" أَقْبَلَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ إِلَى الْمَدِينَةِ قَبْلَ إِسْلَامِهِ ، فَتَلَقَّاهُ رَكْبٌ خَارِجِينَ مِنَ الْمَدِينَةِ ، فَقَالَ : أَخْبِرُونِي عَنْ هَذَا الرَّجُلِ , قَالُوا : النَّاسُ فِيهِ ثَلَاثَةٌ ، رَجُلٌ أَسْلَمَ فَهُوَ مَعَهُ يُقَاتِلُ قُرَيْشًا وَالْعَرَبَ ، وَرَجُلٌ لَمْ يُسْلِمْ فَهُوَ يُقَاتِلُهُ ، فَبَيْنَهُمُ التَّذَابُحُ ، وَرَجُلٌ يُظْهِرُ لَهُ الْإِسْلَامَ وَيُظْهِرُ لِقُرَيْشٍ أَنَّهُ مَعَهُمْ ، قَالَ : مَا يُسَمَّى هَؤُلَاءِ الْقَوْمُ ، قَالُوا : يُسَمَّوْنَ الْمُنَافِقِينَ ، قَالَ : مَا فِي مَا وَصَفْتُمْ أَحْزَمَ مِنْ هَؤُلَاءِ ، اشْهَدُوا أَنِّي مِنْهُمْ "
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ سُلَيْمٍ , عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ خُبَيْبٍ قَالَ : أَقْبَلَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ إِلَى الْمَدِينَةِ قَبْلَ إِسْلَامِهِ ، فَتَلَقَّاهُ رَكْبٌ خَارِجِينَ مِنَ الْمَدِينَةِ ، فَقَالَ : أَخْبِرُونِي عَنْ هَذَا الرَّجُلِ , قَالُوا : النَّاسُ فِيهِ ثَلَاثَةٌ ، رَجُلٌ أَسْلَمَ فَهُوَ مَعَهُ يُقَاتِلُ قُرَيْشًا وَالْعَرَبَ ، وَرَجُلٌ لَمْ يُسْلِمْ فَهُوَ يُقَاتِلُهُ ، فَبَيْنَهُمُ التَّذَابُحُ ، وَرَجُلٌ يُظْهِرُ لَهُ الْإِسْلَامَ وَيُظْهِرُ لِقُرَيْشٍ أَنَّهُ مَعَهُمْ ، قَالَ : مَا يُسَمَّى هَؤُلَاءِ الْقَوْمُ ، قَالُوا : يُسَمَّوْنَ الْمُنَافِقِينَ ، قَالَ : مَا فِي مَا وَصَفْتُمْ أَحْزَمَ مِنْ هَؤُلَاءِ ، اشْهَدُوا أَنِّي مِنْهُمْ . قَالَ : وَشَهِدَ عُيَيْنَةُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الطَّائِفَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، ائْذَنْ لِي حَتَّى آتِيَ حِصْنَ الطَّائِفِ فَأُكَلِّمَهُمْ . فَأَذِنَ لَهُ , فَجَاءَهُمْ ، فَقَالَ : أَدْنُو مِنْكُمْ وَأَنَا آمِنٌ ؟ , قَالُوا : نَعَمْ . وَعَرَفَهُ أَبُو مِحْجَنٍ فَقَالَ : أَدْنُوهُ . قَالَ : فَدَنَا فَدَخَلَ عَلَيْهِمُ الْحِصْنَ ، فَقَالَ : فِدَاكُمْ أَبِي وَأُمِّي ، لَقَدْ سَرَّنِي مَا رَأَيْتُ مِنْكُمْ ، وَاللَّهِ إِنْ فِي الْعَرَبِ أَحَدٌ غَيْرُكُمْ ، وَمَا لَاقَى مُحَمَّدٌ مِثْلَكُمْ قَطُّ ، وَلَقَدْ مُلَّ الْمَقَامُ ، فَاثْبُتُوا فِي حِصْنِكُمْ ، فَإِنَّ حِصْنَكُمْ حَصِينٌ وَسِلَاحَكُمْ كَثِيرٌ ، وَنَبْلَكُمْ حَاضِرَةٌ ، وَطَعَامَكُمْ كَثِيرٌ ، وَمَاءَكُمْ وَاتِنٌ ، لَا تَخَافُونَ قَطْعَهُ . فَلَمَّا خَرَجَ قَالَتْ ثَقِيفٌ لِأَبِي مِحْجَنٍ : فَإِنَّا كَرِهْنَا دُخُولَهُ عَلَيْنَا وَخَشِينَا أَنْ يُخْبِرَ مُحَمَّدًا بِخَلَلٍ إِنْ رَآهُ مِنَّا ، أَوْ فِي حِصْنِنَا . فَقَالَ أَبُو مِحْجَنٍ : أَنَا كُنْتُ أَعْرَفُ بِهِ , لَيْسَ مِنَّا أَحَدٌ أَشَدُّ عَلَى مُحَمَّدٍ مِنْهُ وَإِنْ كَانَ مَعَهُ . فَلَمَّا رَجَعَ عُيَيْنَةُ إِلَى النَّبِيِّ قَالَ لَهُ : مَا قُلْتَ لَهُمْ ؟ قَالَ : قُلْتُ : ادْخُلُوا فِي الْإِسْلَامِ ، فَوَاللَّهِ لَا يَبْرَحُ مُحَمَّدٌ عُقْرَ دَارِكُمْ حَتَّى تَنْزِلُوا فَخُذُوا لِأَنْفُسِكُمْ أَمَانًا ، قَدْ نَزَلَ بِسَاحَةِ أَهْلِ الْحُصُونِ قَبْلَكُمْ : قَيْنُقَاعَ وَالنَّضِيرِ وَقُرَيْظَةَ وَخَيْبَرَ , أَهْلُ الْحَلْقَةِ وَالْعُدَّةِ وَالْأَطَامِ . فَخَذَّلْتُهُمْ مَا اسْتَطَعْتُ ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سَاكِتٌ ، حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْ حَدِيثِهِ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : كَذَبْتَ ، قُلْتَ لَهُمْ كَذَا وَكَذَا ، لِلَّذِي قَالَ ، قَالَ : فَقَالَ عُيَيْنَةُ : أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ ، فَقَالَ عُمَرُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، دَعْنِي أُقَدِّمُهُ فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنِّي أَقْتُلُ أَصْحَابِي , وَيُقَالُ : إِنَّ أَبَا بَكْرٍ أَغْلَظَ لَهُ يَوْمَئِذٍ وَقَالَ لَهُ : وَيْحَكَ يَا عُيَيْنَةُ ، إِنَّمَا أَنْتَ أَبَدًا مَوْضِعٌ فِي الْبَاطِلِ , كَمْ لَنَا مِنْكَ مِنْ يَوْمٍ : يَوْمِ الْخَنْدَقِ ، وَيَوْمِ بَنِي قُرَيْظَةَ ، وَالنَّضِيرِ ، وَخَيْبَرَ , تَجَلَّبْتَ وَتُقَاتِلُنَا بِسَيْفِكَ , ثُمَّ أَسْلَمْتَ ، زَعَمْتَ ، فَتُحَرِّضَ عَلَيْنَا عَدُوَّنَا . فَقَالَ : أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ يَا أَبَا بَكْرٍ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ وَلَا أَعُودُ أَبَدًا . فَلَمَّا أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عُمَرَ فَأَذَّنَ النَّاسَ بِالرَّحِيلِ , وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّا قَافِلُونَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ , فَلَمَّا اسْتَقَلَّ النَّاسُ لِوَجْهِهِمْ نَادَى سَعِيدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أُسَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عِلَاجٍ الثَّقَفِيُّ ، فَقَالَ : أَلَا إِنَّ الْحَيَّ مُقِيمٌ ، قَالَ : وَيَقُولُ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ : أَجَلْ وَاللَّهِ مَجْدٌ كِرَامٌ . فَقَالَ لَهُ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ : قَاتَلَكَ اللَّهُ ، تَمْدَحُ قَوْمًا مُشْرِكِينَ بِالِامْتِنَاعِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَقَدْ جِئْتَ تَنْصُرُهُ ؟ ، فَقَالَ : إِنِّي وَاللَّهِ مَا جِئْتُ مَعَكُمْ أُقَاتِلُ ثَقِيفًا ، وَلَكِنِّي أَرَدْتُ إِنِ افْتَتَحَ مُحَمَّدٌ الطَّائِفَ , أَصَبْتُ جَارِيَةً مِنْ ثَقِيفٍ فَأَتَّطِيَهَا , لَعَلَّهَا تَلِدُ لِي غُلَامًا ، فَإِنَّ ثَقِيفًا قَوْمٌ مَنَاكِيرٌ ، فَأَخْبَرَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِمَقَالَتِهِ ، فَتَبَسَّمَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَقَالَ : هَذَا الْحَمِقُ الْمُطَاعُ . وَلَمَّا قَدِمَ وَفْدُ هَوَازِنَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَرَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَيْهِمُ السَّبْيَ ، كَانَ عُيَيْنَةُ قَدْ أَخَذَ رَأْسًا مِنْهُمْ ، نَظَرَ إِلَى عَجُوزٍ كَبِيرَةٍ فَقَالَ : هَذِهِ أُمُّ الْحَيِّ ، لَعَلَّهُمْ أَنْ يُغْلُوا بِفِدَائِهَا ، وَعَسَى أَنْ يَكُونَ لَهَا فِي الْحَيِّ نَسَبٌ ، فَجَاءَ ابْنُهَا إِلَى عُيَيْنَةَ فَقَالَ : هَلْ لَكَ فِي مِائَةٍ مِنَ الْإِبِلِ ؟ قَالَ : لَا . فَرَجَعَ عَنْهُ فَتَرَكَهُ سَاعَةً ، وَجَعَلَتِ الْعَجُوزُ تَقُولُ لِابْنِهَا : مَا أَرَبُكَ فِيَّ بَعْدَ مِائَةِ نَاقَةٍ ؟ اتْرُكْهُ ، فَمَا أَسْرَعَ مَا يَتْرُكُنِي بِغَيْرِ فِدَاءٍ . فَلَمَّا سَمِعَهَا عُيَيْنَةُ قَالَ : مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ خُدْعَةً ، وَاللَّهِ مَا أَنَا مِنْ هَذِهِ الْعَجُوزِ إِلَّا فِي غُرُورٍ ، لَا جَرَمَ وَاللَّهِ لَأُبَاعِدَنَّ أَثَرَكِ مِنِّي . قَالَ : ثُمَّ مَرَّ بِهِ ابْنُهَا , فَقَالَ عُيَيْنَةُ : هَلْ لَكَ فِيمَا دَعَوْتَنِي إِلَيْهِ . فَقَالَ : لَا أَزِيدُكَ عَلَى خَمْسِينَ . فَقَالَ عُيَيْنَةُ : لَا أَفْعَلُ , ثُمَّ لَبِثَ سَاعَةً فَمَرَّ بِهِ وَهُوَ مُعْرِضٌ عَنْهُ , فَقَالَ لَهُ عُيَيْنَةُ : هَلْ لَكَ فِي الَّذِي بَذَلْتَ لِي ؟ قَالَ لَهُ الْفَتَى : لَا أَزِيدُكَ عَلَى خَمْسٍ وَعِشْرِينَ فَرِيضَةٍ . قَالَ عُيَيْنَةُ : وَاللَّهِ لَا أَفْعَلُ , فَلَمَّا تَخَوَّفَ عُيَيْنَةُ أَنْ يَتَفَرَّقَ النَّاسُ وَيَرْتِحِلُوا قَالَ : هَلْ لَكَ إِلَى مَا دَعَوْتَنِي إِلَيْهِ ؟ قَالَ الْفَتَى : هَلْ لَكَ فِي عَشْرِ فَرَائِضَ ؟ قَالَ : لَا أَفْعَلُ . فَلَمَّا رَحَلَ النَّاسُ نَادَاهُ عُيَيْنَةُ : هَلْ لَكَ إِلَى مَا دَعَوْتَنِي إِلَيْهِ إِنْ شِئْتَ ؟ قَالَ الْفَتَى : أَرْسِلْهَا وَأَحْمَدُكَ . قَالَ : لَا وَاللَّهِ مَا لِي حَاجَةٌ بِحَمْدِكَ . فَأَقْبَلَ عُيَيْنَةُ عَلَى نَفْسِهِ لَائِمًا لَهَا يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ امْرَءًا أَنْكَدَ ، قَالَ الْفَتَى : أَنْتَ صَنَعْتَ هَذَا بِنَفْسِكَ ، عَمَدْتَ إِلَى عَجُوزٍ كَبِيرَةٍ ، وَاللَّهِ مَا ثَدْيُهَا بِنَاهِدٍ , وَلَا بَطْنُهَا بِوَالِدٍ ، , وَلَا فُوهَا بِبَارِدٍ , وَلَا صَاحِبُهَا بِوَاجِدٍ ، فَأَخَذْتَهَا مِنْ بَيْنِ مَنْ تَرَى ؟ . فَقَالَ لَهُ عُيَيْنَةُ : خُذْهَا ، لَا بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيهَا . قَالَ : يَقُولُ الْفَتَى : يَا عُيَيْنَةُ ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَدْ كَسَا السَّبْيَ فَأَخْطَأَهَا مِنْ بَيْنِهِمُ الْكِسْوَةَ ، فَهَلْ أَنْتَ كَاسِيهَا ثَوْبًا ؟ قَالَ : لَا وَاللَّهِ ، مَا لَهَا ذَاكَ عِنْدِي . قَالَ : لَا تَفْعَلُ . فَمَا فَارَقَهُ حَتَّى أَخَذَ مِنْهُ شَمْلَ ثَوْبٍ ، ثُمَّ وَلَّى الْفَتَى وَهُوَ يَقُولُ : إِنَّكَ لَغَيْرُ بَصِيرٍ بِالْفُرَصِ . وَشَكَا عُيَيْنَةُ إِلَى الْأَقْرَعِ مَا لَقِيَ ، فَقَالَ لَهُ الْأَقْرَعُ : إِنَّكَ وَاللَّهِ مَا أَخَذْتَهَا بِكْرًا غَرِيرَةً , وَلَا نَصَفًا وَثِيرَةً , وَلَا عَجُوزًا مَيِّلَةً ، عَمَدْتَ إِلَى أَحْوَجِ شَيْخٍ فِي هَوَازِنَ فَسَبَيْتَ امْرَأَتَهُ . قَالَ عُيَيْنَةُ : هُوَ ذَاكَ . قَالَ : وَأَعْطَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عُيَيْنَةَ بْنَ حِصْنٍ مِنْ غَنَائِمِ حُنَيْنٍ مِائَةً مِنَ الْإِبِلِ . وَبَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سَرِيَّةً فِي خَمْسِينَ رَجُلًا مِنَ الْعَرَبِ لَيْسَ فِيهِمْ مُهَاجِرِيُّ وَلَا أَنْصَارِيُّ إِلَى بَنِي تَمِيمٍ ، فَوَجَدَهُمْ قَدْ عَدَلُوا مِنَ السُّقْيَا يَؤُمُّونَ أَرْضَ بَنِي سُلَيْمٍ فِي صَحْرَاءَ قَدْ حَلُّوا وَسَرَّحُوا مَوَاشِيَهُمْ , وَالْبُيُوتُ خَلُوفٌ لَيْسَ فِيهَا أَحَدٌ إِلَّا النَّاسُ ، فَلَمَّا رَأَوُا الْجَمْعَ وَلَّوْا ، فَأَغَارَ عَلَيْهِمْ وَأَخَذَ مِنْهُمْ أَحَدَ عَشَرَ رَجُلًا وَإِحْدَى عَشْرَةَ امْرَأَةً وَثَلَاثِينَ صَبِيًّا ، فَجَلَبَهُمْ إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَأَمَرَ بِهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَحُبِسُوا فِي دَارِ رَمْلَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ ، فَقَدِمَ فِيهِمْ عَشْرَةٌ مِنْ رُؤَسَائِهِمْ وَفْدًا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِمُ الْقُرْآنَ {{ إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ }} وَرَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْأَسْرَى وَالسَّبْيَ ، وَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِلْوَفْدِ بِجَوَائِزَ