حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، أَنَّ حَبِيبَ بْنَ زَيْدٍ قَتَلَهُ مُسَيْلِمَةُ ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْيَمَامَةِ خَرَجَ أَخُوهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ وَأُمُّهُ ، وَكَانَتْ أُمُّهُ نَذَرَتْ إِنْ لَا يُصِيبَهَا غُسْلٌ حَتَّى يُقْتَلَ مُسَيْلِمَةُ ، فَخَرَجَا فِي النَّاسِ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ : جَعَلْتُهُ مِنْ شَأْنِي ، فَحَمَلْتُ عَلَيْهِ ، فَطَعَنْتُ بِالرُّمْحِ ، فَمَشَى إِلَيَّ فِي الرُّمْحِ قَالَ : وَنَادَانِي رَجُلٌ مِنَ النَّاسِ أَنْ أَخِّرِ الرُّمْحَ قَالَ : فَلَمْ يَفْهَمْ ، قَالَ : فَنَادَاهُ أَنْ أَلْقِ الرُّمْحَ مِنْ يَدِكَ ، قَالَ : فَأَلْقَى الرُّمْحَ مِنْ يَدِهِ ، وَغَلَبَ مُسَيْلِمَةَ
حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : أَتَيْتُ عَلَى ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ يَوْمَ الْيَمَامَةِ وَهُوَ يَتَحَنَّطُ ، فَقُلْتُ : أَيْ عَمِّ ، أَلَا تَرَى مَا لَقِيَ النَّاسُ ؟ ، فَقَالَ : الْآنَ يَا ابْنَ أَخِي
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ الْمُزَنِيِّ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُتْبَةَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : أَتَيْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَخْرَمَةَ صَرِيعًا يَوْمَ الْيَمَامَةِ ، فَوَقَفْتُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ، هَلْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ ؟ ، قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَاجْعَلْ لِي فِي هَذَا الْمِجَنِّ مَاءٌ لَعَلِّي أُفْطِرُ عَلَيْهِ ، قَالَ : فَأَتَيْتُ الْحَوْضَ وَهُوَ مَمْلُوءٌ دَمًا ، فَضَرَبْتُهُ بِجَحْفَةٍ مَعِي ، ثُمَّ اغْتَرَفْتُ مِنْهُ ، فَأَتَيْتُهُ ، فَوَجَدْتُهُ قَدْ قَضَى
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كُنْتُ بَيْنَ يَدَيْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ وَبَيْنِ الْبَرَاءِ يَوْمَ الْيَمَامَةِ , قَالَ : فَبَعَثَ خَالِدٌ الْخَيْلَ فَجَاءُوا مُنْهَزِمِينَ , وَجَعَلَ الْبَرَاءُ يَرْعَدُ ، فَجَعَلْتُ أُلْحِدُهُ إِلَى الْأَرْضِ وَهُوَ يَقُولُ : أَيْ أَحِدُنِي أُفْطِرُ , قَالَ : ثُمَّ بَعَثَ خَالِدٌ الْخَيْلَ فَجَاءُوا مُنْهَزِمِينَ , قَالَ , فَنَظَرَ خَالِدٌ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ إِلَى الْأَرْضِ , وَكَانَ يَصْنَعُ ذَلِكَ إِذَا أَرَادَ الْأَمْرَ , ثُمَّ قَالَ : يَا بَرَاءُ , وَحِّدْ فِي نَفْسِكَ , قَالَ : فَقَالَ : الْآنَ ؟ قَالَ : فَقَالَ : نَعَمْ . الْآنَ , قَالَ : فَرَكِبَ الْبَرَاءُ فَرَسَهُ فَجَعَلَ يَضْرِبُهَا بِالسَّوْطِ , وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهَا , تَمْضُغُ ثَدْيَيْهَا فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ : يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ , إِنَّهُ لَا مَدِينَةَ لَكُمْ وَإِنَّمَا هُوَ اللَّهُ وَحْدَهُ وَالْجَنَّةُ , ثُمَّ حَمَلَ وَحَمَلَ النَّاسُ مَعَهُ , فَانْهَزَمَ أَهْلُ الْيَمَامَةِ حَتَّى أَتَى حِصْنَهُمْ فَلَقِيَهُ مُحَكِّمُ الْيَمَامَةِ , فَضَرَبَهُ بِالسَّيْفِ ، فَاتَّقَاهُ الْبَرَاءُ بِالْجُحْفَةِ , فَأَصَابَ الْجُحْفَةَ , ثُمَّ ضَرَبَهُ الْبَرَاءُ فَصَرَعَهُ ، فَأَخَذَ سَيْفَ مُحَكِّمِ الْيَمَامَةِ فَضَرَبَهُ بِهِ حَتَّى انْقَطَعَ , فَقَالَ : قَبَّحَ اللَّهُ مَا بَقِيَ مِنْكَ , وَرَمَى بِهِ وَعَادَ إِلَى سَيْفِهِ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا هِشَامٌ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : كَانَ الزُّبَيْرُ يَتْبَعُ الْقَتْلَى يَوْمَ الْيَمَامَةِ ، فَإِذَا رَأَى رَجُلًا بِهِ رَمَقٌ أَجْهَزَ عَلَيْهِ ، قَالَ : فَانْتَهَى إِلَى رَجُلٍ مُضْطَجِعٍ مَعَ الْقَتْلَى ، فَأَهْوَى إِلَيْهِ بِالسَّيْفِ ، فَلَمَّا وَجَدَ مَسَّ السَّيْفِ وَثَبَ يَسْعَى ، وَسَعَى الزُّبَيْرُ خَلْفَهُ ، وَهُوَ يَقُولُ : أَنَا ابْنُ صَفِيَّةَ الْمُهَاجِرُ قَالَ : فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ فَقَالَ : كَيْفَ تَرَى شَدَّ أَخِيكَ الْكَافِرِ ؟ قَالَ : فَحَاصَرَهُ حَتَّى نَجَا
