حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ دَاوُدَ الْخَلَنْجِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ أَبُو بَكْرٍ الْعَوَقِيُّ ، ح ، وَحَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هَانِئٍ الْقَنَّادُ ، قَالَا : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانٍ ، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْحَمْسَاءِ ، قَالَ : بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ ، فَبَقِيتُ لَهُ عَلَى بَقِيَّةٍ ، فَوَعَدْتُهُ أَنْ آتِيَهُ بِهَا فِي مَكَانِهِ ذَلِكَ قَالَ : فَنَسِيتُ يَوْمِي وَالْغَدَ ، فَأَتَيْتُهُ مِنَ الْيَوْمِ الثَّالِثِ وَهُوَ فِي مَكَانِهِ ذَلِكَ ، فَقَالَ لِي : يَا فَتَى ، لَقَدْ شَقَقْتَ عَلَيَّ ، أَنَا هَهُنَا مُنْذُ ثَلَاثٍ أَنْتَظِرُكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَعْدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَبَشَّارُ بْنُ مُوسَى ، قَالَا : حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، حَدَّثَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ ، عَنْ لَهَبِ بْنِ الْخَنْدَقِ ، قَالَ : كَانَ عَوْفُ بْنُ النُّعْمَانِ الشَّيْبَانِيُّ يَقُولُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ : لَأَنْ أَمُوتَ عَطَشًا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَمُوتَ مِخْلَافًا لِمَوْعِدَةٍ
حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْمُنَادِي ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ الْخَطَّابِ الْمَدِينِيُّ ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : ثَلَاثٌ فِي الْمُنَافِقِ : إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ
حَدَّثَنَا أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ الْبَصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرٍو ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ حَنْطَبٍ ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : اصْدُقُوا إِذَا حَدَّثْتُمْ ، وَأَوْفُوا إِذَا وَعَدْتُمْ
حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ الْمُؤَدِّبِ ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِذَا حَدَّثَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَكْذِبْ ، وَإِذَا وَعَدَ فَلَا يُخْلِفْ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ الضَّرِيرُ ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ كَامِلٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَهُوَ مُنَافِقٌ ، وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى ، وَقَالَ إِنِّي مُسْلِمٌ : الَّذِي إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ ، وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ
حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَنْبَسَةَ الْوَرَّاقُ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَهُوَ مُنَافِقٌ ، وَمَنْ كَانَ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهَا فَفِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ : إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْهَاشِمِيُّ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَهُوَ مُنَافِقٌ ، فَإِنْ كَانَتْ فِيهِ وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا : مَنْ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ
حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ يَزِيدَ الْبَزَّارُ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ : إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ ثُمَّ قَالَ : تَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : {{ إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ }} ، وَقَالَ : {{ وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ }} إِلَى قَوْلِهِ {{ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ }} ، وَقَالَ : {{ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ }} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ الْغُبَرِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ مَوْلًى ، لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ ، قَالَ : جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى بَيْتِنَا وَأَنَا صَبِيُّ صَغِيرٌ ، فَذَهَبْتُ لِأَلْعَبَ ، فَقَالَتْ أُمِّي : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، تَعَالَ أُعْطِكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَمَا أَرَدْتِ أَنْ تُعْطِيَهُ ؟ قَالَتْ : أَرَدْتُ أَنْ أُعْطِيَهُ تَمْرًا ، قَالَ : أَمَا إِنْ لَوْ لَمْ تَفْعَلِي كُتِبَتْ عَلَيْكِ كِذْبَةً
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَعْدٍ ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ إِيَاسَ بْنَ مُعَاوِيَةَ ، يَقُولُ : لَأَنْ يَكُونَ فِي فِعَالِ الرَّجُلِ فَضْلٌ عَنْ قَوْلِهِ أَجْمَلُ مِنْ أَنْ يَكُونَ فِي قَوْلِهِ فَضْلٌ عَنْ فِعَالِهِ
