حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ ، أَنَّهُ كَانَ يَبْكِي حَتَّى تُبَلَّ لِحْيَتُهُ مِنْ دُمُوعِهِ ، ثُمَّ يَقُولُ : أَدْرَكْنَا أَقْوَامًا كُنَّا فِي جُنُوبِهِمْ لُصُوصًا
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ الْعَدَنِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مَنْ رَأَى عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَدُمُوعُهُ سَائِلَةً عَلَى لِحْيَتِهِ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حَكِيمُ بْنُ حَفْصٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُضَرَ ، يَقُولُ : كَانَ شَابٌّ فِي عَبْدِ الْقَيْسِ يَبْكِي اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ، لَا يَكَادُ يَفْتُرُ ، فَقِيلَ لَهُ : لَوْ قَصَرْتَ قَلِيلًا قَالَ : وَلِمَ أُقْصِرُ ؟ وَقَدْ نُدِبْتُ إِلَى الْجَدِّ وَالِاجْتِهَادِ ؟ وَاللَّهِ لَا أُقْصِرُ عَنِ الِاجْتِهَادِ فِي نَجَائِهَا أَبَدًا فَكَانَ يَبْكِي اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ : أَنَّ حَسَنَ بْنَ صَالِحٍ ، كَانَ يُصَلِّي إِلَى السَّحَرِ ، ثُمَّ يَجْلِسُ فَيَبْكِي فِي مَكَانِهِ ، وَيَجْلِسُ عَلِيٌّ فَيَبْكِي فِي حُجْرَتِهِ . قَالَ : وَكَانَتْ أُمُّهُمْ تَبْكِي بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ قَالَ : فَمَاتَتْ ، ثُمَّ مَاتَ عَلِيٌّ ، ثُمَّ مَاتَ حَسَنٌ . قَالَ : فَرَأَيْتُ حَسَنًا فِي مَنَامِي ، فَقُلْتُ : مَا فَعَلَتِ الْوَالِدَةُ ؟ قَالَ : بُدِّلَتْ بِطُولِ ذَلِكَ الْبُكَاءِ سُرُورَ الْأَبَدِ . قُلْتُ : فَعَلِيٌّ ؟ قَالَ : وَعَلِيٌّ عَلَى خَيْرٍ . قَالَ : قُلْتُ : فَأَنْتَ ؟ قَالَ : فَمَضَى وَهُوَ يَقُولُ : وَهَلْ نَتَّكِلُ إِلَّا عَلَى عَفْوِهِ ؟
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْأَزْرَقُ النَّوَّاءُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، قَالَ : قِيلَ لِعَطَاءٍ السُّلَيْمِيِّ : مَا تَشْتَهِي ؟ قَالَ : أَشْتَهِي أَنْ أَبْكِيَ حَتَّى لَا أَقْدِرَ عَلَى أَنْ أَبْكِيَ قَالَ : فَكَانَ يَبْكِي اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ، وَكَانَتْ دُمُوعُهُ الدَّهْرَ سَائِلَةً عَلَى وَجْهِهِ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : دَخَلَ رَجُلَانِ عَلَى عَطَاءٍ السُّلَيْمِيِّ ، فَوَجَدَاهُ يَبْكِي , فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : أَمَّا هَذَا فَسَيَبْكِي ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهُنَّ قَالَ : فَخَرَجَا وَتَرَكَاهُ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ زِيَادٍ ، قَالَ : كَانَ يَحْيَى بْنُ مُسْلِمٍ الْبَكَّاءُ قَدِ اعْتَمَّ بِعِمَامَةٍ وَأَدَارَهَا عَلَى حَلْقِهِ ، وَجَعَلَ لَهَا طَرَفَيْنِ . فَكَانَ يَبْكِي وَيَنْتَحِبُ حَتَّى يَبُلَّ هَذَا الطَّرْفَ ، ثُمَّ يَبْكِي وَيَنْتَحِبُ حَتَّى يَبُلَّ هَذَا الطَّرَفَ الْآخَرَ ثُمَّ يَحِلُّهَا مِنْ رَأْسِهِ وَيَبْكِي وَيَنْتَحِبُ حَتَّى يَبُلَّ الْعِمَامَةَ بِأَسْرِهَا ، ثُمَّ يَبْكِي وَيَنْتَحِبُ حَتَّى يَبُلَّ أَرْدَانَهُ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ الْبَجَلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو سَهْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيُّ قَالَ : كُنَّا مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ فِي