قَالَ ابْنُ وَهْبٍ : أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، وَيُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، وَابْنُ سَمْعَانَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ ، قَالَ : قُلْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , أُمُورًا كُنَّا نَصْنَعُهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ : كُنَّا نَأْتِي الْكُهَّانَ ، قَالَ : فَلَا تَأْتُوا الْكُهَّانَ ، قَالَ : كُنَّا نَتَطَيَّرُ . قَالَ : ذَلِكَ شَيْءٌ يَجِدُهُ أَحَدُكُمْ فِي نَفْسِهِ فَلَا يَصُدَّنَّكُمْ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , قَالَ : لَا عَدْوَى ، وَلَا طِيَرَةَ وَخَيْرُهَا الْفَأْلُ ، قَالَ : وَمَا الْفَأْلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ ، قَالَ : الْكَلِمَةُ الصَّالِحَةُ يَسْمَعُهَا أَحَدُكُمْ
قَالَ : حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , قَالَ : لَا طِيَرَةَ وَلَكِنَّهُ فَأْلٌ , وَالْفَأْلُ الْمُرْسَلُ : يَسَارٌ ، وَسَالِمٌ وَنَحْوُهُ مِنَ الْأَسْمَاءِ يَعْرِضُ لَكَ عَلَى غَيْرِ مِيعَادٍ
قَالَ : وَحَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُلَيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ رَجُلًا ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا تَقُولُ فِي الطِّيَرَةِ ؟ ، قَالَ : لَا شَيْءَ ، ثُمَّ قَالَ الثَّانِيَةَ ، لَا شَيْءَ ، وَخَيْرُهَا الْفَأْلُ الصَّالِحُ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي يُونُسُ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : بَلَغَنَا أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا عَدْوَى ، وَلَا طِيَرَةَ ، وَلَا هَامَةَ
قَالَ ابْنُ شِهَابٍ : فَحَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ حِينَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا عَدْوَى ، وَلَا صَفَرَ ، وَلَا هَامَةَ ، فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , فَمَا بَالُ الْإِبِلِ يَكُونُ فِي الرَّمْلِ كَأَنَّهَا الظَّبْيُ ، فَيَجِيءُ الْبَعِيرُ الْأَجْرَبُ فَيَدْخُلُ فِيهَا فَيُجْرِبُهَا ، قَالَ : فَمَنْ أَعْدَى الْأَوَّلَ ؟
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , قَالَ : لَا عَدْوَى . وَيُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , قَالَ : لَا يُورِدُ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ ، قَالَ أَبُو سَلَمَةَ : كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُهُمَا كِلَيْهِمَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ , ثُمَّ صَمَتَ أَبُو هُرَيْرَةَ بَعْدَ ذَلِكَ عَنْ قَوْلِهِ : وَلَا عَدْوَى ، وَأَقَامَ عَلَى أَنْ لَا يُورِدَ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ ، قَالَ : فَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي ذُبَابٍ ، وَهُوَ ابْنُ عَمِّ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَدْ كُنْتُ أَسْمَعُكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ تُحَدِّثُنَا مَعَ هَذَا الْحَدِيثِ حَدِيثًا آخَرَ ، قَالَ : قَدْ كُنْتُ سَكَتُّ عَنْهُ ، كُنْتَ تَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : لَا عَدْوَى ، فَأَبَى أَبُو هُرَيْرَةَ أَنْ يُعْرَفَ ذَلِكَ ، وَقَالَ : لَا يُورِدُ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ ، فَمَا رَآهُ الْحَارِثُ فِي ذَلِكَ حَتَّى غَضِبَ أَبُو هُرَيْرَةَ ، فَرَطَنَ أَبُو هُرَيْرَةَ بِالْحَبَشِيَّةِ ، فَقَالَ لِلْحَارِثِ : أَتَدْرِي مَاذَا أَنِّي قُلْتُ ؟ ، قَالَ : لَا , قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : أَبَيْتُ ، قَالَ أَبُو سَلَمَةَ : فَلَعَمْرِي لَقَدْ كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ , قَالَ : لَا عَدْوَى وَلَا أَدْرِي أَنَسِيَ أَبُو هُرَيْرَةَ أَمْ نَسَخَ أَحَدُ الْقَوْلَيْنِ الْآخَرَ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي مَالِكٌ ، قَالَ : بَلَغَنِي عَنِ ابْنِ عَوْسَجَةَ الْهَمْدَانِيِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , قَالَ : لَا عَدْوَى ، وَلَا هَامَ ، وَلَا صَفَرَ , وَلَا يَحِلُّ الْمُمْرِضُ عَلَى الْمُصِحِّ وَلْيَحِلَّ الْمُصِحُّ حَيْثُ شَاءَ فَقِيلَ لِلنَّبِيِّ , صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا ذَلِكَ ؟ قَالَ : إِنَّهُ أَذًى
