفَرَسَ الْآخَرَ ، فَكَتِفَ وَتَقَاصَرَ ، قَالَ : دُونَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَأَجَازَ عُمَرُ بَصَرَهُ ، وَأَنْفَذَهُ

حديث رقم: 88

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى ، قَالَ : إِذَا هَجِنَ الْفَرَسُ فَلَهُ سَهْمٌ قَالَ : وَقَالُوا : وَلِصَاحِبِهِ سَهْمٌ ، قَالَ : وَلِلنَّاسِ بَعْدُ سَهْمٌ سَهْمٌ قَالَ : فَإِنْ أَدْرَبَ رَجُلٌ مَعَهُ بِأَفْرَاسٍ ، كَانَ لِكُلِّ فَرَسٍ سَهْمَيْنِ قَالَ : قُلْتُ : وَإِنْ قَاتَلَ عَلَيْهِ الْعَبِيدُ ؟ قَالَ : نَعَمْ

حديث رقم: 89

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : بَلَغَنِي عَنْ مَنْ شَهِدَ فَتْحَ جَلُولَاءَ ، قَالَ : كَانَ مَعِي فَرَسَانِ فَأَصَابَنِي سَهْمِي ، وَسَهْمَا فَرَسَيَّ ، نُقْصَانُ شَيْءٍ مِنْ أَرْبَعِينَ أَلْفًا

حديث رقم: 90

الْفَزَارِيُّ ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ ، عَنْ مُوسَى ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْأَسْوَدِ ، قَالَ : بَعَثَ عُمَرُ سَلْمَانَ بْنَ رَبِيعَةَ عَلَى جَيْشٍ ، وَسَارَ مَعَهُ عَمْرُو بْنُ مَعْدِي كَرِبَ ، وَطُلَيْحَةُ الْأَسَدِيُّ ، فَلَقُوا الْعَدُوَّ فَهَزَمُوهُمْ ، وَأَصَابُوا غَنَائِمَ كَثِيرَةً ، فَلَمَّا قَفَلَ نَزَلَ مَنْزِلًا فَقَسَمَ بَيْنَهُمْ غَنَائِمَهُمْ ، وَأَمَرَ بِالْخَيْلِ تُعْرَضُ عَلَيْهِ ، فَكَانَ يُسْهِمُهَا ، وَلَا يُسْهِمْ فِيهَا إِلَّا لِكُلِّ عَتِيقٍ ، فَمَرَّ عَلَيْهِ فَرَسٌ لِعَمْرٍو فِيهِ غِلَظٌ ، فَقَالَ سَلْمَانُ : إِنَّهُ لَهَجِينٌ ، وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُسْهِمَهُ ، فَغَضِبَ عَمْرٌو فَقَالَ : أَجَلْ مَا يَعْرِفُ الْهَجِينَ إِلَّا الْهَجِينُ فَقَامَ إِلَيْهِ ابْنُ الْأَشْتَرِ ، وَكَانَ مِنْ رَهْطِهِ فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَنَحَّاهُ , ثُمَّ قَالَ : يَا عَمْرُو مَا تَرَاكَ بِتَثْلِيثٍ لِلْمَاءِ الَّذِي يَكُونُ عَلَيْهِ بِالْبَادِيَةِ ، وَأَمَا تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْإِسْلَامَ ، وَأَنَّ أَمْرَ الْجَاهِلِيَّةِ قَدِ اضْمَحَلَّ ؟ أَمَا لَوْ أُمِرْنَا بِكَ لَأَخَذْنَاكَ لَهُ ، فَقَالَ عَمْرٌو : وَكُنْتَ فَاعِلًا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، بِالَّذِي يُحْلَفُ بِهِ ، فَقَالَ عَمْرٌو : الْيَوْمَ عَرَفْتُ الذُّلَّ فَبَلَغَ أَمْرُهُمَا عُمَرَ ، فَكَتَبَ إِلَى سَلْمَانَ : سَلَامٌ عَلَيْكَ ، أَمَّا بَعْدُ : فَقَدْ بَلَغَنِي صَنِيعُكَ بِعَمْرٍو ، وَإِنَّكَ لَمْ تُحْسِنْ بِذَلِكَ ، وَلَمْ تَجْمُلْ ، فَإِذَا كُنْتَ بِمِثْلِ مَكَانِكَ مِنْ دَارِ الْحَرْبِ ، فَانْظُرْ عَمْرًا وَطُلَيْحَةَ وَذَوِيهِمْ فَقَرِّبْهُمْ مِنْكَ وَاسْتَمِعْ مِنْهُمْ ؛ فَإِنَّ لَهُمْ عِلْمًا بِالْحَرْبِ وَتَجْرِبَةً ، فَإِذَا وَصَلْتَ إِلَى دَارِ الْإِسْلَامِ وَمِصْرِهِمْ ، فَأَنْزِلْهُمَا مَنْزِلَهُمَا الَّتِي أَنْزَلَاهَا أَنْفُسَهُمَا ، وَقَرِّبْ مِنْكَ أَهْلَ الْفِقْهِ وَالْقُرْآنِ وَكَتَبَ إِلَى عَمْرٍو : سَلَامٌ عَلَيْكَ ، أَمَّا بَعْدُ : فَقَدْ بَلَغَنِي إِفْحَامُكَ لِأَمِيرِكَ ، وَشَتِيمَتُكَ لَهُ ، وَبَلَغَنِي أَنَّ لَكَ سَيْفًا تُسَمِّيهِ الصَّمْصَامَةَ ، وَإِنَّ لِي سَيْفًا أُسَمِّيهِ مُصِيبًا ، وَإِنِّي أَحْلِفُ بِاللَّهِ أَنْ لَوْ قَدْ وَضَعْتُهُ عَلَى هَامَتِكَ أَلَّا أَرْفَعَهُ حَتَّى أَقُدَّكَ بِهِ فَلَمَّا جَاءَ كِتَابُ عُمَرَ فَقَرَأَهُ فَقَالَ : أَحْلِفُ بِاللَّهِ لَئِنْ هَمَّ لَيَفْعَلَنَّ

