أنا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ : خُذُوا بِحَظِّكُمْ مِنَ الْعُزْلَةِ
أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ : سَمِعْتُ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ يَقُولُ : إِنَّ أَقَلَّ الْعَيْبِ عَلَى الْمَرْءِ أَنْ يَجْلِسَ فِي دَارِهِ
أنا سُفْيَانُ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ ، عَنْ عَدَسَةَ الطَّائِيِّ قَالَ : مَرَّ بِنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ وَنَحْنُ بِزُبَالَةٍ أَتَيْنَا بِطَيْرٍ فَقَالَ : مِنْ أَيْنَ صِيدَ ؟ أَوْ مِنْ أَيْنَ أُصِيبَ هَذَا الطَّيْرُ ؟ ، فَقُلْنَا : مِنْ مَسِيرَةِ ثَلَاثٍ ، فَقَالَ : لَوَدِدْتُ أَنِّي حَيْثُ أُصِيبَ هَذَا الطَّيْرُ لَا يُكَلِّمُنِي بَشَرٌ وَلَا أُكَلِّمُهُ
نا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : بَلَغَنِي عَنْ ثَوْرٍ ، عَنْ مُسْلِمٍ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ : نِعْمَ صَوْمَعَةُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ بَيْتُهُ ، يَحْفَظُ عَلَيْهِ نَفْسَهُ وَسَمْعَهُ وَبَصَرَهُ ، وَإِيَّاكُمْ وَمَجَالِسَ السُّوقِ ؛ فَإِنَّهَا تُلْهِي وَتُطْغِي
أنا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : مَا كُنْتَ تَلْقَى الْمُسْلِمِينَ إِلَّا فِي مَسَاجِدِهِمْ أَوْ فِي صَوَامِعِهِمْ ، يَعْنِي بُيُوتَهُمْ أَوْ حِلًّا مِنَ الدُّنْيَا يُعْذَرُونَ بِهَا ، فَلَمْ يَكُونُوا أَسْقَطَ بَيْنَ ذَلِكَ ، يَحْثِي النِّسَاءُ فِي وُجُوهِهِمْ ، كَأَنَّهُ يَعْنِي الْمَجَانِينَ
أنا ابْنُ لَهِيعَةَ قَالَ : حَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ سَوَادَةَ قَالَ : كَانَ رَجُلٌ يَعْتَزِلُ النَّاسَ إِنَّمَا هُوَ وَحْدَهُ ، فَجَاءَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ فَقَالَ : أَنْشُدُكَ اللَّهَ مَا يَحْمِلُكَ عَلَى أَنْ تَعْتَزِلَ النَّاسَ فَقَالَ : إِنِّي أَخْشَى أَنْ أُسْلَبَ دِينِي وَلَا أَشْعُرَ ، فَقَالَ : أَتَرَى فِي الْجُنْدِ مِائَةً يَخَافُونَ اللَّهَ مَا تَخَافُهُ ؟ قَالَ : فَلَمْ يَزَلْ يُنْقِصُ حَتَّى بَلَغَ عَشَرَةً قَالَ : فَحَدَّثْتُ بِهِ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الشَّامِ فَقَالَ : ذَاكَ شُرَحْبِيلُ بْنُ السِّمْطِ
أنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، عَنِ ابْنِ غَزِيَّةَ قَالَ : كَانَ أَبُو الْجَهْمِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ الصِّمَّةِ ، لَا يُجَالِسُ النَّاسَ ، فَإِذَا قِيلَ لَهُ ، قَالَ : النَّاسُ شَرٌّ مِنَ الْوَحْدَةِ وَكَانَ يَقُولُ : لَا أَؤُمُّ أَحَدًا مَا عِشْتُ ، وَلَا أَرْكَبُ دَابَّةً إِلَّا وَأَنَا ضَامِنٌ يُرِيدُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ ـ زَعَمُوا ـ مِنْ أَعْبَدِ النَّاسِ وَأَشَدِّهِمُ اجْتِهَادًا , وَكَانَ لَا يُفَارِقُ الْمَسْجِدَ