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , يَقُولُ : كُلُّ عَبْدٍ طَائِرُهُ فِي عُنُقِهِ
قَالَ جَابِرٌ : وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا عَدْوَى ؟ فَمَنْ أَعْدَى الْأَوَّلَ ؟ ، قَالَ جَابِرٌ : قَدْ كُنَّا نَكْرَهُ أَنْ يَدْخُلَ الْمَرِيضُ عَلَى الصَّحِيحِ وَلَيْسَ بِهِ إِلَّا قَوْلُ النَّاسِ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , قَالَ : لَا صَفَرَ ، قَالُوا : مَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : دَوَابٌّ تَكُونُ فِي الْبَطْنِ ، قَالَ : ولَا هَامَةَ ، قَالُوا : فمَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ ، قَالَ : طَيْرٌ مِنَ الطَّيْرِ ، قَالَ : وَلَا غُولَ ، قَالُوا : وَمَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ ، قَالَ : هِيَ السِّعْلَاةُ
قَالَ وَأَخْبَرَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا طِيَرَةَ ، وَلَا عَدْوَى ، وَلَا هَامَةَ ، وَلَا غُولَ ، فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ بَعِيرٌ أَجْرَبُ وَرَدَ عَلَى إِبِلٍ صِحَاحٍ فَجَرِبَتْ مِنْ آخِرِهَا ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ أَجْرَبَ الْأَوَّلَ ؟ ، قَالَ الرَّجُلُ : اللَّهُ أَجْرَبَهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ : وَاللَّهُ أَجْرَبَ هَذِهِ عَاهَةٌ وَقَدَرٌ
قَالَ وَأَخْبَرَنِي جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ , سُئِلَ عَنِ الْغِيلَانِ ، فَقَالَ : هُمْ سَحَرَةُ الْجِنِّ
قَالَ وَأَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ عُمَيْرٍ ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ , قَالَ : لَا عَدْوَى ، وَلَا هَامَ ، وَلَا غُولَ
قَالَ : وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي رِجَالٌ أَهْلُ رِضًى وَقَنَاعَةٍ مِنْ أَبْنَاءِ الصَّحَابَةِ ، وَأَوْلِيَةِ النَّاسِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , قَالَ : لَا عَدْوَى ، وَلَا هَامَةَ ، وَصَفَرَ , وَاتَّقُوا الْمَجْذُومَ كَمَا يُتَّقَى الْأَسَدُ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أُمِّهِ فَاطِمَةَ ابْنَةِ حُسَيْنٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ , قَالَ : لَا تُدِيمُوا إِلَيْهِمُ النَّظَرَ . يَعْنِي : الْمَجْذُومِينَ
قَالَ : وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي خَارِجَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، أَنَّ رَجُلًا كَانَ بِهِ هَذَا الْوَجَعُ : الْجُذَامُ ، وَكَانَ يَدْخُلُ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : فَإِذَا أُتِيَ بِالطَّعَامِ إِلَى عُمَرَ وَعِنْدَهُ ذَلِكَ الرَّجُلُ ، قَالَ : يَا فُلَانُ كُلْ مِمَّا يَلِيكَ ، فَايْمُ اللَّهِ لَوْ كَانَ غَيْرُكَ بِهِ مَا بِكَ أَوْ بِهِ الَّذِي بِكَ مَا قَعَدَ مِنِّي عَلَى أَدْنَى مِنْ قَيْسِ رُمْحٍ قَالَ حَرْمَلَةُ : هُوَ مُعَيْقِبٌ خَازِنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَلَى بَيْتِ الْمَالِ
قَالَ : وَسَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ ، يَقُولُ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، أَنَّ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ ، أَخْبَرَهُ ، قَالَ : بَيْنَمَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ نَظَرَ إِلَى امْرَأَةٍ مَجْذُومَةٍ ، فَقَالَ لَهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : لَا تُؤْذِي النَّاسَ فَجَلَسَتْ فِي بَيْتِهَا ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ عُمَرُ جَاءَهَا النَّاسُ ، فَقَالُوا لَهَا : إِنَّ الَّذِي نَهَاكِ عَنِ الْخُرُوجِ قَدْ مَاتَ فَاخْرُجِي ، قَالَتْ : وَاللَّهِ لَا أُطِيعُهُ حَيًّا وَأَعْصِيهِ مَيِّتًا
