قَالَتْ : فَرُبَّمَا قُلْتُ لِمُحَمَّدٍ : يَزُورُكَ أَخُوكَ فَتَبْكِيَانِ ، لَا يَسْتَمتِعُ أَحَدُكُمَا مِنْ صَاحِبِهِ بِحَدِيثٍ وَلَا مُذَاكَرَةٍ ؟ فَيَقُولُ : وَيْحَكِ اسْكُتِي ، لَيْسَتِ الدُّنْيَا دَارَ سُرُورٍ , وَلَا مُتْعَةٍ تَدُومُ ، إِنَّمَا خَيْرُهَا لِمَنِ اتَّخَذَهَا بُلْغَةً إِلَى الْآخِرَةِ , وَوَاللَّهِ , لَوْلَا الْبُكَاءُ فَإِنَّهُ رَاحَةٌ لِلْقُلُوبِ لَظَنَنْتُ أَنَّ قَلْبِيَ سَيَنْشَقُّ فِي دَارِ الدُّنْيَا مِنْ طُولِ غَمِّي ، لَكَثْرَةِ التَّفْرِيطِ . قَالَتْ : فَأَبْكَانِي وَاللَّهِ "
حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي فُضَيْلُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، قَالَ : حَدَّثَتْنِي أُخْتِي ، وَكَانَتْ أَكْبَرَ مِنْ مُحَمَّدٍ قَالَتْ : كَانَ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ صَدِيقٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ ، فَرُبَّمَا زَارَهُ ، فَيَبْتَدِئَانِ فِي الْبُكَاءِ حَتَّى يُنَادَى بِصَلَاةِ الظُّهْرِ . قَالَتْ : فَرُبَّمَا قُلْتُ لِمُحَمَّدٍ : يَزُورُكَ أَخُوكَ فَتَبْكِيَانِ ، لَا يَسْتَمتِعُ أَحَدُكُمَا مِنْ صَاحِبِهِ بِحَدِيثٍ وَلَا مُذَاكَرَةٍ ؟ فَيَقُولُ : وَيْحَكِ اسْكُتِي ، لَيْسَتِ الدُّنْيَا دَارَ سُرُورٍ , وَلَا مُتْعَةٍ تَدُومُ ، إِنَّمَا خَيْرُهَا لِمَنِ اتَّخَذَهَا بُلْغَةً إِلَى الْآخِرَةِ , وَوَاللَّهِ , لَوْلَا الْبُكَاءُ فَإِنَّهُ رَاحَةٌ لِلْقُلُوبِ لَظَنَنْتُ أَنَّ قَلْبِيَ سَيَنْشَقُّ فِي دَارِ الدُّنْيَا مِنْ طُولِ غَمِّي ، لَكَثْرَةِ التَّفْرِيطِ . قَالَتْ : فَأَبْكَانِي وَاللَّهِ