حديث رقم: 147

حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ مَرْوَانَ الرَّقَاشِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : حَدَّثَنَا ، أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ الْأَنْصَارِيِّ ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ : اجْتَمَعَ ثَلَاثَةُ عُبَّادٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَقَالُوا : تَعَالَوْا حَتَّى يَذْكُرَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنَّا أَعْظَمَ ذَنْبٍ عَمِلَهُ . فَقَالَ : أَحَدُهُمْ : أَمَّا أَنَا ، فَلَا أَذْكُرُ مِنْ ذَنْبٍ أَعْظَمَ مِنْ أَنِّي كُنْتُ مَعَ صَاحِبٍ لِي ، فَعَرَضَتْ لَنَا شَجَرَةٌ فَخَرَجْتُ عَلَيْهِ فَفَزِعَ مِنِّي ، فَقَالَ : اللَّهُ : بَيْنِي وَبَيْنَكَ . وَقَالَ أَحَدُهُمْ : كَانَتْ لِي وَالِدَةٌ فَدَعَتْنِي مِنْ قِبَلِ شِمَالَةِ الرِّيحِ فَأَجَبْتُهَا ، فَلَمْ تَسْمَعْ فَجَاءَتْنِي مُغْضَبَةً ، فَجَعَلَتْ تَرْمِينِي بِحِجَارَةٍ ، فَأَخَذْتُ عَصًا وَجِئْتُ لِأَقْعُدَ بَيْنَ يَدَيْهَا فَتَضْرِبَنِي بِهَا حَتَّى تَرْضَى ، فَفَزِعَتْ مِنِّي فَأَصَابَتْ وَجْهَهَا صَخْرَةٌ فَشَجَّتْهَا ، فَهَذَا أَعْظَمُ ذَنْبٍ عَمِلْتُهُ قَطُّ

حديث رقم: 148

حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ مُوسَى قَالَا : أَنْبَأَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : كَانَ أَخَوَانِ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ فَقَالَ : أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : مَا أَخْوَفُ عَمَلٍ عَمِلْتَهُ ؟ فَقَالَ : مَا عَمِلْتُ عَمَلًا أَخْوَفَ عِنْدِي مِنْ أَنِّي مَرَرْتُ بَيْنَ قَرَاحَيْ سُنْبُلٍ ، فَأَخَذْتُ مِنْ أَحَدِهِمَا سُنْبُلَةً ، ثُمَّ نَدِمْتُ فَأَرَدْتُ أَنْ أَرُدَّهَا فِي الْقَرَاحِ الَّذِي أَخَذْتُهَا مِنْهُ ، فَلَمْ أَدْرِ أَيَّ الْقَرَاحَيْنِ هُوَ ؟ فَطَرَحْتُهَا فِي أَحَدِهِمَا فَأَخَافُ أَنْ أَكُونَ طَرَحْتُهَا فِي غَيْرِ الَّذِي أَخَذْتُهَا مِنْهُ ، فَمَا أَخْوَفُ عَمَلٍ عَمِلْتَهُ عِنْدَكَ ؟ قَالَ : أَخْوَفُ عَمَلٍ عِنْدِي أَنِّي إِذَا قُمْتُ فِي الصَّلَاةِ أَخَافُ أَنْ أَكُونَ أَحْمِلُ عَلَى إِحْدَى رِجْلَيَّ فَوْقَ مَا أَحْمِلُ عَلَى الْأُخْرَى ، وَأَبُوهُمَا يَسْمَعُ فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنْ كَانَا صَادِقَيْنِ ، فَاقْبِضْهُمَا قَبْلَ أَنْ يَفْتَتِنَا ، فَمَاتَا

