جِئْتُ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ وَهُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ قَالَ : قُلْتُ : صِفْهُ لِي قَالَ : " كَانَ رَجُلًا آدَمَ ذَا ضَفِيرَتَيْنِ ، بَعِيدٌ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ ، أَقْنَعُ الثَّنْتَيْنِ " ، قُلْتُ : أَخْبِرْنِي ، عَنْ أَمْرِ الْأُمُورِ نَبَعَ عَنْ صَلَاتِنَا الَّذِي لَا بُدَّ لَنَا مِنْهَا قَالَ : " فَمَنْ أَنْتَ ؟ " قَالَ : مِنْ قَوْمٍ سُرُّوا بِطَاعَتِهِمْ وَاشَّمَلُوا بِهَا قَالَ : " مِمَّنْ أَنْتَ ؟ " : قُلْتُ : مِنْ ثَقِيفٍ قَالَ : " فَأَيْنَ أَنْتَ مِنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ ؟ " قَالَ : قُلْتُ : فَرَأَيْتُ كَانَ عَمْرٌو ، وَلَكِنِّي جِئْتُكَ أَسْألُكَ قَالَ : " أَتَقْرَأُ مِنَ الْقُرْآنِ شَيْئًا ؟ " قُلْتُ : نَعَمْ قَالَ : فَقَرَأْتُ لَهُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ فَقَالَ : " هَذِهِ السَّبْعُ الْمَثَانِي الَّتِي يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : {{ وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ }} " قَالَ : ثُمَّ قَالَ لِي : " أَتَقْرَأُ سُورَةَ الْمَائِدَةَ ؟ " قُلْتُ : نَعَمْ قَالَ : " فَاقْرَأْ عَلَيَّ آيَةَ الْوُضُوءِ " ، فَقَرَأْتُهَا فَقَالَ : " مَا أَرَاكَ إِلَّا عَرَفْتَ وُضُوءَ الصَّلَاةِ " أَمَا سَمِعْتَ اللَّهَ يَقُولُ : {{ أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ }} ؟ أَتَدْرِي مَا دُلُوكُ الشَّمْسِ ؟ " قُلْتُ : لَا قَالَ : " إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ ، عَنْ كَبِدِ السَّمَاءِ - أَوْ عَنْ بَطْنِ السَّمَاءِ - بَعْدَ نِصْفِ النَّهَارِ " قَالَ : نَعَمْ فَصَلِّ الظُّهْرَ حِينَئِذٍ ، وَصَلِّ الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ تَجِدُ لَهَا مَسًّا " قَالَ : " أَتَدْرِي مَا غَسَقُ اللَّيْلِ ؟ " قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ ، غُرُوبُ الشَّمْسِ قَالَ : " نَعَمْ ، فَاحْدُرْهَا فِي أَثَرِهَا ، ثُمَّ احْدُرْهَا فِي أَثَرِهَا ، وَصَلِّ الْعِشَاءَ إِذَا ذَهَبَ الشَّفَقُ ، وَادْلَأَمَّ اللَّيْلُ مِنْ هَهُنَا - وَأَشَارَ إِلَى الْمَشْرِقِ - ، فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ ثُلُثِ اللَّيْلِ ، وَمَا عَجَّلْتُ بَعْدَ ذَهَابِ بَيَاضِ الْأُفُقِ ، فَهُوَ أَفْضَلُ ، وَصَلِّ الْفَجْرَ إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ ، أَتَعْرِفُ الْفَجْرَ ؟ " قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ قَالَ : " لَيْسَ كُلُّ النَّاسِ يَعْرِفُهُ " قَالَ : قُلْتُ : إِذَا اصْطَفَقَ بِالْبَيَاضِ قَالَ : " نَعَمْ ، فَصَلِّهَا حِينَئِذٍ إِلَى السَّدَفِ ، ثُمَّ إِلَى السَّدَفِ " وَقَالَ فِي حَدِيثِهِ : " وَإيَّاكَ وَالْحَبْوَةَ وَتَحَفَّظْ مِنَ السَّهْوِ حَتَّى تَفْرُغَ " قَالَ : قُلْتُ : أَخْبِرْنِي ، عَنِ الصَّلَاةِ الْوُسْطَى قَالَ : " أَمَا سَمِعْتَ اللَّهَ يَقُولُ : {{ أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ }} الْآيَةَ ، وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ " فَذَكَرَ الصَّلَوَاتِ كُلَّهَا ، ثُمَّ قَالَ : " {{ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى }} أَلَا وَهِيَ الْعَصْرُ ، أَلَا وَهِيَ الْعَصْرُ "
أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنِ ابْنِ لَبِيبَةَ قَالَ : جِئْتُ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ وَهُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ قَالَ : قُلْتُ : صِفْهُ لِي قَالَ : كَانَ رَجُلًا آدَمَ ذَا ضَفِيرَتَيْنِ ، بَعِيدٌ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ ، أَقْنَعُ الثَّنْتَيْنِ ، قُلْتُ : أَخْبِرْنِي ، عَنْ أَمْرِ الْأُمُورِ نَبَعَ عَنْ صَلَاتِنَا الَّذِي لَا بُدَّ لَنَا مِنْهَا قَالَ : فَمَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : مِنْ قَوْمٍ سُرُّوا بِطَاعَتِهِمْ وَاشَّمَلُوا بِهَا قَالَ : مِمَّنْ أَنْتَ ؟ : قُلْتُ : مِنْ ثَقِيفٍ قَالَ : فَأَيْنَ أَنْتَ مِنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ ؟ قَالَ : قُلْتُ : فَرَأَيْتُ كَانَ عَمْرٌو ، وَلَكِنِّي جِئْتُكَ أَسْألُكَ قَالَ : أَتَقْرَأُ مِنَ الْقُرْآنِ شَيْئًا ؟ قُلْتُ : نَعَمْ قَالَ : فَقَرَأْتُ لَهُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ فَقَالَ : هَذِهِ السَّبْعُ الْمَثَانِي الَّتِي يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : {{ وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ }} قَالَ : ثُمَّ قَالَ لِي : أَتَقْرَأُ سُورَةَ الْمَائِدَةَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ قَالَ : فَاقْرَأْ عَلَيَّ آيَةَ الْوُضُوءِ ، فَقَرَأْتُهَا فَقَالَ : مَا أَرَاكَ إِلَّا عَرَفْتَ وُضُوءَ الصَّلَاةِ أَمَا سَمِعْتَ اللَّهَ يَقُولُ : {{ أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ }} ؟ أَتَدْرِي مَا دُلُوكُ الشَّمْسِ ؟ قُلْتُ : لَا قَالَ : إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ ، عَنْ كَبِدِ السَّمَاءِ - أَوْ عَنْ بَطْنِ السَّمَاءِ - بَعْدَ نِصْفِ النَّهَارِ قَالَ : نَعَمْ فَصَلِّ الظُّهْرَ حِينَئِذٍ ، وَصَلِّ الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ تَجِدُ لَهَا مَسًّا قَالَ : أَتَدْرِي مَا غَسَقُ اللَّيْلِ ؟ قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ ، غُرُوبُ الشَّمْسِ قَالَ : نَعَمْ ، فَاحْدُرْهَا فِي أَثَرِهَا ، ثُمَّ احْدُرْهَا فِي أَثَرِهَا ، وَصَلِّ الْعِشَاءَ إِذَا ذَهَبَ الشَّفَقُ ، وَادْلَأَمَّ اللَّيْلُ مِنْ هَهُنَا - وَأَشَارَ إِلَى الْمَشْرِقِ - ، فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ ثُلُثِ اللَّيْلِ ، وَمَا عَجَّلْتُ بَعْدَ ذَهَابِ بَيَاضِ الْأُفُقِ ، فَهُوَ أَفْضَلُ ، وَصَلِّ الْفَجْرَ إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ ، أَتَعْرِفُ الْفَجْرَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ قَالَ : لَيْسَ كُلُّ النَّاسِ يَعْرِفُهُ قَالَ : قُلْتُ : إِذَا اصْطَفَقَ بِالْبَيَاضِ قَالَ : نَعَمْ ، فَصَلِّهَا حِينَئِذٍ إِلَى السَّدَفِ ، ثُمَّ إِلَى السَّدَفِ وَقَالَ فِي حَدِيثِهِ : وَإيَّاكَ وَالْحَبْوَةَ وَتَحَفَّظْ مِنَ السَّهْوِ حَتَّى تَفْرُغَ قَالَ : قُلْتُ : أَخْبِرْنِي ، عَنِ الصَّلَاةِ الْوُسْطَى قَالَ : أَمَا سَمِعْتَ اللَّهَ يَقُولُ : {{ أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ }} الْآيَةَ ، وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ فَذَكَرَ الصَّلَوَاتِ كُلَّهَا ، ثُمَّ قَالَ : {{ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى }} أَلَا وَهِيَ الْعَصْرُ ، أَلَا وَهِيَ الْعَصْرُ