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِّ ، قَالَ : أُصِيبَ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ شِعَارُ الْمُسْلِمِ يَوْمَ مُسَيْلِمَةَ ، يَا أَصْحَابَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَتْ فِي بَنِي سُلَيْمٍ رِدَّةٌ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ أَبُو بَكْرٍ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ ، فَجَمَعَ مِنْهُمْ أُنَاسًا فِي حَظِيرَةٍ حَرَّقَهَا عَلَيْهِمْ بِالنَّارِ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرُ ، فَأَتَى أَبَا بَكْرٍ ، فَقَالَ : انْزِعْ رَجُلًا يُعَذَّبُ بِعَذَابِ اللَّهِ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَاللَّهِ لَا أَشِيمُ سَيْفًا سَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عَدُوِّهِ حَتَّى يَكُونَ اللَّهُ هُوَ يَشِيمُهُ ، وَأَمَرَهُ فَمَضَى مِنْ وَجْهِهِ ذَلِكَ إِلَى مُسَيْلِمَةَ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : ثنا ثُمَامَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَنَسٍ : أَنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ ، وَجَّهَ النَّاسَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ ، فَأَتَوْا عَلَى نَهْرٍ ، فَجَعَلُوا أَسَافِلَ أَقْبِيَتِهِمْ فِي حِجْرِهِمْ , ثُمَّ قَطَعُوا إِلَيْهِمْ فَتَرَامَوْا ، فَوَلَّى الْمُسْلِمُونَ مُدْبِرِينَ , فَنَكَسَ خَالِدٌ سَاعَةً ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَأَنَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَرَاءِ , وَكَانَ خَالِدٌ إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ نَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ سَاعَةً ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ , ثُمَّ يُفَرِّقُ لَهُ رَأْيَهُ , فَأَخَذْتُ الْبَرَاءَ ، فَجَعَلْتُ أُلْحِدُهُ إِلَى الْأَرْضِ ، فَقَالَ : يَا ابْنَ أَخِي , إِنِّي لَا أُفْطِرُ , ثُمَّ قَالَ : يَا بَرَاءُ قُمْ , فَقَالَ الْبَرَاءُ : الْآنَ ؟ قَالَ : نَعَمْ . الْآنَ , فَرَكِبَ الْبَرَاءُ فَرَسًا لَهُ أُنْثَى , فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ , إِنَّهُ مَا إِلَى الْمَدِينَةِ سَبِيلٌ , إِنَّمَا هِيَ الْجَنَّةُ ، فَحَضَّهُمْ سَاعَةً ، ثُمَّ مَضَغَ فَرَسَهُ مَضَغَاتٍ , فَكَأَنِّي أَرَاهَا تَمْضُغُ ثَدْيَيْهَا ثُمَّ كَبَسَ عَلَيْهِمْ وَكَبَسَ النَّاسُ
قَالَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ : فَأَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كَانَ فِي مَدِينَتِهِمْ ثُلْمَةٌ , فَوَضَعَ مُحَكِّمُ الْيَمَامَةِ رِجْلَيْهِ عَلَيْهَا , وَكَانَ عَظِيمًا جَسِيمًا فَجَعَلَ يَرْتَجِزُ : أَنَا مُحَكِّمُ الْيَمَامَةِ , أَنَا مَدَارُ الْحِلَّةِ , وَأَنَا وَأَنَا , قَالَ : وَكَانَ رَجُلُهُمْ , فَلَمَّا أَمْكَنَهُ مِنَ الضَّرْبِ ضَرَبَهُ ، وَاتَّقَاهُ الْبَرَاءُ بِجُحْفَتِهِ , ثُمَّ ضَرَبَ الْبَرَاءُ سَاقَهُ فَقَتَلَهُ , وَمَعَ مُحَكِّمِ الْيَمَامَةِ صَفِيحَةٌ عَرِيضَةٌ , فَأَلْقَى سَيْفَهُ وَأَخَذَ صَفِيحَةَ مُحَكِّمٍ ، فَحَمَلَ فَضَرَبَ بِهَا حَتَّى انْكَسَرَتْ ، فَقَالَ : قَبَّحَ اللَّهُ مَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ وَأَخَذَ سَيْفَهُ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : ثنا مِسْعَرٌ ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ الثَّقَفِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ لَمْ يُسَمِّهِ ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ : لَمَّا أَتَاهُ فَتْحُ الْيَمَامَةِ سَجَدَ