حديث رقم: 149

حَدَّثَنِي أَبُو سَهْلٍ الْفَضْلُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ : أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ عَمِيرَةَ الْبَصْرِيُّ قَالَ : أَنْبَأَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ ، عَنْ . . . قَالَ : بَيْنَا عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَسِيحُ فِي سَفْحِ الْجَبَلِ إِذَا هُوَ بِجِرْذٍ يَدْخُلُ جُحْرًا لَهُ ، فَقَالَ : لِكُلِّ شَيْءٍ مَأْوًى وَابْنُ مَرْيَمَ لَيْسَ لَهُ مَأْوًى ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ : يَا عِيسَى اصْعَدِ الْجَبَلَ لِيُخْبِرَهُ خَطِيئَتَهُ ، فَصَعِدَ الْجَبَلَ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ كَأَنَّهُ شَنٌّ بَالٍ فَقَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ مُنْذُ كَمْ أَنْتَ عَلَى هَذَا الْجَبَلِ ؟ قَالَ : مُنْذُ خَمْسِينَ سَنَةً لَمْ أَسْتَظِلَّ مِنْ حَرٍّ وَلَا بَرْدٍ وَلَا مِنْ مَطَرٍ . قَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ فَمَا لَكَ مِنْ عِظَمِ جُرْمِكَ حَتَّى صِرْتَ إِلَى هَذَا الْحَدِّ ؟ قَالَ : قُلْتُ لِشَيْءٍ كَانَ لَمْ يَكُنْ فَدَخَلْتُ فِي عِلْمِ اللَّهِ فَأَخَافُ أَنْ يُعَذِّبَنِي

حديث رقم: 150

حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ قَالَ : نَبَّأَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ مُسْهِرٍ قَالَ : أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِيُّ قَالَ : كَانَ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا لَا يَأْكُلُ شَيْئًا مِمَّا فِي النَّاسِ مَخَافَةَ أَنْ يَكُونَ دَخَلَهُ ظُلْمٌ . إِنَّمَا كَانَ يَأْكُلُ مِنْ نَبَاتِ الْأَرْضِ وَيَلْبَسُ مِنْ مُسُوكِ الطَّيْرِ ، وَأَنَّهُ لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمَلَكٍ الْمَوْتِ : اذْهَبْ إِلَى تِلْكَ الرُّوحِ الَّتِي فِي ذَلِكَ الْجَسَدِ الَّذِي لَمْ يَعْمَلْ خَطِيئَةً ، وَلَمْ يَهِمَّ بِهَا فَاقْبِضْهُ

حديث رقم: 151

حَدَّثَنِي عَوْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الصَّلْتِ الشَّامِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ رَوْحٍ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ سَهْمٍ ، أَنَّ امْرَأَةً مِنَ الصَّالِحَاتِ أَتَاهَا نَعْيُ زَوْجِهَا وَهِيَ تَعْجِنُ ، فَرَفَعَتْ يَدَيْهَا مِنَ الْعَجِينِ ، وَقَالَتْ هَذَا طَعَامٌ قَدْ صَارَ لَنَا فِيهِ شَرِيكٌ

حديث رقم: 152

وَحَدَّثَنِي عَوْنٌ قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ رَوْحٍ ، عَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ ، أَنَّ امْرَأَةً أَتَاهَا نَعْيُ زَوْجِهَا وَالسِّرَاجُ يَتَّقِدُ ، فَأَطْفَأَتِ السِّرَاجَ ، وَقَالَتْ هَذَا زَيْتٌ قَدْ صَارَ لَنَا فِيهِ شَرِيكٌ