قَالَ : وَحَدَّثَنِي مَعْرُوفُ بْنُ سُوَيْدٍ الْجُذَامِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ اللَّخْمِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا عَدْوَى ، وَلَا طِيَرَةَ , وَالْعَيْنُ حَقٌّ
قَالَ : وَحَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُلَيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : لَا عَدْوَى ، وَلَا طِيَرَةَ ، وَلَا هَامَ ، وَلَا جِدَّ ، وَالْعَيْنُ حَقٌّ
قَالَ : وَحَدَّثَنِي وَاقِدُ بْنُ سَلَامَةَ ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , قَالَ : لَا عَدْوَى ، وَلَا هَامَ ، وَأَصْدَقُ الطَّيْرِ الْفَأْلُ , وَالْعَيْنُ حَقٌّ
قَالَ : وَحَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، وَيُوسُفُ بْنُ طَهْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ ، يَقُولُ : اغْتَسَلَ أَبِي سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ بِالْخَرَّارِ فَنَزَعَ جُبَّةً كَانَتْ عَلَيْهِ , وَعَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ يَنْظُرُ , وَكَانَ سَهْلٌ رَجُلًا أَبْيَضَ حَسَنَ الْجِلْدِ , فَقَالَ لَهُ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ : مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ قَطُّ ، وَلَا جِلْدَ عَذْرَاءَ ، فَوُعِكَ سَهْلٌ مَكَانَهُ وَاشْتَدَّ وَجَعُهُ ، فَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَأُخْبِرَ أَنَّ سَهْلًا وَجِعَ , وَأَنَّهُ غَيْرُ رَائِحٍ مَعَكَ ، فَأَتَاهُ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ , فَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي كَانَ مِنْ شَأْنِ عَامِرٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ : عَلَامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ أَلَا بَرَّكْتَ ، إِنَّ الْعَيْنَ حَقٌّ ، تَوَضَّأْ لَهُ ، فَتَوَضَّأَ فَرَاحَ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ , صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ وَأَحَدُهُمَا يَزِيدُ عَلَى صَاحِبِهِ ، وَقَالَ يُوسُفُ بْنُ طَهْمَانَ فِي الْحَدِيثِ : إِنَّ سَهْلًا قَامَ يَغْتَسِلُ يَوْمَ حُنَيْنٍ حِينَ هَزَمَ اللَّهُ الْعَدُوَّ ، وَقَالَ مَالِكٌ : سَأَلْتُ ابْنَ شِهَابٍ كَيْفَ غَسَلَ عَامِرٌ لِسَهْلٍ حِينَ أَصَابَهُ بِالْعَيْنِ ؟ ، فَقَالَ : غَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ وَمِرْفَقَيْهِ وَرُكْبَتَيْهِ وَأَطْرَافَ رِجْلَيْهِ وَدَاخِلَةَ إِزَارِهِ , قَالَ : ثُمَّ صَبَّ عَلَى سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ فَرَاحَ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، وَابْنُ سَمْعَانَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عَامِرَ بْنَ رَبِيعَةَ مَرَّ عَلَى سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ وَهُوَ يَغْتَسِلُ فِي الْخَرَّارِ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ وَلَا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ ، فَلُبِطَ سَهْلٌ ، فَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَقِيلَ لَهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلْ لَكَ فِي سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ ؟ ، وَاللَّهِ مَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : هَلْ تَتَّهِمُونَ لَهُ أَحَدًا ؟ ، قَالُوا : نَعَمْ ، مَرَّ عَلَيْهِ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ وَهُوَ يَغْتَسِلُ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ قَطُّ وَلَا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ ، قَالَ : فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , عَامِرًا فَتَغَيَّظَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : عَلَامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ ، أَلَا بَرَّكْتَ , اغْتَسِلْ لَهُ , فَغَسَلَ لَهُ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ وَمِرْفَقَيْهِ وَرُكْبَتَيْهِ وَأَطْرَافَ رِجْلَيْهِ وَدَاخِلَةَ إِزَارِهِ فِي قَدَحٍ ، ثُمَّ صَبَّ عَلَيْهِ ، فَرَاحَ سَهْلٌ عَشِيَّةً مَعَ النَّاسِ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ثَوْبَانَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ , قَالَ فِي الْعَيْنِ : تَغْلِي مِنْهَا الْقُدُورُ ، وَتُمْلَأُ مِنْهَا الْقُبُورُ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ حَمْزَةَ ، وَسَالِمِ ابْنَيْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , قَالَ : لَا عَدْوَى ، وَلَا طِيَرَةَ ، إِنَّمَا الشُّؤْمُ فِي ثَلَاثَةٍ : الْمَرْأَةُ وَالْفَرَسُ وَالدَّارُ ، وَأَحَدُهُمَا يَزِيدُ عَلَى صَاحِبِهِ
