قَالَ عِكْرِمَةُ : " إِنَّ لِهَذَا الْعِلْمِ ثَمَنًا " قِيلَ : وَمَا ثَمَنُهُ ؟ قَالَ : " أَنْ تَضَعَهُ عِنْدَ مَنْ يَحْفَظُهُ وَلَا يُضَيِّعُهُ "
قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الْوَارِثِ بْنِ سُفْيَانَ ، أَنَّ قَاسِمَ بْنَ أَصْبَغَ حَدَّثَهُمْ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ الْخُشَنِيُّ ، نا أَبُو بَكْرٍ الصَّاغَانِيُّ ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ الصَّوَّافُ عَنْ أَرْطَأَةَ بْنِ أَبِي أَرْطَأَةَ قَالَ : قَالَ عِكْرِمَةُ : إِنَّ لِهَذَا الْعِلْمِ ثَمَنًا قِيلَ : وَمَا ثَمَنُهُ ؟ قَالَ : أَنْ تَضَعَهُ عِنْدَ مَنْ يَحْفَظُهُ وَلَا يُضَيِّعُهُ وَرَحِمَ اللَّهُ الْقَائِلَ : أَأَنْثُرُ دُرًّا بَيْنَ سَائِمَةِ النَّعَمِ أَمْ أَنْظِمُهُ نَظْمًا لِمُهْمِلَةِ الْغَنَمِ أَلَمْ تَرَنِي ضُيِّعَتُ فِي شَرِّ بَلْدَةٍ فَلَسْتُ مُضِيِّعًا بَيْنَهُمْ دُرَرَ الْكَلِمِ فَإِنْ يَشْفِنِي الرَّحْمَنُ مِنْ طُولِ مَا أَرَى وَصَادَفْتُ أَهْلًا لِلْعُلُومِ وَلِلْحِكَمِ بَقِيتُ مُفِيدًا وَاسْتَفَدْتُ وِدَادَهُمْ وَإِلَّا فَمَخْزُونٌ لَدَيَّ وَمُكْتَتَمُ