حديث رقم: 91

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، قَالَ : كَتَبَ جَعْوَنَةُ بْنُ الْحَارِثِ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ : أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ الرَّجُلَ يَغْزُو مَعِي بِالْفَرَسِ الضَّعِيفِ الضَّرِيعِ ، الَّذِي لَيْسَ عِنْدَهُ غَنَاءٌ ، إِلَّا أَنْ يُقَالَ عَرَبِيٌّ ، وَيَغْزُو الرَّجُلُ بِالْبِرْذَوْنِ الْقَوِيِّ الَّذِي لَيْسَ بِعَرَبِيٍّ فَمَا يَرَى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي سُهْمَانِهَا ؟ فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ : فَأَخْبِرْ صَاحِبَ الْفَرَسِ الضَّعِيفِ الضَّرِيعِ أَنَّكَ تُمِيرُهُ سَهْمَهُ قَادَهُ بَعْدُ أَوْ تُرِكَ وَأَمَّا مَا كَانَ مِنَ الْبَرَاذِينِ رَائِعَ الْجَرْيِ وَالْمَنْظَرِ فَأَسْهِمْهُ كَإِسْهَامِكَ الْخَيْلَ الْعِرَابَ قَالَ : وَكَتَبَ عُمَرُ إِلَى أُمَرَاءِ الثُّغُورِ : أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ السُّهْمَانَ كَانَتْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ سَهْمَانِ لِلْفَرَسِ ، وَسَهْمٌ لِلرَّجُلِ ، فَلَمْ أَكُنْ أَظُنُّ أَحَدًا يَهِمُّ بِانْتِقَاصِ فَرِيضَةٍ فَرَضَهَا رَسُولُ اللَّهِ حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ رِجَالٌ كَانُوا يُقَاتِلُونَ الْحُصُونَ ، فَأَعِدِ السُّهْمَانَ إِلَى مَا كَانَتْ عَلَيْهِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ سَهْمَانِ لِلْفَرَسِ وَسَهْمٌ لِلْفَارِسِ ، وَكَيْفَ تُنْتَقَصُ الْخَيْلُ وَهِيَ لِمَسَالِحِهِمْ بِاللَّيْلِ ، بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَسَالِحِهِمْ بِالنَّهَارِ وَطَلَبِهِمْ مَا أَرَادُوا طَلَبَهُ ؟ وَقَالَ سُفْيَانُ : سِهَامُ الْخَيْلِ وَالْبَرَاذِينِ سَوَاءٌ ، فَإِذَا غَزَا الرَّجُلُ بِفَرَسَيْنِ أُعْطِيَ خَمْسَةَ أَسْهُمٍ ، وَلَا يُسْهَمُ لِأَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ مِنَ الْخَيْلِ وَقَالَ الْأَوْزَاعِيُّ : لَا يُسْهَمُ لِأَكْثَرَ مِنْ فَرَسَيْنِ ، وَيَأْخُذُ صَاحِبُهُمَا خَمْسَةَ أَسْهُمٍ ، وَإِنْ لَمْ يُقَاتِلْ عَلَيْهِمَا ، إِذَا غَزَا بِهِمَا مَعَهُ ، وَيَأْخُذُ صَاحِبُ الْفَرَسِ ثَلَاثَةَ أَسْهُمٍ ، سَهْمٌ لَهُ ، وَسَهْمَيْنِ لِفَرَسِهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْهُجْنِ يُشْبِهُهَا أُلْحِقَ بِهَا ، وَمَا كَانَ مِنَ الْمَقَارِيفِ يُشْبِهُ الْهُجْنَ أُسْهِمَ بِسَهْمٍ لَهُ وَسَهْمٍ لِفَرَسِهِ ، وَمَا كَانَ مِنَ الْأَرْمَاكِ ، وَنَحْوِهَا مِنَ الْبَرَاذِينِ لَمْ تُسْهَمْ قُلْتُ لَهُ : الْبَحْرُ يَحْمِلُونَ الْخَيْلَ فِي مَرَاكِبِهِمْ مَعَهُمْ ، أَيُسْهَمُ صَاحِبُ الْفَرَسِ فِي الْبَحْرِ كَمَا يُسْهَمُ فِي الْبَرِّ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَسُئِلَ سُفْيَانُ عَنْ رَجُلٍ ابْتَاعَ فَرَسًا فَغَزَا عَلَيْهِ فَأَخَذَ سَهْمَهُ ثُمَّ رُدَّ الْفَرَسُ مِنْ عَيْبٍ بِهِ ؟ قَالَ : السَّهْمُ لَهُ بِضَمَانِهِ

