عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنِ الثَّوْرِيِّ ، وَابنِ أَبِي سَبْرَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ : حَدَّثَنِي حَكِيمُ بْنُ حَكِيمٍ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَمَّنِي جِبْرِيلُ عِنْدَ الْبَيْتِ فَصَلَّى بِيَ الظُّهْرَ حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ ، وَكَانَتْ بِقَدْرِ الشِّرَاكِ ، ثُمَّ صَلَّى بِيَ الْعَصْرَ ، حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ ، ثُمَّ صَلَّى بِيَ الْمَغْرِبَ حِينَ أَفْطَرَ الصَّائِمُ ، ثُمَّ صَلَّى بِيَ الْعِشَاءَ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ ، ثُمَّ صَلَّى بِيَ الْفَجْرَ حِينَ حَرُمَ الطَّعَامُ وَالشَّرَابُ عَلَى الصَّائِمِ قَالَ : ثُمَّ صَلَّى بِيَ الْغَدَ الظُّهْرَ حِينَ صَارَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ ، ثُمَّ صَلَّى بِيَ الْعَصْرَ حِينَ صَارَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَيْهِ ، ثُمَّ صَلَّى بِيَ الْمَغْرِبَ حِينَ أَفْطَرَ الصَّائِمُ ، ثُمَّ صَلَّى بِيَ الْعِشَاءَ فِي ثُلُثِ اللَّيْلِ الْأَوَّلِ ، ثُمَّ صَلَّى بِيَ الْفَجْرَ فَأَسْفَرَ ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، هَذَا وَقْتُ الْأَنْبِيَاءِ قَبْلَكَ ، الْوَقْتُ فِيمَا بَيْنَ هَذَيْنِ الْوَقْتَيْنِ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ نَافِعٍ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : أَتَى جَبْرَئِيلُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ ، فَقَالَ لَهُ : قُمْ فَصَلِّ ، فَصَلَّى الظُّهْرَ ، ثُمَّ جَاءَ حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ ، فَقَالَ : قُمْ فَصَلِّ ، فَصَلَّى الْعَصْرَ ، ثُمَّ جَاءَهُ حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ ، وَدَخَلَ اللَّيْلُ ، فَقَالَ : قُمْ فَصَلِّ ، فَصَلَّى الْمَغْرِبَ ، ثُمَّ جَاءَهُ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ ، فَقَالَ لَهُ : قُمْ فَصَلِّ ، فَصَلَّى الْعِشَاءَ ، ثُمَّ جَاءَهُ حِينَ أَضَاءَ الْفَجْرُ ، فَقَالَ : قُمْ فَصَلِّ الْفَجْرَ ، ثُمَّ جَاءَهُ الْغَدَ حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَيْهِ ، فَقَالَ لَهْ : قُمْ فَصَلِّ ، فَصَلَّى الْعَصْرَ ، ثُمَّ جَاءَهُ حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ ، وَدَخَلَ اللَّيْلُ ، فَقَالَ : قُمْ فَصَلِّ ، فَصَلَّى الْمَغْرِبَ ، ثُمَّ جَاءَهُ حِينَ ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ ، فَقَالَ : قُمْ فَصَلِّ ، فَصَلَّى الْعِشَاءَ ، ثُمَّ جَاءَ حِينَ أَسْفَرَ فَقَالَ لَهُ : قُمْ فَصَلِّ ، فَصَلَّى الْفَجْرَ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : هَذِهِ صَلَاةُ النَّبِيِّينَ قَبْلَكَ فَالْزَمْ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ : قَالَ نَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ ، وَغَيْرُهُ : لَمَّا أَصْبَحَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ لَيْلَتِهِ الَّذِي أُسْرِيَ بِهِ فِيهَا لَمْ يَرُعْهُ إِلَّا جَبْرَئِيلُ ، فَنَزَلَ حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ ، فَلِذَلِكَ سُمِّيَتِ الْأُولَى ، قَامَ فَصَاحَ بِأَصْحَابِهِ : الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ ، فَاجْتَمَعُوا ، فَصَلَّى جَبْرَئِيلُ بِالنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِالنَّاسِ طَوَّلَ الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ ، ثُمَّ قَصَّرَ الْبَاقِيَتَيْنِ ، ثُمَّ سَلَّمَ جَبْرَئِيلُ عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى النَّاسِ ، ثُمَّ نَزَلَ فِي الْعَصْرِ عَلَى مِثْلِهِ ، فَفَعَلُوا مِثْلَ مَا فَعَلُوا فِي الظُّهْرِ ، ثُمَّ نَزَلَ فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ ، فَصَاحَ الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ ، فَصَلَّى جَبْرَئِيلُ لِلنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَصَلَّى النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِلنَّاسِ طَوَّلَ فِي الْأُولَيَيْنِ ، وَقَصَّرَ فِي الثَّالِثَةِ ، ثُمَّ سَلَّمَ جَبْرَئِيلُ عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَسَلَّمَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى النَّاسِ ، ثُمَّ لَمَّا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ ، نَزَلَ فَصَاحَ بِالنَّاسِ : الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ فَاجْتَمَعُوا ، فَصَلَّى جَبْرَئِيلُ لِلنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَصَلَّى النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِلنَّاسِ فَقَرَأَ فِي الْأُولَيَيْنِ ، فَطَوَّلَ وَجَهَرَ ، وَقَصَّرَ فِي الْبَاقِيَتَيْنِ ، ثُمَّ سَلَّمَ جَبْرَئِيلُ عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَسَلَّمَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِلنَّاسِ ، ثُمَّ لَمَّا طَلَعَ الْفَجْرُ ، صَبَّحَ جَبْرَئِيلُ لِلنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَصَلَّى النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِلنَّاسِ ، فَقَرَأَ فِيهِمَا فَجَهَرَ وَطَوَّلَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ ، ثُمَّ سَلَّمَ جَبْرَئِيلُ عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَسَلَّمَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِلنَّاسِ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ : قُلْتُ لِعَطَاءٍ : مَوَاقِيتُ الصَّلَاةِ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : مَوَاقِيتُ الصَّلَاةِ قَالَ : احْضَرْ مَعِيَ الصَّلَاةَ الْيَوْمَ وَغَدًا فَصَلَّى الظُّهْرَ حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ قَالَ : ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ ، فَعَجَّلَهَا ، ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ حِينَ دَخَلَ اللَّيْلُ ، حِينَ أَفْطَرَ الصَّائِمُ ، وَأَمَّا الْعَتَمَةُ فَلَا أَدْرِي مَتَى صَلَّاهَا ، - قَالَ غَيْرُ عَطَاءٍ : حَتَّى غَابَ الشَّفَقُ - ، قَالَ عَطَاءٌ : ثُمَّ صَلَّى الصُّبْحَ حِينَ طَلَعَ الْفَجْرُ ، ثُمَّ صَلَّى الظُّهْرَ مِنَ الْغَدِ ، فَلَمْ يُصَلِّهَا حَتَّى أَبْرَدَ ، قُلْتُ : الْإِبْرَادُ الْأَوَّلُ ؟ قَالَ : بَعْدُ وَبَعْدُ مُمْسِيًا قَالَ : ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ بَعْدَ ذَلِكَ يُؤَخِّرُهَا ، قُلْتُ : أَيَّ تَأْخِيرٍ ؟ قَالَ : مُمْسِيًا قَبْلَ أَنْ تَدْخُلَ الشَّمْسَ صُفْرَةٌ قَالَ : ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ قَالَ : قَالَ : وَلَا أَدْرِي أَيَّ وَقْتٍ صَلَّى الْعَتَمَةَ ، قَالَ غَيْرُهُ : صَلَّى لِثُلُثِ اللَّيْلِ ، قَالَ عَطَاءٌ : ثُمَّ صَلَّى الصُّبْحَ حِينَ أَسْفَرَ فَأَسْفَرَهَا جِدًّا ، قُلْتُ : أَيَّ حِينٍ ؟ قَالَ : قَبْلَ حِينِ تَفْرِيطِهَا قَبْلَ أَنْ يَحِينَ طُلُوعُ الشَّمْسِ ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَيْنَ الَّذِي سَأَلَنِي ، عَنْ وَقْتِ الصَّلَاةِ يَنْبَغِي ؟ فَأُتِيَ بِهِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَحَضَرْتَ مَعِيَ الصَّلَاةَ الْيَوْمَ وَأَمْسِ ؟ قَالَ : فَصَلِّهَا مَا بَيْنَ ذَلِكَ . قَالَ : ثُمَّ أَقْبَلَ عَلِيٌّ فَقَالَ : إِنِّي لَأَظُنُّهُ كَانَ يُصَلِّيهَا فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ - يَعْنِي النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ -
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ جَبْرَئِيلَ نَزَلَ فَصَلَّى بِالنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ صَلَاةَ الظُّهْرِ ، وَصَلَّى النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الصَّلَاةَ ، حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ ، ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ ، حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ ، ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ حِينَ غَرَبَتِ الشَّمْسُ ، ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاءَ بَعْدَ ذَلِكَ ، كَأَنَّهُ يُرِيدُ ذَهَابَ الشَّفَقِ ، ثُمَّ صَلَّى الْفَجْرَ بِغَلَسٍ ، حِينَ فَجَرَ الْفَجْرُ قَالَ : ثُمَّ نَزَلَ جَبْرَئِيلُ الْغَدَ ، فَصَلَّى بِالنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَصَلَّى النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِالنَّاسِ الظُّهْرَ ، حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ ، ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ ، حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَيْهِ ، ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ ، حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ لِوَقْتٍ وَاحِدٍ ، ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاءَ بَعْدَمَا ذَهَبَ هَوِيٌّ مِنَ اللَّيْلِ ، ثُمَّ صَلَّى الْفَجْرَ بَعْدَمَا أَسْفَرَ بِهَا جِدًّا ، ثُمَّ قَالَ : فِيمَا بَيْنَ هَذَيْنِ الْوَقْتَيْنِ وَقْتٌ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَعَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ : جَاءَ جَبْرَئِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَصَلَّى بِهِ الظُّهْرَ حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ
مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : لِلصَّلَاةِ وَقْتٌ كَوَقْتِ الْحَجِّ ، فَصَلُّوا الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، كَتَبَ إِلَى أَبِي مُوسَى : أَنْ صَلِّ الظُّهْرَ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ عَنْ بَطْنِ السَّمَاءِ ، وَصَلِّ الْعَصْرَ إِذَا تَصَوَّبَتِ الشَّمْسُ وَهِيَ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ ، وَصَلِّ الْمَغْرِبَ إِذَا وَجَبَتِ الشَّمْسُ ، وَصَلِّ الْعِشَاءَ إِذَا غَابَ الشَّفَقُ ، إِلَى حِينِ شِئْتَ ، فَكَانَ يُقَالُ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ دَرْكٌ ، وَمَا بَعْدَ ذَلِكَ إِفْرَاطٌ ، وَصَلِّ الصُّبْحَ وَالنُّجُومُ بَادِيَةٌ مُشْتَبِكَةٌ ، وَأَطِلِ الْقِرَاءَةَ ، وَاعْلَمْ أَنَّ جَمْعًا بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ مِنَ الْكَبَائِرِ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي سُهَيْلِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، كَتَبَ إِلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ : أَنْ صَلِّ الظُّهْرَ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ وَالْعَصْرَ وَالشَّمْسُ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ قَبْلَ أَنْ تَدْخُلَهَا صُفْرَةٌ ، وَالْمَغْرِبَ إِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ ، وَأَخِّرِ الْعِشَاءَ مَا لَمْ تَنَمْ ، وَصَلِّ الصُّبْحَ وَالنُّجُومُ بَادِيَةٌ مُشْتَبِكَةٌ ، وَاقْرَأْ فِيهَا سُورَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ مِنَ الْمُفَصَّلِ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : كَتَبَ عُمَرُ إِلَى أَهْلِ الْأَمْصَارِ أَنْ صَلُّوا الظُّهْرَ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ إِلَى أَنْ يَكُونَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ ، وَالْعَصْرَ وَالشَّمْسُ بَاقِيَةٌ قَدْرَ مَا يَسِيرُ الرَّاكِبُ فَرْسَخَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً ، وَالْمَغْرِبَ حِينَ تَغْرُبُ الشَّمْسُ وَتَدْخُلُ اللَّيْلَ ، وَالْعِشَاءَ إِذَا غَابَ الشَّفَقُ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ ، لَا تَشَاغَلُوا عَنِ الصَّلَاةِ ، فَمَنْ نَامَ فَلَا نَامَتْ عَيْنُهُ ، فَمَنْ نَامَ فَلَا نَامَتْ عَيْنُهُ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَتَبَ إِلَى عُمَّالِهِ : إِنَّ أَهَمُّ أُمُورِكُمْ عِنْدِي الصَّلَاةَ ، مَنْ حَفِظَهَا وَحَافَظَ عَلَيْهَا حَفِظَ دِينَهُ ، وَمَنْ ضَيَّعَهَا فَهُوَ لِسِوَاهَا أَضْيَعُ ، ثُمَّ كَتَبَ : أَنْ صَلُّوا الظُّهْرَ إِذَا كَانَ الْفَيْءُ ذِرَاعًا إِلَى أَنْ يَكُونَ ظِلُّ أَحَدِكُمْ مِثْلَهُ ، وَالْعَصْرَ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ قَدْرَ مَا يَسِيرُ الرَّاكِبُ فَرْسَخَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً ، وَالْمَغْرِبَ إِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ ، وَالْعِشَاءَ إِذَا غَابَ الشَّفَقُ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ ، فَمَنْ نَامَ فَلَا نَامَتْ عَيْنُهُ ، فَمَنْ نَامَ فَلَا نَامَتْ عَيْنُهُ ، وَالصُّبْحَ وَالنُّجُومُ بَادِيَةٌ مُشْتَبِكَةٌ . عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِثْلَهُ
أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنِ ابْنِ لَبِيبَةَ قَالَ : جِئْتُ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ وَهُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ قَالَ : قُلْتُ : صِفْهُ لِي قَالَ : كَانَ رَجُلًا آدَمَ ذَا ضَفِيرَتَيْنِ ، بَعِيدٌ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ ، أَقْنَعُ الثَّنْتَيْنِ ، قُلْتُ : أَخْبِرْنِي ، عَنْ أَمْرِ الْأُمُورِ نَبَعَ عَنْ صَلَاتِنَا الَّذِي لَا بُدَّ لَنَا مِنْهَا قَالَ : فَمَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : مِنْ قَوْمٍ سُرُّوا بِطَاعَتِهِمْ وَاشَّمَلُوا بِهَا قَالَ : مِمَّنْ أَنْتَ ؟ : قُلْتُ : مِنْ ثَقِيفٍ قَالَ : فَأَيْنَ أَنْتَ مِنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ ؟ قَالَ : قُلْتُ : فَرَأَيْتُ كَانَ عَمْرٌو ، وَلَكِنِّي جِئْتُكَ أَسْألُكَ قَالَ : أَتَقْرَأُ مِنَ الْقُرْآنِ شَيْئًا ؟ قُلْتُ : نَعَمْ قَالَ : فَقَرَأْتُ لَهُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ فَقَالَ : هَذِهِ السَّبْعُ الْمَثَانِي الَّتِي يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : {{ وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ }} قَالَ : ثُمَّ قَالَ لِي : أَتَقْرَأُ سُورَةَ الْمَائِدَةَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ قَالَ : فَاقْرَأْ عَلَيَّ آيَةَ الْوُضُوءِ ، فَقَرَأْتُهَا فَقَالَ : مَا أَرَاكَ إِلَّا عَرَفْتَ وُضُوءَ الصَّلَاةِ أَمَا سَمِعْتَ اللَّهَ يَقُولُ : {{ أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ }} ؟ أَتَدْرِي مَا دُلُوكُ الشَّمْسِ ؟ قُلْتُ : لَا قَالَ : إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ ، عَنْ كَبِدِ السَّمَاءِ - أَوْ عَنْ بَطْنِ السَّمَاءِ - بَعْدَ نِصْفِ النَّهَارِ قَالَ : نَعَمْ فَصَلِّ الظُّهْرَ حِينَئِذٍ ، وَصَلِّ الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ تَجِدُ لَهَا مَسًّا قَالَ : أَتَدْرِي مَا غَسَقُ اللَّيْلِ ؟ قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ ، غُرُوبُ الشَّمْسِ قَالَ : نَعَمْ ، فَاحْدُرْهَا فِي أَثَرِهَا ، ثُمَّ احْدُرْهَا فِي أَثَرِهَا ، وَصَلِّ الْعِشَاءَ إِذَا ذَهَبَ الشَّفَقُ ، وَادْلَأَمَّ اللَّيْلُ مِنْ هَهُنَا - وَأَشَارَ إِلَى الْمَشْرِقِ - ، فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ ثُلُثِ اللَّيْلِ ، وَمَا عَجَّلْتُ بَعْدَ ذَهَابِ بَيَاضِ الْأُفُقِ ، فَهُوَ أَفْضَلُ ، وَصَلِّ الْفَجْرَ إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ ، أَتَعْرِفُ الْفَجْرَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ قَالَ : لَيْسَ كُلُّ النَّاسِ يَعْرِفُهُ قَالَ : قُلْتُ : إِذَا اصْطَفَقَ بِالْبَيَاضِ قَالَ : نَعَمْ ، فَصَلِّهَا حِينَئِذٍ إِلَى السَّدَفِ ، ثُمَّ إِلَى السَّدَفِ وَقَالَ فِي حَدِيثِهِ : وَإيَّاكَ وَالْحَبْوَةَ وَتَحَفَّظْ مِنَ السَّهْوِ حَتَّى تَفْرُغَ قَالَ : قُلْتُ : أَخْبِرْنِي ، عَنِ الصَّلَاةِ الْوُسْطَى قَالَ : أَمَا سَمِعْتَ اللَّهَ يَقُولُ : {{ أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ }} الْآيَةَ ، وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ فَذَكَرَ الصَّلَوَاتِ كُلَّهَا ، ثُمَّ قَالَ : {{ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى }} أَلَا وَهِيَ الْعَصْرُ ، أَلَا وَهِيَ الْعَصْرُ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ ، مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ ، أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا هُرَيْرَةَ عَنْ وَقْتِ الصَّلَاةِ ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : أَنَا أُخْبِرُكَ ، صَلِّ الظُّهْرَ ، إِذَا كَانَ ظِلُّكَ مِثْلَكَ ، وَالْعَصْرَ إِذَا كَانَ ظِلُّكَ مِثْلَيْكَ ، وَالْمَغْرِبَ إِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ ، وَالْعِشَاءَ مَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ ثُلُثِ اللَّيْلِ ، فَإِنْ نِمْتَ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ ، فَلَا نَامَتْ عَيْنَاكَ ، وَصَلِّ الصُّبْحَ بِغَلَسٍ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : كَانَ مَنْ قَبْلَكُمْ أَشَدَّ تَعْجِيلًا لِلظُّهْرِ ، وَأَشَدَّ تَأْخِيرًا لِلْعَصْرِ مِنْكُمْ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ : كَانَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ يُعَجِّلُونَ الظُّهْرَ ، وَيُؤَخِّرُونَ الْعَصْرَ ، وَيُعَجِّلُونَ الْمَغْرِبَ ، وَيُؤَخِّرُونَ الْعِشَاءَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ : كُنَّا مَعَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَأَخَّرَ صَلَاةَ الْعَصْرِ مَرَّةً ، فَقَالَ لَهُ عُرْوَةُ : حَدَّثَنِي بَشِيرُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيُّ ، أَنَّ الْمُغِيرَةَ أَخَّرَ الصَّلَاةَ مَرَّةً - يَعْنِي الْعَصْرَ - فَقَالَ لَهُ أَبُو مَسْعُودٍ : أَمَا وَاللَّهِ يَا مُغِيرَةُ لَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ جَبْرَئِيلَ نَزَلَ فَصَلَّى ، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَصَلَّى النَّاسُ مَعَهُ ، ثُمَّ نَزَلَ ، فَصَلَّى ، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى عَدَّ خَمْسَ صَلَوَاتٍ . فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : انْظُرْ مَا تَقُولُ يَا عُرْوَةُ ، أَوَ إِنَّ جِبْرِيلَ سَنَّ وَقْتَ الصَّلَاةِ ؟ فَقَالَ لَهُ عُرْوَةُ : كَذَلِكَ حَدَّثَنِي بَشِيرُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ فَقَالَ : فَمَا زَالَ يُعَلِّمُ وَقْتَ الصَّلَاةِ بِعَلَامَةٍ حَتَّى غَابَ مِنَ الدُّنْيَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، يَسْأَلُ عُرْوَةَ ، قَالَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ : مَسَّى الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ بِصَلَاةِ الْعَصْرِ وَهُوَ عَلَى الْكُوفَةِ ، فَدَخَلَ أَبُو مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيُّ ، فَقَالَ لَهُ : يَا مُغِيرَةُ لَقَدْ عَلِمْتُ لَقَدْ نَزَلَ جِبْرِيلُ فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَصَلَّى النَّاسُ خَمْسَ مَرَّاتٍ بِقَوْلِهِ يَقُولُهُ ثُمَّ قَالَ : هَكَذَا أُمِرْتُ . فَقَالَ عُمَرُ لِعُرْوَةَ : اعْلَمْ مَا تَقُولُ أَوَ إِنَّ جِبْرِيلَ هُوَ أَقَامَ وَقْتَ الصَّلَاةِ فَقَالَ عُرْوَةُ : كَذَلِكَ كَانَ بَشِيرُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ يُحَدِّثُ ، عَنْ أَبِيهِ