عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ : اذْهَبْ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقُلْ لَهُ : إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَتَغَدَّي عِنْدَنَا ، فَافْعَلْ ، قَالَ : فَجِئْتُهُ فَبَلَّغْتُهُ ، فَقَالَ : " وَمَنْ عِنْدِي ؟ " ، فَقُلْتُ نَعَمْ ، فَقَالَ : انْهَضُوا ، قَالَ : فَجِئْتُ ، فَدَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سُلَيْمٍ ، وَأَنَا مَدْهَشٌ ، بِمَنْ أَقْبَلَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ : مَا صَنَعْتَ يَا أَنَسُ ؟ ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَثَرِ ذَلِكَ ، فَذَكَرْتُ لَهُ أَنَّهُ أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ ، وَهَذَا غَدَاؤُكَ ، قَالَ : " هَلْ عِنْدَكِ سَمْنٌ ؟ " ، قَالَتْ : نَعَمْ ، قَدْ كَانَ عِنْدِي مِنْهُ ، عُكَّةٌ فِيهَا سَمْنٌ ، قَالَ : " فَأْتِنِي بِهَا " ، قَالَ : فَجِئْتُهُ بِهَا ، فَفَتَحَ رِبَاطِهَا ، فَقَالَ : " بِسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ أَعْظَمْ فِيهَا الْبَرَكَةَ " ، فَقَالَ : اقْلِبْهَا ، فَعَصَرَهَا نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهُوَ يُسَمِّي ، فَأَخَذَتْ تَقَعُ فِدَرًا ، فَأَكَلَ مِنْهُ بِضْعٌ ، وَثَمَانُونَ رَجُلًا ، وَفَضَلَ مِنْهَا فَضْلٌ ، فَدَفَعَهُ إِلَيَّ أُمِّ سُلَيْمٍ ، فَقَالَ : " كُلِي ، وَأَطْعِمِي جِيرَانَكٍ "
حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي ، قَالَا : ثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : ثَنَا حَرْبُ بْنُ مَيْمُونٍ أَبُو الْخَطَّابِ الْأَنْصَارِيُّ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ : اذْهَبْ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقُلْ لَهُ : إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَتَغَدَّي عِنْدَنَا ، فَافْعَلْ ، قَالَ : فَجِئْتُهُ فَبَلَّغْتُهُ ، فَقَالَ : وَمَنْ عِنْدِي ؟ ، فَقُلْتُ نَعَمْ ، فَقَالَ : انْهَضُوا ، قَالَ : فَجِئْتُ ، فَدَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سُلَيْمٍ ، وَأَنَا مَدْهَشٌ ، بِمَنْ أَقْبَلَ مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ : مَا صَنَعْتَ يَا أَنَسُ ؟ ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى أَثَرِ ذَلِكَ ، فَذَكَرْتُ لَهُ أَنَّهُ أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ ، وَهَذَا غَدَاؤُكَ ، قَالَ : هَلْ عِنْدَكِ سَمْنٌ ؟ ، قَالَتْ : نَعَمْ ، قَدْ كَانَ عِنْدِي مِنْهُ ، عُكَّةٌ فِيهَا سَمْنٌ ، قَالَ : فَأْتِنِي بِهَا ، قَالَ : فَجِئْتُهُ بِهَا ، فَفَتَحَ رِبَاطِهَا ، فَقَالَ : بِسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ أَعْظَمْ فِيهَا الْبَرَكَةَ ، فَقَالَ : اقْلِبْهَا ، فَعَصَرَهَا نَبِيُّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَهُوَ يُسَمِّي ، فَأَخَذَتْ تَقَعُ فِدَرًا ، فَأَكَلَ مِنْهُ بِضْعٌ ، وَثَمَانُونَ رَجُلًا ، وَفَضَلَ مِنْهَا فَضْلٌ ، فَدَفَعَهُ إِلَيَّ أُمِّ سُلَيْمٍ ، فَقَالَ : كُلِي ، وَأَطْعِمِي جِيرَانَكٍ