حديث رقم: 9578

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ , عَنْ أَبِيهِ قَالَ : أَجْدَبَتْ بِلَادُ آلِ بَدْرِ بْنِ عَمْرٍو حَتَّى مَا بَقَتْ مِنْ مَالِهِمْ إِلَّا الشَّرِيدَ , وَذُكِرَتْ لَهُ سَحَابَةٌ وَقَعَتْ بِتَغْلَمِينَ إِلَى بَطْنِ نَخْلٍ ، فَسَارَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ فِي آلِ بَدْرٍ نَحْوًا مِنْ مِائَةِ بَيْتٍ حَتَّى أَشْرَفَ عَلَى بَطْنِ نَخْلٍ ، ثُمَّ هَابَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ ، فَوَرَدَ الْمَدِينَةَ فَأَتَى النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَدَعَاهُ إِلَى الْإِسْلَامِ فَلَمْ يَبْعُدْ وَلَمْ يَدْخُلْ فِيهِ ، وَقَالَ : إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَدْنُوَ مِنْ جِوَارِكَ ، فَوَادِعْنِي ، فَوَادَعَهُ ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ لَا يُغِيرُ أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ ، وَلَا يُغِيرُ أَحَدٌ مِنْهُمْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ . فَلَمَّا انْقَضَتِ الْمُدَّةُ انْصَرَفَ عُيَيْنَةُ وَقَوْمُهُ إِلَى بِلَادِهِمْ , قَدْ أَسْمَنُوا وَأَلْبَنُوا ، وَسَمُنَ الْحَافِرُ مِنَ الصِّلِّيَانِ ، وَأَعْجَبَهُمْ مِرْآةُ الْبَلَدِ ، فَأَغَارَ عُيَيْنَةُ بِذَلِكَ الْحَافِرِ عَلَى لِقَاحِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الَّتِي كَانَتْ بِالْغَابَةِ ، فَقَالَ لَهُ الْحَارِثُ بْنُ عَوْفٍ : مَا جَزَيْتَ مُحَمَّدًا أَسْمَنْتَ فِي بِلَادِهِ ، ثُمَّ غَزَوْتَهُ ، قَالَ : هُوَ مَا تَرَى

حديث رقم: 9579

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُقْبَةَ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ , عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ , عَنْ أَبِيهِ قَالَ : أَغَارَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ فِي أَرْبَعِينَ رَجُلًا مِنْ قَوْمِهِ وَهِيَ بِالْغَابَةِ عِشْرُونَ لَقِحَةً ، وَاسْتَاقَهَا ، وَقَتَلَ ابْنًا لِأَبِي ذَرٍّ كَانَ فِيهَا ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهِيَ بِالْغَابَةِ ، عِشْرُونَ لَقِحَةً ، وَاسْتَاقَهَا ، وَقَتَلَ ابْنًا لِأَبِي ذَرٍّ كَانَ فِيهَا ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي طَلَبِهِمْ وَخَرَجَ مَعَهُ الْمُسْلِمُونَ , حَتَّى انْتَهَوْا إِلَى ذِي قَرَدٍ , فَاسْتَنْقَذُوا عَشْرَ لِقَاحٍ , وَأَفْلَتَ الْقَوْمُ بِمَا بَقِيَ وَهِيَ عَشْرٌ , وَقَتَلُوا حَبِيبَ بْنَ عُيَيْنَةَ ، وَمَسْعَدَةَ بْنَ حِكْمَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ حُذَيْفَةَ بْنِ بَدْرٍ , وَقَرَفَةَ بْنَ مَالِكِ بْنِ حُذَيْفَةَ , وَأَوْثَارَ , وَعَمْرَو بْنَ أَوْثَارٍ

