أنا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ : أنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الرُّويَانِيُّ ، قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : نا شُعْبَةُ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنِ الْبَرَاءِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : ح . وَأَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، أنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : نا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : نا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : نا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنِ الْبَرَاءِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا سُئِلَ فِي الْقَبْرِ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ : {{ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا }} وَهَذَا لَفْظُ أَبِي الْوَلِيدِ ، أَخْرَجَاهُ جَمِيعًا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ ، وَالْبُخَارِيُّ ، وَأَبُو دَاوُدَ ، عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ
أنا كُوهِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ، قَالَ : أنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَضْرَمِيُّ ، قَالَ : نا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ ، قَالَ : نا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَحِيرٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ هَانِئًا مَوْلَى عُثْمَانَ ، يَذْكُرُ عَنْ عُثْمَانَ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا فَرَغَ مِنْ دَفْنِ الرَّجُلِ وَقَفَ عَلَيْهِ وَقَالَ : اسْتَغْفِرُوا لِأَخِيكُمْ وَسَلُوا اللَّهَ لَهُ التَّثْبِيتَ فَإِنَّهُ الْآنَ يُسْأَلُ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ ، وَالسَّاجِيُّ
أنا كُوهِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ، قَالَ : نا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ ، قَالَ : نا أَبُو هَمَّامٍ ، قَالَ : نا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ أَحَدَكُمْ يُعْرَضُ عَلَى مَقْعَدِهِ بِالْغَدَاةِ ، وَالْعَشِيِّ إِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، أَوْ مِنْ أَهْلِ النَّارِ يُقَالُ لَهُ : هَذَا مَكَانُكَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَزَّارُ ، قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَيْلَانَ ، قَالَ : نا الْحَسَنُ بْنُ الْجُنَيْدِ ، قَالَ : نا إِسْحَاقُ الْأَزْرَقُ ، قَالَ : نا الْفُضَيْلُ بْنُ غَزْوَانَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا مِنْ عَبْدٍ يَمُوتُ إِلَّا وَعُرِضَتْ رُوحُهُ إِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ عَلَى الْجَنَّةِ ، وَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ عَلَى النَّارِ
أنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ ، قَالَ : نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْخَيَّاطُ ، قَالَ : نا أَبُو مَنْصُورٍ ، قَالَ : نا سُفْيَانُ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : مَا مِنْ مَيِّتٍ يَمُوتُ حَتَّى يُعْرَضَ عَلَيْهِ أَهْلُ مَجْلِسِهِ ، إِنْ كَانُوا مِنْ أَهْلِ لَهْوٍ فَأَهْلُ لَهْوٍ ، وَإِنْ كَانُوا أَهْلَ ذِكْرٍ فَأَهْلُ ذِكْرٍ
أنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ ، أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، قَالَ : نا عَمْرُو بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَوْدِيُّ ، قَالَ : نا وَكِيعٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ ، ح . وَأَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، أنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ ، قَالَ : نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : نا شُعْبَةُ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْبَرَاءِ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، قَالَ : سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَصْوَاتَ يَهُودَ حِينَ غَرَبَتِ الشَّمْسُ قَالَ : هَذِهِ يَهُودُ يُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهِمْ لَفْظُهُمَا سَوَاءٌ أَخْرَجَاهُ جَمِيعًا مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى
أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، قَالَ : أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ ، قَالَ : نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : نا زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ ، قَالَ : بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي حَائِطِ بَنِي النَّجَّارِ عَلَى بَغْلَةٍ لَهُ فَحَادَتْ بِهِ فَكَادَتْ تَقْلِبُهُ ، وَإِذَا قَبْرُ سِتَّةٍ أَوْ خَمْسَةٍ ، أَوْ أَرْبَعَةٍ فَقَالَ : إِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ لَتُبْتَلَى فِي قُبُورِهَا فَلَوْلَا أَنْ لَا تَدَافَنُوا دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُسْمِعَكُمْ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ الَّذِي أَسْمَعُ مِنْهُ ثُمَّ قَالَ : تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ قُلْنَا : نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، قَالَ : تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنَ الْفِتَنِ ، قُلْنَا : نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، قَالَ : تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنَ الدَّجَّالِ ، قُلْنَا : نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الدَّجَّالِ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ
أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، قَالَ : أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : نا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ ، قَالَ : نا مَرْوَانُ الْفَزَارِيُّ ، قَالَ : نا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ : ح . وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدٍ ، قَالَ : أنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَكِيلُ ، قَالَ : نا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : نا مُعْتَمِرٌ ، قَالَ : نا حُمَيْدٌ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَوْ سَمِعْتُ مِنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سَمِعَ صَوْتًا مِنْ قَبْرٍ مِنْ حِيطَانِ بَنِي النَّجَّارِ فَسَأَلَ عَنْهُ : فَقَالَ : دُفِنَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَأَعْجَبَهُ قَالَ : لَوْلَا أَنْ لَا تَدَافَنُوا لَدَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُسْمِعَكُمْ عَذَابَ الْقَبْرِ
أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَا : أنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : نا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : نا عَمْرُو بْنُ حُمْرَانَ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ وَتَوَلَّى عَنْهُ أَصْحَابُهُ حَتَّى إِنَّهُ لَيَسْمَعُ خَفْقَ نِعَالِهِمْ أَتَاهُ مَلَكَانِ فَيُقْعِدَانِهِ ، فَيَقُولَانِ لَهُ : مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ فِي مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَيَقُولُ : أَشْهَدُ أَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ قَالَ : فَيَقُولُ : انْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ قَدْ أَبْدَلَكَ اللَّهُ بِهِ مَقْعَدًا مِنَ الْجَنَّةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : قَبْرَاهُمَا كِلَاهُمَا قَالَ : قَالَ قَتَادَةُ : وَذَكَرَ لَنَا أَنَّهُ يُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ سَبْعُونَ ذِرَاعًا وَيُمْلَأُ عَلَيْهِ خَضِرًا إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى حَدِيثِ أَنَسٍ : وَأَمَّا الْكَافِرُ وَالْمُنَافِقُ فَيَقُولُ : مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ ؟ فَيَقُولُ : لَا أَدْرِي كُنْتُ أَقُولُ كَمَا يَقُولُ النَّاسُ قَالَ : فَيُقَالُ لَهُ : لَا دَرَيْتَ وَلَا تَلَيْتَ ثُمَّ يُضْرَبُ بِمِطْرَاقٍ مِنْ حَدِيدٍ ضَرْبَةً بَيْنَ أُذُنَيْهِ فَيَصِيحُ صَيْحَةً فَيَسْمَعُهَا مَنْ يَلِيهِ غَيْرَ الثَّقَلَيْنِ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : فَيُضَيَّقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ حَتَّى تَخْتَلِفَ أَضْلَاعُهُ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ ، وَمُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ سَعِيدٍ
أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أنا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ ، قَالَ : نا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ ، قَالَ : نا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، نا الْأَعْمَشُ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِقَبْرَيْنِ فَقَالَ : إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ ، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ ، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لَا يَسْتَنْزِهُ مِنَ الْبَوْلِ ، وَأَمَّا الْآخَرُ ، فَكَانَ يَمْشِي بَيْنَ النَّاسِ بِالنَّمِيمَةِ قَالَ : ثُمَّ أَخْرَجَ جَرِيدَةً فَشَقَّهَا بِنِصْفَيْنِ فَغَرَزَ فِي كُلِّ قَبْرٍ وَاحِدَةً فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِمَ فَعَلْتَ هَذَا ؟ قَالَ : لَعَلَّهُ أَنْ يُخَفَّفَ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا أَخْرَجَاهُ جَمِيعًا
أنا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ ، قَالَ : نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : نا أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ ، ح . وَأَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، أنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : نا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : نا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : دَخَلَتْ عَلَيَّ عَجُوزٌ مِنْ عَجَائِزِ يَهُودِ الْمَدِينَةِ فَقَالَتْ : إِنَّ أَهْلَ الْقُبُورِ يُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهِمْ ، قَالَتْ : وَكَذَّبْتُهَا وَلَمْ أُنْعِمْ أَنْ أُصَدِّقَهَا ، قَالَتْ : فَخَرَجَتْ فَدَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عَجُوزًا مِنْ عَجَائِزِ يَهُودَ دَخَلَتْ عَلَيَّ فَزَعَمَتْ أَنَّ أَهْلَ الْقُبُورِ يُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهِمْ فَقَالَ : صَدَقَتْ ، إِنَّهُمْ يُعَذَّبُونَ عَذَابًا تَسْمَعُهُ الْبَهَائِمُ كُلُّهَا قَالَتْ : فَمَا رَأَيْتُهُ فِي صَلَاةٍ إِلَّا يَتَعَوَّذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ ، وَمُسْلِمٌ
أنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، أنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : نا سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ ، قَالَ : نا وَكِيعٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَتَعَوَّذُ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ : اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ النَّارِ ، وَفِتْنَةِ الْقَبْرِ ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْغِنَى وَالْفَقْرِ ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَالْهَرَمِ ، وَالْغُرْمِ ، وَالْمَأْثَمِ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ ، وَمُسْلِمٌ . وَفِي الْبَابِ عَنْ أَنَسٍ ، وَزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ مِثْلُهُ سَوَاءٌ
أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ : نا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلَاءِ ، قَالَ : نا أَبُو الْأَشْعَثِ أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ قَالَ : نا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، قَالَ : نا ، ح . وَأَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ يَحْيَى ، قَالَ : أنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : نا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ ، قَالَ : نا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، قَالَ : نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : نا سَعِيدٌ ، عَنْ ، ح وَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ : نا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، قَالَ : نا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ، وَقَالَ : نا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِذَا قُبِرَ أَحَدُكُمْ أَوِ الْمَقْبُورُ وَفِي حَدِيثِ يَزِيدَ أَحَدُكُمْ أَتَاهُ مَلَكَانِ أَزْرَقَانِ أَسْوَدَانِ يُقَالُ لِأَحَدِهِمَا مُنْكَرٌ ، وَالْآخَرِ نَكِيرٌ فَيَقُولَانِ لَهُ : مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ زَادَ يَزِيدُ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : فَهُوَ قَائِلٌ مَا كَانَ يَقُولُهُ ، ثُمَّ اتَّفَقَا فَإِنْ كَانَ مُؤْمِنًا قَالَ : هُوَ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ قَالَ : فَيَقُولَانِ لَهُ : قَدْ كُنَّا وَقَالَ يَزِيدُ : إِنَّا كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُولُ هَذَا فَيُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ سَبْعُونَ ذِرَاعًا ، وَيُنَوَّرُ لَهُ فِيهِ زَادَ يَزِيدُ ثُمَّ يُقَالُ لَهُ : نَمْ ، ثُمَّ اتَّفَقَا فَيَقُولُ : أَرْجِعُ إِلَى أَهْلِي فَأُخْبِرُهُمْ مَرَّتَيْنِ وَلَمْ يَقُلْ يَزِيدُ مَرَّتَيْنِ وَقَالَ : فَيَقُولَانِ : وَقَالَ : فَيُقَالُ : نَمْ كَنَوْمَةِ الْعَرُوسِ وَقَالَ يَزِيدُ : الَّذِي لَا يُوقِظُهُ إِلَّا أَحَبُّ أَهْلِهِ إِلَيْهِ حَتَّى يَبْعَثُهُ اللَّهُ مِنْ مَضْجَعِهِ زَادَ يَزِيدُ ذَلِكَ فَإنْ كَانَ مُنَافِقًا قَالَ : لَا أَدْرِي ، سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ شَيْئًا زَادَ يَزِيدُ :
أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، قَالَ : نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ ، قَالَ : نا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَرْوَزِيُّ ، بِمَكَّةَ قَالَ : نا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ ، قَالَ : نا الْأَعْمَشُ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ زَاذَانَ أَبِي عُمَرَ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي جِنَازَةِ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ ، فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَوْمِ وَلَمْ يُلْحَدُ لَهُ ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرَ فِي يَدِهِ عُودٌ يَنْكُتُ بِهِ فِي الْأَرْضِ ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ : اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ إِذَا كَانَ فِي إِقْبَالٍ مِنَ الْآخِرَةِ وَانْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا ، نَزَلَتْ إِلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ بِيضَ الْوُجُوهِ ، كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الشَّمْسُ مَعَهُمْ كَفَنٌ مِنْ كَفَنِ الْجَنَّةِ ، وَحَنُوطٌ مِنْ حَنُوطِ الْجَنَّةِ فَيَجْلِسُونَ مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ ، ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَيَقُولُ : أَيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ اخْرُجِي إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ قَالَ : فَتَخْرُجُ تَسِيلُ كَمَا تَسِيلُ الْقَطْرَةُ مِنَ السِّقَاءِ فَيَأْخُذُهَا فَإِذَا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يَأْخُذُوهَا فَيَجْعَلُونَهَا فِي ذَلِكَ الْكَفَنِ وَذَلِكَ الْحَنُوطِ ، فَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَطْيَبِ نَفْحَةِ مِسْكٍ وُجِدَتْ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ ، قَالَ : فَيَصْعَدُونَ بِهَا فَلَا يَمُرُّونَ بِهَا عَلَى مَلَإٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِلَّا قَالُوا : مَا هَذِهِ الرُّوحُ الطَّيِّبَةُ ؟ فَيَقُولُونَ : فُلَانٌ ابْنُ فُلَانٍ بِأَحْسَنِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانُوا يُسَمُّونَهُ فِي الدُّنْيَا حَتَّى يَنْتَهُونَ بِهِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَسْتَغْفِرُونَ لَهُ فَيُفْتَحُ لَهُ ، قَالَ : فَيُشَيِّعُهُ مِنْ كُلِّ سَمَاءٍ مُقَرَّبُوهَا إِلَى السَّمَاءِ الَّتِي تَلِيهَا حَتَّى يُنْتَهَى بِهِ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : اكْتُبُوا كِتَابَ عَبْدِي فِي عِلِّيِّينَ وَأَعِيدُوهُ إِلَى الْأَرْضِ ، فَإِنِّي مِنْهَا خَلَقْتُهُمْ ، وَفِيهَا أُعِيدُهُمْ ، وَمِنْهَا أُخْرِجُهُمْ تَارَةً أُخْرَى قَالَ : فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ وَيَأْتِيَهُ مَلَكَانِ ، فَيُجْلِسَانِهِ ، فَيَقُولَانِ لَهُ : مَا دِينُكَ ؟ فَيَقُولُ : دِينِيَ الْإِسْلَامُ ، فَيَقُولَانِ لَهُ : مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ ؟ فَيَقُولُ : هُوَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَيَقُولَانِ لَهُ : وَمَا عِلْمُكَ ؟ فَيَقُولُ : قَرَأْتُ كِتَابَ اللَّهِ فَآمَنْتُ بِهِ وَصَدَّقْتُ ، قَالَ : فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ أَنْ صَدَقَ عَبْدِي ، أَفْرِشُوهُ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَأَلْبِسُوهُ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى الْجَنَّةِ ، فَيَأْتِيهِ مِنْ رِيحِهَا وَطِيبِهَا وَيُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ ، وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ ، طَيِّبُ الرِّيحِ فَيَقُولُ لَهُ : أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُرُّكَ ، فَهَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ ، فَيَقُولُ لَهُ : مَنْ أَنْتَ ؟ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيءُ بِالْخَيْرِ ، فَيَقُولُ : أَنَا عَمَلُكَ الصَّالِحُ ، فَيَقُولُ : رَبِّ أَقِمِ السَّاعَةَ ، رَبِّ أَقِمِ السَّاعَةَ ثَلَاثًا ، حَتَّى أَرْجِعَ إِلَى أَهْلِي وَمَالِي قَالَ : وَإِنَّ الْعَبْدَ الْكَافِرَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا ، وَانْقِطَاعٍ مِنَ الْآخِرَةِ نَزَلَ إِلَيْهِ مِنَ السَّمَاءِ مَلَائِكَةٌ سُودُ الْوُجُوهِ مَعَهُمُ الْمُسُوحُ فَيَجْلِسُونَ مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ ، ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ عَلَيْهِ السَّلَامُ حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَيَقُولُ : أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْخَبِيثَةُ اخْرُجِي إِلَى سَخَطِ اللَّهِ وَغَضَبِهِ ، فَتَفَرَّقُ فِي أَعْضَائِهِ كُلِّهَا فَيَنْزِعُهَا كَمَا يُنْزَعُ السَّفُّودُ مِنَ الصُّوفِ الْمَبْلُولِ ، فَتُقَطِّعُ مَعَهَا الْعُرُوقَ وَالْعَصَبَ قَالَ : فَيَأْخُذُهَا ، فَإِذَا أَخَذَهَا ، لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يَأْخُذُوهَا فَيَجْعَلُوهَا فِي تِلْكَ الْمُسُوحِ قَالَ : وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَنْتَنِ جِيفَةٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ فَيَصْعَدُونَ بِهَا ، فَلَا يَمُرُّونَ بِهَا عَلَى مَلَإٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِلَّا قَالُوا : مَا هَذِهِ الرُّوحُ الْخَبِيثَةُ ؟ فَيَقُولُونَ : فُلَانٌ ابْنُ فُلَانٍ بِأَقْبَحِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانَ يُسَمَّى بِهَا فِي الدُّنْيَا حَتَّى يَنْتَهُونَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَسْتَفْتِحُونَ لَهَا فَلَا يُفْتَحُ لَهَا قَالَ : ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : {{ لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ }} قَالَ : ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ : اكْتُبُوا كِتَابَهُ فِي سِجِّينٍ فِي الْأَرْضِ السُّفْلَى ، قَالَ : فَتُطْرَحُ رُوحُهُ طَرْحًا قَالَ : ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : {{ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ }} قَالَ : فَتُعَادُ رُوحُهُ إِلَى جَسَدِهِ ، فَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ فَيُجْلِسَانِهِ فَيَقُولَانِ : مَنْ رَبُّكَ ؟ فَيَقُولُ : هَاهْ هَاهْ لَا أَدْرِي ، فَيَقُولَانِ لَهُ : مَا دِينُكَ ؟ فَيَقُولُ : هَاهْ هَاهْ لَا أَدْرِي ، فَيَقُولَانِ : مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ ؟ فَيَقُولُ : هَاهْ هَاهْ لَا أَدْرِي ، فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ أَنْ كَذَبَ عَبْدِي ، فَأَفْرِشُوهُ مِنَ النَّارِ ، وَأَلْبِسُوهُ مِنَ النَّارِ وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى النَّارِ ، فَيَدْخُلُ عَلَيْهِ مِنْ حَرِّهَا وَسَمُومِهَا ، وَيُضَيَّقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ حَتَّى تَخْتَلِفَ فِيهِ أَضْلَاعُهُ قَالَ : وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ قَبِيحُ الْوَجْهِ ، قَبِيحٌ مُنْتِنُ الرِّيحِ فَيَقُولُ : أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُوؤُكَ هَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ ، فَيَقُولُ : مَنْ أَنْتَ ؟ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيءُ بِالشَّرِّ ، فَيَقُولُ : أَنَا عَمَلُكَ السَّيِّئُ ، فَيَقُولُ : رَبِّ لَا تُقِمِ السَّاعَةَ
أنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، أنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ ، قَالَ : نا أَبُو الْأَشْعَثِ ، قَالَ : نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ : رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ صَلَّى عَلَى مَنْفُوسٍ إِنْ عَمِلَ ، خَطِيئَةً قَطُّ فَقَالَ : اللَّهُمَّ أَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ
أنا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ ، قَالَ : نا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ ، قَالَ : نا هُشَيْمٌ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي مَيْسَرَةَ ، قَالَ : كَانَ لِأَبِي هُرَيْرَةَ صُبْحَتَانِ فِي كُلِّ يَوْمٍ أَوَّلَ النَّهَارِ فَيَقُولُ ذَهَبَ اللَّيْلُ ، وَجَاءَ النَّهَارُ وَعُرِضَ آلُ فِرْعَوْنَ عَلَى النَّارِ ، وَإِذَا كَانَ الْعَشِيُّ قَالَ : ذَهَبَ النَّهَارُ وَعُرِضَ آلُ فِرْعَوْنَ عَلَى النَّارِ فَلَا يَسْمَعُ أَحَدٌ صَوْتَهُ إِلَّا اسْتَعَاذَ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ
أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، أنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : نا حَنْبَلٌ ، قَالَ : نا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ ، قَالَ : نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الدَّانَاجُ ، قَالَ : شَهِدْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ وَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : إِنَّ قَوْمًا يُكَذِّبُونَ بِالشَّفَاعَةِ ، فَقَالَ : لَا تُجَالِسُوهُمْ فَسَأَلَهُ آخَرُ فَقَالَ : إِنَّ قَوْمًا يُكَذِّبُونَ بِعَذَابِ الْقَبْرِ فَقَالَ : لَا تُجَالِسُوهُمْ
أنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : نا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : نا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ ، قَالَ : نا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : {{ يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ }} قَالَ : يُحْرَقُونَ عَلَيْهَا وَيُعَذَّبُونَ
أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ ، قَالَ : أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ ، يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرَوَيْهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ نَصْرٍ الصَّايِغَ ، يَقُولُ : كَانَ أَبِي مُولَعًا بِالصَّلَاةِ عَلَى الْجَنَائِزِ مَنْ عَرَفَ ، وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْ ، فَقَالَ : يَا بُنَيَّ خَرَجْتُ يَوْمًا مِنَ السُّوقِ أَشْتَرِي حَاجَةً فَصَادَفْتُ جِنَازَةَ رَجُلٍ مَعَهَا خَلْقٌ كَثِيرٌ مَا أَعْرِفُ مِنْهُمْ أَحَدًا ، قُلْتُ : أَمْضِي مَعَ هَذِهِ الْجِنَازَةِ أُصَلِّي عَلَيْهَا ، وَأَقِفُ حَتَّى أُوَارِيَهَا ، فَتَبِعْتُهَا ، فَصَلَّوْا عَلَيْهَا وَصَلَّيْتُ مَعَهُمْ وَأَدْخَلُوهَا الْمَقْبَرَةَ ، وَجَاءُوا بِهَا إِلَى قَبْرٍ مَحْفُورٍ ، فَنَزَلَ إِلَى الْقَبْرِ نَفْسَانِ وَجَذَبُوا الْمَيِّتَ فَأَخَذُوهُ وَسَرَّحُوا عَلَيْهِ التُّرَابَ ، وَخَرَجَ وَاحِدٌ ، وَبَقِيَ الْآخَرُ ، وَحَثَى النَّاسُ التُّرَابَ عَلَيْهِ ، فَقُلْتُ يَا قَوْمُ : يُدْفَنُ حَيٌّ مَعَ مَيِّتٍ ؟ لَيْتَ لَا يَكُونُ شُبِّهَ لِي ، ثُمَّ رَجَعْتُ فَقُلْتُ : مَا رَأَيْتُ إِلَّا اثْنَيْنِ خَرَجَ الْوَاحِدُ ، وَبَقِيَ الْآخَرُ لَا أَبْرَحُ مِنْ هَاهُنَا حَتَّى يَكْشِفَ اللَّهُ لِي عَمَّا رَأَيْتُ ، فَجِئْتُ إِلَى الْقَبْرِ فَقَرَأْتُ عَشْرَ مَرَّاتٍ يَاسِينَ ، وَتَبَارَكَ الْمُلْكِ وَبَكَيْتُ وَرَفَعْتُ يَدَيَّ وَقُلْتُ : يَا رَبِّ اكْشِفْ لِي عَمَّا رَأَيْتُ ، فَإِنِّي خَائِفٌ عَلَى عَقْلِي وَدِينِي ، فَانْشَقَّ الْقَبْرُ وَخَرَجَ مِنْهُ شَخَصٌ ، فَوَلَّى مُدْبِرًا فَقُمْتُ وَرَاءَهُ ، فَقُلْتُ : يَا هَذَا بِمَعْبُودِكَ إِلَّا وَقَفْتَ حَتَّى أَسْأَلَكَ فَمَا الْتَفَتَ إِلَيَّ وَوَلَّى ، وَمَضَيْتُ خَلْفَهُ ، فَقُلْتُ : يَا هَذَا بِمَعْبُودِكَ إِلَّا وَقَفْتَ حَتَّى أَسْأَلَكَ فَمَا الْتَفَتَ إِلَيَّ وَوَلَّى الثَّالِثَ ، فَقُلْتُ : يَا هَذَا أَنَا رَجُلٌ شَيْخٌ لَيْسَ يُمْكِنُنِي النُّهُوضُ فَبِمَعْبُودِكَ إِلَّا وَقَفْتَ حَتَّى أَسْأَلَكَ ، فَالْتَفَتَ إِلَيَّ وَقَالَ لِي : نَصْرٌ الصَّائِغُ ، فَقُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : أَلَا تَعْرِفُنِي ؟ قُلْتُ : لَا ، قَالَ : فَنَحْنُ مَلَكَانِ مِنْ مَلَائِكَةِ الرَّحْمَةِ ، وَقَدْ وُكِّلْنَا بِأَهْلِ السُّنَّةِ إِذَا وُضِعُوا فِي قُبُورِهِمْ ، وَنَزَلْنَا حَتَّى نُلَقِّنَهُمُ الْحُجَّةَ ، وَغَابَ عَنِّي
أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَهْلٍ ، قَالَ : نا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلْمَانَ ، قَالَ : نا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ قَالَ : نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ السُّنِّيُّ قَالَ : نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : قَالَ لِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ : تَبِعْتُ جِنَازَةً بِالسَّاحِلِ فَقُلْتُ : بَارَكَ اللَّهُ لِي فِي الْمَوْتِ ، فَقَالَ قَائِلٌ مِنَ السَّرِيرِ : وَمَا بَعْدَ الْمَوْتِ ؟ فَقَالَ لِي إِبْرَاهِيمُ : فَدَخَلَ عَلَيَّ مِنْهُ رُعْبٌ حَتَّى مَا قَدَرْتُ أَحْمِلُ قَائِمَةَ السَّرِيرِ ، فَدُفِنَ الْمَيِّتُ ، وَانْصَرَفُوا وَقَعَدْتُ عِنْدَ الْقَبْرِ مُفَكِّرًا فِي الْقَائِلِ لِي مِنَ السَّرِيرِ : وَمَا بَعْدَ الْمَوْتِ ؟ فَغَلَبَتْنِي عَيْنَايَ عَلَى رُكْبَتَيَّ فَإِذَا أَنَا بِشَخْصٍ مِنَ الْقَبْرِ أَحْسَنِ النَّاسِ وَجْهًا وَأَطْيَبِهِ رِيحًا وَأَنْقَاهُ ثِيَابًا ، وَهُوَ يَقُولُ : يَا إِبْرَاهِيمُ ، قُلْتُ : لَبَّيْكَ فَمَنْ أَنْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ ؟ قَالَ : أَنَا الْقَائِلُ لَكَ مِنَ السَّرِيرِ : وَمَا بَعْدَ الْمَوْتِ ؟ فَقُلْتُ لَهُ : فَبِالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ ، وَبَرَأَ النَّسَمَةَ ، وَتَرَدَّى بِالْعَظَمَةِ إِلَّا قُلْتَ لِي : مَنْ أَنْتَ ، فَقَالَ : أَنَا السُّنَّةُ أَكُونُ لِصَاحِبِي فِي الدُّنْيَا حَافِظًا ، وَعَلَيْهِ رَقِيبًا ، وَفِي الْقَبْرِ نُورًا ، وَمُؤْنِسًا وَفِي الْقِيَامَةِ سَائِقًا وَقَائِدًا إِلَى الْجَنَّةِ
أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْخَيْرِيَّ الْمُزَكِّي ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ الصَّنْعَانِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ حَوْثَرَةَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْمِنْقَرِيَّ الْبَصْرِيَّ ، يَقُولُ : رَأَيْتُ يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ الْوَاسِطِيَّ فِي الْمَنَامِ بَعْدَ مَوْتِهِ بِأَرْبَعِ لَيَالٍ فَقُلْتُ : مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ ؟ قَالَ : تَقَبَّلَ مِنِّي الْحَسَنَاتِ ، وَتَجَاوَزَ عَنِ السَّيِّئَاتِ ، وَوَهَبَ لِيَ التَّبَعُّلَ قُلْتُ : وَمَا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ ؟ قَالَ : وَهَلْ يَكُونُ مِنَ الْكَرِيمِ إِلَّا الْكَرْمُ غَفَرَ لِي ذُنُوبِي ، وَأَدْخَلَنِي الْجَنَّةَ ، قُلْتُ لَهُ : بِمَا نِلْتَ الَّذِي نِلْتَ ؟ قَالَ : بِمَجَالِسِ الذِّكْرِ ، وَتَوَلِّي الْحَقِّ ، وَصِدْقِي فِي الْحَدِيثِ ، وَطُولِ قِيَامِي فِي الصَّلَاةِ ، وَصَبْرِي عَلَى الْفَقْرِ قُلْتُ : وَمُنْكَرٌ ، وَنَكِيرٌ حَقٌّ ؟ قَالَ : إِي وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَقَدْ أَقْعَدَانِي ، وَقَالَا لِي : مَنْ رَبُّكَ ؟ وَمَا دِينُكَ ؟ وَمَنْ نَبِيُّكَ ؟ فَجَعَلْتُ أَنْفُضُ لِحْيَتِي الْبَيْضَاءَ مِنَ التُّرَابِ ، فَقُلْتُ : مِثْلِي يُسْأَلُ ، أَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ الْوَاسِطِيُّ وَكُنْتُ فِي دَارِ الدُّنْيَا سِتِّينَ سَنَةً أُعَلِّمُ النَّاسَ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : صَدِّقْهُ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، نَمْ نَوْمَةَ الْعَرُوسِ فَلَا رَوْعَةَ عَلَيْكَ بَعْدَ الْيَوْمِ