أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ إِلْيَاسَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : لَمَّا حَجَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَجَّةَ الْوَدَاعِ حَجَّ بِنِسَائِهِ جَمِيعًا فِي حَجَّتِهِ تِلْكَ فِي الْهَوَادِجِ ، قَالَتْ : فَانْتَهَيْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ بِذِي الْحُلَيْفَةِ لَيْلًا وَمَعَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ .
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبَّادٍ ، عَنْ عِيسَى بْنِ مَعْمَرٍ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَمَّا نَزَلَ بِالْعَرْجِ جَلَسَ بِفِنَاءِ مَنْزِلِهِ , فَجَاءَتْهُ عَائِشَةُ فَجَلَسَتْ إِلَى جَنْبِهِ , فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَجَلَسَ إِلَى جَنْبِهِ الْآخَرِ , وَجَاءَتْ أَسْمَاءُ فَجَلَسَتْ إِلَى جَنْبِ أَبِي بَكْرٍ , فَأَقْبَلَ غُلَامُ أَبِي بَكْرٍ مُتَسَرْبِلًا ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ : أَيْنَ بَعِيرُكَ ؟ فَقَالَ : أَضَلَّنِي . فَقَامَ إِلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ فَجَعَلَ يَضْرِبُهُ وَيَقُولُ بَعِيرٌ وَاحِدٌ يَضِلُّ مِنْكَ فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ يَتَبَسَّمُ وَيَقُولُ : أَلَا تَرَوْنَ إِلَى هَذَا الْمُحْرِمِ وَمَا يَصْنَعُ وَمَا يَنْهَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ نَاسًا اخْتَلَفُوا فِي صِيَامِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ عَرَفَةَ فَقَالَتْ أُمُّ الْفَضْلِ : أَنَا أَعْلَمُ لَكُمْ عَلَى ذَلِكَ فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ بِعُسٍّ مِنْ لَبَنٍ فَشَرِبَ وَهُوَ يَخْطُبُ .
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي أَفْلَحُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ سَوْدَةَ بِنْتَ زَمْعَةَ اسْتَأْذَنَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي التَّقَدُّمِ مِنْ جَمْعٍ قَبْلَ حَطْمَةِ النَّاسِ , وَكَانَتِ امْرَأَةً ثَبِطَةً فَأَذِنَ لَهَا , وَحَبَسَ نِسَاءَهُ حَتَّى دَفَعْنَ بِدَفْعَتِهِ حِينَ أَصْبَحَ ، قَالَتْ عَائِشَةُ : فَلَأَنْ أَكُونَ اسْتَأْذَنْتُ رَسُولَ اللَّهِ فِي التَّقَدُّمِ مِنْ جَمْعٍ كَمَا اسْتَأْذَنَتْهُ سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مَفْرُوحٍ بِهِ .
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ ، عَنْ أُمِّهِ قَالَتْ : لَقَدْ تَقَدَّمْتُ مَعَ سَوْدَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي حَجَّتِهِ , تَعْنِي النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَرَمَيْنَا قَبْلَ الْفَجْرِ .
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ شُعْبَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ : بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَعَ أَهْلِهِ فَرَمَوُا الْجَمْرَةَ قَبْلَ الْفَجْرِ .
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ الْمِصْرِيُّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : كُنْتُ فِيمَنْ قَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ مَعَ ضَعَفَةِ أَهْلِهِ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ إِلَى مِنًى
أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ : كُنْتُ أَنَا وَأُمِّي مِنَ الْمُسْتَضْعَفِينَ , وَأَنَا مِمَّنْ قَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ لَيْلَةَ الْمُزْدَلِفَةِ فِي ضَعَفَةِ أَهْلِهِ .
أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنِ الْحَسَنِ الْعُرَنِيِّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَدَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ لَيْلَةَ الْمُزْدَلِفَةِ أُغَيْلِمَةَ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَلَى حُمُرَاتٍ يَلْطَحُ أَفْخَاذَنَا وَيَقُولُ : أَيْ بَنِيَّ لَا تَرْمُوا حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ .
