قَالَ أَخْبَرَنَا عَامِرُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو حَفْصٍ قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ قَاضِي أَهْلِ صَنْعَاءَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ قَالَ : مَاتَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَعِكْرِمَةُ عَبْدٌ فَاشْتَرَاهُ خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ بِأَرْبَعَةِ آلَافِ دِينَارٍ , فَبَلَغَ ذَلِكَ عِكْرِمَةَ , فَأَتَى عَلِيًّا , فَقَالَ : بِعْتَنِي بِأَرْبَعَةِ آلَافِ دِينَارٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : أَمَا إِنَّهُ مَا خِيَرٌ لَكَ ؛ بِعْتَ عِلْمَ أَبِيكَ بِأَرْبَعَةِ آلَافِ دِينَارٍ فَرَاحَ عَلِيٌّ إِلَى خَالِدٍ فَاسْتَقَالَهُ فَأَقَالَهُ فَأَعْتَقَهُ
قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ مُجَاهِدٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ يُسَمِّي عَبِيدَهُ أَسْمَاءَ الْعَرَبِ : عِكْرِمَةُ , وَسُمَيْعٌ , وَكُرَيْبٌ , وَأَنَّهُ قَالَ لَهُمْ : تَزَوَّجُوا ؛ فَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا زَنَى نَزَعَ اللَّهُ مِنْهُ نُورَ الْإِيمَانِ رَدَّهُ اللَّهُ إِلَيْهِ بَعْدُ أَمْ أَمْسَكَهُ
قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ وَعَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَا : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْخِرِّيتِ , عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ : كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَجْعَلُ فِي رِجْلَيَّ الْكَبْلَ يُعَلِّمُنِي الْقُرْآنَ وَيُعَلِّمُنِي السُّنَّةَ
قَالَ أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ دَاوُدَ , عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ : قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ هَذِهِ الْآيَةَ : {{ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا }} قَالَ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : لَمْ أَدْرِ أَنَجَا الْقَوْمُ أَمْ هَلَكُوا , فَمَا زِلْتُ أُبَيِّنُ لَهُ أُبَصِّرُهُ حَتَّى عَرَفَ أَنَّهُمْ قَدْ نَجَوْا . قَالَ فَكَسَانِي حُلَّةً
قَالَ أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ مِسْكِينٍ قَالَ : كَانَ عِكْرِمَةُ مِنْ أَعْلَمِ النَّاسِ بِالتَّفْسِيرِ
قَالَ أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ , وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ , وَقَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالُوا : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ , عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَشِيرٍ , عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ : قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ وَنَحْنُ ذَاهِبُونَ مِنْ مِنًى إِلَى عَرَفَاتٍ : هَذَا يَوْمٌ مِنْ أَيَّامِكَ , فَجَعَلْتُ أَرْجُنُ بِهِ وَيَفْتَحُ عَلَيَّ ابْنُ عَبَّاسٍ
قَالَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , عَنْ أَيُّوبَ قَالَ : قَالَ عِكْرِمَةُ : إِنِّي لَأَخْرُجُ إِلَى السُّوقِ فَأَسْمَعُ الرَّجُلُ يَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ فَيَنْفَتِحُ لِي خَمْسُونَ بَابًا مِنَ الْعِلْمِ
قَالَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ : دَفَعَ إِلَيَّ جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ مَسَائِلَ أَسْأَلُ عَنْهَا عِكْرِمَةَ , وَجَعَلَ يَقُولُ : هَذَا عِكْرِمَةُ هَذَا مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ هَذَا الْبَحْرُ فَسَلُوهُ
قَالَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , عَنْ أَيُّوبَ قَالَ : نُبِّئْتُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّهُ قَالَ : لَوْ كَفَّ عَنْهُمْ عِكْرِمَةُ مِنْ حَدِيثِهِ لَشُدَّتْ إِلَيْهِ الْمَطَايَا
قَالَ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ : أَخْبَرَنَا شَيْبَانُ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يَقُولُ : إِنَّكُمْ لَتُحَدِّثُونَ عَنْ عِكْرِمَةَ بِأَحَادِيثَ لَوْ كُنْتُ عِنْدَهُ مَا حَدَّثَ بِهَا . قَالَ : فَجَاءَ عِكْرِمَةُ فَحَدَّثَهُ بِتِلْكَ الْأَحَادِيثِ كُلِّهَا . قَالَ : وَالْقَوْمُ سُكُوتٌ , فَمَا تَكَلَّمَ سَعِيدٌ . قَالَ : ثُمَّ قَامَ عِكْرِمَةُ , فَقَالُوا : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , مَا شَأْنُكَ ؟ قَالَ : فَعَقَدَ ثَلَاثِينَ , وَقَالَ أَصَابَ الْحَدِيثَ
قَالَ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ أَيُّوبَ قَالَ : قَالَ عِكْرِمَةُ : أَرَأَيْتَ هَؤُلَاءَ الَّذِينَ يُكَذِّبُونِي مِنْ خَلْفِي , أَفَلَا يُكَذِّبُونِي فِي وَجْهِي , فَإِذَا كَذَّبُونِي فِي وَجْهِي , فَقَدْ وَاللَّهِ كَذَّبُونِي
قَالَ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لِأَيُّوبَ : يَا أَبَا بَكْرٍ , عِكْرِمَةُ كَانَ يُتَّهَمُ . قَالَ : فَسَكَتَ , ثُمَّ قَالَ : أَمَّا أَنَا فَإِنِّي لَمْ أَكُنْ أَتَّهِمُهُ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ حَبِيبٍ قَالَ : مَرَّ عِكْرِمَةُ بِعَطَاءٍ وَسَعِيدٍ . قَالَ : فَحَدَّثَهُمَا , فَلَمَّا قَامَ قُلْتُ لَهُمَا : تُنْكِرَانِ مِمَّا حَدَّثَ شَيْئًا ؟ قَالَا : لَا
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ : أُخْبِرْتُ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ هَمَّامٍ قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ قَالَ : سَمِعْتُ أَيُّوبَ يَقُولُ : كُنْتُ أُرِيدُ أَنْ أَرْحَلَ إِلَى عِكْرِمَةَ إِلَى أُفُقٍ مِنَ الْآفَاقِ . قَالَ : فَإِنِّي لَفِي سُوقِ الْبَصْرَةِ فَإِذَا بِهِ عَلَى حِمَارٍ , قَالَ : فَقِيلَ لِي هَذَا عِكْرِمَةُ . قَالَ : وَاجْتَمَعَ النَّاسُ إِلَيْهِ . قَالَ : فَقُمْتُ إِلَيْهِ , فَمَا قَدَرْتُ عَلَى شَيْءٍ أَسْأَلُهُ عَنْهُ ؛ ذَهَبَتِ الْمَسَائِلُ مِنِّي , فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِ حِمَارِهِ , فَجَعَلَ النَّاسُ يَسْأَلُونَهُ وَأَنَا أَحْفَظُ قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ : وَسَمِعْتُ أَبِي يَذْكُرُ قَالَ : لَمَّا قَدِمَ عِكْرِمَةُ الْجُنْدَ حَمَلَهُ طَاوُسٌ عَلَى نَجِيبٍ لَهُ , فَقِيلَ لَهُ : أَعْطَيْتَهُ جَمَلًا وَإِنَّمَا كَانَ يَكْفِيهُ الْيَسِيرُ , فَقَالَ : إِنِّي ابْتَعْتُ عِلْمَ هَذَا الْعَبْدِ بِهَذَا الْجَمَلِ
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ , وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ , عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ شِبْلٍ , عَنْ عَمْرِو بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ : قَدِمَ عِكْرِمَةُ عَلَى طَاوُسٍ فَحَمَلَهُ عَلَى نَجِيبٍ ثَمَنَ سِتِّينَ دِينَارًا , وَقَالَ : أَلَا نَشْتَرِي عِلْمَ هَذَا الْعَبْدِ بِسِتِّينَ دِينَارًا