جَنَازَةٍ ، فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَى دُمُوعِهِ عَلَى لِحْيَتِهِ ، وَهُوَ جَالِسٌ لَا يَتَكَلَّمُ بِشَيْءٍ , فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِيَحْيَى بْنِ مُسْلِمٍ الْبَكَّاءِ ، فَبَكَى وَقَالَ : إِنَّ فِي دُونِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ لَمَا يُبْكِي الْقُبُورَ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حَرَمِيُّ بْنُ حَفْصٍ التَّغْلِبِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الْفُضَيْلِ الْقُرَشِيُّ مَوْلَى بَنِي زُهْرَةَ ، قَالَ : كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ نَازِلًا فِي الْعُلُوِّ , وَكَانَ قَوْمٌ يَسْكُنُونَ فِي دَارِهِ فِي السُّفْلِ . قَالَ : فَحَدَّثَنِي بَعْضُهُمْ قَالَ : كَانَ يَبْكِي عَامَّةَ اللَّيْلِ ، لَا يَكَادُ يَفْتُرُ قَالَ : ثُمَّ يُصْبِحُ ، فَإِنَّمَا يَكْشِرُ فِي وُجُوهِ أَصْحَابِهِ
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُرَيْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي نَسِيبٌ لِهِشَامٍ الْقُرْدُوسِيِّ قَالَ : قَالَ رَجُلٌ : دَخَلْنَا عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ ، فَقَالَتْ عِلَجَةٌ كَانَتْ فِي دَارِهِ : إين كبره بس اباد اركه سود سون ازجها نياز همه بكشت ، مَعْنَاهُ : هَذَا الرَّجُلُ إِذَا جَاءَ اللَّيْلُ ، لَوْ كَانَ قَتَلَ أَهْلَ الدُّنْيَا مَا زَادَ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ عُثْمَانَ الْحَلَبِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سِرَارٌ أَبُو عُبَيْدَةَ ، قَالَ : بَكَى عُتْبَةُ الْغُلَامُ فِي مَجْلِسِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زَيْدٍ تِسْعَ سِنِينَ , لَا يَفْتُرُ بُكَاءً مِنْ حِينَ يَبْدَأُ عَبْدُ الْوَاحِدِ فِي الْمَوْعِظَةِ إِلَى أَنْ يَقُومَ , لَا يَكَادُ أَنْ يَسْكُتَ عُتْبَةُ , فَقِيلَ لِعَبْدِ الْوَاحِدِ : إِنَّا لَا نَفْهَمُ كَلَامَكَ مِنْ بُكَاءِ عُتْبَةَ , قَالَ : فَأَصْنَعُ مَاذَا ؟ يَبْكِي عُتْبَةُ عَلَى نَفْسِهِ وَأَنْهَاهُ أَنَا ؟ لَبِئْسَ وَاعِظُ قَوْمٍ أَنَا
وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سِجْفُ بْنُ مَنْظُورٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سُلَيْمٌ النَّحِيفُ ، قَالَ : رَمَقْتُ عُتْبَةَ ذَاتَ لَيْلَةٍ بِسَاحِلِ الْبَحْرِ ، فَمَا زَادَ لَيْلَتَهُ تِلْكَ حَتَّى أَصْبَحَ عَلَى هَذِهِ الْكَلِمَاتِ وَهُوَ قَائِمٌ ، وَهُوَ يَقُولُ : إِنْ تُعَذِّبْنِي فَإِنِّي لَكَ مُحِبٌّ ، وَإِنْ تَرْحَمْنِي فَإِنِّي لَكَ مُحِبٌّ . فَلَمْ يَزَلْ يُرَدِّدُهَا وَيَبْكِي حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ الْفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ ، قَالَ : كَانَ الْفُضَيْلُ قَدْ أَلِفَ الْبُكَاءَ ، حَتَّى رُبَّمَا بَكَى فِي نَوْمِهِ حَتَّى يَسْمَعَهُ أَهْلُ الدَّارِ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي خَلَفُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ صَبِيحٍ ، قَالَ : مَا دَخَلْتُ عَلَى الْحَسَنِ إِلَّا أَصَبْتُهُ مُسْتَلْقِيًا يَبْكِي
