عَنْ مُعَاذِ بْنِ الْعَلَاءِ ، قَالَ : " سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَمْرِو بْنَ الْعَلَاءِ حَاجَةً ، فَوَعَدَهُ بِهَا ، ثُمَّ إِنَّ الْحَاجَةَ تَعَذَّرَتْ عَلَى أَبِي عَمْرٍو ، فَلَقِيَهُ الرَّجُلُ بَعْدَ ذَلِكَ ، فَقَالَ لَهُ : أَبَا عَمْرٍو ، وَعَدْتَنِي وَعْدًا ، فَلَمْ تُنْجِزْهُ فَقَالَ أَبُو عَمْرٍو : فَمَنْ أَوْلَى بِالْغَمِّ ؟ قَالَ : أَنَا قَالَ : لَا ، بَلْ أَنَا قَالَ الرَّجُلُ : وَكَيْفَ ذَلِكَ ، أَصْلَحَكَ اللَّهُ ؟ قَالَ : لِأَنِّي وَعَدْتُكَ وَعْدًا ، فَبِتَّ بِفَرَحِ الْوَعْدِ ، وَأَنَا بِهَمِّ الْإِنْجَازِ ، فَبِتَّ لَيْلَتَكَ فَرِحًا مَسْرُورًا ، وَبِتُّ لَيْلَتِي مُفَكِّرًا مَغْمُومًا ، ثُمَّ عَاقَ الْقَدَرُ عَنْ بُلُوغِ الْإِرَادَةِ ، فَلَقِيتَنِي مُدِلًّا ، وَلَقِيتُكَ مُحْتَشِمًا " قَالَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ :
حَدَّثَنَا يَمُوتُ بْنُ الْمُزَرِّعِ ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَرَجِ الرِّيَاشِيُّ ، حَدَّثَنَا الْأَصْمَعِيُّ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ الْعَلَاءِ ، قَالَ : سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَمْرِو بْنَ الْعَلَاءِ حَاجَةً ، فَوَعَدَهُ بِهَا ، ثُمَّ إِنَّ الْحَاجَةَ تَعَذَّرَتْ عَلَى أَبِي عَمْرٍو ، فَلَقِيَهُ الرَّجُلُ بَعْدَ ذَلِكَ ، فَقَالَ لَهُ : أَبَا عَمْرٍو ، وَعَدْتَنِي وَعْدًا ، فَلَمْ تُنْجِزْهُ فَقَالَ أَبُو عَمْرٍو : فَمَنْ أَوْلَى بِالْغَمِّ ؟ قَالَ : أَنَا قَالَ : لَا ، بَلْ أَنَا قَالَ الرَّجُلُ : وَكَيْفَ ذَلِكَ ، أَصْلَحَكَ اللَّهُ ؟ قَالَ : لِأَنِّي وَعَدْتُكَ وَعْدًا ، فَبِتَّ بِفَرَحِ الْوَعْدِ ، وَأَنَا بِهَمِّ الْإِنْجَازِ ، فَبِتَّ لَيْلَتَكَ فَرِحًا مَسْرُورًا ، وَبِتُّ لَيْلَتِي مُفَكِّرًا مَغْمُومًا ، ثُمَّ عَاقَ الْقَدَرُ عَنْ بُلُوغِ الْإِرَادَةِ ، فَلَقِيتَنِي مُدِلًّا ، وَلَقِيتُكَ مُحْتَشِمًا قَالَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ : أَنْشَدَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَدَوِيُّ : تَيَمَّمْتُ مَا أَرْجُوهُ مِنْ حُسْنٍ وَعْدِكُمْ فَكُنْتُ كَمَنْ يَرْجُو مَنَالَ الْفَرَاقِدِ هَبُونِيَ لَمْ أَسْتَأْهِلِ الْعُرْفَ مِنْكُمُ أَمَا كُنْتُمُ أَهْلًا لِصِدْقِ الْمَوَاعِدِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَأَنْشَدَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُخَرِّمِيُّ : لَأَحْسَنُ مِنْ ظَبْيَةٍ بِالْجَرَدْ مُقَرْطَقَةٍ ثَدْيُهَا قَدْ نَهِدْ بِمَبْسَمِهَا وَاضِحٌ نَيِّرٌ وَفِي خَدِّهَا ضَوْءُ نَارٍ تَقِدْ وَأَحْسَنُ مِنْهَا عَلَى حُسْنِهَا تَقَاضِي الْفَتَى نَفْسَهُ مَا وَعَدْ ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : أَنْشَدَنِي أَبُو الْفَضْلِ الرَّبَعِيُّ لِأَبِي قَابُوسَ الْحِمْيَرِيِّ فِي يَحْيَى بْنِ خَالِدٍ : رَأَيْتُ يَحْيَى أَتَمَّ اللَّهُ نِعْمَتَهُ عَلَيْهِ يَأْتِي الَّذِي لَمْ يَأْتِهِ أَحَدُ يَنْسَى الَّذِي كَانَ مِنْ مَعْرُوفِهِ أَبَدًا إِلَى الرِّجَالِ وَلَا يَنْسَى الَّذِي يَعِدُ