قَالَ : وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ شِبْلِ , عَنْ مَعْمَرٍ , عَنْ أَيُّوبَ قَالَ : قَدِمَ عَلَيْنَا عِكْرِمَةُ , فَاجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَيْهِ حَتَّى أُصْعِدَ فَوْقَ ظَهْرِ بَيْتٍ
قَالَ : وَقَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , قَالَ أَيُّوبُ : أَوَّلَ مَا جَالَسْنَا عِكْرِمَةَ , فَإِذَا أَجَابَ فِي شَيْءٍ قَالَ : يُحْسِنُ حَسَنَكُمْ مِثْلَ هَذَا
قَالَ أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَيُّوبُ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ , عَنْ طَاوُسٍ قَالَ : لَوْ أَنَّ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ هَذَا اتَّقَى اللَّهَ وَكَفَّ مِنْ حَدِيثِهِ لَشُدَّتْ إِلَيْهِ الْمَطَايَا
قَالَ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ : أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ أَيُّوبَ قَالَ : حَدَّثَنِي مَنْ مَشَى بَيْنَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَعِكْرِمَةَ فِي رَجُلٍ نَذَرَ نَذْرًا فِي مَعْصِيَةٍ , فَقَالَ سَعِيدٌ : يُوَفَّى بِهِ , وَقَالَ عِكْرِمَةُ : لَا يُوَفَّى بِهِ . قَالَ : فَذَهَبَ رَجُلٌ إِلَى سَعِيدٍ , فَأَخْبَرَهُ بِقَوْلِ عِكْرِمَةَ , فَقَالَ سَعِيدٌ : لَا يَنْتَهِي عَبْدُ ابْنِ عَبَّاسٍ حَتَّى يُلْقَى فِي عُنُقِهِ حَبَلٌ وَيُطَافُ بِهِ . قَالَ : فَجَاءَ الرَّجُلُ إِلَى عِكْرِمَةَ , فَأَخْبَرَهُ , فَقَالَ لَهُ عِكْرِمَةُ : أَنْتَ رَجُلُ سُوءٍ . قَالَ : لِمَ ؟ قَالَ : فَكَمَا بَلَّغْتَنِي فَبَلِّغْهُ . قُلْ لَهُ هَذَا النَّذْرَ لِلَّهِ أَمْ لِلشَّيْطَانِ , فَوَاللَّهِ إِنْ زَعَمَ أَنَّهُ لِلَّهِ لَيُكَذَّبَنَّ وَلَئِنْ زَعَمَ أَنَّهُ لِلشَّيْطَانِ لَيُكَفَّرَنَّ
قَالَ أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَيُّوبُ قَالَ : حَدَّثَنِي صَاحِبٌ لَنَا قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا إِلَى سَعِيدٍ وَعِكْرِمَةَ وَطَاوُسٍ وَأَظُنُّهُ قَالَ : وَعَطَاءٍ فِي نَفَرٍ . قَالَ : فَكَانَ عِكْرِمَةُ صَاحِبُ الْحَدِيثِ يَوْمَئِذٍ . قَالَ : وَكَأَنَّ عَلَى رُءُوسِهِمُ الطَّيْرَ , فَإِذَا فَرَغَ فَمَنْ قَائِلٌ بِيَدِهِ هَكَذَا , وَعَقَدَ ثَلَاثِينَ , وَمَنْ قَائِلٌ بِرَأْسِهِ هَكَذَا يُمَيِّلُ رَأْسَهُ . قَالَ : فَمَا خَالَفَهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنَّهُ ذَكَرَ الْحُوتَ , فَقَالَ : كَانَ يُسَايِرُهُمَا فِي ضَحْضَاحٍ مِنَ الْمَاءِ , فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ : أَشْهَدُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ أَنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ : كَانَا يَحْمِلَانِهِ فِي مِكْتَلٍ
قَالَ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ : أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ صَفْوَانَ قَالَ : قُلْتُ لِلْحَسَنِ : أَلَا تَرَى إِلَى مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ يَزْعُمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَرَّمَ نَبِيذَ الْجَرِّ ؟ قَالَ : صَدَقَ وَاللَّهِ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ . لَقَدْ حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ نَبِيذَ الْجَرِّ
