حَدَّثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ الْأَذَنِيُّ ، قَاضِي حِمْصٍ ، قَالَ : ثَنَا لُوَيْنٌ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : صَنَعَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ شَيْئًا كَانَ عِنْدَنَا ، مِنْ شَعِيرٍ ، فَجَعَلَتْ خَطِيفَةً لِلنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَرْسَلَنِي إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَدْعُوهُ ، قَالَ : أَنَا ، وَمَنْ مَعِي ؟ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ يَسِيرٌ ، إِنَّمَا هُوَ مُدٌّ ، أَوْ بَعْضُ مُدٍّ جَعَلَتْهُ لَكَ أُمُّ سُلَيْمٍ مِنْ شَعِيرٍ ، قَالَ : أَنَا ، وَمَنْ مَعِي ؟ ، قَالَ : فَرَجَعْتُ إِلَيْهَا ، فَأَخْبَرْتُهَا ، فَجَاءَ أَبُو طَلْحَةَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّمَا هُوَ مُدٌّ ، أَوْ بَعْضُ مُدٍّ جَعَلَتْهُ لَكَ أُمُّ سُلَيْمٍ ، كَانَتْ عِنْدَنَا عُكَّةٌ فِيهَا سَمْنٌ ، فَعَصَرَتْهَا عَلَيْهِ ، فَقَالَ : أَنَا ، وَمَنْ مَعِي ؟ ، قَالَ : فَقَامَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَمَنْ مَعَهُ ، قَالَ : فَقَالَ لِأَنَسٍ : أَدْخِلْ عَلَيَّ عَشَرَةً ، قَالَ : فَأَدْخَلْتُ عَشَرَةً ، فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا ، ثُمَّ قَالَ : أَدْخِلْ عَلَيَّ عَشَرَةً ، قَالَ : قُلْتُ لِأَنَسٍ : كَمْ كَانَ عِدَّتَهُمْ ؟ ، قَالَ : ثَلَاثُونَ ، أَوْ أَرْبَعُونَ ، قَالَ : فَأَكَلُوا ، حَتَّى شَبِعُوا ، قَالَ : ثُمَّ أَكَلَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَأَكَلْنَا ، حَتَّى شَبِعْنَا ، قَالَ : ثُمَّ كَانَ ، كَأَنَّهُ لَمْ يَنْقُصْ مِنْهُ شَيْءٌ ، قَالَ : وَحَدَّثَنَا لُوَيْنٌ ، قَالَ : ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنِ الْجَعْدِ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِثْلَهُ
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْوَهْبِيُّ ، قَالَ : أَنْبَأَ عَمِّي ابْنُ وَهْبٍ ، حَدَّثَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ، أَنَّ يَعْقُوبَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيَّ ، حَدَّثَهُ أَنَّهُ ، سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ، يَقُولُ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَوَجَدْتُهُ جَالِسًا مَعَ أَصْحَابِهِ ، وَقَدْ عَصَبَ بَطْنَهُ بِعِصَابَةٍ ، فَسَأَلْتُ بَعْضَ أَصْحَابِهِ ، فَقَالُوا مِنَ الْجُوعِ ، فَدَخَلَ أَبُو طَلْحَةَ عَلَى أُمِّي ، فَقَالَ : هَلْ مِنْ شَيْءٍ ؟ ، فَقَالَتْ : نَعَمْ ، عِنْدِي كِسَرٌ مِنْ خُبْزٍ ، وَتَمَرَاتٌ ، فَإِنْ جَاءَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَحْدَهُ أَشْبَعْنَاهُ ، وَإِنْ جَاءَ مَعَهُ بِأَحَدٍ قَلَّ عَنْهُمْ ، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ : اذْهَبْ يَا أَنَسُ ، فَقُمْ قَرِيبًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَإِذَا قَامَ ، فَدَعْ حَتَّى يَتَفَرَّقَ أَصْحَابُهُ ، ثُمَّ اتْبَعْهُ فَقُلْ : أَبِي يَدْعُوكَ ، فَفَعَلْتُ ذَلِكَ ، فَلَمَّا قُلْتُ : إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ ، قَالَ لِأَصْحَابِهِ : يَا هَؤُلَاءِ تَعَالَوْا ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي ، فَشَدَّهَا ، ثُمَّ أَقْبَلَ بِأَصْحَابِهِ ، حَتَّى إِذَا دَنَوْنَا مِنْ بَيْتِنَا أَرْسَلَ يَدَي ، فَدَخَلْتُ ، وَأَنَا حَزِينٌ لِكَثْرَةِ مِنْ جَاءَ بِهِ ، فَقُلْتُ : يَا أَبَتَاهُ ، قَدْ قُلْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الَّذِي قُلْتَ لِي ، فَدَعَا أَصْحَابَهَ ، فَقَدْ جَاءَكَ بِهِمْ ، فَخَرَجَ أَبُو طَلْحَةَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّمَا أَرْسَلْتُ إِلَيْكَ أَنَسًا يَدْعُوكَ وَحْدَكَ ، وَلَمْ يَكُنْ عِنْدِي مَا يُشْبِعُ مَا أَرَى ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : ادْخُلْ ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ سَيُبَارِكُ فِي مَا عِنْدَكَ ، فَدَخَلَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : اجْمَعُوا مَا عِنْدَكُمْ ، ثُمَّ قَرِّبُوهُ ، وَجَلَسَ مَنْ مَعَهُ بِالسُّدَّةِ ، فَقَرَّبْنَا مَا كَانَ عِنْدَنَا مِنْ خُبْزٍ ، وَتَمْرٍ ، فَجَعَلْنَاهُ عَلَى حَصِيرِنَا ، فَدَعَا فِيهِ بِالْبَرَكَةِ ، ثُمَّ قَالَ : أَدْخِلْ عَلِيَّ ثَمَانِيَةً ، فَأُدْخِلْنَا عَلَيْهِ ثَمَانِيَةً ، وَجَعَلَ كَفَّهُ فَوْقَ الطَّعَامِ ، وَقَالَ : كُلُوا ، وَسَمُّوا اللَّهَ ، فَأَكَلُوا مِنْ بَيْنَ أَصَابِعِهِ ، حَتَّى شَبِعُوا ، ثُمَّ أَمَرَنِي أَنْ أُدْخِلَ عَلَيْهِ ثَمَانِيَةً ، وَقَامَ الْأَوَّلُونَ ، فَفَعَلْتُ ، وَدَخَلُوا عَلَيْهِ ، فَأَكَلُوا ، حَتَّى شَبِعُوا ، ثُمَّ أَمَرَنِي ، فَأَدْخَلْتُ عَلَيْهِ ثَمَانِيَةً ، فَمَا زَالَ ذَلِكَ أَمَرَهُ ، حَتَّى دَخَلَ ثَمَانُونَ رَجُلًا ، كُلُّهُمْ يَأْكُلُ ، حَتَّى شَبِعَ ، ثُمَّ دَعَانِي ، وَدَعَا أُمِّي ، وَأَبَا طَلْحَةَ ، فَقَالَ : كُلُوا ، فَأَكَلْنَا ، حَتَّى شَبِعْنَا ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ ، فَقَالَ : يَا أُمَّ سُلَيْمٍ ، أَيْنَ هَذَا مِنْ طَعَامِكِ حِينَ قَدَّمْتِيهِ ، قَالَتْ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، لَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُهُمْ يَأْكُلُونَ ، لَقُلْتُ مَا يُقْطَعُ مِنْ طَعَامِنَا شَيْءٌ
حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي ، قَالَا : ثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : ثَنَا حَرْبُ بْنُ مَيْمُونٍ أَبُو الْخَطَّابِ الْأَنْصَارِيُّ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ : اذْهَبْ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقُلْ لَهُ : إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَتَغَدَّي عِنْدَنَا ، فَافْعَلْ ، قَالَ : فَجِئْتُهُ فَبَلَّغْتُهُ ، فَقَالَ : وَمَنْ عِنْدِي ؟ ، فَقُلْتُ نَعَمْ ، فَقَالَ : انْهَضُوا ، قَالَ : فَجِئْتُ ، فَدَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سُلَيْمٍ ، وَأَنَا مَدْهَشٌ ، بِمَنْ أَقْبَلَ مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ : مَا صَنَعْتَ يَا أَنَسُ ؟ ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى أَثَرِ ذَلِكَ ، فَذَكَرْتُ لَهُ أَنَّهُ أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ ، وَهَذَا غَدَاؤُكَ ، قَالَ : هَلْ عِنْدَكِ سَمْنٌ ؟ ، قَالَتْ : نَعَمْ ، قَدْ كَانَ عِنْدِي مِنْهُ ، عُكَّةٌ فِيهَا سَمْنٌ ، قَالَ : فَأْتِنِي بِهَا ، قَالَ : فَجِئْتُهُ بِهَا ، فَفَتَحَ رِبَاطِهَا ، فَقَالَ : بِسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ أَعْظَمْ فِيهَا الْبَرَكَةَ ، فَقَالَ : اقْلِبْهَا ، فَعَصَرَهَا نَبِيُّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَهُوَ يُسَمِّي ، فَأَخَذَتْ تَقَعُ فِدَرًا ، فَأَكَلَ مِنْهُ بِضْعٌ ، وَثَمَانُونَ رَجُلًا ، وَفَضَلَ مِنْهَا فَضْلٌ ، فَدَفَعَهُ إِلَيَّ أُمِّ سُلَيْمٍ ، فَقَالَ : كُلِي ، وَأَطْعِمِي جِيرَانَكٍ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْمُثَنَّى الْمَوْصِلِيُّ ، قَالَا : ثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْقَطَوَانِيُّ ، قَالَ : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : بَعَثَنِي أَبُو طَلْحَةَ ، إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، أَدْعُوهُ ، فَأَقْبَلْتُ ، حَتَّى إِذَا نَظَرَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : يَا أَنَسُ ، دَعَانَا أَبُوكَ ؟ ، قُلْتُ : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَامَ ، فَلَمْ يَمُرُّ بِمَجْلِسٍ إِلَّا قَالَ : قُومُوا ، قَالَ أَنَسٌ : فَأَقْبَلْتُ سَرِيعًا ، حَتَّى جِئْتُ إِلَى أَبِي طَلْحَةَ ، فَقُلْتُ : هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَدْ جَاءَ وَمَعَهُ النَّاسُ ، فَتَلَقَّاهُ أَبُو طَلْحَةَ عَلَى بَابِ الدَّارِ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّمَا كَانَ شَيْئًا أَرَدْنَا أَنْ نَخُصَّكَ بِهِ ، قَالَ : ادْخُلْ ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَفِي يَدِ أُمِّ سُلَيْمٍ عُكَّةٌ قَدْ صُنِعَ ثَرِيدَةً شَعِيرٍ ، فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَدَهُ عَلَيْهَا ، ثُمَّ قَالَ : يَا أَبَا طَلْحَةَ أَدْخِلْ عَلِيَّ عَشْرَةً ، قَالَ : وَهُمْ سَبْعُونَ ، أَوْ ثَمَانُونَ ، ثُمَّ أَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَأَكَلَ أَهْلُ الْبَيْتِ ، وَأَفْضَلُوا فَضْلًا ، فَأَهْدَوْهُمْ جِيرَانَهُمْ
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ الْقَاضِي ، قَالَ : ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ ، ح ، وَحَدَّثَنَا أَبُو الْمُثَنَّي ، قَالَ : ثَنَا الْقَعْنَبِيُّ ، قَالَا : ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : كَانَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ بِنْتِ مِلْحَانَ ، تَحْتَ أَبِي طَلْحَةَ ، فَصَنَعْتْ خَزِيرًا ، ثُمَّ قَالَ لِي أَبُو طَلْحَةَ : اذْهَبْ يَا بُنَيَّ ، وَادْعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : فَجِئْتُهُ ، وَهُوَ بَيْنَ ظَهْرَانِ النَّاسِ ، فَقُلْتُ : إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ ، فَقَامَ ، وَقَالَ لِلنَّاسِ : انْطَلِقُوا ، قَالَ : فَلَمَّا رَأَيْتُهُ ، قَامَ بِالنَّاسِ ، تَقَدَّمْتُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ، حَتَّى جِئْتُ أَبَا طَلْحَةَ ، فَقُلْتُ : يَا أَبَةِ هَذَا رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَعَهُ النَّاسُ ، فَقَامَ أَبُو طَلْحَةَ عَلَى الْبَابِ ، حَتَّى أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ : إِنَّمَا كَانَ شَيْءٌ يَسِيرٌ ، قَالَ : هَلُمَّهُ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ سَيَجْعَلُ فِيهِ الْبَرَكَةَ ، قَالَ : فَجَاءَ بِهِ ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَدَهُ فِيهِ ، فَدَعَا فِيهِ بِمَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدْعُوَ ، ثُمَّ قَالَ : أَدْخِلْ عَشْرَةً ، عَشْرَةً حَتَّى أَكَلَ مِنْهَا ثَمَانُونَ ، حَدِيثِهِمَا وَاحِدٌ ، مِنْ هُنَا لَمْ يُخْرِجَاهُ
حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ ، قَالَ : ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ الْقَاسِمِ الْأَنْطَاكِيُّ ، ح ، وَحَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ الْقَاضِي ، قَالَ : ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ ، قَالَا : ثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي مُزَرِّدٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ ، قَالَ : دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ ، فَعَرَفْتُ فِي وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْجُوعَ ، فَرَجَعْتُ إِلَى أُمِّ سُلَيْمٍ ، فَقُلْتُ : هَلْ عِنْدَكِ مِنْ شَيْءٍ ؟ ، قَالَتْ : عِنْدِي شَيْءٌ ، وَأَشَارَتْ بِكَفَّيْهَا ، قَالَ : فَقُلْتُ : اصْنَعِي ، وَأَنْعِمِي ، فَأَرْسَلْتُ أَنَسًا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقُلْتُ : سَارِّهِ فِي أُذُنِهِ ، وَادْعُهُ ، فَلَمَّا أَقْبَلَ أَنَسٌ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : هَذَا رَجُلٌ قَدْ جَاءَ بِخَيْرٍ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِأَنَسٍ : أَرْسَلَكَ أَبُوكَ يَدْعُونِي ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ : اذْهَبُوا بِسْمِ اللَّهِ ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ خُرَّزَاذَ ، قَالَ : ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَوْنٍ الْبَصْرِيُّ ، قَالَ : ثَنَا سَهْلُ بْنُ أَسْلَمَ الْعَدَوِيُّ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ ، أَبْصَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَهُوَ عَاصِبٌ ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