حديث رقم: 92

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : الْبِغَالُ ، وَصَاحِبُ الْبَعِيرِ لَهُمَا سَهْمٌ سَهْمٌ

حديث رقم: 93

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ السِّمْطِ ، عَنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، قَالَ : أَسْهَمَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَوْمَ خَيْبَرَ لِلْفَرَسِ سَهْمَيْنِ ، وَلِكُلِّ رَجُلٍ سَهْمًا

حديث رقم: 94

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ شِهَابٍ ، يُسْأَلُ عَنْ أَهْلِ الْعَهْدِ يَغْزُونَ مَعَ الْمُسْلِمِينَ ، قَالَ : لَهُمْ سُهْمَانُ مِثْلُ سُهْمَانِ الْمُسْلِمِينَ ، قَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَدْ جَعَلَ ذَلِكَ لِيَهُودَ غَزَوْا مَعَهُ ، جَعَلَ لَهُمْ سُهْمَانُ مِثْلَ سُهْمَانِ الْمُسْلِمِينَ

حديث رقم: 95

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : كَانَ مَنْ أَدْرَكَنَا مِنَ الْأَئِمَّةِ فَقَهَاءَهُمْ وَغَيْرَهُمْ إِذَا غَزَوْا مَعَهُ بِأَهْلِ الذِّمَّةِ يُخَفِّفُونَ عَنْهُمْ مِنْ جِزْيَتِهِمْ ، أَوْ يُنَفِّلُونَهُمْ

حديث رقم: 96

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، قَالَ : كَانَ الزُّهْرِيُّ يَقُولُ : يُسْهَمُ لِأَهْلِ الذِّمَّةِ إِذَا غَزَوْا مَعَ الْمُسْلِمِينَ كَسُهْمَانِ الْمُسْلِمِينَ ، قَالَ : وَكَانَ أَشْيَاخُنَا يَقُولُونَ : يُسْهَمُ لَهُمْ سَهْمٌ وَاحِدٌ ، وَلِفَرَسِهِ سَهْمٌ

حديث رقم: 97

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ بَعْضِ أَهْلِ مَكَّةَ أَنَّ عُمَرَ ، كَانَ يَقُولُ : لَيْسَ لَهُمَا مِنَ الْمَغْنَمِ شَيْءٌ ، وَلَكِنْ يُحْذَيَانِ يَعْنِي الْمَرْأَةَ وَالْعَبْدَ