قَالَ : وَسَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ ، يَقُولُ : حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ , قَالَ : الْعَدْوَى ، وَالطِّيَرَةُ إِنْ كَانَ شَيْءٌ فَفِي الْفَرَسِ وَالْمَسْكَنِ وَالْمَرْأَةِ قَالَ : وَأَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ ، سَمِعَ ابْنَ شِهَابٍ ، يُحَدِّثُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي بَعْضُ أَهْلِ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ , صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , أَنَّهَا كَانَتْ تَزِيدُ : الشُّؤْمُ السَّيْفُ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، أَنَّهُ قَالَ : جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ , صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ دَارٌ سَكَنَّاهَا وَالْعَدَدُ كَثِيرٌ وَالْمَالُ وَافِرٌ ، فَقَلَّ الْعَدَدُ وَذَهَبَ الْمَالُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : دَعُوهَا ذَمِيمَةً قَالَ : وَأَخْبَرَنِي ابْنُ سَمْعَانَ ، . . . . . . رَسُولِ اللَّهِ , عَلَيْهِ السَّلَامُ هَذَا
قَالَ : وَحَدَّثَنِي ابْنُ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ ، أَنَّ امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ أَتَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ , صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، اشْتَرَيْنَا دَارًا فَتَرَحَّلْنَاهَا وَعَدَدُنَا كَثِيرٌ فَقَلَلْنَا ، وَأَمْوَالُنَا كَثِيرَةٌ فَأَعْدَمْنَا ، وَذَاتُ بَيْنِنَا حَسَنٌ فَتَقَاطَعْنَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ : أَفَلَا تَرَكْتُمُوهَا ذَمِيمَةً ، فَقَالَتْ : فَكَيْفَ نَصْنَعُ بِهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ ، قَالَ : بِيعُوهَا أَوْ تَهِبُوهَا
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ حَبِيبٍ مَوْلَى عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، شَكَوْا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ , عَلَيْهِ السَّلَامُ عَامَ خَيْبَرَ وَمَا أَصَابَهُمْ لَوِ انْتَقَلْتُمْ مِنْهَا
قَالَ : وَحَدَّثَنِي ابْنُ سَمْعَانَ ، أَنَّ رَبِيعَةَ بْنَ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَامَ خَيْبَرَ نَزَلَ قَرِيبًا مِنْ مِرْطَةَ ، فَكَانَ طَرِيقُهُ إِلَى حِصْنِ بَنِي الْقَرَانِ فِي جَوْفِ مِرْطَةَ ، فَقِيلَ لَهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهَا وَبِيَّةٌ ، فَأَخَذَ طَرِيقًا غَيْرَهَا , هِيَ أَبْعَدُ مِنْهَا ، فَكَانَ مَسْلَكُهَا ذَلِكَ الْأَرْبَعِينَ لَيْلَةً حَتَّى فَتْحَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ , وَلَمْ يَسْلُكْ بَطْنَ مِرْطَةَ كَرَاهِيَةً لِمَا ذُكِرَ عَنْهَا
قَالَ : وَسَمِعْتُ مَالِكًا ، يَقُولُ : حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ , قَالَ لِلْقَحَّةِ طَلْحَةَ : مَنْ يَحْلُبُ هَذِهِ ، فَقَامَ رَجُلٌ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا اسْمُكَ ؟ قَالَ : مُرَّةُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ , عَلَيْهِ السَّلَامُ : اجْلِسْ ، ثُمَّ قَالَ : مَنْ يَحْلُبُ هَذِهِ ؟ ، فَقَامَ رَجُلٌ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا اسْمُكَ ؟ قَالَ : حَرْبٌ ، فَقَالَ له النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اجْلِسْ ، ثُمَّ قَالَ : مَنْ يَحْلُبُ هَذِهِ ؟ ، فَقَامَ رَجُلٌ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ : مَا اسْمُكَ ؟ قَالَ : يَعِيشُ ، فَقَالَ : احْلُبْ فَحَلَبَ قَالَ : وَأَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هُبَيْرَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُلَيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ , صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , مِثْلَهُ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِثْلَهُ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي ابْنُ سَمْعَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ , صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , قَالَ : مَنْ يَحْلُبُ لَنَا ؟ ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ ، فَقَالَ : أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ : مَنِ هَذَا الْمُتَكَلِّمُ ؟ فَقَالَ : أَنَا الْمُسَاوِرُ ، قَالَ : اجْلِسْ ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , مَنْ يَحْلُبُ لَنَا ؟ ، فَقَامَ رَجُلٌ آخَرُ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ ، فَقَالَ : أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ : مَنْ الْمُتَكَلِّمُ ؟ فَقَالَ : أَنَا خِدَاشٌ ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , وَقَالَ : اجْلِسْ ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَكَلَّمُ أَمْ أَصْمُتْ ؟ ، فَقَالَ : بَلِ اصْمُتْ ، وَأُخْبِرُكَ بِمَا أَرَدْتَ ، فَقَالَ : فأَخْبِرْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ : ظَنَنْتَ يَا عُمَرُ أَنَّهَا طِيَرَةٌ ، قَالَ : لَا طِيَرَ إِلَّا طِيَرُهُ ، وَلَا خَيْرَ إِلَّا خَيْرُهُ ، وَلَكِنِّي أُحِبُّ الْفَأْلَ الْحَسَنَ
قَالَ : وَحَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ أَبِي الْحُصَيْنِ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ ، صَاحِبِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , أَنَّهُ قَالَ : مَنْ رَدَّتْهُ الطِّيَرَةُ فَقَدْ قَارَفَ الشِّرْكَ قَالَ : وَأَخْبَرَنِيهِ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ ، مِثْلَهُ . قَالَ : وَأَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ هُبَيْرَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَعَافِرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، بِنَحْوِ ذَلِكَ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، أَنَّ الْجُلَاحَ ، حَدَّثَهُ ، أَنَّ أَوْسًا حَدَّثَهُ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، الْتَقَى هُوَ وَكَعْبٌ ، بِالْكِتَابَيْنِ ، فَقَالَ لَهُ : يَا كَعْبُ , عِلْمُ النُّجُومِ ؟ قَالَ لَهُ كَعْبٌ : لَا خَيْرَ فِيهِ ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : لِمَ ؟ قَالَ : تَرَى فِيهِ مَا تَكْرَهُ , يُرِيدُ الطِّيَرَةَ ، قَالَ كَعْبٌ : وَإِنْ مَضَى ، وَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنَّهُ لَا طَيْرَ إِلَّا طَيْرُكَ ، وَلَا خَيْرَ إِلَّا خَيْرُكَ ، وَلَا رَبَّ غَيْرُكَ ، قَالَ : ثُمَّ سَكَتَ ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو : لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ ، قَالَ كَعْبٌ : جَاءَ بِهَا عَبْدُ اللَّهِ , وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهَا لِرَأْسُ التَّوَكُّلِ وَكَنْزُ الْعَبْدِ فِي الْجَنَّةِ ، وَلَا يَقُولُهَا عِنْدَ ذَلِكَ ثُمَّ يَمْضِي إِلَّا لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : أَفَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ يَمْضِ فَقَعَدَ ؟ قَالَ : طَعِمَ الْإِشْرَاكَ
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ نَافِعَ بْنَ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، يَقُولُ : سَأَلَ كَعْبُ الْأَحْبَارِ ، عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو ، فَقَالَ : هَلْ تَطَيَّرُ ؟ ، فَقَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَكَيْفَ تَقُولُ إِذَا تَطَيَّرْتَ ؟ , قَالَ : أَقُولُ : اللَّهُمَّ لَا طَيْرَ إِلَّا طَيْرُكَ ، وَلَا خَيْرَ إِلَّا خَيْرُكَ ، وَلَا رَبَّ غَيْرُكَ ، وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ فَقَالَ كَعْبٌ : أَنْتَ أَفْقَهُ الْعَرَبِ وَإِنَّهَا لَكَذَلِكَ فِي التَّوْرَاةِ