أنا الْأَوْزَاعِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ : لَمَّا قَدِمَ مُعَاوِيَةُ يُرِيدُ الْحَجَّ تَلَقَّاهُ أُنَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ فَقِيلَ لِأَبِي هُرَيْرَةَ : أَلَا تَرْكَبُ ؟ فَتَلْقَى أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ فَقَالَ : إِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَرْكَبَ مَرْكَبًا لَا أَكُونُ فِيهِ ضَامِنًا عَلَى اللَّهِ
أنا ابْنُ لَهِيعَةَ قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ غَزِيَّةَ ، أَنَّ حَمْزَةَ ، مِنْ بَعْضِ وَلَدِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : طُوبَى لِمَنْ أَخْلَصَ دُعَاءَهُ وَعِبَادَتَهُ لِلَّهِ ، وَلَمْ يَشْغَلْ قَلْبَهُ بِمَا تَرَى عَيْنَاهُ ، وَلَمْ يُنْسِهِ ذِكْرَ اللَّهِ مَا تَسْمَعُ أُذُنَاهُ ، وَلَمْ يُحْزِنْ نَفْسَهُ بِمَا أُعْطِيَ غَيْرُهُ
أنا زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أُمِّهِ - قَالَ سُلَيْمَانُ : وَأُمُّهُ بِنْتُ حُذَيْفَةَ - عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ : وَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنَّ لِي مَنْ يُصْلِحُ لِي فِي مَالِي ، ثُمَّ أَغْلَقْتُ عَلَيَّ بَابِي فَلَمْ يَدْخُلْ عَلَيَّ بَشَرٌ وَلَمْ أَخْرُجْ إِلَيْهِ حَتَّى أَلْحَقَ بِاللَّهِ
أنا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ قَالَ : أَخْبَرَنَا الشَّعْبِيُّ قَالَ : مَا جَلَسَ رَبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ عَلَى مَجْلِسٍ وَلَا ظَهْرِ طَرِيقِ كَذَا وَكَذَا : قَالَ : أَخَافُ أَنْ يُظْلَمَ رَجُلٌ فَلَا أَنْصُرُهُ ، أَوْ يَفْتَرِيَ رَجُلٌ عَلَى آخَرَ وَأُكلَّفَ عَلَيْهِ الشَّهَادَةَ ، أَوْ يُسَلِّمَ عَلَيَّ فَلَا أَرُدَّ السَّلَامَ ، أَوْ يَقَعَ عَنْ حَامِلَةٍ حَمْلَهَا وَلَا أَحْمِلُ عَلَيْهَا قَالَ : فَأَنْشَأَ يَذْكُرُ مِنْ هَذَا قَالَ : وَكُنَّا نَدْخُلُ عَلَيْهِ بَيْتَهُ
أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ قَالَ : لَمْ يُرَ رَبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ فِي الْمَجْلِسِ قَطُّ
أنا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : قَالَ فُلَانٌ : مَا أَرَى رَبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ ، تَكَلَّمَ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً بِكَلِمَةٍ إِلَّا تَصَعَّدَ
أنا سُفْيَانُ ، عَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ قَالَ : حَدَّثَنِي مَنْ صَحِبَ رَبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ عِشْرِينَ عَامًا فَلَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ كَلِمَةً تُعَابُ عَلَيْهِ
قَالَ : وَنا أَيْضًا قَالَ : جَالَسَ رَجُلٌ أُرَاهُ مِنْ تَيْمٍ رَبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ عَشْرَ سِنِينَ قَالَ : فَمَا سَأَلَنِي عَنْ شَيْءٍ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ : وَالدِتُكَ حَيَّةٌ ؟ وَقَالَ : كَمْ لَكُمْ مِنْ مَسْجِدٍ ؟
أنا عِيسَى بْنُ عُمَرَ قَالَ : كَأَنَّهُمْ ذَكَرُوا عِنْدَ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ النَّاسِ ، فَقَالَ رَبِيعٌ : ذِكْرُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ ذِكْرِ الرِّجَالِ