حديث رقم: 98

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : لَا يُسْهَمَانِ وَلَكِنْ يُحْذَيَانِ

حديث رقم: 99

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، أَنَّهُمَا قَالَا : لَيْسَ لِلْعَبْدِ فِي الْمَغْنَمِ شَيْءٌ

حديث رقم: 100

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هَارُونَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَيْرٌ ، مَوْلَى آبِي اللَّحْمِ قَالَ : غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ خَيْبَرَ وَأَنَا عَبْدٌ مَمْلُوكٌ ، فَلَمَّا افْتَتَحْنَاهَا قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ سَهْمِي ؟ فَأَعْطَانِي سَيْفًا فَتَقَلَّدْتُهُ فَخَطَّ فِي الْأَرْضِ ، فَأَعْطَانِي مِنْ خُرْثِيِّ الْمَتَاعِ

حديث رقم: 101

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ كُلَيْبِ بْنِ وَائِلٍ ، عَنْ هَانِئِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ النَّهْدِيِّ ، قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ، أَشَهِدَ عُثْمَانُ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ ؟ قَالَ : لَا قَالَ : أَفَشَهِدَ يَوْمَ بَدْرٍ ؟ قَالَ : لَا قَالَ : أَفَكَانَ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ ؟ قَالَ : نَعَمْ فَخَرَجَ الرَّجُلُ ، فَقِيلَ لِابْنِ عُمَرَ : إِنَّ هَذَا يَرْجِعُ إِلَى أَصْحَابِهِ فَيُخْبِرُهُمْ أَنَّكَ وَقَعْتَ فِي عُثْمَانَ ، قَالَ : أَوَ فَعَلْتُ ؟ قَالَ : كَذَاكَ يَقُولُ قَالَ : رُدُّوا عَلَيَّ الرَّجُلَ ، فَرَدُّوهُ ، قَالَ : حَفِظْتَ مَا قُلْتُ لَكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، سَأَلْتُكَ عَنْ كَذَا فَقُلْتَ : كَذَا وَسَأَلْتُكَ عَنْ كَذَا ، فَقُلْتَ كَذَا ، قَالَ ابْنُ عُمَرَ : أَمَّا فِي بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ بَعَثَهُ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ يَسْتَأْذِنُهُمْ فِي أَنْ يَدْخُلَ مَكَّةَ فَأَبَوْا ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ فَبَايَعَ لَهُ وَقَالَ : إِنَّ عُثْمَانَ انْطَلَقَ فِي حَاجَةِ اللَّهِ وَحَاجَةِ رَسُولِهِ وَأَنِّي أُبَايِعُ لَهُ ، فَصَفَّقَ رَسُولُ اللَّهِ بِإِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى ، وَأَمَّا يَوْمَ بَدْرٍ قَامَ فَقَالَ : إِنَّ عُثْمَانَ انْطَلَقَ فِي حَاجَةِ اللَّهِ وَحَاجَةِ رَسُولِهِ ، فَضَرَبَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ بِسَهْمٍ ، وَلَمْ يَضْرِبْ لِأَحَدٍ غَابَ عَنْهُ غَيْرَهُ ثُمَّ تَلَا عَلَيْهِمْ : {{ إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ }} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ ، ثُمَّ قَالَ : اذْهَبِ الْآنَ فَاجْهَدْ عَلَيَّ جُهْدَكَ

حديث رقم: 102

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : كُتِبَ إِلَى عُمَرَ فِي عَبْدٍ وَجَدَ جَرَّةً مِنْ ذَهَبٍ فَكَتَبَ عُمَرُ : إِنَّهُ لَيْسَ لِلْعَبْدِ فِي الْمَغْنَمِ شَيْءٌ فَارْضَخْ لَهُ مِنْهَا شَيْئًا لِتُحَرِضَّهُمْ بِهِ عَلَى أَدَاءِ ذَلِكَ

حديث رقم: 103

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَمْرٍو ، أَنَّ عَبْدًا وَجَدَ رِكْزَةً عَلَى عَهْدِ عُمَرَ ، فَأَخَذَهَا مِنْهُ عُمَرُ ، فَابْتَاعَهُ مِنْهَا فَأَعْتَقَهُ وَأَعْطَاهُ مِنْهَا ، وَجَعَلَ سَائِرَهَا فِي بَيْتِ مَالِ اللَّهِ

