حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ سُفْيَانَ الْعَطَّارُ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ عَمْرٍو الْحَنَفِيُّ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : رَأْسُ الْعَقْلِ بَعْدَ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ التَّوَدُّدُ إِلَى النَّاسِ
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرِ ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ خَالِدًا الْقَسْرِيَّ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ جَدِّي ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا يَزِيدُ بْنَ أسَدٍ ، أَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ
حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ بَكَّارٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ يُحِبُّنِي اللَّهُ عَلَيْهِ ، وَيُحِبُّنِي النَّاسُ عَلَيْهِ . قَالَ : أَمَّا الْعَمَلُ الَّذِي يُحِبُّكَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَازْهَدْ فِي الدُّنْيَا ، وَأَمَّا الْعَمَلُ الَّذِي يُحِبُّكَ النَّاسُ عَلَيْهِ فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ مَا فِي يَدَيْكَ مِنَ الْحُطَامِ
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ شُمَيْطٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيَّ ، قَالَ : لَا يَنْبُلُ الرَّجُلُ حَتَّى تَكُونَ فِيهِ خَصْلَتَانِ : الْعِفَّةُ عَمَّا فِي أيْدِي النَّاسِ ، وَالتَّجَاوُزُ عَمَّا يَكُونُ مِنْهُمْ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنَا الْأَصْمَعِيُّ ، قَالَ : لَمَّا حَضَرَتْ جَدِّي عَلِيَّ بْنَ الْأَصْمَعِ الْوَفَاةُ جَمَعَ بَنِيهِ فَقَالَ : أَيْ بَنِيَّ ، عَاشِرُوا النَّاسَ مُعَاشَرَةً أَنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ وَإِنْ مُتُّمْ بَكَوْا عَلَيْكُمْ
حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي أَخُو سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لِمُعَاوِيَةَ : الْمَرُوءَةُ إِصْلَاحُ الْمَالِ ، وَلِينُ الْكَفِّ ، وَالتَّحَبُّبُ إِلَى النَّاسِ
وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي حَمَّادٍ الْأَسَدِيِّ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، قَالَ : قَالَ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ : لَا يَسْتَكْمِلُ الرَّجُلُ الْعَقْلَ حَتَّى يَسْتَكْمِلَ عَشْرَ خِصَالٍ : حَتَّى يَكُونَ الْخَيْرُ مِنْهُ مَأْمُولًا ، وَالشَّرُّ مِنْهُ مَأْمُونًا ، وَحَتَّى لَا يَتَبَرَّمَ بِكَثْرَةِ حَوَائِجِ النَّاسِ مِنْ قَبْلِهِ ، وَحَتَّى يَكُونَ الْفَقْرُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الْغِنَى ، وَالذُّلُّ أَعْجَبَ إِلَيْهِ مِنَ الْعِزِّ ، وَالتَّوَاضُعُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الشَّرَفِ ، وَحَتَّى يَسْتَقِلَّ كَثِيرَ الْمَعْرُوفِ مِنْ نَفْسِهِ ، وَيَسْتَكْثِرَ قَلِيلَ الْمَعْرُوفِ مِنْ غَيْرِهِ ، وَالْعَاشِرَةُ _ وَمَا الْعَاشِرَةُ _ بِهَا شَادَ مَجْدُهُ ، وَعَلَا جَدُّهُ ، إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ لَمْ يَلْقَ أَحَدًا إِلَّا رَأَى أَنَّهُ خَيْرٌ مِنْهُ
حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْفَرَجِ ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ ، قَالَ : أَدْرَكْتُ النَّاسَ يَعُدُّونَ الْمُدَارَاةَ صَدَقَةً تَخْرُجُ فِيمَا بَيْنَهُمْ ، وَكَانَ يُقَالُ : إِذَا بَلَغَكَ عَنْ أَخِيكَ مَا تَكْرَهُ فَالْقَهُ بِمَا يُحِبُّ ، فَإِنَّكَ تَقْضِمُهُ جَمْرَتَهُ وَهُوَ لَا يَشْعُرُ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عِمْرَانَ , أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ : يَا بَنِيَّ إِذَا سَمِعْتَ كَلِمَةً مِنَ مُسْلِمٍ فَاحْمِلْهَا عَلَى أحْسَنِ مَا تَجِدُ حَتَّى لَا تَجِدَ مَحْمَلًا
حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ النُّعْمَانِ الْمَوْصِلِيُّ ، عَنْ مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، قَالَ : الْتَمِسْ لِأَخِيكَ الْعُذْرَ بِجَهْدِكَ ، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ لَهُ عُذْرًا فَقُلْ : لَعَلَّ لِأَخِي عُذْرًا لَا أَعْلَمُهُ
حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ ، عَنِ ابْنِ جُحَادَةَ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ . . . . رَحِمَهُ اللَّهُ : أَعْقَلُ النَّاسِ أَعْذَرُهُمْ لَهُمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَدْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : مَكْتُوبٌ فِي الْحِكْمَةِ : لِتَكُنْ كَلِمَتُكَ طَيِّبَةً ، وَليَكُنْ وَجْهُكَ بَسْطًا ، تَكُنْ أَحَبَّ إِلَى النَّاسِ مِمَّنْ يُعْطِيهِمُ الْعَطَاءَ
حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ الْأَسَدِي ، حَدَّثَنِي ثَوْرٌ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَوْفٍ الْجُرَشِيِّ ، قَالَ : جَلَسَ دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلَامُ خَالِيًا فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : يَا دَاوُدُ ، مَا لِي أَرَاكَ خَالِيًا ؟ قَالَ : هَجَرْتُ النَّاسَ فِيكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ . قَالَ : يَا دَاوُدُ ، أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى مَا يَسْتَثْنِي وُجُوهَ النَّاسِ إِليْكَ وَتَبْلُغُ فِيهِ رِضَايَ ؟ خَالِقِ النَّاسَ بِأَخْلَاقِهِمْ ، وَاحْتَجِزِ الْإِيمَانَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْحُمَيْسِيِّ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : التَّوَدُّدُ إِلَى النَّاسِ نِصْفُ الْعَقْلِ
حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ ، حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ الْجُمَحِيُّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدَةَ الْمَدِينِيِّ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : لَا تَظُنُّ بِكَلِمَةٍ خَرَجَتْ مِنْ فِيِّ مُسْلِمٍ شَرًّا وَأَنْتَ تَجِدُ لَهَا فِي الْخَيْرِ مَحْمَلًا
حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ ، حَدَّثَنَا بِشْرٌ أَبُو نَصْرٍ ، أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ دَخَلَ عَلَى مُعَاوِيَةَ وَعِنْدَهُ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ ، فَسَلَّمَ وَجَلَسَ ، ثُمَّ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ نَهَضَ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : مَا أكْمَلَ مُرُوءَةَ هَذَا الْفَتَى . فَقَالَ عَمْرٌو : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّهُ أَخَذَ بِأَخْلَاقٍ أَرْبَعَةٍ وَتَرَكَ أَخْلَاقًا ثَلَاثَةً . إِنَّهُ أَخَذَ بِأَحْسَنِ الْبِشْرِ إِذَا لَقِيَ ، وَبِأَحْسَنِ الْحَدِيثِ إِذَا حَدَّثَ ، وَبِأَحْسَنِ الِاسْتِمَاعِ إِذَا حُدِّثَ ، وَبِأَيْسَرِ الْمَؤُونَةِ إِذَا خُولِفَ , وَتَرَكَ مِزَاحَ مَنْ لَا يُوثَقُ بِعَقْلِهِ وَلَا دِينِهِ ، وَتَرَكَ مُجَالَسَةَ لِئَامِ النَّاسِ ، وَتَرَكَ مِنَ الْكَلَامِ كُلَّ مَا يُعْتَذَرُ مِنْهُ
حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : أَتَى النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَجُلٌ فَأَدْنَاهُ وَقَرَّبَهُ وَرَحَّبَ بِهِ , فَلَمَّا خَرَجَ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلَيْسَ هَذَا مَنْ كُنْتَ تَذْكُرُ ؟ قَالَتْ : وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَذْكُرُ مِنْهُ شَرًّا قَالَ : بَلَى . قَالَتْ : إِنِّي رَأَيْتُكَ أَدْنَيْتَهُ وَقَرَّبْتَ مَقْعَدَهُ قَالَ : إِنَّ شَرَّ النَّاسِ الَّذِينَ يُكْرَمُونَ اتِّقَاءَ شَرِّهِمْ
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الْعَبْدِيُّ ، عَنْ غَالِبٍ الْقَطَّانِ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ ، قَالَ : لَا تُعَادِ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَمْلِكُ لَكَ مَا لَا تَمْلِكُ لَهُ ، ثُمَّ تَقُولُ : هَذَا الرَّجُلُ الْفَاجِرُ يَمْلِكُ أَنْ يَبْهَتَكَ بِمَا يُنْهِتُكَ ، وَيَكْذِبُ عَلَيْكَ ، وَيَقُولُ فِيكَ الْبَاطِلَ ، وَأَنْتَ مَنَعَكَ مِنَ ذَلِكَ مَا يَمْنَعُكَ
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ الصُّدَائِي ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ ، عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : {{ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ }} قَالَ : الرَّجُلُ يَشْتُمُهُ أَخُوهُ فَيَقُولُ : إِنْ كُنْتَ صَادِقًا فَغَفَرَ اللَّهُ لِي ، وَإِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَغَفَرَ اللَّهُ لَكَ
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ هِشَامٍ ، قَالَ : كَانَ أَبُو السَّوَّارِ الْعَدَوِيُّ يَعْرِضُ لَهُ الرَّجُلُ فَيَشْتُمُهُ ، فَيَقُولُ لَهُ : أَنْ كُنْتُ كَمَا قُلْتَ إِنِّي إِذًا لَرَجُلُ سُوءٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، عَنْ كِنَانَةَ بْنِ جَبَلَةَ السُّلَمِيِّ ، قَالَ : قَالَ بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : إِذَا رَأَيْتَ مَنْ هُوَ أَكْبَرُ مِنْكَ فَقُلْ : هَذَا سَبَقَنِي بِالْإِيمَانِ وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ فَهُوَ خَيْرٌ مِنِّي ، وَإِذَا رَأَيْتَ مَنْ هُوَ أَصْغَرُ مِنْكَ فَقُلْ : سَبَقْتُهُ إِلَى الذُّنُوبِ وَالْمَعَاصِي فَهُوَ خَيْرٌ مِنِّي ، فَإِنَّكَ لَا تَرَى أَحَدًا إِلَّا أَكْبَرَ مِنْكَ أَوْ أَصْغَرَ مِنْكَ ، وَإِذَا رَأَيْتَ إِخْوَانَكَ يُكْرِمُونَكَ أَوْ يُعَظِّمُونَكَ فَقُلْ هَذَا فَضْلٌ أَخَذُوا بِهِ ، وَإِذَا رَأَيْتَ مِنْهُمْ تَقْصِيرًا فَقُلْ هَذَا ذَنْبٌ أَحْدَثْتُهُ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْكُمَيْتِ الْكِلَابِيُّ ، حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ وَازِعٍ التَّيْمِيُّ ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عِمْرَانَ ، وَكَانَ مَنْ طَلَبَةِ الْعِلْمِ ، قَالَ : قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِيَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا : إِذَا قِيلَ لَكَ مَا فِيكَ فَأَحْدِثْ لِلَّهِ شُكْرًا ، وَإِذَا قِيلَ لَكَ مَا لَيْسَ فِيكَ فَأَحْدِثْ لِلَّهِ شُكْرًا أَعْظَمَ مِنْ ذَلِكَ الشُّكْرِ ، إِذْ يَسَّرَ لَكَ حَسَنَةً لَمْ يَكُنْ لَكَ فِيهَا عَمَلٌ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، عَنْ كِنَانَةَ بْنِ جَبَلَةَ ، قَالَ : قَالَ بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : مَا عَلَيْكَ أَنْ تُنْزِلَ النَّاسَ مَنْزِلَةَ أَهْلِ الْبَيْتِ فَتُنْزِلَ مَنْ كَانَ أَكْبَرَ مِنْكَ مَنْزِلَةَ أَبِيكَ ، وَتُنْزِلَ مَنْ كَانَ مِنْهُمْ قَرِينَكَ مَنْزِلَةَ أَخِيكَ ، وَتُنْزِلَ مَنْ كَانَ أَصْغَرَ مِنْكَ مَنْزِلَةَ وَلَدِكَ فَأيُّ هَؤُلَاءِ تُحِبُّ أَنْ يُهْتَكَ سِتْرُهُ ؟