حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، قَالَ : ثنا الْقَاسِمُ بْنُ مَعْنٍ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ عُمَرَ ، أَرَادَ أَنْ يَفْرِضَ لِلنَّاسِ ، وَكَانَ رَأْيُهُ خَيْرًا مِنْ رَأْيِهِمْ ، فَقَالُوا : ابْدَأْ بِنَفْسِكَ ، فَقَالَ : لَا ، فَبَدَأَ بِالْأَقْرَبِ فَالْأَقْرَبِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَفَرَضَ لِلْعَبَّاسِ ثُمَّ عَلِيٍّ حَتَّى وَالَى بَيْنَ خَمْسِ قَبَائِلَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : ثنا مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، خَطَبَ النَّاسَ فِي الْجَابِيَةِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَسْأَلَ عَنِ الْقُرْآنِ فَلْيَأْتِ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَسْأَلَ عَنِ الْفَرَائِضِ فَلْيَأْتِ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَسْأَلَ عَنِ الْفِقْهِ فَلْيَأْتِ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَسْأَلَ عَنِ الْمَالِ فَلْيَأْتِنِي ، فَإِنَّ اللَّهَ جَعَلَنِي خَازِنًا وَقَاسِمًا أَلَا وَإِنِّي بَادِئٌ بِالْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ أَنَا وَأَصْحَابِي فَنُعْطِيهِمْ ، ثُمَّ بَادِئٌ بِالْأَنْصَارِ الَّذِينَ تَبُوءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ فَنُعْطِيهِمْ ، ثُمَّ بَادِئٌ بِأَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَنُعْطِيهِنَّ ، فَمَنْ أَسْرَعَتْ بِهِ الْهِجْرَةُ أَسْرَعَ بِهِ الْعَطَاءُ ، وَمِنْ أَبْطَأَ عَنِ الْهِجْرَةِ أَبْطَأَ بِهِ الْعَطَاءُ ، فَلَا يَلُومَنَّ أَحَدُكُمْ إِلَّا مُنَاخَ رَاحِلَتِهِ
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ ، وَكَانَ جَدُّهُ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّهُ وَفَدَ إِلَى صَاحِبِ الْبَحْرَيْنِ ، قَالَ : فَبَعَثَ مَعِي بِثَمَانِمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَدِمْتُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : مَا جِئْتنَا بِهِ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ؟ فَقُلْتُ : بِثَمَانِمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ ، فَقَالَ : أَتَدْرِي مَا تَقُولُ ، إِنَّكَ أَعْرَابِيٌّ ؟ ، قَالَ : فَعَدَدْتُهَا عَلَيْهِ بِيَدِي حَتَّى وَفَّيْتُ ، قَالَ : فَدَعَا الْمُهَاجِرِينَ فَاسْتَشَارَهُمْ فِي الْمَالِ فَاخْتَلَفُوا عَلَيْهِ ، فَقَالَ : ارْتَفِعُوا عَنِّي ، حَتَّى إِذَا كَانَ عِنْدَ الظَّهِيرَةِ أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ : إِنِّي لَقِيَتْ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِي فَاسْتَشَرْتُهُ ، فَلَمْ يَنْتَشِرْ عَلَيْهِ رَأْيُهُ فَقَالَ : مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَقَسَمَهُ عُمَرُ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لَمَّا وَضَعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ الدَّوَاوِينَ اسْتَشَارَ النَّاسَ ، فَقَالَ : بِمِنْ أَبْدَأُ ؟ قَالَ : ابْدَأْ بِنَفْسِكَ ؟ قَالَ : لَا ، وَلَكِنِّي أَبْدَأُ بِالْأَقْرَبِ فَالْأَقْرَبِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَبَدَأَ بِهِمْ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ ، قَالَ : ثنا حِبَّانُ ، عَنْ مُجَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، أَنَّ عُمَرَ ، أُتِيَ مِنْ جَلُولَاءَ بِسَبْعَةِ آلَافِ أَلْفٍ فَفَرَضَ الْعَطَاءَ فَاسْتَشَارَ فِي ذَلِكَ فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ : ابْدَأْ بِنَفْسِكَ ، فَأَنْتَ أَحَقُّ بِذَلِكَ ، قَالَ : لَا ، بَلْ أَبْدَأُ بِالْأَقْرَبِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا حَتَّى يَنْتَهِيَ ذَلِكَ إِلَيَّ ، قَالَ : فَبَدَأَ فَفَرَضَ لِعَلِيٍّ فِي خَمْسَةِ آلَافٍ ، ثُمَّ لِبَنِي هَاشِمٍ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا ، ثُمَّ لِمَوَالِيهِمْ ، ثُمَّ لِحُلَفَائِهِمْ ثُمَّ الْأَقْرَبِ فَالْأَقْرَبِ حَتَّى يَنْتَهِي ذَلِكَ إِلَيَّ