أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَمْدَانِيُّ ، قِرَاءَةً مِنِّي عَلَيْهِ أَنَّ أَبَا يَعْقُوبَ يُوسُفَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْبُجَيْرَمِيَّ ، حَدَّثَهُ , ثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُقْبِلٍ ، ثنا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ، نا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ : إِنَّ لِلْعِلْمِ غَوَائِلَ فَمِنْ غَوَائِلِهِ أَنْ يُتْرَكَ الْعَالِمُ حَتَّى يُذْهَبَ بِعِلْمِهِ ، وَمِنْ غَوَائِلِهِ النِّسْيَانُ وَمِنْ غَوَائِلِهِ الْكَذِبُ فِيهِ وَهُوَ شَرُّ غَوَائِلِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ ، ثنا قَاسِمٌ ، نا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ ، نا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ : إِنَّمَا يُذْهِبُ الْعِلْمَ النِّسْيَانُ وَتَرْكُ الْمُذَاكَرَةِ وَقَالَ بَعْضُهُمْ : إِذَا لَمْ يُذَاكِرْ ذُو الْعُلُومِ بِعِلْمِهِ وَلَمْ يَذْكُرْ عِلْمًا نَسِيَ مَا تَعَلَّمَا
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ أَحْمَدَ ، نا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ ، نا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ كَهْمَسٍ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، قَالَ : قَالَ لِي عَلِيٌّ ، تَذَاكَرُوا هَذَا الْحَدِيثَ ؛ فَإِنَّكُمْ إِنْ لَمْ تَفْعَلُوا يَدْرُسْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ ، نا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ ، نا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ ، نا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، نا أَبُو هِلَالٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ أَنَّ دَغْفَلَ بْنَ حَنْظَلَةَ ، قَالَ لِمُعَاوِيَةَ فِي حَدِيثٍ ذَكَرَهُ : إِنَّ غَائِلَةَ الْعِلْمِ النِّسْيَانُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ ، نا قَاسِمٌ ، نا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ ، نا أَبُو سَلَمَةَ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، نا أَبُو حَمْزَةَ إِمَامُ التَّمَّارِينَ ، قَالَ : قَالَ الْحَسَنُ ، غَائِلَةُ الْعِلْمِ النِّسْيَانُ وَتَرْكُ الْمُذَاكَرَةِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُونُسَ ، نا بَقِيُّ بْنُ مَخْلَدٍ ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، نا وَكِيعٌ ، نا الْأَعْمَشُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : آفَةُ الْعِلْمِ النِّسْيَانُ , وَإِضَاعَتُهُ أَنْ تُحَدِّثَ بِهِ غَيْرَ أَهْلِهِ
وَحَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ أَبِي الْعُمَيْسِ ، عَنِ الْقَاسِمِ قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ ، آفَةُ الْعِلْمِ النِّسْيَانُ وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ : الْعِلْمِ آفَتُهُ الْإِعْجَابُ وَالْغَضَبُ وَالْمَالُ آفَتُهُ التَّبْذِيرُ وَالنَّهْبُ *
وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ فُطَيْسٍ ، نا مَالِكُ بْنُ سَيْفٍ ، نا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، نا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُخْتَارِ قَالَ : نُكْرُ الْحَدِيثِ الْكَذِبُ فِيهِ ، وَآفَتُهُ النِّسْيَانُ وَإِضَاعَتُهُ أَنْ تُحَدِّثَهُ مَنْ لَيْسَ مِنْ أَهْلِهِ
وَحَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَكْرٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، نا الْعَبَّاسُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، نا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ الْقَطَّانَ يَقُولُ عَنْ شُعْبَةَ قَالَ : رَآنِي الْأَعْمَشُ وَأَنَا أُحَدِّثُ قَوْمًا فَقَالَ : وَيْحَكَ يَا شُعْبَةُ تُعَلِّقُ اللُّؤْلُؤَ فِي أَعْنَاقَ الْخَنَازِيرِ
أَخْبَرَنَا هَارُونُ بْنُ مُوسَى ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْقَاسِمِ قَالَ : أنشدنا أَبُو مُحَمَّدٍ النَّحْوِيُّ قَالَ : أنشدنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ : أنشدنا عَمْرُو بْنُ بَحْرٍ ، قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ وَالشِّعْرُ لِصَالِحِ بْنِ عَبْدِ الْقُدُّوسِ وَإِنَّ عَنَاءً أَنْ تُفَهِّمَ جَاهِلًا فَيَحْسَبُ جَهْلًا أَنَّهُ مِنْكَ أَفْهَمُ مَتَى يَبْلُغُ الْبُنْيَانُ يَوْمًا تَمَامَهُ إِذَا كُنْتَ تَبْنِيهِ وَغَيْرُكَ يَهْدِمُ مَتَى يَنْتَهِي عَنْ شَيْءٍ مَنْ أَتَى بِهِ إِذَا لَمْ يَكُنْ مِنْهُ عَلَيْهِ تَنْدَمُ وَلِصَالِحِ بْنِ عَبْدِ الْقُدُّوسِ أَيْضًا مِنْ شَعْرِهِ الَّذِي ذَكَرْنَا مِنْهُ بَعْضَهُ فِي هَذَا الْكِتَابِ فِي مَوَاضِعِهِ : لَا تُؤْتِيَنَّ الْعِلْمَ إِلَّا امْرَأً يُعِينُ بِاللُّبِّ عَلَى دَرْسِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ ، نا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ ، نا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ ، نا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ : حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو فَرْوَةَ ، أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عَلَيِهِ السَّلَامُ ، كَانَ يَقُولُ : لَا تَمْنَعِ الْعِلْمَ أَهْلَهُ فَتَأْثَمْ وَلَا تَضَعْهُ عِنْدَ غَيْرِ أَهْلِهِ فَتَجْهَلْ , وَكُنْ طَبِيبًا رَفِيقًا يَضَعُ دَوَاءَهُ حَيْثُ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَنْفَعُ
وَذَكَرَهُ ضَمْرَةُ ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ قَالَ : قَالَ الْحَسَنُ : لَوْلَا النِّسْيَانُ لَكَانَ الْعِلْمُ كَثِيرًا وَقَالَ أَنَسُ بْنُ أَبِي شَيْخٍ : مَنْ كَانَ حَسَنَ الْفَهْمِ رَدِيءَ الِاسْتِمَاعِ لَمْ يَقُمْ خَيْرُهُ بِشَرِّهِ
قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الْوَارِثِ بْنِ سُفْيَانَ ، أَنَّ قَاسِمَ بْنَ أَصْبَغَ حَدَّثَهُمْ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ الْخُشَنِيُّ ، نا أَبُو بَكْرٍ الصَّاغَانِيُّ ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ الصَّوَّافُ عَنْ أَرْطَأَةَ بْنِ أَبِي أَرْطَأَةَ قَالَ : قَالَ عِكْرِمَةُ : إِنَّ لِهَذَا الْعِلْمِ ثَمَنًا قِيلَ : وَمَا ثَمَنُهُ ؟ قَالَ : أَنْ تَضَعَهُ عِنْدَ مَنْ يَحْفَظُهُ وَلَا يُضَيِّعُهُ وَرَحِمَ اللَّهُ الْقَائِلَ : أَأَنْثُرُ دُرًّا بَيْنَ سَائِمَةِ النَّعَمِ أَمْ أَنْظِمُهُ نَظْمًا لِمُهْمِلَةِ الْغَنَمِ أَلَمْ تَرَنِي ضُيِّعَتُ فِي شَرِّ بَلْدَةٍ فَلَسْتُ مُضِيِّعًا بَيْنَهُمْ دُرَرَ الْكَلِمِ فَإِنْ يَشْفِنِي الرَّحْمَنُ مِنْ طُولِ مَا أَرَى وَصَادَفْتُ أَهْلًا لِلْعُلُومِ وَلِلْحِكَمِ بَقِيتُ مُفِيدًا وَاسْتَفَدْتُ وِدَادَهُمْ وَإِلَّا فَمَخْزُونٌ لَدَيَّ وَمُكْتَتَمُ
وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ ، نا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ الْخُشَنِيُّ ، نا الرِّيَاشِيُّ ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ رُؤْبَةَ بْنِ الْعَجَّاجِ قَالَ : أَتَيْتُ النَّسَّابَةَ الْبَكْرِيَّ فَقَالَ لِي : مَنْ أَنْتَ ؟ قُلْتُ : رُؤْبَةُ بْنُ الْعَجَّاجِ قَالَ : قَصَّرْتَ وَعَرَّفْتَ فَمَا جَاءَ بِكَ ؟ قُلْتُ : طَلَبُ الْعِلْمِ قَالَ : لَعَلَّكَ مِنْ قَوْمٍ أَنَا بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ إِنْ سَكَتُّ لَمْ يَسْأَلُونِي وَإِنْ تَكَلَّمْتُ لَمْ يَعُوا عَنِّي قُلْتُ : أَرْجُو أَلَّا أَكُونَ مِنْهُمْ ، قَالَ : أَتَدْرِي مَا آفَةُ الْمُرُوءَةِ ؟ قُلْتُ : لَا ، فَأَخْبِرْنِي قَالَ : جِيرَانُ السُّوءِ إِنْ رَأَوْا حَسَنًا دَفَنُوهُ ، وَإِنْ رَأَوْا سَيِّئًا أَذَاعُوهُ ثُمَّ قَالَ لِي : يَا رُؤْبَةُ ، إِنَّ لِلْعِلْمِ آفَةً وَهُجْنَةً وَنَكَدًا ، فَآفَتُهُ نِسْيَانُهُ وَهُجْنَتُهُ أَنْ تَضَعَهُ عِنْدَ غَيْرِ أَهْلِهِ وَأَنْكَدُهُ الْكَذِبُ فِيهِ
وَأَخْبَرَنَا خَلَفُ بْنُ سَعِيدٍ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ ، نا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، ثنا مَعْمَرٌ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ : قَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ : لَا تَطْرَحِ اللُّؤْلُؤَ لِلْخِنْزِيرِ ؛ فَإِنَّ الْخِنْزِيرَ لَا يَصْنَعُ بِاللُّؤْلُؤِ شَيْئًا ، وَلَا تُعْطِ الْحِكْمَةَ لِمَنْ لَا يُرِيدُهَا ، فَإِنَّ الْحِكْمَةَ خَيْرٌ مِنَ اللُّؤْلُؤِ وَمَنْ لَا يُرِيدُهَا شَرٌّ مِنَ الْخِنْزِيرِ وَيُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : قَامَ أَخِي عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ خَطِيبًا فَقَالَ : يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ، لَا تُؤْتُوا الْحِكْمَةَ غَيْرَ أَهْلِهَا فَتَظْلِمُوهَا وَلَا تَمْنَعُوهَا أَهْلَهَا فَتَظْلِمُوهُمْ وَقَدْ نَظَمَ هَذَا الْمَعْنَى بَعْضُ الْعُلَمَاءِ فَقَالَ : مَنْ مَنَعَ الْحِكْمَةَ مِنْ أَهْلِهَا أَصْبَحَ فِي النَّاسِ لَهُمْ ظَالِمَا أَوْ وَضَعَ الْحِكْمَةَ فِي غَيْرِهِمْ أَصْبَحَ فِي الْحُكْمِ لَهَا غَاشِمَا لَا خَيْرَ فِي الْمَرْءِ إِذَا مَا غَدَا لَا طَالِبَ لِلْعِلْمِ وَلَا عَالِمَا
حَدَّثَنَا خَلَفٌ ، نا أَحْمَدُ ، نا إِسْحَاقُ ، نا مُحَمَّدٌ ، نا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، نا سُفْيَانُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسٍ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ : تَذَاكَرُوا الْحَدِيثَ ؛ فَإِنَّ الْحَدِيثَ يُهَيِّجُ الْحَدِيثَ
وَحَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ أَحْمَدَ ، نا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ نا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ الْمَوْصِلِيُّ ، نا فُضَيْلٌ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ : إِنَّ إِحْيَاءَ الْحَدِيثِ مُذَاكَرَتُهُ ، فَتَذَاكَرُوا ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادٍ يَرْحَمُكَ اللَّهُ كَمْ مِنْ حَدِيثٍ أَحْيَيْتَهُ فِي صَدْرِي قَدْ مَاتَ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، نا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ بَحْرٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغُ ، نا سُنَيْدٌ ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنْ حُرَيْزِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ سَلْمَانَ بْنِ سُمَيْرٍ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ الْحَضْرَمِيِّ ، أَنَّهُ قَالَ : إِنَّ عَلَيْكَ فِي عِلْمِكَ حَقًّا كَمَا أَنَّ عَلَيْكَ فِي مَالِكَ حَقًّا ، لَا تُحَدِّثِ الْعِلْمَ غَيْرَ أَهْلِهِ فَتَجْهَلَ وَلَا تَمْنَعِ الْعِلْمَ أَهْلَهُ فَتَأْثَمَ ، وَلَا تُحَدِّثْ بِالْحِكْمَةِ عِنْدَ السُّفَهَاءِ فَيُكَذِّبُوكَ وَلَا تُحَدِّثْ بِالْبَاطِلِ عِنْدَ الْحُكَمَاءِ فَيَمْقُتُوكَ وَلَقَدْ أَحْسَنَ الْقَائِلُ : قَالُوا نَرَاكَ طَوِيلَ الصَّمْتِ قُلْتُ لَهُمْ مَا طُولُ صَمْتِي مِنْ عِيٍّ وَلَا خَرَسِ لَكِنَّهُ أَحْمَدُ الْأَشْيَاءِ عَاقِبَةً عِنْدِي وَأَيْسَرُهُ مِنْ مَنْطِقٍ شَكِسِ أَأَنْشُرُ الْبَزَّ فِيمَنْ لَيْسَ يَعْرِفُهُ ؟ أَمْ أَنْثُرُ الدُّرَّ بَيْنَ الْعُمْيِ فِي الْغَلَسِ ؟ وَمِنْ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَرْفُوعًا : وَاضِعُ الْعِلْمِ فِي غَيْرِ أَهْلِهِ كَمُقَلِّدِ الْخَنَازِيرِ اللُّؤْلُؤَ وَالذَّهَبَ وَلَقَدْ أَحْسَنَ صَالِحُ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوسِ فِي قَوْلِهِ وَيُرْوَى لِسَابِقٍ : وَإِذَا حَمَلْتَ إِلَى سَفِيهٍ حِكْمَةً فَلَقَدْ حَمَلْتَ بِضَاعَةً لَا تُنْفَقُ فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ : إِنَّ بَعْضَ الْحُكَمَاءِ كَانَ يُحَدِّثُ بِعِلْمِهِ صِبْيَانَهُ وَأَهْلَهُ وَلَمْ يَكُونُوا لِذَلِكَ بِأَهْلٍ ، قِيلَ لَهُ : إِنَّمَا فَعَلَ ذَلِكَ مَنْ فَعَلَهُ مِنْهُمْ لِئَلَّا يَنْسَى
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ ، نا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ ، نا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي ، وَابْنُ الْأَصْبَهَانِيِّ ، وَالْأَخْنَسُ قَالُوا : حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، أَنَّ إِسْمَاعِيلَ بْنَ رَجَاءٍ : كَانَ يَجْمَعُ صِبْيَانَ الْكُتَّابِ يُحَدِّثُهُمْ لِئَلَّا يَنْسَى حَدِيثَهُ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ ، نا أَبُو مُسْهِرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، أَنَّ عَطَاءً الْخُرَاسَانِيَّ : كَانَ إِذَا لَمْ يَجِدْ أَحَدًا أَتَى الْمَسَاكِينَ فَحَدَّثَهُمْ يُرِيدُ بِذَلِكَ الْحِفْظَ
وَبِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، أَنَّ خَالِدَ بْنَ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، كَانَ إِذَا لَمْ يَجِدْ أَحَدًا يُحَدِّثُهُ يُحَدِّثُ جَوَارِيَهُ ثُمَّ يَقُولُ : إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّكُنَّ لَسْتُنَّ لَهُ بِأَهْلٍ يُرِيدُ بِذَلِكَ الْحِفْظَ وَقَدْ كَانُوا يَكْرَهُونَ تَكْرِيرَ الْحَدِيثِ وَكَانَ بَعْضُهُمْ ، وَهُوَ عَلْقَمَةُ يَقُولُ : كَرِّرُوهُ لِئَلَّا يَدْرُسَ وَلِكُلٍّ وَجْهٌ لَا يُدْفَعُ ، وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