تَزَوَّجَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ أُخْتَ نَائِلَةَ بِنْتِ الْفُرَافِصَةِ وَهُوَ أَمِيرٌ عَلَى الْكُوفَةِ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّكَ تَزَوَّجْتَ امْرَأَةً ، فَأَخْبِرْنِي عَنْ حَسَبِهَا وَجَمَالِهَا ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ : أَمَّا حَسَبُهَا فَإِنَّهَا ابْنَةُ الْفُرَافِصَةِ ، وَأَمَّا جَمَالُهَا فَإِنَّهَا بَيْضَاءُ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ : إِنْ كَانَتْ لَهَا أُخْتٌ فَزَوِّجْنِيهَا ، فَدَعَا الْفُرَافِصَةَ ، فَقَالَ لَهُ : زَوِّجْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَقَالَ الْفُرَافِصَةُ لِابْنِهِ ضَبٍّ وَكَانَ مُسْلِمًا ، وَالْفُرَافِصَةُ نَصْرَانِيٌّ : زَوِّجْ أُخْتَكَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَزَوَّجَهُ نَائِلَةَ وَحَمَلَهَا إِلَيْهِ ، فَلَمَّا دَخَلَتْ عَلَى عُثْمَانَ وَضَعَ الْقَلَنْسُوَةَ عَنْ رَأْسِهِ ، وَبَدَا الصَّلَعُ ، فَقَالَ : " لَا يَغُمَّنَّكِ مَا تَرَيْنَ ، فَإِنَّ مِنْ وَرَائِهِ مَا تُحِبِّينَ ، قَالَتْ : أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ صَلَعِكَ فَإِنِّي مِنْ نِسْوَةٍ أَحَبُّ أَزْوَاجِهِنَّ السَّادَّةُ الصُّلْعُ ، ثُمَّ قَالَ لَهَا : إِمَّا أَنْ تَتَحَوَّلِي إِلَيَّ أَوْ أَتَحَوَّلَ إِلَيْكِ ، قَالَتْ : فَمَا قُطِعَتْ مِنْ جَنَبَاتِ السَّمَاوَاتِ أَبْعَدُ مَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ . فَتَحَوَّلَتْ إِلَيْهِ فَكَانَتْ مِنْ أَحْظَى نِسَائِهِ عِنْدَهُ ، فَلَمَّا قُتِلَ قَالَتْ فِيهِ : {
} أَلَا إِنَّ خَيْرَ النَّاسِ بَعْدَ ثَلَاثَةٍ {
}قَتِيلُ النَّجِيبِيِّ الَّذِي جَاءَ مِنْ مِصْرِ {
}{
} وَمَالِيَ لَا أَبْكِي وَأَبْكِي وَإِنَّنِي {
}وَقَدْ غُيِّبَتْ عَنِّي فُضُولُ أَبِي عَمْرِو {
}
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَكِيمِ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : تَزَوَّجَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ أُخْتَ نَائِلَةَ بِنْتِ الْفُرَافِصَةِ وَهُوَ أَمِيرٌ عَلَى الْكُوفَةِ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّكَ تَزَوَّجْتَ امْرَأَةً ، فَأَخْبِرْنِي عَنْ حَسَبِهَا وَجَمَالِهَا ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ : أَمَّا حَسَبُهَا فَإِنَّهَا ابْنَةُ الْفُرَافِصَةِ ، وَأَمَّا جَمَالُهَا فَإِنَّهَا بَيْضَاءُ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ : إِنْ كَانَتْ لَهَا أُخْتٌ فَزَوِّجْنِيهَا ، فَدَعَا الْفُرَافِصَةَ ، فَقَالَ لَهُ : زَوِّجْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَقَالَ الْفُرَافِصَةُ لِابْنِهِ ضَبٍّ وَكَانَ مُسْلِمًا ، وَالْفُرَافِصَةُ نَصْرَانِيٌّ : زَوِّجْ أُخْتَكَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَزَوَّجَهُ نَائِلَةَ وَحَمَلَهَا إِلَيْهِ ، فَلَمَّا دَخَلَتْ عَلَى عُثْمَانَ وَضَعَ الْقَلَنْسُوَةَ عَنْ رَأْسِهِ ، وَبَدَا الصَّلَعُ ، فَقَالَ : لَا يَغُمَّنَّكِ مَا تَرَيْنَ ، فَإِنَّ مِنْ وَرَائِهِ مَا تُحِبِّينَ ، قَالَتْ : أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ صَلَعِكَ فَإِنِّي مِنْ نِسْوَةٍ أَحَبُّ أَزْوَاجِهِنَّ السَّادَّةُ الصُّلْعُ ، ثُمَّ قَالَ لَهَا : إِمَّا أَنْ تَتَحَوَّلِي إِلَيَّ أَوْ أَتَحَوَّلَ إِلَيْكِ ، قَالَتْ : فَمَا قُطِعَتْ مِنْ جَنَبَاتِ السَّمَاوَاتِ أَبْعَدُ مَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ . فَتَحَوَّلَتْ إِلَيْهِ فَكَانَتْ مِنْ أَحْظَى نِسَائِهِ عِنْدَهُ ، فَلَمَّا قُتِلَ قَالَتْ فِيهِ : أَلَا إِنَّ خَيْرَ النَّاسِ بَعْدَ ثَلَاثَةٍ قَتِيلُ النَّجِيبِيِّ الَّذِي جَاءَ مِنْ مِصْرِ وَمَالِيَ لَا أَبْكِي وَأَبْكِي وَإِنَّنِي وَقَدْ غُيِّبَتْ عَنِّي فُضُولُ أَبِي عَمْرِو