حديث رقم: 101

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَيُّوبُ بْنُ شَبِيبٍ الصَّنْعَانِيُّ ، قَالَ : فِيمَا عَرَضْنَا عَلَى رَبَاحِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ : وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَحِيرٍ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ يَقُولُ : سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ وَهُوَ يَقُولُ : لَا تَنْسَوُا الْعَظِيمَتَيْنِ قُلْنَا : وَمَا الْعَظِيمَتَانِ ؟ قَالَ : الْجَنَّةُ وَالنَّارُ , فَذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا ذَكَرَ ، ثُمَّ بَكَى حَتَّى جَرَى أَوَائِلُ دُمُوعِهِ جَانِبَيْ لِحْيَتِهِ ، ثُمَّ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ , لَوْ تَعْلَمُونَ مِنْ عِلْمِ الْآخِرَةِ مَا أَعْلَمُ ، لَمَشَيْتُمْ إِلَى الصَّعِيدِ ، فَلَحَثَيْتُمْ عَلَى رُءُوسِكُمُ التُّرَابَ

حديث رقم: 102

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ رَبِّهِ أَبُو كَعْبٍ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ : أَنَّ أَبَا مُوسَى ، خَطَبَ النَّاسَ بِالْبَصْرَةِ ، فَذَكَرَ فِي خُطْبَتِهِ النَّارَ ، فَبَكَى حَتَّى سَقَطَتْ دُمُوعُهُ عَلَى الْمِنْبَرِ . قَالَ : وَبَكَى النَّاسُ يَوْمَئِذٍ بُكَاءً شَدِيدًا

حديث رقم: 103

حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حَاتِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حَوْثَرَةَ ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : لَوْ أَنَّ رَجُلًا ، مِنْ أَهْلِ النَّارِ أُخْرِجَ إِلَى الدُّنْيَا ، لَمَاتَ أَهْلُ الدُّنْيَا مِنْ وَحْشَةِ مَنْظَرِهِ ، وَمِنْ رِيحِهِ . قَالَ : ثُمَّ بَكَى عَبْدُ اللَّهِ بُكَاءً شَدِيدًا

حديث رقم: 104

حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَدِيَّ بْنَ أَرْطَاةَ ، يَخْطُبُنَا عَلَى مِنْبَرِ الْمَدَائِنِ , فَجَعَلَ يَعِظُنَا حَتَّى بَكَى وَأَبْكَى ، فَقَالَ : كُونُوا كَرَجُلٍ قَالَ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ : يَا بُنَيَّ أُوصِيكَ أَنْ لَا تُصَلِّيَ صَلَاةً إِلَّا ظَنَنْتَ أَنَّكَ لَا تُصَلِّي بَعْدَهَا غَيْرَهَا حَتَّى تَمُوتَ ، وَتَعَالَ بُنَيَّ حَتَّى نَعْمَلَ عَمَلَ رَجُلَيْنِ كَأَنَّهُمَا قَدْ أُوقِفَا عَلَى النَّارِ ثُمَّ سَأَلَا الْكَرَّةَ ، وَلَقَدْ سَمِعْتُ فُلَانًا - نَسِيَ عَبَّادٌ اسْمَهَ - مَا بَيْنِي وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ غَيْرُهُ ، قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً تَرْعَدُ فَرَائِصُهُمْ مِنْ مَخَافَتِهِ ، مَا مِنْهُمْ مَلَكٌ تَقْطُرُ دَمْعَةٌ مِنْ عَيْنِهِ إِلَّا وَقَعَتْ مَلَكًا يُسَبِّحُ قَالَ : وَمَلَائِكَةٌ سُجُودٌ مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ، لَمْ يَرْفَعُوا رُءُوسَهُمْ ، وَلَا يَرْفَعُونَهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ , وَصُفُوفٌ لَمْ يَنْصَرِفُوا عَنْ مَصَافِّهِمْ ، وَلَا يَنْصَرِفُونَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ , فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ تَجَلَّى لَهُمْ رَبُّهُمْ ، فَنَظَرُوا إِلَيْهِ ، تَبَارَكَ وَتَعَالَى , فَقَالُوا : سُبْحَانَكَ مَا عَبَدْنَاكَ كَمَا يَنْبَغِي لَكَ

حديث رقم: 105

حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ الْغُدَّانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو زَيْدٍ ، شَيْخٌ بِمَكَّةَ قَالَ : رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَبْكِي عَلَى الْمِنْبَرِ ، مَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَتَكَلَّمَ مِنْ شِدَّةِ الْبُكَاءِ

حديث رقم: 106

حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بَدَلُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَسْرٌ أَبُو جَعْفَرٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِخُنَاصِرَةَ يَصْعَدُ الْمِنْبَرَ , وَإِنَّ لِحْيَتَهُ لَتَقْطُرُ دُمُوعًا . ثُمَّ رَأَيْتُهُ بَعْدَ أَنْ نَزَلَ وَإِنَّهُ لَعَلَى نَحْوٍ مِنْ حَالِهِ الَّتِي صَعِدَ عَلَيْهَا مِنَ الْبُكَاءِ

