حَدَّثَنَا أَبُو قِلَابَةَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ قَالَ : حَدَّثَنِي حِلَابُ جَرِيرٍ قَالَ : سَمِعْتُ جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيَّ يَقُولُ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَنْتَ امْرُؤٌ قَدْ حَسَّنَ اللَّهُ خِلْقَتَكَ فَأَحْسِنْ خُلُقَكَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمِنْقَرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يُوسُفُ هَذِهِ الْأُمَّةِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْكُدَيْمِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : الْحُورُ سُودُ الْحِدَقِ
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ قَالَ : حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَهُوَ عَمُّهُ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ فِي حَاجَةٍ فَقُلْتُ : إِنَّ الْقَوْمَ يُرِيدُونَ أَنْ يَدْخُلُوا إِلَيْكِ فَيَنْظُرُوا إِلَى حُسْنِكِ قَالَتْ : أَفَلَا قُلْتَ لِي فَأَلْبَسُ ثِيَابِي ، وَكَانَتْ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ فِي زَمَنِهَا
حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ دَاوُدَ الصَّاغَانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ نُوحٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ سَعْدٍ الْبَصْرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ : دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى مُعَاوِيَةَ غَمْصٌ ، يَعْنِي رَمْصًا ، فَحَطَّ عَصَاهُ ، وَقَالَ : مَا يَمْنَعُ أَحَدُكُمْ إِذَا خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ أَنْ يَتَعَاهَدَ أَدِيمَ وَجْهِهِ ؟
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الشَّعِيرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ الْقَسْمَلِيُّ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : إِنِّي لَيُعْجِبُنِي أَنْ يَكُونَ ثَوْبِي غَسِيلًا ، وَرَأْسِي دَهِينًا ، وَشِرَاكُ نَعْلِي جَدِيدًا ، وَذَكَرَ شَيْئًا حَتَّى ذَكَرَ عِلَاقَةَ سَوْطِهِ ، أَفَمِنَ الْكِبْرِ هَذَا ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا ، هَذَا مِنَ الْجَمَالِ ، وَاللَّهُ يُحِبُّ الْجَمَالَ ، وَلَكِنَّ الْكِبْرَ مَنْ سَفِهَ الْحَقَّ وَظَلَمَ النَّاسَ
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ قَالَ : حَدَّثَنَا خَلَّادُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ قُتَيْبَةَ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ لِعَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ : وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ أَحْسَنَ مِنْكِ إِلَّا مُعَاوِيَةَ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : وَاللَّهِ لَأَنَا أَحْسَنُ مِنَ النَّارِ فِي عَيْنِيِ الْمَقْرُورِ فِي اللَّيْلَةِ الْقَارَّةِ
حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا فَرْوَةُ بْنُ أَبِي الْمَغْرَاءِ قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُخْتَارِ ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ أَزْهَرَ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : فِي قَوْلِهِ : {{ كَوَاعِبَ }} قَالَ : الَّتِي يُجَافِي ثَدْيَاهَا قَمِيصَهَا
أَنْشَدَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَارَسْتَانِيُّ : أَبَتِ الرَّوَادِفُ وَالثَّدِيُّ لِقُمْصِهَا مَسَّ الْبُطُونِ وَأَنْ تَمَسَّ ظُهُورًا وَإِذَا الرِّيَاحُ مَعَ الْعَشِيِّ تَنَاوَحَتْ نَبَّهْنَ حَاسِدَةً وَهِجْنَ غَيُورَا
وَأَنْشَدَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الدُّولَابِيُّ لِعَلِيِّ بْنِ الْجَهْمِ : غَنَّتْ فَقَالَ النَّاظِرُونَ إِلَى تَصْوِيرِهَا مَا أَلْطَفَ اللَّهَ وَبَدَتْ فَلَمَّا سَلَّمَتْ خَجِلَتْ وَالْتَفَّ بِالتُّفَّاحِ خَدَّاهَا وَكَأَنَّ دِعْصَ الرَّمَلِ أَسْفَلِهَا وَكَأَنَّ غُصْنَ الْبَانِ أَعْلَاهَا حَتَّى إِذَا شَرِبَتْ ثَلَاثَتَهَا قَرَأَتْ كِتَابَ الْبَاهِ عَيْنَاهَا
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ قَالَ : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ هَاشِمٍ قَالَ : كَانَ مُصْعَبُ بْنُ الزُّبَيْرِ يُحْسَدُ النَّاسَ عَلَى الْجَمَالِ ، فَإِنَّهُ لَيَخْطُبُ النَّاسَ بِالْبَصْرَةِ ، إِذْ أَقْبَلَ ابْنُ جُودَانَ مِنْ نَاحِيَةِ الْأَزْدِ فَأَعْرَضَ بِوَجْهِهِ عَنْ تِلْكِ النَّاحِيَةِ إِلَى نَاحِيَةِ بَنِي تَمِيمٍ ، وَأَقْبَلَ ابْنُ جُودَانَ مِنْ تِلْكَ النَّاحِيَةِ فَأَعْرَضَ بَصَرَهُ عَنْهَا ، وَرَمْي بِبَصَرِهِ إِلَى مُؤَخَّرِ الْمَسْجِدِ فَأَقْبَلَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ مِنْ مُؤَخَّرِ الْمَسْجِدِ فَأَنِفَ مُصْعَبٌ وَنَزَلَ عَنِ الْمِنْبَرِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَعْدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَالِدٍ الْجَمَّالُ قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمٌ الْخَشَّابُ ، عَنْ جُرَيْجٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ آتَاهُ اللَّهُ وَجْهًا حَسَنًا ، وَاسْمًا حَسَنًا ، وَخُلُقًا حَسَنًا ، وَجَعَلَهُ فِي مَوْضِعٍ غَيْرِ شَانٍ لَهُ فَهُوَ مِنْ صَفْوَةِ اللَّهِ مِنْ خَلْقِهِ
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : قَالَ الشَّاعِرُ : أَنْتَ وَصْفُ النَّبِيِّ إِذْ قَالَ يَوْمًا اطْلُبُوا الْخَيْرَ فِي حِسَانِ الْوُجُوهِ
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمَدَائِنِيُّ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : خَرَجَ نِسْوَةٌ يَوْمَ الْعِيدِ يَنْظُرْنَ إِلَى النَّاسِ فَقِيلَ : مَنْ أَحْسَنُ مَنْ مَرَّ بِكُنَّ ؟ قُلْنَ : شَيْخٌ عَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ ، يَعْنِينَ الْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ : مَا رَأَيْتُ قَطَّ امْرَءًا أَحْسَنَ مِنْ مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ : أَخَذَ مُصْعَبُ بْنُ الزُّبَيْرِ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ الْمُخْتَارِ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ ، فَأَمَرَ بِضَرْبِ عُنُقِهِ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : أَيُّهَا الْأَمِيرُ ، مَا أَقْبَحَ بِي أَنْ أَقُومَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى صُورَتِكَ هَذِهِ الْحَسَنَةِ وَوَجْهِكَ هَذَا الَّذِي يُسْتَضَاءُ بِهِ ، فَأَتَعَلَّقُ بِأَطْرَافِكَ ، وَأَقُولُ : يَا رَبِّ ، سَلْ مُصْعَبًا فِيمَ قَتَلَنِي ؟ فَقَالَ مُصْعَبٌ : أَطْلِقُوهُ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : أَيُّهَا الْأَمِيرُ ، اجْعَلْ مَا وَهَبْتَ لِي مِنْ حَيَاتِي فِي خَفْضٍ ، فَقَالَ مُصْعَبٌ : أَعْطُوهُ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : فَإِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ أَنَّ لعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسِ الرُّقَيَّاتِ خَمْسِينَ أَلْفًا قَالَ مُصْعَبٌ : وَلِمَ ذَلِكَ ؟ قَالَ : لِقَوْلِهِ : إِنَّمَا مُصْعَبٌ شِهَابٌ مِنَ اللَّـ ـهِ تَجَلَّتْ عَنْ وَجْهِهِ الظَّلْمَاءُ قَالَ : فَضَحِكَ مُصْعَبٌ وَقَالَ : إِنَّ فِيكَ لَمَوْضِعًا لِلضَّيْعَةِ ، وَأَمَرَهُ بِلِزُومِهِ
أَنْشَدَنِي عَلِيُّ بْنُ قُرَيْشٍ الْجُرْجَانِيُّ : هِلَالٌ عَلَى غُصْنٍ مِنَ الْبَانِ زَاهِرِ أَوَائِلُهُ مُهْتَزَّةٌ بِالْأَوَاخِرِ يُؤَمِّنُ الْعُشَّاقَ حَتَّى كَأَنَّمَا مَحَاسِنُهُ يَخْطُبْنَ فَوْقَ الْمَنَابِرِ سَمِيُّ رَسُولِ اللَّهِ وَابْنُ خَلِيلِهِ لَوَاحِظُهُ يُبْدِينَ مَا فِي الضَّمَائِرِ يَسُوقُ الْمَنَايَا طَرْفُهُ فَكَأَنَّمَا بِرَاحَةِ كَفَّيْهِ زِمَامُ الْمَقَادِرِ
حَدَّثَنَا طَاهَرُ بْنُ خَالِدِ بْنِ نِزَارٍ الْأَيْلِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ الْكُوفِيِّ قَالَ : إِنِّي أَظُنُّهُ ابْنَ يُونُسَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ رَبِيعَةَ الْجُرَشِيِّ قَالَ : قُسِمَ الْحُسْنُ نِصْفَيْنِ ، فَبَيْنَ سَارَةَ وَيُوسُفَ نِصْفُ الْحُسْنِ ، وَنِصْفُ الْحُسْنِ بَيْنَ سَائِرِ النَّاسِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ الْمُخَرِّمِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ ، وَهِشَامِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ لَمْ يَكْذِبْ قَطُّ إِلَّا ثَلَاثَ كَذِبَاتٍ : اثْنَتَيْنِ فِي اللَّهِ ، وَوَاحِدَةً فِي نَفْسِهِ قَالَ : كَسَرَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ آلِهَتَهُمْ وَتَرَكَ كَبِيرَهُمْ لَمْ يَكْسِرْهُ ، قَالُوا : أَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ قَالَ : بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ ، هُوَ الَّذِي لَمْ يَكْسِرْهُ ، فَاسْأَلُوا هَؤُلَاءِ مَنْ فَعَلَ هَذَا بِهِمْ ، وَقَوْلُهُ : إِنِّي سَقِيمٌ ، هَاتَانِ فِي اللَّهِ تَعَالَى ، وَبَيْنَمَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَسِيرُ إِذْ دَخَلَ بِلَادَ جَبَّارٍ مِنَ الْجَبَابِرَةِ ، فَرَأَى حَاجِبُهُ فِي السُّوقِ إِبْرَاهِيمَ وَمَعَهُ سَارَةُ فَأَتَى الْجَبَّارَ فَقَالَ : إِنِّي رَأَيْتُ فِيَ السُّوقِ رَجُلًا وَمَعَهُ امْرَأَةٌ مَا رَأَيْتُ أَحْسَنَ مِنْهَا قَالَ : فَاذْهَبْ فَادْعُ إِلَيَّ الرَّجُلَ ، فَذَهَبَ فَدَعَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : هِيَ أُخْتِي قَالَ : فَاذْهَبْ ، فَابْعَثْ بِهَا إِلَيَّ ، فَجَاءَ إِبْرَاهِيمُ فَقَالَ : يَا سَارَةُ ، إِنَّ هَذَا الْجَبَّارَ سَأَلَنِي عَنْكِ فَخِفْتُهُ ، فَقُلْتُ : هِيَ أُخْتِي ، وَإِنَّهُ لَيْسَ عَلَى الْأَرْضِ مُسْلِمٌ غَيْرِي وَغَيْرُكُ ، فَلَا تُكَذِّبِينِي عِنْدَهُ قَالَ : وَأُدْخِلَتْ عَلَيْهِ فَذَهَبَ يَتَنَاوَلُهَا فَأُخِذَ ، وَقَامَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يُصَلِّي ، فَقَالَ لَهَا : ادْعِي لِي وَلَا أُهِيجُكِ ، فَدَعَتْ لَهُ فَخُلِّيَ عَنْهُ ، فَلَمْ تَدَعْهُ نَفْسُهُ أَنْ عَادَ ، فَأُخِذَ أَشَدَّ مِنْهَا ، فَقَالَ : ادْعِي لِي وَلَا أُهِيجُكِ ، فَدَعَتْ لَهُ ، فَخُلِّيَ عَنْهُ ، فَدَعَى حَاجِبَهُ ، فَقَالَ : إِنَّكَ لَمْ تَأْتِنِي بِإِنْسَانٍ ؛ إِنَّمَا أَتَيْتَنِي بِشَيْطَانٍ ، أَخْرِجْهَا عَنِّي وَأَعْطِهَا هَاجَرَ خَادِمًا قَالَ : فَأَخْرَجَهَا وَأَعْطَاهَا هَاجَرَ ، فَلَمَّا أَقْبَلَتْ رَآهَا إِبْرَاهِيمُ فَانْفَتَلَ إِلَيْهَا فَقَالَ : مَهْيَمْ ؟ قَالَتْ : رَدَّ اللَّهُ كَيَدَ الْكَافِرِ فِي نَحْرِهِ وَأَخْدَمَنِي خَادِمًا
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ الْقَنْطَرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسَ قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُجَيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : {{ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ }} قَالَ : مَا بَعَثَ اللَّهُ مِنْ نَبِيٍّ قَطُّ إِلَّا صَبِيحَ الْوَجْهِ كَرِيمَ الْحَسَبِ ، حَسَنَ الصَّوْتِ
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ ، وَنَصْرُ بْنُ دَاوُدَ قَالَا : حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ جَبْرَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِيهَا ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اطْلُبُوا الْحَوَائِجَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ كُرَازٍ الْعُقَيْلِيُّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ صُهْبَانَ الْأَسْلَمِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اطْلُبُوا الْحَوَائِجَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ : قَالَ الشَّاعِرُ فِي جَبْرَةَ هَذِهِ : عُوجِي عَلَيَّ فَسَلِّمِي جَبْرُ قَبُحَ الصُّدُودُ وَأَنْتُمُ سَفْرُ مَا نَلْتَقِي إِلَّا غَدَاةَ مِنًى حَتَّى يُفَرَّقَ بَيْنَنَا النَّفْرُ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الطَّائِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ : حَدَّثَنَا عَفِيفُ بْنُ سَالِمٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا بَعَثَ جَيْشًا قَالَ لِأَمِيرِهِمْ : إِذَا بَعَثْتَ إِلَيَّ بَرِيدًا فَاجْعَلْهُ جَسِيمًا وَسِيمًا حَسَنَ الْوَجْهِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَالِدٍ الْكِنْدِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ عَاصِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبِرَكِيُّ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : ثَلَاثٌ يُجَلِّينَ الْبَصَرَ : الْمَاءُ وَالْخُضْرَةُ وَالْوَجْهُ الْحَسَنُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْكُدَيْمِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَيَّاضٍ قَالَ : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ عْنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِيٍ عَائِشَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يُعْجِبُهُ النَّظَرُ إِلَى الْوَجْهِ الْحَسَنِ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ قَالَ : حَدَّثَنَا مَحْفُوظُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ الصَّنْعَانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ : قَالَ دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلَامُ : أَيْ رَبِّ ، أَيُّ عِبَادِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟ قَالَ : مُؤْمِنٌ حَسَنُ الصُّورَةِ قَالَ : فَأَيُّ عِبَادِكَ أَبْغَضُ إِلَيْكَ ؟ قَالَ : كَافِرٌ حَسَنُ الصُّورَةِ ، شَكَرَ هَذَا ، وَكَفَرَ هَذَا وَقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ : يَنْبَغِي لِلْعَاقِلِ أَنْ يَنْظُرَ كُلَّ يَوْمٍ إِلَى وَجْهِهِ فِي الْمَرْآةِ ، فَإِنْ كَانَ حَسَنًا لَمْ يَشِنْهُ بِفِعْلٍ قَبِيحٍ ، وَإِنْ كَانَ قَبِيحًا لَمْ يَجْمَعْ بَيْنَ قَبِيحَيْنِ ، وَقَالَ ابْنُ شُبْرُمَةَ : كَفَاكَ مِنَ الْحُسْنِ أَنَّهُ مُشْتَقٌّ مِنَ الْحَسَنَةِ
حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ يَزِيدَ الْبَزَّازُ قَالَ : حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ قَالَ : حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عِيَاضٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ : فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : {{ حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ }} قَالَ : الْحُورُ : الْبِيضُ ، وَالْمَقْصُورَاتُ : مَقْصُورَاتٌ أَنْفُسَهُنَّ وَعُيُونَهُنَّ عَلَى أَزْوَاجِهِنَّ ، لَا يَبْغِينَ غَيْرَهُمْ فِي خِيَامِ اللُّؤْلُؤِ
حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ زِيَادٍ بْنِ خَيْثَمَةَ ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، عَنْ عُمَرَ الْأَعْوَرِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : الْبَيَاضُ نِصْفُ الْحُسْنِ
سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنَ يَحْيَى ثَعْلَبَ يُنْشِدُ : خُزَاعِيَّةُ الْأَطْرَافِ مُرِّيَةُ الْحَشَى فَزَارِيَّةُ الْعَيْنَيْنِ طَائِيَّةُ الْفَمِ وَمَكِّيَّةٌ فِي الطِّيبِ وَالْعِطْرِ كُلِّهِ تَبَدَّتْ لَنَا بَيْنَ الْمَقَامِ وَزَمْزَمِ لَهَا خُلُقُ لُقْمَانٍ وَصُورَةُ يُوسُفٍ وَنِعْمَةُ دَاوُدٍ وَعِفَّةُ مَرْيَمِ ثُمَّ قَالَ : مَا رَأَيْتُ أَحْسَنَ مَا قَالَ ، وَصَفَهَا بِهَا بِمَا اسْتَحْسَنَ مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَكِيمِ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : تَزَوَّجَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ أُخْتَ نَائِلَةَ بِنْتِ الْفُرَافِصَةِ وَهُوَ أَمِيرٌ عَلَى الْكُوفَةِ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّكَ تَزَوَّجْتَ امْرَأَةً ، فَأَخْبِرْنِي عَنْ حَسَبِهَا وَجَمَالِهَا ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ : أَمَّا حَسَبُهَا فَإِنَّهَا ابْنَةُ الْفُرَافِصَةِ ، وَأَمَّا جَمَالُهَا فَإِنَّهَا بَيْضَاءُ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ : إِنْ كَانَتْ لَهَا أُخْتٌ فَزَوِّجْنِيهَا ، فَدَعَا الْفُرَافِصَةَ ، فَقَالَ لَهُ : زَوِّجْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَقَالَ الْفُرَافِصَةُ لِابْنِهِ ضَبٍّ وَكَانَ مُسْلِمًا ، وَالْفُرَافِصَةُ نَصْرَانِيٌّ : زَوِّجْ أُخْتَكَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَزَوَّجَهُ نَائِلَةَ وَحَمَلَهَا إِلَيْهِ ، فَلَمَّا دَخَلَتْ عَلَى عُثْمَانَ وَضَعَ الْقَلَنْسُوَةَ عَنْ رَأْسِهِ ، وَبَدَا الصَّلَعُ ، فَقَالَ : لَا يَغُمَّنَّكِ مَا تَرَيْنَ ، فَإِنَّ مِنْ وَرَائِهِ مَا تُحِبِّينَ ، قَالَتْ : أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ صَلَعِكَ فَإِنِّي مِنْ نِسْوَةٍ أَحَبُّ أَزْوَاجِهِنَّ السَّادَّةُ الصُّلْعُ ، ثُمَّ قَالَ لَهَا : إِمَّا أَنْ تَتَحَوَّلِي إِلَيَّ أَوْ أَتَحَوَّلَ إِلَيْكِ ، قَالَتْ : فَمَا قُطِعَتْ مِنْ جَنَبَاتِ السَّمَاوَاتِ أَبْعَدُ مَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ . فَتَحَوَّلَتْ إِلَيْهِ فَكَانَتْ مِنْ أَحْظَى نِسَائِهِ عِنْدَهُ ، فَلَمَّا قُتِلَ قَالَتْ فِيهِ : أَلَا إِنَّ خَيْرَ النَّاسِ بَعْدَ ثَلَاثَةٍ قَتِيلُ النَّجِيبِيِّ الَّذِي جَاءَ مِنْ مِصْرِ وَمَالِيَ لَا أَبْكِي وَأَبْكِي وَإِنَّنِي وَقَدْ غُيِّبَتْ عَنِّي فُضُولُ أَبِي عَمْرِو
حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ بَنَانُ بْنُ سُلَيْمَانَ الدَّقَّاقُ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هَانِئٍ النَّخَعِيُّ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ كَثِيرٍ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : كَانَ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَنْتَظِرُونَهُ عَلَى الْبَابِ فَخَرَجَ يُرِيدُهُمْ ، وَفِي الدَّارِ رَكْوَةٌ فِيهَا مَاءٌ ، فَجَعَلَ يَنْظُرُ فِي الْمَاءِ وَيَسْرِي شَعْرَهُ وَلِحْيَتَهُ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَأَنْتَ تَفْعَلُ هَذَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، إِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ إِلَى إِخْوَانِهِ فَلْيُهَيِّئْ مِنْ نَفْسِهِ ، فَإِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ
حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ الرَّفَّا قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ النَّحْوِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ السَّلَامِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنِي بَعْضُ الْعَلَوِيِّينَ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ الْحَسَنِ بْنِ هَانِئٍ وَهُوَ يُنْشِدُ ، فَأَقْبَلَ أَعْرَابِيٌّ وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى ابْنٍ لَهُ وَأَبُو نُوَاسٍ يُنْشِدُ : وَيْلِي عَلَى نُجْلِ الْعُيُو نِ النَّهْدِ وَالْقَلْبِ الْبُطُونِ النَّاطِقَاتِ عَنِ الضَّمِيـ ـرِ لَنَا بِأَلْسِنَةِ الْجُفُونِ فَقَالَ لَهُ الْأَعْرَابِيُّ : أَعِدْ ، فَأَعَادَ عَلَيْهِ ، فَقَامَ فَقَالَ : يَا ابْنَ أَخِي ، وَيْلَكَ ، أَنْتَ وَحْدَكَ مِنْ هَذَا ، بَلْ وَيْلِي أَنَا وَأَنْتَ ، وَوَيْلُ ابْنِي هَذَا ، وَوَيْلُ هَذِهِ الْجَمَاعَةِ ، وَوَيْلُ جِيرَانِنَا كُلِّهِمْ
حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ عِيسَى الزُّهْرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ قَالَ : حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ : أَنَّهُ قَالَ لِأَيُّوبَ بْنِ سَلَمَةَ : أَكَانَتِ الثُّرَيَّا كَمَا يَصِفُ عُمَرُ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ ؟ قَالَ : وَفَوْقَ الصِّفَةِ ، كَانَتْ وَاللَّهِ كَمَا قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسِ الرُّقَيَّاتِ : حَذَا الْحَجُّ وَالثُّرَيَّا وَمَنْ بِالْخَيْفِ مِنْ أَجَلِهَا وَمَلْقَى الرِّجَالِ يَا سُلَيْمَانَ إِنْ تُلَاقِ الثُّرَيَّا تَلْقَ عَيْشَ الْخُلُودِ قَبْلَ الْهِلَالِ دُرَّةٌ مِنْ عَقَائِلِ الْبَحْرِ بِكْرٌ لَمْ تَشِنْهَا مَثَاقِبُ اللِّآلِ يُضْعُفُ الْمِيزَرُ السِّحَامُ مِنَ الْخَزِّ عَلَى حَقْوٍ بِأُذْنِ مِكْسَالِ