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَفْلَحُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ذَكَرَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ فَقِيلَ قَدْ حَاضَتْ ، فَقَالَ : أَحَابِسَتُنَا هِيَ ؟ , فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهَا قَدْ أَفَاضَتْ ، قَالَ : فَلَا إِذًا .
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِنِسَائِهِ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ : هَذِهِ ثُمَّ ظُهُورُ الْحُصْرِ ، قَالَ : وَكُنَّ يَحْجُجْنَ كُلُّهُنَّ إِلَّا سَوْدَةَ بِنْتَ زَمْعَةَ وَزَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ , قَالَتَا لَا تُحَرِّكُنَا دَابَّةٌ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَخْنَسِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ يَرْبُوعٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ لِنِسَائِهِ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ : هَذِهِ الْحِجَّةُ ثُمَّ ظُهُورُ الْحُصُرِ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَرْمَلَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ لِأَزْوَاجِهِ : أَيِّكُنَّ اتَّقَتِ اللَّهَ وَلَمْ تَأْتِ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَلَزِمَتْ ظَهْرَ حَصِيرِهَا فَهِيَ زَوْجَتِي فِي الْآخِرَةِ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، وَعَدِيُّ بْنُ الْفَضْلِ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ : قَالَتْ سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ : قَدْ حَجَجْتُ وَاعْتَمَرْتُ فَأَنَا أَقْعُدُ فِي بَيْتِي كَمَا أَمَرَنِي اللَّهُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَكَانَتِ امْرَأَةً صَالِحَةً وَكَانَتْ قَدْ أَخَذَتْ بِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ عَامَ قَالَ : هَذِهِ الْحِجَّةُ ثُمَّ ظُهُورُ الْحُصُرِ ، فَلَمْ تَحُجَّ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى تُوُفِّيَتْ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ الزَّمْعِيُّ ، عَنْ عَمَّتِهِ ، عَنْ أُمِّهَا قَالَتْ : لَمْ تَحُجَّ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ بَعْدَ حَجَّةِ رَسُولِ اللَّهِ الَّتِي حَجَّتْهَا مَعَهُ حَتَّى تُوُفِّيَتْ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ سَنَةَ عِشْرِينَ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ مَنَعَ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : لَمَّا كَانَتِ الْحِجَّةُ الَّتِي حَجَّ فِيهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَهِيَ آخِرُ حَجَّةٍ حَجَّهَا عُمَرُ , أَرْسَلَ إِلَيْهِ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَسْتَأْذِنَّهُ فِي الْخُرُوجِ فَأَذِنَ لَهُنَّ , وَأَمَرَ بِجَهَازِهِنَّ فَحُمِلْنَ فِي الْهَوَادِجِ عَلَيْهِنَّ الْأَكْسِيَةُ الْخُضْرُ , وَبَعَثَ مَعَهُنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ وَعُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ , فَكَانَ عُثْمَانُ يَسِيرُ عَلَى رَاحِلَتِهِ أَمَامَهُنَّ فَلَا يَدَعُ أَحَدًا يَدْنُو مِنْهُنَّ , وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَسِيرُ عَلَى رَاحِلَتِهِ مِنْ وَرَائِهِنَّ فَلَا يَدَعُ أَحَدًا يَدْنُو مِنْهُنَّ , يَنْزِلْنَ مَعَ عُمَرَ كُلَّ مَنْزِلٍ .