حديث رقم: 107

حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ يَحْيَى الْأُمَوِيُّ أَبُو نُبَاتَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْحَجَّاجُ بْنُ صَفْوَانَ بْنِ أَبِي يَزِيدَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّهُ قَدِمَ مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ , قَالَ : وَكَانَ فِيمَا ذَاكَرَنَا بِهِ عُمَرُ أَنْ قَالَ لِمُحَمَّدٍ : يَا أَبَا حَمْزَةَ مَا ضَرَّ أَخَاكَ بُسْرَ بْنَ سَعِيدٍ التَّقَلُّلُ وَالِانْقِطَاعُ الَّذِي كَانَ فِيهِ ؟ ، قَالَ : ثُمَّ بَكَى بُكَاءً شَدِيدًا ، حَتَّى قُلْتُ : الْآنَ يَسْقُطُ ثُمَّ قَالَ : أَمَا وَاللَّهِ لَئِنْ كَانَ بُسْرٌ صَبَرَ عَلَى الْقِلَّةِ وَالْعِبَادَةِ ، لَقَدْ صَبَرَ عَلَى مَعْرِفَةٍ وَعِلْمٍ بِمَا صَبَرَ عَلَيْهِ

حديث رقم: 108

حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ الْهَرَوِيُّ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ ، قَالَ : رَأَيْتُ الْحَجَّاجَ يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ غَدًا مَوقُوفُونَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ ، وَمَسْئُولُونَ ، فَلْيَتَّقِ اللَّهَ امْرُؤٌ ، وَلْيَنْظُرْ مَا يُعِدُّ لِذَلِكَ الْمَوْقِفِ ؛ فَإِنَّهُ مَوْقِفٌ يَخْسَرُ فِيهِ الْمُبْطِلُونَ ، وَتَذْهَلُ فِيهِ الْعُقُولُ ، وَيَرْجِعُ الْأَمْرُ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ؛ لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ ، إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ، بَادِرُوا آجَالَكَمْ بِأَعْمَالِكِمْ , قَبْلَ أَنْ تُخْتَرَمُوا دُونَ آمَالِكُمْ ثُمَّ نَحَبَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ ، فَرَأَيْتُ دُمُوعَهُ تَنْحَدِرُ عَلَى لِحْيَتِهِ

حديث رقم: 109

حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ ، قَالَ : خَطَبَنَا الْحَجَّاجُ فَقَالَ : ابْنَ آدَمَ أَنْتَ الْيَوْمَ تَأْكُلُ , وَغَدًا تُؤْكَلُ . ثُمَّ تَلَا : {{ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ }} ثُمَّ بَكَى ، حَتَّى جَعَلَ يَتَلَقَّى دُمُوعَهُ بِعِمَامَتِهِ

حديث رقم: 110

قَالَ أَبُو بَكْرِ وَأَمَّا أَبُو كُرَيْبٍ فَقَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحَجَّاجَ ، يَخْطُبُ يومًا وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ : يَا ابْنَ آدَمَ بَيْنَمَا أَنْتَ فِي دَارِكَ وَقَرَارِكَ ، إِذْ تَسَوَّرَ عَلَيْكَ عَبْدٌ يُدْعَى مَلَكَ الْمَوْتِ ، فَوَضَعَ يَدَهُ مِنْ جَسَدِكَ مَوضِعًا ، فَذَلَّ لَهُ ، فَاخْتَلَسَ رُوحَكَ ، فَأَخَذَهُ ، فَذَهَبَ بِهِ . ثُمَّ قَامَ إِلَيْكَ أَهْلُكَ ، فَغَسَّلُوكَ وَكَفَّنُوكَ ، ثُمَّ حَمَلُوكَ إِلَى قَبْرِكَ فَدَفَنُوكَ ، ثُمَّ رَجَعُوا ، فَاخْتَصَمَ فِيكَ حَبِيبَاكَ : حَبِيبُكَ مِنْ أَهْلِكَ , وَحَبِيبُكَ مِنْ مَالِكَ فَاتَّقِ اللَّهَ ؛ فَإِنَّكَ الْيَوْمَ تَأْكُلُ , وَغَدًا تُؤْكَلُ . قَالَ أَبُو سَعْدٍ : ثُمَّ نَعَرَ نَعْرَةً ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ الْمَوْتُ بِهِ . ثُمَّ نَظَرْتُ إِلَى عَيْنَيْهِ تَسْكُبَانِ ، حَتَّى نَظَرْتُ إِلَيْهِ يَتَلَقَّى دُمُوعَهُ بِعِمَامَتِهِ ، ثُمَّ يَنْزِلُ ، فَيَفْتُلُ قَالَ : وَصَعِدَ الْمِنْبَرَ ، فَاسْتَسْقَى ، وَقَدِ اسْتَسْقَى قَبْلُ , قَالَ : فَلَمَّا كَانَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ اسْتَسْقَى ، فَلَا وَاللَّهِ مَا نَزَلَ عَنَ الْمِنْبَرِ حَتَّى مُطِرَ . فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَصَلَّى ، وَسَقَطَ رِدَاؤُهُ . قَالَ : وَبَكَى لَمَّا أُجِيبَ ، ثُمَّ أَقْبَلَ بِوَجْهِهِ فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ الْعَبْدَ يَسْأَلُ رَبَّهُ الْحَاجَةَ , وَطَلَبُهَا إِلَيْهِ ، وَمَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَنْ يُجِيبَهُ فِيهَا ، فَيَطُوِّلُ اللَّهُ عَلَيْهِ ؛ لِيَكُونَ إِذَا أَعْطَاهَا إِيَّاهُ أَشَدَّ لِشُكْرِهِ ، وَإِنِّي أَقْسَمْتُ عَلَيْكُمْ بِاللَّهِ لَمَا صُمْتُمْ شُكْرًا ثَلَاثًا ، ثُمَّ خَرَجَ