حَدَّثَنِي يَمُوتُ بْنُ الْمُزَرِّعِ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ شَجَرٌ قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ مَسْلَمَةَ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : أَتَيْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ الْمُطَّلِبِ أَسْأَلُهُ عَنْ بَيْعَةِ الْجِنِّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِمَسْجِدِ الْأَحْزَابِ ، مَا كَانَ بُدُوُّهَا ؟ فَوَجَدْتُهُ مُسْتَلْقِيًا ، وَقَدْ رَجَلَ رِجْلَيْهِ يُرَادِفُ بِإِصْبَعَيْهِ عَلَى صَدْرِهِ وَهُوَ يَتَغَنَّى : فَمَا رَوْضَةٌ بِالْحَزْنِ طَيِّبَةِ الثَّرَى يَمُجُّ النَّدَى حَثْحَاثُهَا وَعَرَارُهَا بِأَطْيَبَ مِنْ أَرْدَانِ عَزَّةَ مَوْهِنًا وَقَدْ وُقِدَتْ بِالْمَنْدَلِ الرَّطْبِ نَارُهَا مِنَ الْخَفِرَاتِ الْبِيضِ لَمْ تَلْقَ شِقْوَةً وَبِالْحَسَبِ الْمَكْنُونِ ضَافٍ فِخَارُهَا فَإِنْ بَرَزَتْ كَانَتْ لِعَيْنَيْكَ قُرَّةً وَإِنْ غِبْتَ عَنْهَا لَمْ يَهِمْكَ عَارُهَا فَقُلْتُ : أَتُغَنِّي أَصْلَحَكَ اللَّهُ ؟ وَأَنْتَ فِي جَلَالِكَ وَشَرَفِكَ أَمَا وَاللَّهِ لَأَحْدُوَنَّ بِهَا رُكْبَانِ نَجْدٍ قَالَ : فَوَاللَّهِ مَا أَكْثَرْتَ بِي ، وَعَاوَدَ يَتَغَنَّى : فَمَا ظَبْيَةٌ أدَمًا خَفَّافَةُ الْحَشَى تَجُوبُ بِظِلْفَيْهَا مُتُونَ الْحَمَائِلِ بِأَحْسَنَ مِنْهَا إِذْ تَقُولُ تَدَلُّلًا وَأَدْمُعُهَا يَذْرِينَ حَشْوَ الْمَكَاحِلِ تَمَتَّعْ بِذَا الْيَوْمِ الْقَصِيرِ فَإِنَّهُ رَهِينٌ بِأَيَّامِ الشُّهُورِ الْأَطَاوِلِ قَالَ : نَعَمْ ، فَنَدِمْتُ عَلَى قُولِي ، فَقُلْتُ : أَصْلَحَكَ اللَّهُ ، أَتُحَدِّثُنِي فِي هَذَا بِشَيْءٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَأَشْعَبُ يُغَنِّيهِ : مُغيرِيَةٌ كَالْبَدْرِ سِنَةٌ وَجْهُهَا مُطَهَّرَةُ الْأَثْوَابِ وَالْعِرْضُ وَافِرُ لَهَا حَسَبٌ زَاكٍ وَعِرْضٌ مُهَذَّبٌ وَعَنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ مِنَ الْأَمْرِ زَاجِرُ مِنَ الْخَفِرَاتِ الْبِيضِ لَمْ تَلْقَ رِيبَةً وَلَمْ يَسْتَمِلْهَا عَنْ تُقَى اللَّهِ شَاعِرُ فَقَالَ لَهُ سَالِمٌ : زِدْنِي ، فَغَنَّاهُ : أَلَمَّتْ بِنَا وَاللَّيْلُ دَاجٍ كَأَنَّهُ جَنَاحُ غُرَابٍ عَنْهُ قَدْ نَفَّضَ الْقَطْرَا فَقُلْتُ : أَعَطَّارٌ ثَوَى فِي رِحَالِنَا وَمَا احْتَمَلَتْ لَيْلَى سِوَى طِيبِهَا عِطْرَا فَقَالَ سَالِمٌ : وَاللَّهِ لَوْلَا تَدَاوَلَهُ الرُّوَاةُ لَأَجْزَلْتُ جَائِزَتَكَ ، فَإِنَّكَ مِنْ هَذَا الْأَمْرِ بِمَكَانٍ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَّ رَجُلًا ، وَشَمَ غُلَامًا لَهُ فِي وَجْهِهِ فَأَعْتَقَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ
حَدَّثَنَا أَبُو قِلَابَةَ الرَّقَاشِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ قَالَ : كَانَ هَذَا الْمَوْضِعُ مِنْ عَيْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ مِثْلَ الشِّرَاكِ مِنَ الدُّمُوعِ