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : أَرْسَلَنِي عُمَرُ وَعُثْمَانُ بِأَزْوَاجِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ السَّنَةَ الَّتِي تُوُفِّيَ فِيهَا عُمَرُ يُحِجُّهُنَّ , فَكَانَ عُثْمَانُ يَسِيرُ أَمَامَهُنَّ فَلَا يَتْرُكُ أَحَدًا يَدْنُو مِنْهُنَّ وَلَا يَرَاهُنَّ إِلَّا مِنْ مُدِّ الْبَصَرِ , وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ خَلْفَهُنَّ يَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ وَهُنَّ فِي الْهَوَادِجِ , وَكَانَا يَنْزِلَانِ بِهِنَّ فِي الشِّعَابِ فَيُقِيلَانِهِنَّ فِي الشِّعَبِ وَيَنْزِلَانِ فِي فَيْءِ الشِّعَبِ وَلَا يَتْرُكَانِ أَحَدًا يَمُرُّ عَلَيْهِنَّ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا فَرْوَةُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ عَنْ أُمِّ ذَرَّةَ ، قَالَتْ : سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ : لَمَّا كَانَ عُمَرُ مَنَعَنَا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ حَتَّى إِذَا كَانَ آخِرَ عَامٍ فَأَذِنَ لَنَا فَحَجَجْنَا مَعَهُ , فَلَمَّا تُوُفِّيَ عُمَرُ وَوَلِيَ عُثْمَانُ اجْتَمَعْتُ أَنَا وَأُمُّ سَلَمَةَ وَمَيْمُونَةُ وَأُمُّ حَبِيبَةَ فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِ نَسْتَأْذِنَهُ فِي الْحَجِّ ، فَقَالَ : قَدْ كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَعَلَ مَا رَأَيْتُنَّ وَأَنَا أَحُجُّ بِكُنَّ كَمَا فَعَلَ عُمَرُ فَمَنْ أَرَادَ مِنْكُنَّ تَحُجُّ فَأَنَا أَحُجُّ بِهَا , فَحَجَّ بِنَا عُثْمَانُ جَمِيعًا إِلَّا امْرَأَتَيْنِ مِنَّا زَيْنَبَ تُوُفِّيَتْ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ وَلَمْ يَحُجَّ بِهَا عُمَرُ وَسَوْدَةَ بِنْتَ زَمْعَةَ لَمْ تَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهَا بَعْدَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَكُنَّا نُسْتَرُ .
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمَّتِهِ ، عَنْ أُمِّ مَعْبَدِ بِنْتِ خَالِدِ بْنِ خُلَيْفٍ قَالَتْ : رَأَيْتُ عُثْمَانَ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ حَجًّا بِنِسَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَرَأَيْتُ عَلَى هَوَادِجِهِنَّ الطَّيَالِسَةَ الْخُضْرَ وَهُنَّ حِجْرَةٌ مِنَ النَّاسِ يَسِيرُ أَمَامَهُنَّ ابْنُ عَفَّانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ يَصِيحُ إِذَا دَنَا مِنْهُنَّ أَحَدٌ : إِلَيْكَ إِلَيْكَ , وَابْنُ عَوْفٍ مِنْ وَرَائِهِنَّ يَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ , فَنَزَلْنَ بِقُدَيْدٍ قَرِيبًا مِنْ مَنْزِلِي اعْتَزَلْنَ النَّاسَ وَقَدْ سَتَرُوا عَلَيْهِنَّ الشَّجَرَ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ , فَدَخَلْتُ عَلَيْهِنَّ وَهُنَّ ثَمَانٍ جَمِيعًا . فَلَمَّا رَأَيْتُهُنَّ نَشَجْتُ فَقُلْنَ مَا يُبْكِيكَ ؟ فَقُلْتُ ذَكَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ فَبَكَيْنَ . وَقُلْتُ : هَذَا مَنْزِلُهُ عَلَيَّ فَعَرَفْنَنِي وَرَحَّبْنَ بِي وَأَجْزَرْتُهُنَّ جَزُورًا وَلَبَنًا فَقَبَضْنَ ذَلِكَ كُلَّهُ مِنِّي فَوَصَلَتْنِي كُلُّ امْرَأَةٍ بِصِلَةٍ , وَقُلْنَ لِي : إِذَا قَدِمْنَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَأَخْرَجَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الْعَطَاءَ فَاقْدَمِي عَلَيْنَا ، قَالَتْ : فَقَدِمْتُ عَلَيْهِنَّ فَأَعْطَتْنِي كُلُّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ خَمْسِينَ دِينَارًا وَكَانَ عُثْمَانُ أَخْرَجَ الدِّيوَانَ بِقَدْرِ مَا كَانَ عُمَرُ يُخْرِجُهُ
أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عَطَاءِ بْنِ الْأَغَرِّ الْمَكِّيُّ ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَذِنَ لِأَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي الْحَجِّ فِي آخِرِ حَجَّةٍ حَجَّهَا وَبَعَثَ مَعَهُنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ ، قَالَ : كَانَ عُثْمَانُ يُنَادِي أَلَا لَا يَدْنُوَنَّ إِلَيْهِنَّ أَحَدٌ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِنَّ أَحَدٌ , وَهُنَّ فِي الْهَوَادِجِ عَلَى الْإِبِلِ , فَإِذَا نَزَلْنَ أَنْزَلَهُنَّ بِصَدْرِ الشِّعَبِ , وَكَانَ عُثْمَانُ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بِذَنَبِ الشِّعَبِ فَلَمْ يَصْعَدْ إِلَيْهِنَّ أَحَدٌ
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ خَالِدٍ الْمِصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ : رَأَيْتُ نِسَاءَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَجَجْنَ فِي هَوَادِجَ زَمَنَ الْمُغِيرَةِ عَلَيْهَا الطَّيَالِسَةُ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الَّذِي يُحَافِظُ عَلَى أَزْوَاجِي الصَّادِقُ الْبَارُّ , فَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ يُسَافَرُ بِهِنَّ وَيُنْزِلُهُنَّ الشِّعَبَ الَّذِي لَيْسَ لَهُ مَنْفَذٌ وَيَجْعَلُ عَلَى هَوَادِجِهِنَّ الطَّيَالِسَةَ .