حديث رقم: 9580

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ : كَانَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ أَحَدَ رُؤُوسِ غَطَفَانَ مَعَ الْأَحْزَابِ الَّذِينَ سَارُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَعَ قُرَيْشٍ إِلَى الْخَنْدَقِ ، فَلَمَّا حُصِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ وَخَلَصَ إِلَيْهِمُ الْكَرْبُ , أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى عُيَيْنَةَ بْنِ حِصْنٍ وَالْحَارِثِ بْنِ عَوْفٍ : أَرَأَيْتَ إِنْ جَعَلْتُ لَكُمْ ثُلُثَ تَمْرِ الْمَدِينَةِ ، أَتَرْجِعَانِ بِمَنْ مَعَكُمَا وَتُخَذِّلَانِ بَيْنَ الْأَعْرَابِ ؟ , فَرَضِيَا بِذَلِكَ ، وَحَضَرُوا وَحَضَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَحْضَرُوا الدَّوَاةَ وَالصَّحِيفَةَ , فَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَكْتُبَ الصُّلْحَ بَيْنَهُمْ , فَجَاءَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ , وَعُيَيْنَةُ مَادًّا رِجْلَيْهِ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَعَلِمَ مَا يُرِيدُونَ ، فَقَالَ : يَا عَيْنَ الْهَجْرَسِ ، اقْبِضْ رِجْلَيْكَ , أَتُمِدُّهَا بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ وَاللَّهِ لَوْلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَأَنْفَذْتُ حُضْنَيْكَ بِالرُّمْحِ . ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : إِنْ كَانَ أَمْرٌ مِنَ السَّمَاءِ فَامْضِ لَهُ ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ فَوَاللَّهِ مَا نُعْطِيهِمْ إِلَّا السَّيْفَ ، مَتَى طَمِعْتُمْ بِهَذَا مِنَّا ؟ وَاللَّهِ إِنْ كَانُوا لَيَأْكُلُوا الْعِلْهِزَ مِنَ الْجَهْدِ ، فَمَا يَطْمَعُونَ بِهَذَا مِنَّا أَنْ يَأْخُذُوا تَمْرَةً إِلَّا بِشِرَاءٍ أَوْ قِرًى ، فَحِينَ أَتَانَا اللَّهُ بِكَ وَأَكْرَمَنَا بِكَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ لَا نُعْطِيهِمْ أَبَدًا إِلَّا السَّيْفَ . وَقَالَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ , وَسَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : شُقَّ الْكِتَابَ , فَتَفَلَ فِيهِ سَعْدٌ ثُمَّ شَقَّهُ . فَقَالَ عُيَيْنَةُ : أَمَا وَاللَّهِ الَّذِي تَرَكْتُمْ خَيْرٌ لَكُمْ مِنَ الْحِنْطَةِ الَّتِي أَخَذْتُمْ ، وَمَا لَكُمْ بِالْقَوْمِ طَاقَةٌ . فَقَالَ عَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ : يَا عُيَيْنَةُ ، أَبِالسَّيْفِ تُخَوِّفُنَا ؟ سَتَعْلَمُ أَيُّنَا أَجْزَعُ ، وَاللَّهِ لَوْلَا مَكَانُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَا وَصَلْتُمْ إِلَى قَوْمِكُمْ . فَرَجَعَ عُيَيْنَةُ وَالْحَارِثُ , وَهُمَا يَقُولَانِ : وَاللَّهِ مَا نَرَى أَنْ نُدْرِكَ مِنْهُمْ شَيْئًا . فَلَمَّا أَتَيَا مَنْزِلَهُمَا جَاءَتْهُمَا غَطَفَانُ فَقَالُوا : مَا وَرَاءَكُمْ ؟ قَالُوا : لَمْ يَتِمَّ لَنَا الْأَمْرُ ، رَأَيْنَا قَوْمًا عَلَى بَصِيرَةٍ وَبَذْلِ أَنْفُسِهِمْ دُونَ صَاحِبِهِمْ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : فَلَمَّا انْكَشَفَ الْأَحْزَابُ انْكَشَفَ عُيَيْنَةُ فِي قَوْمِهِ إِلَى بِلَادِهِ , ثُمَّ أَسْلَمَ قَبْلَ فَتْحِ مَكَّةَ بِيَسِيرٍ ، فَذَكَرَ بَعْضُهُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ يَوْمَ الْفَتْحِ وَهُوَ بَيْنَ عُيَيْنَةَ وَالْأَقْرَعِ