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَفْصٍ ، حَدَّثَنَا سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ قُرَيْبٍ الْأَصْمَعِيِّ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلَاءِ ، فَجَاءَهُ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ ، فَقَالَ لَهُ : يَا أَبَا عَمْرٍو ، آللَّهُ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : فَإِذَا وَعَدَ عَلَى عَمَلٍ ثَوَابًا أَنْجَزَهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : وَإِذَا وَعَدَ عَلَى عَمَلٍ عِقَابًا أَنْجَزَهُ ؟ قَالَ : إِنَّ الْوَعْدَ عِنْدَ الْعَرَبِ غَيْرُ الْوَعِيدِ ؛ لِأَنَّ الْعَرَبَ لَا تَعُدُّ خُلْفًا أَنْ تَعِدَ بِالشَّرِّ فَلَا تَفِيَ بِهِ ، إِنَّمَا الْخُلْفُ عِنْدَهُمْ أَنْ تَعِدَ بِالْخَيْرِ فَلَا تَفِي بِهِ ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الشَّاعِرِ : وَلَا يَرْهَبُ ابْنُ الْعَمِّ وَالْجَارُ صَوْلَتِي وَلَا أَنْثَنِي مِنْ سَطْوَةِ الْمُتَهَدِّدِ وَإِنِّي إِذَا أَوْعَدْتُهُ وَوَعَدْتُهُ لَيَكْذِبُ إِيعَادِي وَيَصْدُقُ مَوْعِدِي
حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ الْغُبَرِيُّ ، حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي حَزْمٍ الْقُطَعِيُّ ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ وَعَدَهُ اللَّهُ عَلَى عَمَلٍ ثَوَابًا فَهُوَ مُنْجِزُهُ لَهُ ، وَمَنْ أَوْعَدَهُ اللَّهُ عَلَى عَمَلٍ عِقَابًا فَهُوَ فِيهِ بِالْخِيَارِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْهَاشِمِيُّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ ، أَنْبَأَنَا يُونُسُ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّ امْرَأَةً ، سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ شَيْئًا ، فَلَمْ تَجِدْهُ عِنْدَهُ ، فَقَالَتْ : عِدْنِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ الْعِدَةَ عَطِيَّةٌ
حَدَّثَنَا يَمُوتُ بْنُ الْمُزَرِّعِ ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَرَجِ الرِّيَاشِيُّ ، حَدَّثَنَا الْأَصْمَعِيُّ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ الْعَلَاءِ ، قَالَ : سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَمْرِو بْنَ الْعَلَاءِ حَاجَةً ، فَوَعَدَهُ بِهَا ، ثُمَّ إِنَّ الْحَاجَةَ تَعَذَّرَتْ عَلَى أَبِي عَمْرٍو ، فَلَقِيَهُ الرَّجُلُ بَعْدَ ذَلِكَ ، فَقَالَ لَهُ : أَبَا عَمْرٍو ، وَعَدْتَنِي وَعْدًا ، فَلَمْ تُنْجِزْهُ فَقَالَ أَبُو عَمْرٍو : فَمَنْ أَوْلَى بِالْغَمِّ ؟ قَالَ : أَنَا قَالَ : لَا ، بَلْ أَنَا قَالَ الرَّجُلُ : وَكَيْفَ ذَلِكَ ، أَصْلَحَكَ اللَّهُ ؟ قَالَ : لِأَنِّي وَعَدْتُكَ وَعْدًا ، فَبِتَّ بِفَرَحِ الْوَعْدِ ، وَأَنَا بِهَمِّ الْإِنْجَازِ ، فَبِتَّ لَيْلَتَكَ فَرِحًا مَسْرُورًا ، وَبِتُّ لَيْلَتِي مُفَكِّرًا مَغْمُومًا ، ثُمَّ عَاقَ الْقَدَرُ عَنْ بُلُوغِ الْإِرَادَةِ ، فَلَقِيتَنِي مُدِلًّا ، وَلَقِيتُكَ مُحْتَشِمًا قَالَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ : أَنْشَدَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَدَوِيُّ : تَيَمَّمْتُ مَا أَرْجُوهُ مِنْ حُسْنٍ وَعْدِكُمْ فَكُنْتُ كَمَنْ يَرْجُو مَنَالَ الْفَرَاقِدِ هَبُونِيَ لَمْ أَسْتَأْهِلِ الْعُرْفَ مِنْكُمُ أَمَا كُنْتُمُ أَهْلًا لِصِدْقِ الْمَوَاعِدِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَأَنْشَدَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُخَرِّمِيُّ : لَأَحْسَنُ مِنْ ظَبْيَةٍ بِالْجَرَدْ مُقَرْطَقَةٍ ثَدْيُهَا قَدْ نَهِدْ بِمَبْسَمِهَا وَاضِحٌ نَيِّرٌ وَفِي خَدِّهَا ضَوْءُ نَارٍ تَقِدْ وَأَحْسَنُ مِنْهَا عَلَى حُسْنِهَا تَقَاضِي الْفَتَى نَفْسَهُ مَا وَعَدْ ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : أَنْشَدَنِي أَبُو الْفَضْلِ الرَّبَعِيُّ لِأَبِي قَابُوسَ الْحِمْيَرِيِّ فِي يَحْيَى بْنِ خَالِدٍ : رَأَيْتُ يَحْيَى أَتَمَّ اللَّهُ نِعْمَتَهُ عَلَيْهِ يَأْتِي الَّذِي لَمْ يَأْتِهِ أَحَدُ يَنْسَى الَّذِي كَانَ مِنْ مَعْرُوفِهِ أَبَدًا إِلَى الرِّجَالِ وَلَا يَنْسَى الَّذِي يَعِدُ
حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى ، قَالَ : كَانَ دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ : لَا تَعِدَنَّ أَخَاكَ شَيْئًا لَا تُنْجِزُهُ لَهُ ، فَإِنَّ ذَلِكَ يُورِثُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةً
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْمُبَرِّدُ ، قَالَ : قَالَ الْأَصْمَعِيُّ : وَصَفَ أَعْرَابِيٌّ قَوْمًا ، فَقَالَ : أُولَئِكَ قَوْمٌ أَدَّبَتْهُمُ الْحِكْمَةُ ، وَأَحْكَمَتْهُمُ التَّجَارِبُ ، وَلَمْ تَغْرُرْهُمُ السَّلَامَةُ الْمُنْطَوِيَةُ عَلَى الْهَلَكَةِ ، وَرَحَلَ عَنْهُمُ التَّسْوِيفُ الَّذِي قَطَعَ النَّاسُ بِهِ مَسَافَةَ آجَالِهِمْ ، فَقَالَتْ أَلْسِنَتُهُمْ بِالْوَعْدِ ، وَانْبَسَطَتْ أَيْدِيهِمْ بِالْإِنْجَازِ ، فَأَحْسَنُوا الْمَقَالَ ، وَشَفَعُوهُ بِالْفِعَالِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَكَانَ يُقَالُ : آفَةُ الْمُرُوءَةِ خُلْفُ الْوَعْدِ