حديث رقم: 153

قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي جَعْفَرٍ الْأَدَمِيِّ بِخَطِّهِ قَالَ : كُنْتُ بِالْيَمَنِ فِي بَعْضِ . . . فَإِذَا رَجُلٌ مَعَهُ ابْنٌ لَهُ شَابٌّ فَقَالَ : إِنَّ هَذَا أَبِي وَهُوَ مِنْ خَيْرِ الْآبَاءِ ، وَقَدْ يَصْنَعُ شَيْئًا أَخَافُ عَلَيْهِ مِنْهُ ، قُلْتُ وَأَيُّ شَيْءٍ يَصْنَعُ ؟ قَالَ : لِي بَقَرٌ تَأْتِينِي مَسَاءً فَأَحْلِبُهَا ، ثُمَّ آتِي أَبِي وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ ، فَأُحِبُّ أَنْ يَكُونَ عِيَالِي يَشْرَبُونَ فَضْلَهُ ، وَلَا أَزَالُ قَائِمًا عَلَيْهِ وَالْإِنَاءُ فِي يَدَيَّ وَهُوَ مُقْبِلٌ عَلَى صَلَاتِهِ ، فَعَسَى أَنْ لَا يَنْفَتِلَ وَيُقْبِلَ عَلَيَّ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ ، قُلْتُ لِلشَّيْخِ : مَا تَقُولُ ؟ قَالَ : صَدَقَ وَأَثْنَى عَلَى ابْنِهِ ، وَقَالَ لِي أُخْبِرُكَ بِعُذْرِي إِذَا دَخَلْتُ فِي الصَّلَاةِ ، فَاسْتَفْتَحْتُ الْقُرْآنَ ذَهَبَ بِي مَذَاهِبَ وَشَغَلَنِي حَتَّى مَا أَذْكُرُهُ حَتَّى أُصْبِحَ قَالَ : سَلَامَةُ ، فَذَكَرْتُ أَمْرَهُمَا لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَرْزُوقٍ فَقَالَ : هَذَانِ يَدْفَعُ بِهِمَا عَنْ أَهْلِ الْيَمَنِ قَالَ : وَذَكَرْتُ أَمْرَهُمَا لِابْنِ عُيَيْنَةَ فَقَالَ : هَذَانِ يَدْفَعُ بِهِمَا عَنْ أَهْلِ الدُّنْيَا

حديث رقم: 154

حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو يُوسُفَ الْجِيزِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : كَانَ وُهَيْبُ بْنُ الْوَرْدِ لَا يُصَلِّي تَحْتَ الظِّلَالِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَيُصَلِّي فِي الصَّحْنِ فِي الْحَرِّ وَالْبَرَدِ ، وَكَانَ لَهُ دَلْوٌ صَغِيرٌ يَسْتَقِي بِهَا مِنْ زَمْزَمَ ، وَكَانَ يَقُولُ : لَوْ كَانَ لِي جَنَاحَانِ لَطِرْتُ يَقُولُ : لَا أَدْخُلُ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ وَكَانَ لَا يَمْشِي عَلَى عَقِبِهِ مِنَّا وَيَمْشِي فَوْقَ الْخَيْلِ .

حديث رقم: 155

حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الصُّوفِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ بَكَّارٍ قَالَ : قُلْتُ لِإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ : لِمَ لَا تَشْرَبُ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ ؟ قَالَ : لَوْ كَانَ لِي دَلْوٌ لَشَرِبْتُ

حديث رقم: 156

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : نَبَّأَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ قَالَ : قَالَ لِي كَهْمَسُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : يَا أَبَا سَلَمَةَ أَذْنَبْتُ ذَنْبًا فَأَنَا أَبْكِي عَلَيْهِ مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً . قُلْتُ مَا هُوَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ؟ قَالَ : زَارَنِي أَخٌ لِي فَاشْتَرَيْتُ لَهُ سَمَكًا مَشْوِيًّا بِدَانِقٍ ، فَلَمَّا أَكَلَ قُمْتُ إِلَى حَائِطٍ لِجَارٍ لِي مِنْ لَبِنٍ ، فَأَخَذْتُ مِنْهُ قِطْعَةً يَغْسِلُ بِهَا يَدَهُ ، فَأَنَا أَبْكِي عَلَيْهِ مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً

حديث رقم: 157

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنِي مُؤَمَّلٌ قَالَ : نَبَّأَنَا أَصْحَابُنَا ، أَنَّهُ سَقَطَ مِنْ يَدِ كَهْمَسَ دِينَارٌ . قَالَ : فَقَامَ يَطْلُبُهُ قِيلَ : مَا تَطْلُبُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ؟ قَالَ : دِينَارًا سَقَطَ مِنِّي فَأَخَذُوا غُرْبَالًا فَغَرْبَلُوا التُّرَابَ فَوَجَدُوا دِينَارًا ، فَأَبَى أَنْ يَأْخُذَهُ ، وَقَالَ : لَعَلَّهُ لَيْسَ دِينَارِي

حديث رقم: 158

حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْوَلِيدِ يَذْكُرُ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ . . . . قَالَ : قُلْتُ لِسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ : مَنْ أَوْرَعُ مَنْ رَأَيْتَ ؟ قَالَ : عُثْمَانُ بْنُ زَائِدَةَ

حديث رقم: 159

حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ الْعَنْبَرِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْوَلِيدِ يَقُولُ : مَا سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ زَائِدَةَ تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ قَطُّ لَا يَسْتَثْنِي فِيهَا وَكَانَ يَقُولُ : يَا أَبَا الْوَلِيدِ ، إِنْ حَدَّثَ أَبَا الْوَلِيدِ وَكَانَ يُكَلِّمُنِي نَهَارًا طَوِيلًا ، ثُمَّ يَقُولُ : كُلُّ مَا جَرَى بَيْنِي وَبَيْنَكَ فَهُوَ إِنْ كَانَ كَذَاكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ

حديث رقم: 160

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا الْمَرْوَزِيُّ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ بِكِتَابٍ إِلَى أَبِي جَمِيلٍ فَقَالَ لَهُ : هَذَا الْكِتَابُ تَحْمِلُهُ مَعَكَ قَالَ : حَتَّى أَسْتَأْمِرَ الْحَمَّالَ قَالَ : فَأَتَى بِهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ هَذَا الْكِتَابُ تَحْمِلُهُ مَعَكَ قَالَ : ادْفَعْهُ إِلَى الْغُلَامِ . فَقَالَ : إِنِّي أَتَيْتُ أَبَا جَمِيلٍ فَقَالَ : حَتَّى أَسْتَأْمِرَ الْحَمَّالَ قَالَ : ابْنُ الْمُبَارَكِ وَمَنْ يُطِيقُ مَا يُطِيقُ أَبُو جَمِيلٍ مَرَّتَيْنِ ؟

حديث رقم: 161

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ شِبْلِ بْنِ وَازِعٍ قَالَ : سَمِعْتُ شُعَيْبَ بْنَ حَرْبٍ يَقُولُ : صَحِبَنِي رَجُلَانِ فِي سَفِينَةٍ ، فَأَخَذَ أَحَدُهُمَا حَبَّةً مِنْ حِنْطَةٍ ، فَأَلْقَاهَا فِي فَمَهِ ، فَقَالَ لَهُ صَاحِبُهُ : مَهٍ أَوْ أَيَّ شَيْءٍ صَنَعْتَ ؟ قَالَ : سَهَوْتُ . قَالَ : لَأَنْ تَأْكُلَنِي السِّبَاعُ أَحَبُّ إِلِيَّ مِنْ أَنْ أَصْحَبَ رَجُلًا يَسْهُو عَنِ اللَّهِ . قَالَ : ثُمَّ قَالَ : يَلَا مَلَّاحُ قَرِّبْ ، قَالَ فَخَرَجَ ، قَالَ شُعَيْبٌ : فَسَمِعْنَا زَئِيرَ الْأَسَدِ مِنَ الْغَيْضَةِ ، فَمَا نَدْرِي مَا حَالُ الرَّجُلِ ، قَالَ شُعَيْبٌ : فَالْتَفَتَ إِلَيَّ صَاحِبُهُ ، فَقَالَ : إِنَّ هَذَا صَاحِبِي مُنْذُ أَرْبَعِينَ أَوْ نَيِّفٍ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً ، مَا رَآنِي عَلَى زَلَّةٍ قَبْلَهَا