أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ قَالَ : حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ حَثِيمَةَ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ : كُنْتُ تَاجِرًا قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَلَمَّا بُعِثَ مُحَمَّدٌ زَاوَلْتُ التِّجَارَةَ وَالْعِبَادَةَ فَلَمْ تَجْتَمِعَا ، فَأَخَذْتُ الْعِبَادَةَ وَتَرَكَتُ التِّجَارَةَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَرَوَى بَعْضُهُمْ أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ شَهِدَ أُحُدًا ، وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَظَرَ إِلَيْهِ يَوْمَئِذٍ وَالنَّاسُ مُنْهَزِمُونَ فِي كُلِّ وَجْهٍ ، فَقَالَ : نِعْمَ الْفَارِسُ عُوَيْمِرٌ غَيْرَ أُفَّةٍ ، يَعْنِي غَيْرَ ثَقِيلٍ وَكَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ مِنْ عِلْيَةِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَأَهْلِ النِّيَّةِ مِنْهُمْ ، وَقَدْ حَدَّثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَحَادِيثَ كَثِيرَةً ، وَشَهِدَ مَعَهُ مَشَاهِدَ كَثِيرَةً
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّهُ كَانَ إِذَا حَدَّثَ الْحَدِيثَ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنْ لَمْ يَكُنْ هَكَذَا فَشِبْهُهُ ، فَشَكْلُهُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَخَرَجَ أَبُو الدَّرْدَاءِ إِلَى الشَّامِ ، فَنَزَلَ بِهَا إِلَى أَنْ مَاتَ
أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ : اسْتُعْمِلَ أَبُو الدَّرْدَاءِ عَلَى الْقَضَاءِ ، فَأَصْبَحَ يُهَنِّئُونَهُ ، فَقَالَ : أَتُهَنِّئُونِي بِالْقَضَاءِ ، وَقَدْ جُعِلْتُ عَلَى رَأْسِ مَهْوَاةٍ مَزَلَّتُهَا أَبْعَدُ مِنْ عَدَنِ أَبْيَنَ ؟ وَلَوْ عَلِمَ النَّاسُ مَا فِي الْقَضَاءِ لَأَخَذُوهُ بِالدُّوَلِ ؛ رَغْبَةً عَنْهُ ، وَكَرَاهِيَةً لَهُ ، وَلَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي الْأَذَانِ لَأَخَذُوهُ بِالدُّوَلِ ؛ رَغْبَةً فِيهِ ، وَحِرْصًا عَلَيْهِ
أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ قَالَ : حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ : تَفَكُّرُ سَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ قِيَامِ لَيْلَةٍ
أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، وَهِشَامٌ أَبُو الْوَلِيدِ قَالَا : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ : سَمِعْتُ شَيْخًا يُحَدِّثُ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّهُ قَالَ : أُحِبُّ الْفَقْرَ تَوَاضُعًا لِرَبِّي ، وَأُحِبُّ الْمَوْتَ اشْتِيَاقًا إِلَى رَبِّي ، وَأُحِبُّ الْمَرَضَ تَكْفِيرًا لِخَطِيئَتِي
أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ قَالَ : حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ غَيْلَانَ بْنِ بِشْرٍ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ : قِيلَ لَهُ : مَا تُحِبُّ لِمَنْ تُحِبُّ ؟ قَالَ : الْمَوْتُ قَالُوا : فَإِنْ لَمْ يَمُتْ ؟ قَالَ : يَقِلُّ مَالُهُ وَوَلَدُهُ
أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَا : حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ اشْتَكَى ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَصْحَابُهُ ، فَقَالُوا : يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ ، مَا تَشْتَكِي ؟ قَالَ : أَشْتَكِي ذُنُوبِي ، قَالُوا : فَمَا تَشْتَهِي ؟ قَالَ : أَشْتَهِي الْجَنَّةَ قَالُوا : أَفَلَا تَدْعُو لَكَ طَبِيبًا ؟ قَالَ : هُوَ الَّذِي أَضْجَعَنِي
أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ : لَمَّا حَضَرَ أَبَا الدَّرْدَاءِ الْمَوْتُ جَاءَهُ حَبِيبُ بْنُ مَسْلَمَةَ ، فَقَالَ : كَيْفَ تَجِدُكَ يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ ؟ قَالَ : أَجِدُنِي ثَقِيلًا قَالَ : مَا أَرَاهُ إِلَّا الْمَوْتَ قَالَ : أَجَلْ ، قَالَ : جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : تُوُفِّيَ أَبُو الدَّرْدَاءِ بِدِمَشْقَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ ، فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، وَلَهُ عَقِبٌ بِالشَّامِ
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ : وَأَخْبَرَنِي غَيْرُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ قَالَ : تُوُفِّيَ أَبُو الدَّرْدَاءِ بِالشَّامِ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