أنا عِيسَى بْنُ عُمَرَ قَالَ : أنا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ قَالَ : حَدَّثَنِي رَجُلٌ ، مِنْ أَهْلِ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ مَا سَمِعْنَا مِنْ رَبِيعٍ كَلِمَةً نَرَى عَصَى اللَّهَ فِيهَا مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً
أنا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي طُعْمَةَ ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْحَيِّ وَرُبَّمَا قَالَ : هُبَيْرَةُ بْنُ خُزَيْمَةَ قَالَ : أَتَيْتُ رَبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ بِنَعْيِ الْحُسَيْنِ ، وَقَالُوا : الْيَوْمَ يَتَكَلَّمُ ، فَقَالَ : قَتَلُوهُ ؟ وَمَدَّ بِهَا سُفْيَانُ صَوْتَهُ ، {{ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ }}
أنا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ ، سَأَلَهُ رَجُلٌ أَنْتَ أَكْبَرُ أَمْ رَبِيعٌ ؟ قَالَ : أَنَا أَكْبَرُ مِنْهُ سِنًّا ، وَهُوَ أَكْبَرُ مِنِّي عَقْلًا
أنا أَبُو إِسْمَاعِيلَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ قَالَ : نا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ قَالَ : نا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، أنا عِيسَى بْنُ عُمَرَ قَالَ : نا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ قَالَ : مَرَّ رَبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ بِمِيثَمٍ صَاحِبِ الزَّمَانِ وَمَعَ مِيثَمٍ جَلِيسٌ لِلرَّبِيعِ فَقَالَ مِيثَمٌ لِجَلِيسِ الرَّبِيعِ : فِي أَيِّ وَادٍ يَهيمُ هَذَا ؟ قَالَ : وَاللَّهِ مَا نَدْرِي مَا نَحْنُ حِينَ نَقُومُ مِنْ عِنْدِهِ إِلَّا كَهَيْئَتِنَا حِينَ نَجْلِسُ قَالَ : أَدْخِلْنِي عَلَيْهِ ، فَإِنِّي قَلَّمَا كَلَّمْتُ رَجُلًا إِلَّا كِدْتُ أَعْرِفُ نَحْوَهُ الَّذِي يَأْخُذُ فِيهِ قَالَ : فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ قَالَ : فَتَكَلَّمَ مِيثَمٌ وَكَانَ صَاحِبَ كَلَامٍ , فَذَكَرَ اخْتِلَافَ النَّاسِ ، وَذَكَرَ ، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ ، ثُمَّ سَكَتَ ، ثُمَّ تَكَلَّمَ رَبِيعٌ ، فَذَكَرَ الْأَمْرَ الْجَامِعَ ، الْجَنَّةَ وَالنَّارَ ، وَنَحْوَ هَذَا - ثُمَّ اسْتَغْفَرُوا وَسَكَتَ ، فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ الرَّجُلُ لِمِيثَمٍ : مَهْ قَالَ : مَا أَنَا حِينَ قُمْتُ إِلَّا كَهَيْئَتِي حِينَ جَلَسْتُ
أنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ : نا رَجُلٌ ، قِيلَ لِلْحَسَنِ ، فِي شَيْءٍ قَالَهُ : يَا أَبَا سَعِيدٍ مَا سَمِعْتُ أَحَدًا مِنَ الْفُقَهَاءِ يَقُولُ هَذَا , قَالَ : وَهَلْ رَأَيْتَ فَقِيهًا قَطُّ ؟ إِنَّمَا الْفَقِيهُ : الزَّاهِدُ فِي الدُّنْيَا ، الرَّاغِبُ فِي الْآخِرَةِ ، الدَّائِبُ فِي الْعِبَادَةِ قَالَ : وَمَا رَأَيْتُ فَقِيهًا قَطُّ ، يُدَارِي وَلَا يُمَارِي ، يَنْشُرُ حِكْمَةَ اللَّهِ ، فَإِنْ قُبِلَتْ حَمِدَ اللَّهَ ، وَإِنْ رُدَّتْ حَمِدَ اللَّهَ