حديث رقم: 104

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : قَالَ عَطَاءٌ : سَمِعْنَا أَنَّهُ لَا يُلْحَقُ عَبْدٌ فِي دِيوَانٍ ، وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهُ زَكَاةٌ

حديث رقم: 105

قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : وَأَخْبَرَنِي عَمْرٌو ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي بَعْضُ الْغِفَارِيِّينَ ، أَنَّ عَبِيدًا لَهُمْ شَهِدُوا بَدْرًا ، فَكَانَ عُمَرُ : يُعْطِيهِمْ ثَلَاثَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ يَعْنِي لِكُلِّ وَاحِدٍ

حديث رقم: 106

نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ شَرِيكٍ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، قَالَ : أَرَادَ رَجُلٌ أَنْ يَغْزُوَ مَعَهُ بِرَجُلٍ ، فَأَبَى حَتَّى يَجْعَلَ لَهُ عَلَى ذَلِكَ أَجْرًا ، فَفَعَلَ ، ثُمَّ ذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ ، فَقَالَ : أَجْرُهُ مِنْ غَزَاتِهِ تِلْكَ مَا أَخَذَ نا الْفَزَارِيُّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، نَحْوَ ذَلِكَ . سَأَلْتُ سُفْيَانَ وَغَيْرَهُ عَنِ الْمَرْأَةِ وَالْعَبْدِ وَالْمَوْلُودِ وَالْمَيِّتِ فِي أَرْضِ الْعَدُوِّ وَالْأَجِيرِ ، فَلَمْ يَرَوْا لِأَحَدٍ مِنْهُمْ سَهْمًا ، وَلَا لِلصَّبِيِّ الَّذِي لَمْ يَحْتَلِمْ يُغْزَا بِهِ ، إِلَّا أَنْ يُقَاتِلَ فَيُرْضَخَ لَهُ ، وَلَمْ يَرَ سُفْيَانُ لِلْمَيِّتِ سَهْمًا ، وَإِنْ قَطَعَ الدَّرْبَ إِلَّا أَنْ يَكُونَ أَصَابَ الْغَنِيمَةَ ثُمَّ مَاتَ . قَالَ : وَأَمَّا الْأَجِيرُ ، فَيُقْسَمُ لَهُ إِذَا غَزَا وَقَاتَلَ وَيُرْفَعُ عَنْ مَنِ اسْتَأْجَرَهُ بِقَدْرِ مَا شُغِلَ عَنْهُ وَقَالَ غَيْرُهُ : لَا يُقَاتِلُ الْأَجِيرُ إِلَّا بِإِذْنٍ مِنَ الَّذِي اسْتَأْجَرَهُ ، إِذَا أَذِنَ لَهُ أُسْهِمَ لَهُ . سَأَلْتُ الْأَوْزَاعِيَّ عَنِ الْعَبْدِ وَالْأَجِيرِ يَغْزُوَانِ مَعَ الْمُسْلِمِينَ أَيُسْهَمُ لَهُمَا ؟ قَالَ : سَمِعْنَا أَنَّهُ لَا يُسْهَمُ لِلْعَبِيدِ وَالْأُجَرَاءِ ، وَلَا الْقُدَيْدِيِّينَ قُلْتُ : فَالْمُكَاتَبُ ؟ قَالَ : هُوَ عَبْدٌ مِثْلُهُ قَالَ : وَلَا يُرْضَخُ لَهُمْ إِلَّا أَنْ يَجِيئُوا بِغَنِيمَةٍ أَوْ يَكُونَ لَهُمْ بَلَاءٌ فَيُرْضَخُ لَهُمْ ، وَإِنَّمَا لِلْأَجِيرِ أَجْرُهُ الَّذِي اسْتُؤْجِرَ بِهِ ، إِنْ غَنِمُوا أَوْ لَمْ يَغْنَمُوا قَالَ : قُلْتُ : فَالتُّجَّارُ يَغْزُونَ ، أَيُسْهَمُونَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، إِلَّا الْقُدَيْدِيِّينَ ، قُلْتُ : وَمَا الْقُدَيْدِيُّونَ ؟ قَالَ : الشِّعَّابُ ، وَالْحَدَّادُ ، وَالْبِيطَارُ ، وَنَحْوُ هَؤُلَاءِ قَالَ : وَقَدْ سَمِعْنَا أَنَّ النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلَامُ رَضَخَ لِعَبِيدٍ غَزَوْا مَعَهُ قَالَ : وَلَا يُسْهَمُ لِلْمُدَبَّرِ ، وَإِنْ مَاتَ سَيِّدُهُ قَبْلَ أَنْ تُقْسَمَ الْغَنِيمَةُ أُسْهِمَ لَهُ ، وَمَنْ مَاتَ بَعْدَمَا يَقْطَعُ الدَّرْبَ فِي أَرْضِ الْعَدُوِّ أُسْهِمَ لَهُ وَكُلُّ مَنْ لَحِقَ بِالْمُسْلِمِينَ مِنْ تَاجِرٍ أَوْ أَسِيرٍ مُسْلِمٍ لَحِقَ بِهِمْ . وَقَالَ الْأَوْزَاعِيُّ : يَغْزُو عَنْ مَوْلَاهُ بِإِذْنِ الْإِمَامِ ، وَيَحْرُسُ بِأَجْرٍ ، قَالَ : هَذَا حَدَثٌ لَا يَصِحُّ ، وَلَا يُسْهَمَ لَهُ ، إِنْ غَزَا قِيلَ لَهُ : فَالرَّجُلُ يَغْزُو مَعَهُ بِرَجُلٍ يَحْمِلُهُ عَلَى ثِقَلِهِ ، عَلَى أَنْ يَكْفِيَهُ خِدْمَتَهُ وَيَقُومَ عَلَى دَابَّتِهِ ، قَالَ : هَذَا يُسْهَمُ لَهُ ، إِنَّمَا هَذَا رَجُلٌ تَوَصَّلَ بِعَمَلٍ فِي الْغَزْوِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَإِنَّمَا الْأَجِيرُ مَنْ أَخَذَ عَلَى عَمَلِهِ عَرَضًا مِنَ الدُّنْيَا قِيلَ : فَالْمُكَارِيُّ ؟ قَالَ : إِنْ كَانَ الْمُكَارِيُّ يُعْرَفُ بِالْكِرَاءِ يَتْبَعُ ظَهْرَهُ ، لَمْ يُسْهَمْ ، وَإِنْ كَانَ غَزَا عَلَى دَابَّتِهِ ، وَأَكْرَى أُخْرَى أُسْهِمَ ، وَالْكِرَاءُ فِي الْغَزْوِ حَدَثٌ قُلْتُ : أَرَأَيْتَ لَوْ خَرَجَ صَاحِبُ الْبَحْرِ ، وَبَعَثَ سُفُنًا لِغَارَةٍ ، وَمَضَى هُوَ إِلَى أَطْرَابُلْسَ ، فَأَصَابَ الْغَنِيمَةَ ، أَوْ أَصَابَتْ سَرِيَّتُهُ غَنِيمَةً ؟ قَالَ : أَرَاهُمْ يَشْتَرِكُونَ قِيلَ : فَإِنْ نَفَقَ فَرَسُ رَجُلٍ بَعْدَمَا أَدْرَبَ قَبْلَ الْغَنِيمَةِ ؟ قَالَ : يُسْهَمُ لِفَرَسِهِ قِيلَ : فَإِنْ مَاتَ الرَّجُلُ قَبْلَ الْغَنِيمَةِ وَبَقِيَ فَرَسُهُ لَمْ يُبَعْ ، ثُمَّ غَنِمُوا ؟ قَالَ : لَا يُسْهَمُ لِفَرَسِهِ قِيلَ : فَالرَّجُلُ يَبْتَاعُ الْفَرَسَ وَيَشْتَرِطُ سَهْمَهُ بَعْدَمَا غَنِمُوا ؟ قَالَ : لَا أَرَى بَأْسًا إِذَا كَانَ الثَّمَنُ أَكْثَرَ مِنَ السَّهْمِ ، فَقَدْ يَبْتَاعُ الرَّجُلُ الْعَبْدَ وَمَا لَهُ قِيلَ لَهُ : الرَّجُلُ يُعَرَّبُ لَهُ فَرَسُهُ ، وَهُوَ هَجِينٌ ؟ قَالَ : يُرَدُّ إِلَى سَهْمِ مِثْلِهِ أَفْضَلُ قِيلَ لَهُ : رَجُلٌ غَزَا عَلَى فَرَسٍ ضَعِيفٍ لَيْسَ عِنْدَهُ غَنَاءٌ ، إِلَّا أَنَّهُ عَتِيقٌ ؟ قَالَ : إِذَا غَزَا بِهِ مَعَهُ أُسْهِمَ