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ ، قَالَ : كُنَّا نَدْخُلُ عَلَى الْحَسَنِ ، فَيَبْكِي حَتَّى نَرْحَمَهُ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، قَالَ : كَانَ الْحَسَنُ رُبَّمَا بَكَى حَتَّى نَرِقَّ لَهُ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ الضَّرِيرُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي صَالِحٌ الْمُرِّيُّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَيْزَارِ ، قَالَ : مَا رَأَيْتُ الْحَسَنَ إِلَّا صَارًّا بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، عَلَيْهِ كَآبَةٌ ، كَأَنَّهُ رَجُلٌ أُصِيبَ بِمُصِيبَةٍ , فَإِنْ ذَكَرَ الْآخِرَةَ ، أَوْ ذُكِرَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ جَاءَتْ عَيْنَاهُ بِأَرْبَعٍ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ التَّنُّورِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي رَبِيعٌ أَبُو مُحَمَّدٍ ، قَالَ : كَانَ يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ يَبْكِي حَتَّى يَسْقُطَ ، ثُمَّ يُفِيقُ ، فَيَبْكِي حَتَّى يَسْقُطَ ، ثُمَّ يُفِيقُ ، فَيَبْكِي حَتَّى يَسْقُطُ ، فَيُحْمَلَ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ إِلَى أَهْلِهِ وَكَانَ يَقُولُ فِي كَلَامِهِ : إِخْوَتَاهْ ابْكُوا قَبْلَ يَوْمِ الْبُكَاءِ ، وَنُوحُوا قَبْلَ يَوْمِ النِّيَاحَةِ ، وَتُوبُوا قَبْلَ انْقِطَاعِ التَّوْبَةِ ، إِنَّمَا سُمِّيَ نُوحًا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ نَوَّاحًا , فَنُوحُوا مَعْشَرَ الْكُهُولِ وَالشَّبَابِ عَلَى أَنْفُسِكُمْ قَالَ : وَكَانَ يَتَكَلَّمُ وَالدُّمُوعُ جَارِيَةٌ عَلَى لِحْيَتِهِ وَخَدَّيْهِ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي فُضَيْلُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، قَالَ : حَدَّثَتْنِي أُخْتِي ، وَكَانَتْ أَكْبَرَ مِنْ مُحَمَّدٍ قَالَتْ : كَانَ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ صَدِيقٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ ، فَرُبَّمَا زَارَهُ ، فَيَبْتَدِئَانِ فِي الْبُكَاءِ حَتَّى يُنَادَى بِصَلَاةِ الظُّهْرِ . قَالَتْ : فَرُبَّمَا قُلْتُ لِمُحَمَّدٍ : يَزُورُكَ أَخُوكَ فَتَبْكِيَانِ ، لَا يَسْتَمتِعُ أَحَدُكُمَا مِنْ صَاحِبِهِ بِحَدِيثٍ وَلَا مُذَاكَرَةٍ ؟ فَيَقُولُ : وَيْحَكِ اسْكُتِي ، لَيْسَتِ الدُّنْيَا دَارَ سُرُورٍ , وَلَا مُتْعَةٍ تَدُومُ ، إِنَّمَا خَيْرُهَا لِمَنِ اتَّخَذَهَا بُلْغَةً إِلَى الْآخِرَةِ , وَوَاللَّهِ , لَوْلَا الْبُكَاءُ فَإِنَّهُ رَاحَةٌ لِلْقُلُوبِ لَظَنَنْتُ أَنَّ قَلْبِيَ سَيَنْشَقُّ فِي دَارِ الدُّنْيَا مِنْ طُولِ غَمِّي ، لَكَثْرَةِ التَّفْرِيطِ . قَالَتْ : فَأَبْكَانِي وَاللَّهِ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : كَانَ ابْنُ أَبِي رَوَّادٍ يَتَكَلَّمُ وَدُمُوعُهُ تَسِيلُ عَلَى خَدِّهِ , وَكَانَ وُهَيْبٌ يَتَكَلَّمُ وَالدُّمُوعُ تَقْطُرُ مِنْ عَيْنَيْهِ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، قَالَ : كَانَ يَحْيَى الْبَكَّاءُ قَدْ أَدَارَ عِمَامَةً وَصَيَّرَ لَهَا فَضْلَةً يَتَلَقَّى بِهَا دُمُوعَهُ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ عُثْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مِسْمَعُ بْنُ عَاصِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ دِينَارٍ أَبُو هَمَّامٍ ، قَالَ : كَانَ الْحَسَنُ إِذَا تَكَلَّمَ شَفَى النُّفُوسَ مِنْ إِسْبَالِ الدُّمُوعِ قَالَ : وَمَا قَعَدْتُ إِلَيْهِ يَوْمًا قَطُّ إِلَّا