أَخَذَ مُصْعَبُ بْنُ الزُّبَيْرِ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ الْمُخْتَارِ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ ، فَأَمَرَ بِضَرْبِ عُنُقِهِ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : أَيُّهَا الْأَمِيرُ ، مَا أَقْبَحَ بِي أَنْ أَقُومَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى صُورَتِكَ هَذِهِ الْحَسَنَةِ وَوَجْهِكَ هَذَا الَّذِي يُسْتَضَاءُ بِهِ ، فَأَتَعَلَّقُ بِأَطْرَافِكَ ، وَأَقُولُ : يَا رَبِّ ، سَلْ مُصْعَبًا فِيمَ قَتَلَنِي ؟ فَقَالَ مُصْعَبٌ : " أَطْلِقُوهُ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : أَيُّهَا الْأَمِيرُ ، اجْعَلْ مَا وَهَبْتَ لِي مِنْ حَيَاتِي فِي خَفْضٍ ، فَقَالَ مُصْعَبٌ : أَعْطُوهُ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : فَإِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ أَنَّ لعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسِ الرُّقَيَّاتِ خَمْسِينَ أَلْفًا قَالَ مُصْعَبٌ : وَلِمَ ذَلِكَ ؟ قَالَ : لِقَوْلِهِ : {
} إِنَّمَا مُصْعَبٌ شِهَابٌ مِنَ اللَّـ {
}ـهِ تَجَلَّتْ عَنْ وَجْهِهِ الظَّلْمَاءُ {
}قَالَ : فَضَحِكَ مُصْعَبٌ وَقَالَ : إِنَّ فِيكَ لَمَوْضِعًا لِلضَّيْعَةِ ، وَأَمَرَهُ بِلِزُومِهِ "
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ : أَخَذَ مُصْعَبُ بْنُ الزُّبَيْرِ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ الْمُخْتَارِ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ ، فَأَمَرَ بِضَرْبِ عُنُقِهِ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : أَيُّهَا الْأَمِيرُ ، مَا أَقْبَحَ بِي أَنْ أَقُومَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى صُورَتِكَ هَذِهِ الْحَسَنَةِ وَوَجْهِكَ هَذَا الَّذِي يُسْتَضَاءُ بِهِ ، فَأَتَعَلَّقُ بِأَطْرَافِكَ ، وَأَقُولُ : يَا رَبِّ ، سَلْ مُصْعَبًا فِيمَ قَتَلَنِي ؟ فَقَالَ مُصْعَبٌ : أَطْلِقُوهُ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : أَيُّهَا الْأَمِيرُ ، اجْعَلْ مَا وَهَبْتَ لِي مِنْ حَيَاتِي فِي خَفْضٍ ، فَقَالَ مُصْعَبٌ : أَعْطُوهُ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : فَإِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ أَنَّ لعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسِ الرُّقَيَّاتِ خَمْسِينَ أَلْفًا قَالَ مُصْعَبٌ : وَلِمَ ذَلِكَ ؟ قَالَ : لِقَوْلِهِ : إِنَّمَا مُصْعَبٌ شِهَابٌ مِنَ اللَّـ ـهِ تَجَلَّتْ عَنْ وَجْهِهِ الظَّلْمَاءُ قَالَ : فَضَحِكَ مُصْعَبٌ وَقَالَ : إِنَّ فِيكَ لَمَوْضِعًا لِلضَّيْعَةِ ، وَأَمَرَهُ بِلِزُومِهِ