أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ ، نا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نا أَبُو إِسْحَاقَ الطَّالْقَانِيُّ ، نا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ ، عَنْ حُسَيْنٍ الْمُكْتِبِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، قَالَ : كَانَتْ بِي بَوَاسِيرُ فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : صَلِّ قَائِمًا ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ
وَرُوِّينَا فِي حَدِيثِ أَهْلِ الْبَيْتِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، مَرْفُوعًا : يُصَلِّي الْمَرِيضُ قَائِمًا إِنِ اسْتَطَاعَ ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ صَلَّى قَاعِدًا ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَسْجُدَ أَوْمَأَ وَجَعَلَ سُجُودَهُ أَخْفَضَ مِنْ رُكُوعِهِ ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُصَلِّيَ قَاعِدًا صَلَّى عَلَى جَنْبِهِ الْأَيْمَنَ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى جَنْبِهِ الْأَيْمَنَ صَلَّى مُسْتَلْقِيًا رِجْلَهُ مِمَّا يَلِي الْقِبْلَةَ
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ ، أنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الرَّزَّازُ ، نا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ ، نا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ، نا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَادَ مَرِيضًا فَرَآهُ يُصَلِّي عَلَى وِسَادَةٍ فَأَخَذَهَا فَرَمَى بِهَا ، فَأَخَذَ عُودًا لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ فَأَخَذَهُ فَرَمَى بِهِ فَقَالَ : صَلِّ عَلَى الْأَرْضِ إِنِ اسْتَطَعْتَ وَإِلَّا فَأَوْمِ إِيمَاءً وَاجْعَلْ سُجُودَكَ أَخْفَضَ مِنْ رُكُوعِكَ وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَطَاءٍ ، عَنِ الثَّوْرِيِّ ، مَعْنَاهُ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِهِ إِذَا رَفَعَ إِلَى جَبْهَتِهِ شَيْئًا فَسَجَدَ عَلَيْهِ فَنَهَاهُ عَنْهُ أَوْ كَانَ شَيْئًا عَالِيًا ، فَإِنْ كَانَتْ وِسَادَةً خَفِيفَةً لَاصِقَةً بِالْأَرْضِ فَقَدْ رُوِّينَاهُ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهَا سَجَدَتْ عَلَى وِسَادَةٍ مِنْ أَدَمٍ مِنْ رَمَدٍ كَانَ بِعَيْنِهَا وَأَمَّا قُعُودُ الْمَرِيضِ فِي مَوْضِعِ الْقِيَامِ ، فَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ صَلَّى مُتَرَبِّعًا وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ *
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ ، نا السَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَةَ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ ، نا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا قَالَتْ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُصَلِّي مُتَرَبِّعًا هَكَذَا هَكَذَا قَالَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ قَيْسٍ
وَرُوِيَ عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْحَفَرِيِّ ، عَنْ حَفْصٍ ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ ، وَرَوَاهُ عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ ، قَالَ : رَأَيْتُ أَنَسَ بْنُ مَالِكٍ يُصَلِّي مُتَرَبِّعًا
وَإِذَا ثَبَتَ حَدِيثُ التَّرَبُّعِ فَقَوْلُ ابْنِ مَسْعُودٍ : لَأَنْ أَقْعُدَ عَلَى جَمْرَةٍ أَوْ جَمْرَتَيْنِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنِ اقْعُدَ مُتَرَبِّعًا فِي الصَّلَاةِ ، يَكُونُ مَحْمُولًا عَلَى التَّرَبُّعِ فِي حَالِ التَّشَهُّدِ ، وَقَدْ حَمَلَهُ الشَّافِعِيُّ عَلَى الْإِطْلَاقِ فِي كِتَابِ عَلِيٍّ وَعَبْدِ اللَّهِ وَقَالَ فِي كِتَابِ الْبُوَيْطِيِّ : يَقْعُدُ فِي مَوْضِعِ الْقِيَامِ مُتَرَبِّعًا وَكَيْفَ أَمْكَنَهُ وَكَأَنَّهُ حَمَلَهُ عَلَى الْخُصُوصِ بِبَعْضِ مَا مَضَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