قَالَ لِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ : " تَبِعْتُ جِنَازَةً بِالسَّاحِلِ فَقُلْتُ : بَارَكَ اللَّهُ لِي فِي الْمَوْتِ ، فَقَالَ قَائِلٌ مِنَ السَّرِيرِ : وَمَا بَعْدَ الْمَوْتِ ؟ فَقَالَ لِي إِبْرَاهِيمُ : فَدَخَلَ عَلَيَّ مِنْهُ رُعْبٌ حَتَّى مَا قَدَرْتُ أَحْمِلُ قَائِمَةَ السَّرِيرِ ، فَدُفِنَ الْمَيِّتُ ، وَانْصَرَفُوا وَقَعَدْتُ عِنْدَ الْقَبْرِ مُفَكِّرًا فِي الْقَائِلِ لِي مِنَ السَّرِيرِ : وَمَا بَعْدَ الْمَوْتِ ؟ فَغَلَبَتْنِي عَيْنَايَ عَلَى رُكْبَتَيَّ فَإِذَا أَنَا بِشَخْصٍ مِنَ الْقَبْرِ أَحْسَنِ النَّاسِ وَجْهًا وَأَطْيَبِهِ رِيحًا وَأَنْقَاهُ ثِيَابًا ، وَهُوَ يَقُولُ : يَا إِبْرَاهِيمُ ، قُلْتُ : لَبَّيْكَ فَمَنْ أَنْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ ؟ قَالَ : أَنَا الْقَائِلُ لَكَ مِنَ السَّرِيرِ : وَمَا بَعْدَ الْمَوْتِ ؟ فَقُلْتُ لَهُ : فَبِالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ ، وَبَرَأَ النَّسَمَةَ ، وَتَرَدَّى بِالْعَظَمَةِ إِلَّا قُلْتَ لِي : مَنْ أَنْتَ ، فَقَالَ : أَنَا السُّنَّةُ أَكُونُ لِصَاحِبِي فِي الدُّنْيَا حَافِظًا ، وَعَلَيْهِ رَقِيبًا ، وَفِي الْقَبْرِ نُورًا ، وَمُؤْنِسًا وَفِي الْقِيَامَةِ سَائِقًا وَقَائِدًا إِلَى الْجَنَّةِ "
أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَهْلٍ ، قَالَ : نا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلْمَانَ ، قَالَ : نا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ قَالَ : نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ السُّنِّيُّ قَالَ : نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : قَالَ لِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ : تَبِعْتُ جِنَازَةً بِالسَّاحِلِ فَقُلْتُ : بَارَكَ اللَّهُ لِي فِي الْمَوْتِ ، فَقَالَ قَائِلٌ مِنَ السَّرِيرِ : وَمَا بَعْدَ الْمَوْتِ ؟ فَقَالَ لِي إِبْرَاهِيمُ : فَدَخَلَ عَلَيَّ مِنْهُ رُعْبٌ حَتَّى مَا قَدَرْتُ أَحْمِلُ قَائِمَةَ السَّرِيرِ ، فَدُفِنَ الْمَيِّتُ ، وَانْصَرَفُوا وَقَعَدْتُ عِنْدَ الْقَبْرِ مُفَكِّرًا فِي الْقَائِلِ لِي مِنَ السَّرِيرِ : وَمَا بَعْدَ الْمَوْتِ ؟ فَغَلَبَتْنِي عَيْنَايَ عَلَى رُكْبَتَيَّ فَإِذَا أَنَا بِشَخْصٍ مِنَ الْقَبْرِ أَحْسَنِ النَّاسِ وَجْهًا وَأَطْيَبِهِ رِيحًا وَأَنْقَاهُ ثِيَابًا ، وَهُوَ يَقُولُ : يَا إِبْرَاهِيمُ ، قُلْتُ : لَبَّيْكَ فَمَنْ أَنْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ ؟ قَالَ : أَنَا الْقَائِلُ لَكَ مِنَ السَّرِيرِ : وَمَا بَعْدَ الْمَوْتِ ؟ فَقُلْتُ لَهُ : فَبِالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ ، وَبَرَأَ النَّسَمَةَ ، وَتَرَدَّى بِالْعَظَمَةِ إِلَّا قُلْتَ لِي : مَنْ أَنْتَ ، فَقَالَ : أَنَا السُّنَّةُ أَكُونُ لِصَاحِبِي فِي الدُّنْيَا حَافِظًا ، وَعَلَيْهِ رَقِيبًا ، وَفِي الْقَبْرِ نُورًا ، وَمُؤْنِسًا وَفِي الْقِيَامَةِ سَائِقًا وَقَائِدًا إِلَى الْجَنَّةِ