حديث رقم: 9581

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ سُلَيْمٍ , عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ خُبَيْبٍ قَالَ : أَقْبَلَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ إِلَى الْمَدِينَةِ قَبْلَ إِسْلَامِهِ ، فَتَلَقَّاهُ رَكْبٌ خَارِجِينَ مِنَ الْمَدِينَةِ ، فَقَالَ : أَخْبِرُونِي عَنْ هَذَا الرَّجُلِ , قَالُوا : النَّاسُ فِيهِ ثَلَاثَةٌ ، رَجُلٌ أَسْلَمَ فَهُوَ مَعَهُ يُقَاتِلُ قُرَيْشًا وَالْعَرَبَ ، وَرَجُلٌ لَمْ يُسْلِمْ فَهُوَ يُقَاتِلُهُ ، فَبَيْنَهُمُ التَّذَابُحُ ، وَرَجُلٌ يُظْهِرُ لَهُ الْإِسْلَامَ وَيُظْهِرُ لِقُرَيْشٍ أَنَّهُ مَعَهُمْ ، قَالَ : مَا يُسَمَّى هَؤُلَاءِ الْقَوْمُ ، قَالُوا : يُسَمَّوْنَ الْمُنَافِقِينَ ، قَالَ : مَا فِي مَا وَصَفْتُمْ أَحْزَمَ مِنْ هَؤُلَاءِ ، اشْهَدُوا أَنِّي مِنْهُمْ . قَالَ : وَشَهِدَ عُيَيْنَةُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الطَّائِفَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، ائْذَنْ لِي حَتَّى آتِيَ حِصْنَ الطَّائِفِ فَأُكَلِّمَهُمْ . فَأَذِنَ لَهُ , فَجَاءَهُمْ ، فَقَالَ : أَدْنُو مِنْكُمْ وَأَنَا آمِنٌ ؟ , قَالُوا : نَعَمْ . وَعَرَفَهُ أَبُو مِحْجَنٍ فَقَالَ : أَدْنُوهُ . قَالَ : فَدَنَا فَدَخَلَ عَلَيْهِمُ الْحِصْنَ ، فَقَالَ : فِدَاكُمْ أَبِي وَأُمِّي ، لَقَدْ سَرَّنِي مَا رَأَيْتُ مِنْكُمْ ، وَاللَّهِ إِنْ فِي الْعَرَبِ أَحَدٌ غَيْرُكُمْ ، وَمَا لَاقَى مُحَمَّدٌ مِثْلَكُمْ قَطُّ ، وَلَقَدْ مُلَّ الْمَقَامُ ، فَاثْبُتُوا فِي حِصْنِكُمْ ، فَإِنَّ حِصْنَكُمْ حَصِينٌ وَسِلَاحَكُمْ كَثِيرٌ ، وَنَبْلَكُمْ حَاضِرَةٌ ، وَطَعَامَكُمْ كَثِيرٌ ، وَمَاءَكُمْ وَاتِنٌ ، لَا تَخَافُونَ قَطْعَهُ . فَلَمَّا خَرَجَ قَالَتْ ثَقِيفٌ لِأَبِي مِحْجَنٍ : فَإِنَّا كَرِهْنَا دُخُولَهُ عَلَيْنَا وَخَشِينَا أَنْ يُخْبِرَ مُحَمَّدًا بِخَلَلٍ إِنْ رَآهُ مِنَّا ، أَوْ فِي حِصْنِنَا . فَقَالَ أَبُو مِحْجَنٍ : أَنَا كُنْتُ أَعْرَفُ بِهِ , لَيْسَ مِنَّا أَحَدٌ أَشَدُّ عَلَى مُحَمَّدٍ مِنْهُ وَإِنْ كَانَ مَعَهُ . فَلَمَّا رَجَعَ عُيَيْنَةُ إِلَى النَّبِيِّ قَالَ لَهُ : مَا قُلْتَ لَهُمْ ؟ قَالَ : قُلْتُ : ادْخُلُوا فِي الْإِسْلَامِ ، فَوَاللَّهِ لَا يَبْرَحُ مُحَمَّدٌ عُقْرَ دَارِكُمْ حَتَّى تَنْزِلُوا فَخُذُوا لِأَنْفُسِكُمْ أَمَانًا ، قَدْ نَزَلَ بِسَاحَةِ أَهْلِ الْحُصُونِ قَبْلَكُمْ : قَيْنُقَاعَ وَالنَّضِيرِ وَقُرَيْظَةَ وَخَيْبَرَ , أَهْلُ الْحَلْقَةِ وَالْعُدَّةِ وَالْأَطَامِ . فَخَذَّلْتُهُمْ مَا اسْتَطَعْتُ ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سَاكِتٌ ، حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْ حَدِيثِهِ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : كَذَبْتَ ، قُلْتَ لَهُمْ كَذَا وَكَذَا ، لِلَّذِي قَالَ ، قَالَ : فَقَالَ عُيَيْنَةُ : أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ ، فَقَالَ عُمَرُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، دَعْنِي أُقَدِّمُهُ فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنِّي أَقْتُلُ أَصْحَابِي , وَيُقَالُ : إِنَّ أَبَا بَكْرٍ أَغْلَظَ لَهُ يَوْمَئِذٍ وَقَالَ لَهُ : وَيْحَكَ يَا عُيَيْنَةُ ، إِنَّمَا أَنْتَ أَبَدًا مَوْضِعٌ فِي الْبَاطِلِ , كَمْ لَنَا مِنْكَ مِنْ يَوْمٍ : يَوْمِ الْخَنْدَقِ ، وَيَوْمِ بَنِي قُرَيْظَةَ ، وَالنَّضِيرِ ، وَخَيْبَرَ , تَجَلَّبْتَ وَتُقَاتِلُنَا بِسَيْفِكَ , ثُمَّ أَسْلَمْتَ ، زَعَمْتَ ، فَتُحَرِّضَ عَلَيْنَا عَدُوَّنَا . فَقَالَ : أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ يَا أَبَا بَكْرٍ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ وَلَا أَعُودُ أَبَدًا . فَلَمَّا أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عُمَرَ فَأَذَّنَ النَّاسَ بِالرَّحِيلِ , وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّا قَافِلُونَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ , فَلَمَّا اسْتَقَلَّ النَّاسُ لِوَجْهِهِمْ نَادَى سَعِيدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أُسَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عِلَاجٍ الثَّقَفِيُّ ، فَقَالَ : أَلَا إِنَّ الْحَيَّ مُقِيمٌ ، قَالَ : وَيَقُولُ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ : أَجَلْ وَاللَّهِ مَجْدٌ كِرَامٌ . فَقَالَ لَهُ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ : قَاتَلَكَ اللَّهُ ، تَمْدَحُ قَوْمًا مُشْرِكِينَ بِالِامْتِنَاعِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَقَدْ جِئْتَ تَنْصُرُهُ ؟ ، فَقَالَ : إِنِّي وَاللَّهِ مَا جِئْتُ مَعَكُمْ أُقَاتِلُ ثَقِيفًا ، وَلَكِنِّي أَرَدْتُ إِنِ افْتَتَحَ مُحَمَّدٌ الطَّائِفَ , أَصَبْتُ جَارِيَةً مِنْ ثَقِيفٍ فَأَتَّطِيَهَا , لَعَلَّهَا تَلِدُ لِي غُلَامًا ، فَإِنَّ ثَقِيفًا قَوْمٌ مَنَاكِيرٌ ، فَأَخْبَرَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِمَقَالَتِهِ ، فَتَبَسَّمَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَقَالَ : هَذَا الْحَمِقُ الْمُطَاعُ . وَلَمَّا قَدِمَ وَفْدُ هَوَازِنَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَرَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَيْهِمُ السَّبْيَ ، كَانَ عُيَيْنَةُ قَدْ أَخَذَ رَأْسًا مِنْهُمْ ، نَظَرَ إِلَى عَجُوزٍ كَبِيرَةٍ فَقَالَ : هَذِهِ أُمُّ الْحَيِّ ، لَعَلَّهُمْ أَنْ يُغْلُوا بِفِدَائِهَا ، وَعَسَى أَنْ يَكُونَ لَهَا فِي الْحَيِّ نَسَبٌ ، فَجَاءَ ابْنُهَا إِلَى عُيَيْنَةَ فَقَالَ : هَلْ لَكَ فِي مِائَةٍ مِنَ الْإِبِلِ ؟ قَالَ : لَا . فَرَجَعَ عَنْهُ فَتَرَكَهُ سَاعَةً ، وَجَعَلَتِ الْعَجُوزُ تَقُولُ لِابْنِهَا : مَا أَرَبُكَ فِيَّ بَعْدَ مِائَةِ نَاقَةٍ ؟ اتْرُكْهُ ، فَمَا أَسْرَعَ مَا يَتْرُكُنِي بِغَيْرِ فِدَاءٍ . فَلَمَّا سَمِعَهَا عُيَيْنَةُ قَالَ : مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ خُدْعَةً ، وَاللَّهِ مَا أَنَا مِنْ هَذِهِ الْعَجُوزِ إِلَّا فِي غُرُورٍ ، لَا جَرَمَ وَاللَّهِ لَأُبَاعِدَنَّ أَثَرَكِ مِنِّي . قَالَ : ثُمَّ مَرَّ بِهِ ابْنُهَا , فَقَالَ عُيَيْنَةُ : هَلْ لَكَ فِيمَا دَعَوْتَنِي إِلَيْهِ . فَقَالَ : لَا أَزِيدُكَ عَلَى خَمْسِينَ . فَقَالَ عُيَيْنَةُ : لَا أَفْعَلُ , ثُمَّ لَبِثَ سَاعَةً فَمَرَّ بِهِ وَهُوَ مُعْرِضٌ عَنْهُ , فَقَالَ لَهُ عُيَيْنَةُ : هَلْ لَكَ فِي الَّذِي بَذَلْتَ لِي ؟ قَالَ لَهُ الْفَتَى : لَا أَزِيدُكَ عَلَى خَمْسٍ وَعِشْرِينَ فَرِيضَةٍ . قَالَ عُيَيْنَةُ : وَاللَّهِ لَا أَفْعَلُ , فَلَمَّا تَخَوَّفَ عُيَيْنَةُ أَنْ يَتَفَرَّقَ النَّاسُ وَيَرْتِحِلُوا قَالَ : هَلْ لَكَ إِلَى مَا دَعَوْتَنِي إِلَيْهِ ؟ قَالَ الْفَتَى : هَلْ لَكَ فِي عَشْرِ فَرَائِضَ ؟ قَالَ : لَا أَفْعَلُ . فَلَمَّا رَحَلَ النَّاسُ نَادَاهُ عُيَيْنَةُ : هَلْ لَكَ إِلَى مَا دَعَوْتَنِي إِلَيْهِ إِنْ شِئْتَ ؟ قَالَ الْفَتَى : أَرْسِلْهَا وَأَحْمَدُكَ . قَالَ : لَا وَاللَّهِ مَا لِي حَاجَةٌ بِحَمْدِكَ . فَأَقْبَلَ عُيَيْنَةُ عَلَى نَفْسِهِ لَائِمًا لَهَا يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ امْرَءًا أَنْكَدَ ، قَالَ الْفَتَى : أَنْتَ صَنَعْتَ هَذَا بِنَفْسِكَ ، عَمَدْتَ إِلَى عَجُوزٍ كَبِيرَةٍ ، وَاللَّهِ مَا ثَدْيُهَا بِنَاهِدٍ , وَلَا بَطْنُهَا بِوَالِدٍ ، , وَلَا فُوهَا بِبَارِدٍ , وَلَا صَاحِبُهَا بِوَاجِدٍ ، فَأَخَذْتَهَا مِنْ بَيْنِ مَنْ تَرَى ؟ . فَقَالَ لَهُ عُيَيْنَةُ : خُذْهَا ، لَا بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيهَا . قَالَ : يَقُولُ الْفَتَى : يَا عُيَيْنَةُ ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَدْ كَسَا السَّبْيَ فَأَخْطَأَهَا مِنْ بَيْنِهِمُ الْكِسْوَةَ ، فَهَلْ أَنْتَ كَاسِيهَا ثَوْبًا ؟ قَالَ : لَا وَاللَّهِ ، مَا لَهَا ذَاكَ عِنْدِي . قَالَ : لَا تَفْعَلُ . فَمَا فَارَقَهُ حَتَّى أَخَذَ مِنْهُ شَمْلَ ثَوْبٍ ، ثُمَّ وَلَّى الْفَتَى وَهُوَ يَقُولُ : إِنَّكَ لَغَيْرُ بَصِيرٍ بِالْفُرَصِ . وَشَكَا عُيَيْنَةُ إِلَى الْأَقْرَعِ مَا لَقِيَ ، فَقَالَ لَهُ الْأَقْرَعُ : إِنَّكَ وَاللَّهِ مَا أَخَذْتَهَا بِكْرًا غَرِيرَةً , وَلَا نَصَفًا وَثِيرَةً , وَلَا عَجُوزًا مَيِّلَةً ، عَمَدْتَ إِلَى أَحْوَجِ شَيْخٍ فِي هَوَازِنَ فَسَبَيْتَ امْرَأَتَهُ . قَالَ عُيَيْنَةُ : هُوَ ذَاكَ . قَالَ : وَأَعْطَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عُيَيْنَةَ بْنَ حِصْنٍ مِنْ غَنَائِمِ حُنَيْنٍ مِائَةً مِنَ الْإِبِلِ . وَبَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سَرِيَّةً فِي خَمْسِينَ رَجُلًا مِنَ الْعَرَبِ لَيْسَ فِيهِمْ مُهَاجِرِيُّ وَلَا أَنْصَارِيُّ إِلَى بَنِي تَمِيمٍ ، فَوَجَدَهُمْ قَدْ عَدَلُوا مِنَ السُّقْيَا يَؤُمُّونَ أَرْضَ بَنِي سُلَيْمٍ فِي صَحْرَاءَ قَدْ حَلُّوا وَسَرَّحُوا مَوَاشِيَهُمْ , وَالْبُيُوتُ خَلُوفٌ لَيْسَ فِيهَا أَحَدٌ إِلَّا النَّاسُ ، فَلَمَّا رَأَوُا الْجَمْعَ وَلَّوْا ، فَأَغَارَ عَلَيْهِمْ وَأَخَذَ مِنْهُمْ أَحَدَ عَشَرَ رَجُلًا وَإِحْدَى عَشْرَةَ امْرَأَةً وَثَلَاثِينَ صَبِيًّا ، فَجَلَبَهُمْ إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَأَمَرَ بِهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَحُبِسُوا فِي دَارِ رَمْلَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ ، فَقَدِمَ فِيهِمْ عَشْرَةٌ مِنْ رُؤَسَائِهِمْ وَفْدًا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِمُ الْقُرْآنَ {{ إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ }} وَرَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْأَسْرَى وَالسَّبْيَ ، وَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِلْوَفْدِ بِجَوَائِزَ

حديث رقم: 9582

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : دَخَلَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَنَا عِنْدَهُ ، فَقَالَ عُيَيْنَةُ : مَنْ هَذِهِ الْحُمَيْرَاءُ يَا مُحَمَّدٌ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : هَذِهِ عَائِشَةُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ , فَقَالَ : أَلَا أَنْزِلُ لَكَ عَنْ أَحْسَنِ النَّاسِ ، عَنِ ابْنَةِ جَمْرَةٍ فَتَنْكِحُهَا ؟ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا قَالَتْ : فَلَمَّا خَرَجَ قُلْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ هَذَا ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : هَذَا الْحَمِقُ الْمُطَاعُ قَالُوا : وَكَانَ عُيَيْنَةُ قَدِ ارْتَدَّ حِينَ ارْتَدَّتِ الْعَرَبُ ، وَلَحِقَ بِطُلَيْحَةَ بْنِ خُوَيْلِدٍ حِينَ تَنَبَّأَ ، فَآمَنَ بِهِ وَصَدَّقَهُ عَلَى مَا ادَّعَى مِنَ النُّبُوَّةِ ، فَلَمَّا هُزِمَ طُلَيْحَةُ وَهَرَبَ أَخَذَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ عُيَيْنَةَ بْنَ حِصْنٍ , فَبَعَثَ بِهِ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فِي وَثَاقٍ فَقَدِمَ بِهِ الْمَدِينَةَ ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : فَنَظَرْتُ إِلَى عُيَيْنَةَ مَجْمُوعَةً يَدَاهُ إِلَى عُنُقِهِ بِحَبْلٍ يَنْخُسُهُ غِلْمَانُ الْمَدِينَةِ بِالْجَرِيدِ ، وَيَضْرِبُونَهُ ، وَيَقُولُونَ : أَيْ عَدُوَّ اللَّهِ ، كَفَرْتَ بِاللَّهِ بَعْدَ إِيمَانِكَ ، فَيَقُولُ : وَاللَّهِ مَا كُنْتُ آمَنْتُ . وَوَقَفَ عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ فَقَالَ : خِبْتَ وَخَسِرْتَ , إِنَّكَ لِمَوْضِعٌ فِي الْبَاطِلِ قَدِيمًا ، فَقَالَ عُيَيْنَةُ : أَقْصِرْ أَيُّهَا الرَّجُلُ ، فَلَوْلَا مَا أَنَا فِيهِ لَمْ تُكَلِّمْنِي بِمَا تُكَلِّمُنِي بِهِ ، فَانْصَرَفَ عَنْهُ ابْنُ مَسْعُودٍ ، فَلَمَّا كَلَّمَهُ أَبُو بَكْرٍ رَجَعَ إِلَى الْإِسْلَامِ فَقَبِلَ مِنْهُ وَعَفَا عَنْهُ وَكَتَبَ لَهُ أَمَانًا

حديث رقم: 9583

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ , عَنْ عَامِرِ بْنِ أَبِي مُحَمَّدٍ قَالَ : قَالَ عُيَيْنَةُ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، احْتَرِسْ ، أَوْ أَخْرِجِ الْعَجَمَ مِنَ الْمَدِينَةِ ؛ فَإِنِّي لَا آمَنُ أَنْ يَطْعَنَكَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ . وَوَضَعَ يَدَهُ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي طَعَنَهُ أَبُو لُؤْلُؤَةَ ، فَلَمَّا طُعِنَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : مَا فَعَلَ عُيَيْنَةُ ؟ قَالُوا : بِالْهَجَمِ أَوْ بِالْحَاجِرِ . فَقَالَ : إِنَّ هُنَاكَ لَرَأْيًا

حديث رقم: 9584

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَائِدٍ قَالَ : كَانَتْ أُمُّ الْبَنِينَ بِنْتُ عُيَيْنَةَ عِنْدَ عُثْمَانَ , فَدَخَلَ عُيَيْنَةُ عَلَى عُثْمَانَ بِغَيْرِ إِذْنٍ , فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ : تَدْخُلُ عَلَيَّ بِغَيْرِ إِذْنٍ , فَقَالَ : مَا كُنْتُ أَرَى أَنِّي أُحْجَبُ عَنْ رَجُلٍ مِنْ مُضَرَ أَوْ أَسْتَأْذِنَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ عُثْمَانُ : إِذًا فَأَصِبْ مِنَ الْعَشَاءِ ، قَالَ : أَنَا صَائِمٌ ، قَالَ : تَصُومُ اللَّيْلَ قَالَ : إِنِّي مَيَّلْتُ بَيْنَ صَوْمِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، فَوَجَدْتُ صَوْمَ اللَّيْلِ أَيْسَرَ عَلَيَّ

حديث رقم: 9585

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ , عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ , عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : عَاتَبَ عُثْمَانُ عُيَيْنَةَ , فَقَالَ : أَلَمْ أَفْعَلْ ، أَلَمْ أَفْعَلْ ، وَكُنْتَ تَأْتِي عُمَرَ وَلَا تَأْتِينَا ؟ فَقَالَ : كَانَ عُمَرُ خَيْرًا لَنَا مِنْكَ ، أَعْطَانَا فَأَغْنَانَا ، وَأَخْشَانَا فَأَتْقَانَا . قَالَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ : وَكَانَ عُيَيْنَةُ شَرِيفًا ، رُبْعٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَخُمْسٌ فِي الْإِسْلَامِ ، وَعَمِيَ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