قَالَ أَخْبَرَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ , عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ : لَمَّا قَدِمَ عِكْرِمَةُ خُرَاسَانَ قَالَ أَبُو مِجْلَزٍ : سَلُوهُ مَا جَلَاجِلُ الْحَاجِّ ؟ قَالَ : فَسُئِلَ عِكْرِمَةُ عَنْ ذَلِكَ , فَقَالَ : وَأَنَّى هَذَا بِهَذِهِ الْأَرْضِ جَلَاجِلُ الْحَاجِّ الْإِفَاضَةُ . قَالَ : فَقِيلَ لِأَبِي مِجْلَزٍ , فَقَالَ : صَدَقَ
قَالَ أَخْبَرَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو الطِّيبِ مُوسَى بْنُ يَسَارٍ قَالَ : رَأَيْتُ عِكْرِمَةَ جَائِيًا مِنْ سَمَرْقَنْدَ وَهُوَ عَلَى حِمَارٍ تَحْتَهُ جُوَالِقَانِ أَوْ خُرْجَانِ فِيهِمَا حَرِيرٌ أَجَازَهُ بِذَلِكَ عَامَلُ سَمَرْقَنْدَ وَمَعَهُ غُلَامٌ . قَالَ : وَسَمِعْتُ عِكْرِمَةَ بِسَمَرْقَنْدَ , وَقِيلَ لَهُ : مَا جَاءَ بِكَ إِلَى هَذِهِ الْبِلَادِ ؟ قَالَ : الْحَاجَةُ
قَالَ أَخْبَرَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ قَالَ : أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ , عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُدَيْرٍ قَالَ : رَأَيْتُ عِكْرِمَةَ وَعِمَامَتُهُ مُتَخَرِّقَةٌ , فَقُلْتُ : أَلَا أُعْطِيكَ عِمَامَتِي ؟ فَقَالَ : إِنَّا لَا نَقْبَلُ إِلَّا مِنَ الْأُمَرَاءِ
قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ الْعِجْلِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ حُدَيْرٍ قَالَ : انْطَلَقْتُ أَنَا وَرَجُلٌ إِلَى عِكْرِمَةَ , فَرَأَيْنَا عَلَيْهِ عِمَامَةً مُشَقَّقَةً فَقَالَ لَهُ : صَاحِبِي مَا هَذِهِ الْعِمَامَةُ ؟ إِنَّ عِنْدَنَا عَمَائِمَ , فَقَالَ عِكْرِمَةُ : إِنَّا لَا نَأْخُذُ مِنَ النَّاسِ شَيْئًا إِنَّمَا نَأْخُذُ مِنَ الْأُمَرَاءِ . قُلْتُ : بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ , فَسَكَتَ . قُلْتُ : إِنَّ الْحَسَنَ قَالَ يَا ابْنَ آدَمَ , عَمَلُكَ أَحَقُّ بِكَ . قَالَ : صَدَقَ الْحَسَنُ
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ أُخْبِرْتُ عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ : سَمِعْتُ شُعْبَةَ قَالَ : قَالَ خَالِدٌ الْحَذَّاءُ كُلُّ شَيْءٍ قَالَ مُحَمَّدٌ أُنْبِئْتُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِنَّمَا سَمِعَهُ عَنْ عِكْرِمَةَ لَقِيَهُ أَيَّامَ الْمُخْتَارِ بِالْكُوفَةِ
قَالَ أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ مُضَرَ أَبُو مُضَرَ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ عِكْرِمَةَ , فَقَالَ : مَا لَكُمْ أَفْلَسْتُمْ ؟
وَقَالَ حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ : سَمِعْتُ شُعْبَةَ يُحَدِّثُ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ . قَالَ : قَالَ عِكْرِمَةُ لِرَجُلٍ وَهُوَ يَسْأَلُهُ مَا لَكَ أَجْبَلْتَ ؟ قَالَ شُعْبَةُ : ثُمَّ حَدَّثَنِي أَيُّوبُ قَالَ : كَانَ خَالِدٌ الْحَذَّاءُ يَسْأَلُ عِكْرِمَةَ فَسَكَتَ خَالِدٌ , فَقَالَ عِكْرِمَةُ : مَا لَكَ أَجْبَلْتَ يَعْنِي أَكْدَيْتَ أَيْ نَفِدَ مَا عِنْدَكَ
قَالَ أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ بَانَكَ قَالَ : رَأَيْتُ عِكْرِمَةَ يَصْبُغُ بِالْحِنَّاءِ
قَالَ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ : أَخْبَرَنَا حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ , عَنْ سِمَاكٍ قَالَ : رَأَيْتُ فِيَ يَدِ عِكْرِمَةَ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ
قَالَ أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ : حَدَّثَنَا فِطْرٌ قَالَ رَأَيْتُ عَلَى عِكْرِمَةَ بُرْدًا ذُنَيْبِيًّا
قَالَ أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ قُدَامَةَ قَالَ : كَانَ عِكْرِمَةُ يَؤُمُّنَا فِي جُبَّةٍ بَيْضَاءَ وَاحِدَةٍ لَيْسَ عَلَيْهِ قَمِيصٌ وَلَا إِزَارٌ وَلَا رِدَاءٌ
قَالَ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ وَعَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَا : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ أَيُّوبَ قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لِعِكْرِمَةَ : كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ؟ قَالَ عَارِمٌ : أَصْبَحْتُ بِشَرٍّ أَجْرَبَ مَبْسُورًا , وَقَالَ سُلَيْمَانُ : أَصْبَحْتُ بِشَرٍّ , ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّ بِهِ جَرَبًا وَأَنَّ بِهِ بَاسُورًا
قَالَ أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا هَارُونُ الْأَعْوَرُ قَالَ : سَمِعْتُ يَعْلَى بْنَ حَكِيمٍ قَالَ : قِيلَ لِعِكْرِمَةَ : كَيْفَ أَصْبَحْتَ ؟ قَالَ : أَصْبَحْتُ بِشَرٍّ . قَالَ : قِيلَ لَهُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لِمَ تَقُولُ كَذَا ؟ قَالَ : اللَّهُ قَالَهُ : {{ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً }}
قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَتْنِي ابْنَةُ عِكْرِمَةَ أَنَّ عِكْرِمَةَ تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَمِائَةٍ وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِينَ سَنَةً
قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْبَيَاضِيُّ قَالَ : مَاتَ عِكْرِمَةُ وَكُثَيِّرُ عَزَّةَ الشَّاعِرُ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَمِائَةٍ , فَرَأَيْتُهُمَا جَمِيعًا صُلِّيَ عَلَيْهِمَا فِي مَوْضِعٍ وَاحِدٍ بَعْدَ الظُّهْرِ فِي مَوْضِعِ الْجَنَائِزِ , فَقَالَ النَّاسُ : مَاتَ الْيَوْمَ أَفْقَهُ النَّاسِ وَأَشْعَرُ النَّاسِ قَالَ : وَقَالَ غَيْرُ خَالِدِ بْنِ الْقَاسِمِ : وَعَجِبَ النَّاسُ مِنَ اجْتِمَاعِهِمَا فِي الْمَوْتِ وَاخْتِلَافِ رَأْيِهِمَا , عِكْرِمَةُ يُظَنُّ أَنَّهُ يَرَى رَأْيَ الْخَوَارِجِ يُكَفِّرُ بِالنَّظْرَةِ , وَكُثَيِّرٌ شِيعِيٌّ يُؤْمِنُ بِالرَّجْعَةِ , وَقَدْ رَوَى عِكْرِمَةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , وَأَبِي هُرَيْرَةَ , وَالْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ , وَعَائِشَةَ قَالَ : وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ : مَاتَ عِكْرِمَةُ سَنَةَ سَبْعٍ وَمِائَةٍ . قَالَ : وَقَالَ غَيْرُ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ سَنَةَ سِتٍّ وَمِائَةٍ
أَخْبَرَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ الزُّبَيْرِيُّ قَالَ : كَانَ عِكْرِمَةُ يَرَى رَأْيَ الْخَوَارِجِ فَطَلَبَهُ بَعْضُ وُلَاةِ الْمَدِينَةِ , فَتَغَيَّبَ عِنْدَ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ حَتَّى مَاتَ عِنْدَهُ قَالُوا : وَكَانَ عِكْرِمَةُ كَثِيرَ الْحَدِيثِ وَالْعِلْمِ , بَحْرًا مِنَ الْبُحُورِ , وَلَيْسَ يُحْتَجُّ بِحَدِيثِهِ , وَيَتَكَلَّمُ النَّاسُ فِيهِ