أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ دَخَلَ عَلَى مُعَاوِيَةَ وَعِنْدَهُ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ ، فَسَلَّمَ وَجَلَسَ ، ثُمَّ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ نَهَضَ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : مَا أكْمَلَ مُرُوءَةَ هَذَا الْفَتَى . فَقَالَ عَمْرٌو : " يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّهُ أَخَذَ بِأَخْلَاقٍ أَرْبَعَةٍ وَتَرَكَ أَخْلَاقًا ثَلَاثَةً . إِنَّهُ أَخَذَ بِأَحْسَنِ الْبِشْرِ إِذَا لَقِيَ ، وَبِأَحْسَنِ الْحَدِيثِ إِذَا حَدَّثَ ، وَبِأَحْسَنِ الِاسْتِمَاعِ إِذَا حُدِّثَ ، وَبِأَيْسَرِ الْمَؤُونَةِ إِذَا خُولِفَ , وَتَرَكَ مِزَاحَ مَنْ لَا يُوثَقُ بِعَقْلِهِ وَلَا دِينِهِ ، وَتَرَكَ مُجَالَسَةَ لِئَامِ النَّاسِ ، وَتَرَكَ مِنَ الْكَلَامِ كُلَّ مَا يُعْتَذَرُ مِنْهُ "
حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ ، حَدَّثَنَا بِشْرٌ أَبُو نَصْرٍ ، أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ دَخَلَ عَلَى مُعَاوِيَةَ وَعِنْدَهُ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ ، فَسَلَّمَ وَجَلَسَ ، ثُمَّ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ نَهَضَ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : مَا أكْمَلَ مُرُوءَةَ هَذَا الْفَتَى . فَقَالَ عَمْرٌو : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّهُ أَخَذَ بِأَخْلَاقٍ أَرْبَعَةٍ وَتَرَكَ أَخْلَاقًا ثَلَاثَةً . إِنَّهُ أَخَذَ بِأَحْسَنِ الْبِشْرِ إِذَا لَقِيَ ، وَبِأَحْسَنِ الْحَدِيثِ إِذَا حَدَّثَ ، وَبِأَحْسَنِ الِاسْتِمَاعِ إِذَا حُدِّثَ ، وَبِأَيْسَرِ الْمَؤُونَةِ إِذَا خُولِفَ , وَتَرَكَ مِزَاحَ مَنْ لَا يُوثَقُ بِعَقْلِهِ وَلَا دِينِهِ ، وَتَرَكَ مُجَالَسَةَ لِئَامِ النَّاسِ ، وَتَرَكَ مِنَ الْكَلَامِ كُلَّ مَا يُعْتَذَرُ مِنْهُ