بَكَيْتُ حَتَّى اشْتَفِيتُ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَمَّارُ بْنُ عُثْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حُصَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ زَيْدٍ ، يَقُولُ : لَوْ رَأَيْتَ الْحَسَنَ إِذَا أَقْبَلَ لَبَكَيْتَ لِرُؤْيَتِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَكَلَّمَ وَمَنْ ذَا الَّذِي كَانَ يَرَى الْحَسَنَ فَلَا يَبْكِي وَمَنْ كَانَ يَقْدِرُ يَمْلِكُ نَفْسَهَ عَنِ الْبُكَاءِ عِنْدَ رُؤْيَتِهِ ؟ ثُمَّ بَكَى عَبْدُ الْوَاحِدِ بُكَاءً شَدِيدًا
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْحُمَيْدِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، قَالَ : كَانَ رَجُلٌ يَبْكِي اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ , فَقَالَتْ لَهُ أُمُّهُ : لَوْ كُنْتَ قَتَلْتَ نَفْسًا ثُمَّ أَتَيْتَ أَهْلَهُ لَعَفَوْا عَنْكَ لِمَا يَرَوْنَ مِنْ كَثْرَةِ بُكَائِكَ ، قَالَ : فَبَكَى ثُمَّ قَالَ : يَا أُمَّهْ إِنِّي وَاللَّهِ إِنَّمَا قَتَلْتُ نَفْسِي فَبَكَتْ أُمُّهُ عِنْدَ ذَلِكَ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْحُمَيْدِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : كَانَ سَعِيدُ بْنُ السَّائِبِ الطَّائِفِيُّ لَا تَكَادُ تَجِفُّ لَهُ دَمْعَةٌ إِنَّمَا دُمُوعُهُ جَارِيَةٌ دَهْرَهُ إِنْ صَلَّى فَهُوَ يَبْكِي ، وَإِنْ طَافَ فَهُوَ يَبْكِي ، وَإِنْ جَلَسَ يَقْرَأُ فِي الْمُصْحَفِ فَهُوَ يَبْكِي ، وَإِنْ لَقِيتَهُ فِي طَرِيقٍ فَهُوَ يَبْكِي قَالَ سُفْيَانُ : فَحَدَّثُونِي أَنَّ رَجُلًا عَاتَبَهُ عَلَى ذَلِكَ ، فَبَكَى ثُمَّ قَالَ : إِنَّمَا يَنْبَغِي أَنْ تَعْذُلَنِي وَتُعَاتِبَنِي عَلَى التَّقْصِيرِ وَالتَّفْرِيطِ ، فَإِنَّهُمَا قَدِ اسْتَوْلَيَا عَلَيَّ . قَالَ الرَّجُلُ : فَلَمَّا سَمِعْتُ ذَلِكَ مِنْهُ انْصَرَفْتُ وَتَرَكْتُهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ عُبَيْدِ الصِّيدِ الصَّيْرَفِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : أَتَيْتُ الْحَسَنَ سَنَةً ، فَمَا أَخْطَأَنِي يَوْمٌ آتِيهِ إِلَّا وَأَنَا أَرَى دُمُوعَهُ تَجْرِي عَلَى لِحْيَتِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ الْقَطَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حِبَّانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُرَجَّى بْنُ وَدَاعٍ الْأَسْوَدُ الرَّاسِبِيُّ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقُطَعِيِّ ، قَالَ : صَلَّى بِنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ الْعَصْرَ ، فَلَمَّا سَلَّمَ عَضَّ عَلَى إِصْبَعِهِ ، فَلَمْ تَزَلْ عَيْنَاهُ تَدْمَعَانِ حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ
حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التَّيْمِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سُوَيْبِطُ بْنُ الْمُثَنَّى بْنِ بَكْرٍ الضَّبِّيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي شَيْخٌ ، لَنَا قَالَ : كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ يَزُورُ مُسْلِمًا النَّحَاتَ , قَالَ : فَكُنْتُ أَلْقَى مُحَمَّدَ بْنَ سُوقَةَ ، فَكَانَ كَلَامُهُ وَسَلَامُهُ : لَنْ يَلْبَثَ الْقُرَنَاءُ أَنْ يَتَفَرَّقُوا لَيْلٌ يَكِرُّ عَلَيْهِمُ وَنَهَارُ قَالَ : ثُمَّ تَجِيءُ دُمُوعُهُ