أنا عِيسَى ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ قَالَ : قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ ، لِجَلِيسٍ لَهُ : أَيَسُرُّكَ أَنْ تُؤْتَى بِصَحِيفَةٍ مِنَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَمْ يُفَكَّ خَاتَمُهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : فَاقْرَأْ {{ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ }} فَقَرَأَ إِلَى آخِرِ الثَّلَاثِ الْآيَاتِ
أنا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَانَ بَكْرٌ ، يَذْكُرُ ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : يَا بَكْرُ بْنَ مَاعِزٍ اخْزِنْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ . إِلَّا مِمَّا لَكَ وَلَا عَلَيْكَ ، فَإِنِّي اتَّهَمْتُ النَّاسَ عَلَى دِينِي ، أَطِعِ اللَّهَ فِيمَا عَلِمْتَ ، وَمَا استُؤْثِرَ بِهِ عَلَيْكَ فَكِلْهُ إِلَى عَالِمِهِ ، مَا أَنَا فِي الْعَمْدِ أَخْوَفُ مِنِّي عَلَيْكُمْ فِي الْخَطَأِ ، مَا خَيْرُكُمُ الْيَوْمَ بِخِيرَةٍ ، وَلَكِنَّهُ خَيْرٌ مِنْ آخَرَ شَرٍّ مِنْهُ ، مَا تَبْتَغُونَ الْخَيْرَ حَقَّ ابْتِغَائِهِ ، وَلَا تَفِرُّونَ مِنَ الشَّرِّ حَقَّ فِرَارِهِ ، وَمَا كُلُّ مَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ أَدْرَكْتُمْ ، وَمَا كُلُّ مَا تَقْرَءُونَ تَدْرُونَ مَا هُوَ ؟ السَّرَائِرُ الَّتِي يَخفَيْنَ مِنَ النَّاسِ ، وَهُنَّ عِنْدَ اللَّهِ بَوَادٍ ، الْتَمِسُوا دَوَاءَهَا ، وَمَا دَوَاؤُهَا ؟ أَنْ تَتُوبَ ثُمَّ لَا تَعُودَ
أنا أَشْعَثُ بْنُ سَوَّارٍ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ ، أَنَّهُ قَالَ : أَقِلُّوا الْكَلَامَ إِلَّا فِي تِسْعٍ : تَسْبِيحٍ ، وَتَحَمِيدٍ ، وَتَهْلِيلٍ ، وَتَكْبِيرٍ ، وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ ، وَأَمْرٍ بِالْمَعْرُوفِ ، وَنَهْيٍ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَسُؤَالِكَ الْخَيْرَ ، وَتَعوُّذِكَ مِنَ الشَّرِّ حِينَ دَخَلَ عَلَى عَلْقَمَةَ
أنا مَعْمَرٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُخْتَارِ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، وَجَاءَهُ رَجُلٌ فَزَحَمَ النَّاسُ ، فَضَحِكَ الرَّجُلُ وَقَالَ : إِذَا جِئْتُ زُحِمْتَ ، فَضَحِكَ الْآخَرُ ، فَقَالَ : مَهْ ثُمَّ ضَحِكَ أَيْضًا ، فَقَالَ : كَانَ النَّاسُ وَالسِّنُّ لَا يَزِيدُ الرَّجُلَ إِلَّا خَيْرًا ، وَلَيْسَ مَنْ جَرَّبَ كَمَنْ لَمْ يُجَرِّبْ ، فَالنَّاسُ الْيَوْمَ يَذْهَبُونَ سِفَالًا سِفَالًا قَلَّتِ الْأَمَانَةُ ، وَاشْتَدَّ الشُّحُّ ، فَإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، وَاللَّهِ مَا أَصْبَحَ بِهَا مُؤْمِنٌ إِلَّا أَصْبَحَ مَهْمُومًا مَحْزُونًا مِمَّا يُرَاعِي مِنْ نَفْسِهِ ، وَمِمَّا يُرَاعِي مِنَ النَّاسِ ، ذَهَبَتِ الْوُجُوهُ ، وَالْمَعَارِفُ فَلَا نَكَادُ الْيَوْمَ نَعْرِفُ شَيْئًا ، إِنَّ الدُّنْيَا كَانَتْ مَرَّةً مُقْبِلَةً حُلْوَةً ، فَقَدْ ذَهَبَتْ حَلَاوَتُهَا وَذَهَبَتْ طُمَأْنِينَتُهَا ، وَذَهَبَتْ سَلْوَتُهَا ، وَذَهَبَ صَفْوُهَا وَبَقِيَ كَدَرُهَا