سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، وَجَاءَهُ رَجُلٌ فَزَحَمَ النَّاسُ ، فَضَحِكَ الرَّجُلُ وَقَالَ : إِذَا جِئْتُ زُحِمْتَ ، فَضَحِكَ الْآخَرُ ، فَقَالَ : " مَهْ " ثُمَّ ضَحِكَ أَيْضًا ، فَقَالَ : " كَانَ النَّاسُ وَالسِّنُّ لَا يَزِيدُ الرَّجُلَ إِلَّا خَيْرًا ، وَلَيْسَ مَنْ جَرَّبَ كَمَنْ لَمْ يُجَرِّبْ ، فَالنَّاسُ الْيَوْمَ يَذْهَبُونَ سِفَالًا سِفَالًا قَلَّتِ الْأَمَانَةُ ، وَاشْتَدَّ الشُّحُّ ، فَإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، وَاللَّهِ مَا أَصْبَحَ بِهَا مُؤْمِنٌ إِلَّا أَصْبَحَ مَهْمُومًا مَحْزُونًا مِمَّا يُرَاعِي مِنْ نَفْسِهِ ، وَمِمَّا يُرَاعِي مِنَ النَّاسِ ، ذَهَبَتِ الْوُجُوهُ ، وَالْمَعَارِفُ فَلَا نَكَادُ الْيَوْمَ نَعْرِفُ شَيْئًا ، إِنَّ الدُّنْيَا كَانَتْ مَرَّةً مُقْبِلَةً حُلْوَةً ، فَقَدْ ذَهَبَتْ حَلَاوَتُهَا وَذَهَبَتْ طُمَأْنِينَتُهَا ، وَذَهَبَتْ سَلْوَتُهَا ، وَذَهَبَ صَفْوُهَا وَبَقِيَ كَدَرُهَا "
أنا مَعْمَرٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُخْتَارِ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، وَجَاءَهُ رَجُلٌ فَزَحَمَ النَّاسُ ، فَضَحِكَ الرَّجُلُ وَقَالَ : إِذَا جِئْتُ زُحِمْتَ ، فَضَحِكَ الْآخَرُ ، فَقَالَ : مَهْ ثُمَّ ضَحِكَ أَيْضًا ، فَقَالَ : كَانَ النَّاسُ وَالسِّنُّ لَا يَزِيدُ الرَّجُلَ إِلَّا خَيْرًا ، وَلَيْسَ مَنْ جَرَّبَ كَمَنْ لَمْ يُجَرِّبْ ، فَالنَّاسُ الْيَوْمَ يَذْهَبُونَ سِفَالًا سِفَالًا قَلَّتِ الْأَمَانَةُ ، وَاشْتَدَّ الشُّحُّ ، فَإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، وَاللَّهِ مَا أَصْبَحَ بِهَا مُؤْمِنٌ إِلَّا أَصْبَحَ مَهْمُومًا مَحْزُونًا مِمَّا يُرَاعِي مِنْ نَفْسِهِ ، وَمِمَّا يُرَاعِي مِنَ النَّاسِ ، ذَهَبَتِ الْوُجُوهُ ، وَالْمَعَارِفُ فَلَا نَكَادُ الْيَوْمَ نَعْرِفُ شَيْئًا ، إِنَّ الدُّنْيَا كَانَتْ مَرَّةً مُقْبِلَةً حُلْوَةً ، فَقَدْ ذَهَبَتْ حَلَاوَتُهَا وَذَهَبَتْ طُمَأْنِينَتُهَا ، وَذَهَبَتْ سَلْوَتُهَا ، وَذَهَبَ صَفْوُهَا وَبَقِيَ كَدَرُهَا