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَوْنٍ ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ : رُبَّمَا رَأَيْتُ الرَّجُلَ يُنِيخُ عَلَى الطَّرِيقِ لِإِصْلَاحِ رَحْلٍ أَوْ بَعْضِ مَا يُصْلِحُهُ مِنْ جِهَازِهِ فَيَلْحَقُهُ عُثْمَانُ وَهُوَ أَمَامَ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَإِنْ كَانَ الطَّرِيقُ سَعَةً أَخَذَ يَمِينَ الطَّرِيقِ أَوْ يَسَارَهُ فَيَبْعَدُ عَنْهُ , وَإِنْ لَمْ يَجِدْ سَعَةً وَقَفَ نَاحِيَةً حَتَّى يَرْحَلَ الرَّجُلُ أَوْ يَقْضِيَ حَاجَتَهُ , وَقَدْ رَأَيْتُهُ يَلْقَى النَّاسَ مُقْبِلِينَ فِي وَجْهِهِ مِنْ مَكَّةَ عَلَى الطَّرِيقِ فَيَقُولُ لَهُمْ : يُمْنَةً أَوْ يُسْرَةً , فَيُنَحِّيهِمْ حَتَّى يَكُونُوا مَدَّ الْبَصَرِ حَتَّى يَمْضِينَ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ أُمِّ بَكْرِ بِنْتِ الْمِسْوَرِ ، عَنْ أَبِيهَا قَالَ : بَاعَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ مَالَهُ كَيْدَمَةً مِنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ بِأَرْبَعِينَ أَلْفَ دِينَارٍ , فَلَمَّا وَصَلَ إِلَيْهِ الْمَالُ دَعَانِي وَدَعَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْأَسْوَدِ وَفُلَانًا ، فَقَالَ : قَدِ اجْتَمَعَ هَذَا الْمَالُ كَمَا تَرَيَانِ وَأَنَا بَادِئٌ بِأَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَوَزَنَ لِكُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ أَلْفَ دِينَارٍ , فَلَمَّا وَصَلَ إِلَيْهِنَّ جَزَيْنَهُ خَيْرًا وَقُلْنَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا يُحَافِظُ عَلَيْكُنَّ بَعْدِي إِلَّا الصَّادِقُ الْبَارُّ , يَعْنِي عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ , ثُمَّ قَسَمَ مَا بَقِيَ فِي أَهْلِ رَحِمِهِ فَمَا قَامَ وَبَيْنَ يَدَيْهِ شَيْءٌ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : قُلْتُ لِعَائِشَةَ إِنَّمَا فَاقَنَا عُرْوَةُ بِدُخُولِهِ عَلَيْكِ كُلَّمَا أَرَادَ ، قَالَتْ : وَأَنْتَ إِذَا أَرَدْتَ فَاجْلِسْ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ فَسَلْنِي عَمَّا أَحْبَبْتَ فَإِنَّا لَمْ نَجِدْ أَحَدًا بَعْدَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَوْصَلَ لَنَا مِنْ أَبِيكَ , وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : : لَا يَحْنِي عَلَيْكُنَّ إِلَّا الصَّادِقُ الْبَارُّ ، وَهُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ .