فَحَدَّثْنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ الْعَدْلُ ، ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَةَ ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، وَحَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، قَالَا : ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، ثَنَا قَتَادَةُ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ عَلَى مَنْ نَاوَأَهُمْ ، حَتَّى يُقَاتِلَ آخِرُهُمُ الدَّجَّالَ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّنْعَانِيُّ ، بِمَكَّةَ حَرَسَهَا اللَّهُ تَعَالَى ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادٍ ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ ، عَنْ أَبَانَ بْنِ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ الْحَنْظَلِيِّ ، قَالَ : خَطَبَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ بَعْدِي أَنْ يُؤْخَذَ الرَّجُلُ مِنْكُمُ الْبَرِيءُ فَيُؤْشَرُ كَمَا تُؤْشَرُ الْجَزُورُ ، وَيُشَاطُ لَحْمُهُ كَمَا يُشَاطُ لَحْمُهَا ، وَيُقَالُ عَاصٍ وَلَيْسَ بِعَاصٍ قَالَ : فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ تَحْتَ الْمِنْبَرِ : وَمَتَى ذَلِكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ وَبِمَا تَشْتَدُّ الْبَلِيَّةُ وَتَظْهَرُ الْحَمِيَّةُ وَتُسْبَى الذُّرِّيَّةُ وَتَدُقُّهُمُ الْفِتَنُ كَمَا تَدُقُّ الرَّحَا ثَفَلَهَا ، وَكَمَا تَدُقُّ النَّارُ الْحَطَبَ ؟ قَالَ : وَمَتَى ذَلِكَ يَا عَلِيُّ ؟ قَالَ : إِذَا تَفَقَّهَ الْمُتَفَقِّهُ لِغَيْرِ الدِّينِ ، وَتَعَلَّمَ الْمُتَعَلِّمُ لِغَيْرِ الْعَمَلِ ، وَالْتُمِسَتِ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ
قَالَ أَبَانُ : وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَخَافُ عَلَيْكُمُ الْهَرْجَ قَالُوا : وَمَا الْهَرْجُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : الْقَتْلُ قَالُوا : وَأَكْثَرُ مِمَّا يُقْتَلُ الْيَوْمَ إِنَّا لَنَقْتُلُ فِي الْيَوْمِ مِنَ الْمُشْرِكِينَ كَذَا وَكَذَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَيْسَ قَتْلَ الْمُشْرِكِينَ ، وَلَكِنْ قَتْلَ بَعْضِكُمْ بَعْضًا قَالُوا : وَفِينَا كِتَابُ اللَّهِ ؟ قَالَ : وَفِيكُمْ كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالُوا : وَمَعَنَا عُقُولُنَا ؟ قَالَ : إِنَّهُ يُنْتَزَعُ عُقُولُ عَامَّةِ ذَلِكَ الزَّمَانِ ، وَيُخَلَّفُ هَبَاءٌ مِنَ النَّاسِ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ وَلَيْسُوا عَلَى شَيْءٍ
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ كَامِلِ بْنِ خَلَفٍ الْقَاضِي ، ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيُّ ، ثَنَا أَزْهَرُ بْنُ سَعْدٍ ، ثَنَا ابْنُ عَوْنٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ جَرِيرٍ ، عَنْ حَيَّةَ بِنْتِ أَبِي حَيَّةَ ، قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ رَجُلٌ بِالظَّهِيرَةِ قُلْتُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، مَا حَاجَتُكَ ؟ قَالَ : أَقْبَلْتُ وَصَاحِبٌ لِي فِي بُغَاءِ إِبِلٍ لَنَا ، فَدَخَلْتُ أَسْتَظِلُّ بِالظِّلِّ ، وَاشْرَبُ مِنَ الشَّرَابِ . فَقُمْتُ إِلَى ضَيْحَةٍ حَامِضَةٍ وَلَبِينَةٍ حَامِضَةٍ فَسَقَيْتُهُ ، وَقُلْتُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : أَنَا أَبُو بَكْرٍ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الَّذِي سَمِعْتِ بِهِ ، قَالَ : فَذَكَرْتُ خَثْعَمًا ، وَغَزْوَ بَعْضِنَا بَعْضًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَمَا جَاءَ اللَّهُ مِنَ الِإِلْفَةِ وَأَطْنَابِ الْفَسَاطِيطِ - هَكَذَا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ - قَالَتْ : فَقُلْتُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، حَتَّى مَتَى أَمْرُ النَّاسِ هَكَذَا ؟ قَالَ : مَا اسْتَقَامَتِ الْأَئِمَّةُ ، قَالَتْ : قُلْتُ : وَمَا الْأَئِمَّةُ ؟ قَالَ : أَلَمْ تَرَيْ إِلَى الْحُوَى يَكُونُ فِيهِ السَّيِّدُ يَتَّبِعُونَهُ وَيُطِيعُونَهُ مَا اسْتَقَامَ أُولَئِكَ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَلِيمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْمُونٍ الصَّائِغُ ، أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الشَّذُورِيُّ ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ هُبَيْرَةَ ، ثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ خَارِجَةَ ، قَالَ : لَمَّا كَانَتِ الْفِتْنَةُ الْأُولَى أَشْكَلَتْ عَلَيَّ ، فَقُلْتُ : اللَّهُمَّ أَرِنِي أَمْرًا مِنْ أَمْرِ الْحَقِّ أَتَمَسَّكُ بِهِ ، قَالَ : فَأُرِيتُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ وَبَيْنَهُمَا حَائِطٌ غَيْرُ طَوِيلٍ ، وَإِذَا أَنَا بِجَائِزٍ ، فَقُلْتُ : لَوْ تَشَبَّثْتُ بِهَذَا الْجَائِزِ لَعَلِّي أَهْبِطُ إِلَى قَتْلَى أَشْجَعَ لِيُخْبِرُونِي ، قَالَ : فَهَبَطْتُ بِأَرْضٍ ذَاتِ شَجَرٍ ، وَإِذَا أَنَا بِنَفَرٍ جُلُوسٌ ، فَقُلْتُ : أَنْتُمُ الشُّهَدَاءُ ؟ قَالُوا : لَا ، نَحْنُ الْمَلَائِكَةُ ، قُلْتُ : فَأَيْنَ الشُّهَدَاءُ ؟ قَالُوا : تَقَدَّمْ إِلَى الدَّرَجَاتِ الْعُلَى إِلَى مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَتَقَدَّمْتُ فَإِذَا أَنَا بِدَرَجَةٍ اللَّهُ أَعْلَمُ مَا هِيَ فِي السَّعَةِ وَالْحَسَنِ ، فَإِذَا أَنَا بِمُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَإِبْرَاهِيمَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَهُوَ يَقُولُ لِإِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ : اسْتَغْفِرْ لِأُمَّتِي ، فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ ، أَرَاقُوا دِمَاءَهُمْ ، وَقَتَلُوا إِمَامَهُمْ ، أَلَا فَعَلُوا كَمَا فَعَلَ خَلِيلِي سَعْدٌ ، قُلْتُ : أُرَانِي قَدْ أُرِيتُ أَذْهَبُ إِلَى سَعْدٍ فَأَنْظُرُ مَعَ مَنْ هُوَ فَأَكُونُ مَعَهُ ، فَأَتَيْتُهُ فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ الرُّؤْيَا فَمَا أَكْثَرَ بِهَا فَرَحًا ، وَقَالَ : قَدْ شَقِيَ مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ إِبْرَاهِيمُ خَلِيلًا ، قُلْتُ : فِي أَيِّ الطَّائِفَتَيْنِ أَنْتَ ؟ قَالَ : لَسْتُ مَعَ وَاحِدٍ مِنْهُمَا ، قُلْتُ : فَكَيْفَ تَأْمُرُنِي ؟ قَالَ : أَلَكَ مَاشِيَةٌ ؟ قُلْتُ : لَا ، قَالَ : فَاشْتَرِ مَاشِيَةً وَاعْتَزِلْ فِيهَا حَتَّى تَنْجَلِيَ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، ثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ وَاللَّفْظُ لَهُ ، ثَنَا حَامِدُ بْنُ أَبِي حَامِدٍ الْمُقْرِئُ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي ذِئْبٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَمْعَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُحَدِّثُ أَبَا قَتَادَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : يُبَايَعُ رَجُلٌ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ ، وَلَنْ يَسْتَحِلَّ هَذَا الْبَيْتَ إِلَّا أَهْلُهُ ، فَإِذَا اسْتَحَلُّوهُ فَلَا تَسْأَلْ عَنْ هَلَكَةِ الْعَرَبِ ، ثُمَّ تَجِيءُ الْحَبَشَةُ فَتُخَرِّبُهُ خَرَابًا لَا يَعْمُرُ بَعْدَهُ أَبَدًا ، وَهُمُ الَّذِينَ يَسْتَخْرِجُونَ كَنْزَهُ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الْخُرَاسَانِيِّ الْعَدْلُ بِبَغْدَادَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُلَاعِبِ بْنِ حَيَّانَ ، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : اتْرُكُوا الْحَبَشَةَ مَا تَرَكُوكُمْ ، فَإِنَّهُ لَا يَسْتَخْرِجُ كَنْزَ الْكَعْبَةِ إِلَّا ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ مِنَ الْحَبَشَةِ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ
وَقَدِ اتَّفَقَا جَمِيعًا عَلَى إِخْرَاجِ حَدِيثِ سُفْيَانَ ، عَنْ وَثَّابِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : يُخَرِّبُ الْكَعْبَةَ ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ مِنَ الْحَبَشَةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ ، ثَنَا شُعْبَةُ ، وَأَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي عُتْبَةَ ، يُحَدِّثُ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى لَا يُحَجَّ الْبَيْتُ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ ، وَقَدْ أَوْقَفَهُ أَبُو دَاوُدَ ، عَنْ شُعْبَةَ
أَخْبَرْنَاهُ أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، عَنْ شُعْبَةَ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ قَدْ صَحَّ وَثَبَتَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَنَّ الْبَيْتَ يُحَجُّ وَيُعْتَمَرُ بَعْدَ خُرُوجِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ
حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، ثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ الْعَطَّارُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عُتْبَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَيُحَجَّنَّ الْبَيْتُ وَلَيُعْتَمَرَنَّ بَعْدَ خُرُوجِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ ، فَإِنَّهُ يُمَكِنُ أَنْ يُحَجَّ وَيُعْتَمَرَ بَعْدَ ذَلِكَ ، ثُمَّ يَنْقَطِعُ الْحَجُّ بِمَرَّةٍ
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الْعَدْلُ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ ، عَنْ عَطَاءٍ ، أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ إِيَاسٍ الْجُرَيْرِيُّ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : يُوشِكُ أَهْلُ الْعِرَاقِ أَنْ لَا يَجِيءَ إِلَيْهِمْ دِرْهَمٌ وَلَا قَفِيزٌ ، قَالُوا : مِمَّ ذَاكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ؟ قَالَ : مِنْ قِبَلِ الْعَجَمِ يَمْنَعُونَ ذَاكَ ، ثُمَّ سَكَتَ هُنَيْهَةً ثُمَّ قَالَ : يُوشِكُ أَهْلُ الشَّامِ أَنْ لَا يَجِيءَ إِلَيْهِمْ دِينَارٌ ، وَلَا مُدٌّ ، قَالُوا : مِمَّ ذَاكَ ؟ قَالَ : مِنْ قِبَلِ الرُّومِ يَمْنَعُونَ ذَلِكَ ، ثُمَّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَكُونُ فِي أُمَّتِي خَلِيفَةٌ يَحْثِي الْمَالَ حَثْيًا لَا يَعُدُّهُ عَدًّا
ثُمَّ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَيَعُودَنَّ الْأَمْرُ كَمَا بَدَأَ لَيَعُودَنَّ كُلُّ إِيمَانٍ إِلَى الْمَدِينَةِ كَمَا بَدَأَ مِنْهَا حَتَّى يَكُونَ كُلُّ إِيمَانٍ بِالْمَدِينَةِ
ثُمَّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنَ الْمَدِينَةِ رَغْبَةً عَنْهَا إِلَّا أَبْدَلَهَا اللَّهُ خَيْرًا مِنْهُ ، وَلَيَسْمَعَنَّ نَاسٌ بِرِخَصٍ مِنْ أَسْعَارٍ وَرِيفٍ فَيَتَّبِعُونَهُ ، وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ
إِنَّمَا أَخْرَجَ مُسْلِمٌ حَدِيثَ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ خَلِيفَةٌ يُعْطِي الْمَالَ لَا يَعُدُّهُ عَدًّا وَهَذَا لَهُ عِلَّةٌ فَقَدْ
حَدَّثَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ عِيسَى ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، ثَنَا أَبُو مُوسَى ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَا : ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ المَجِيدِ ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ جَابِرٍ ، أَوْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : يَكُونُ فِي آخِرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ خَلِيفَةٌ يَقْسِمُ الْمَالَ لَا يَعُدُّهُ عَدًّا
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَرُومَةَ ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ ، ثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، وَسَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَأْتِي الرَّجُلُ الْقَبْرَ فَيَضْطَجِعُ عَلَيْهِ ، فَيَقُولُ : يَا لَيْتَنِي مَكَانَ صَاحِبِهِ ، مَا بِهِ حُبُّ لِقَاءِ اللَّهِ إِلَّا لِمَا يَرَى مِنْ شِدَّةِ الْبَلَاءِ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّنْعَانِيُّ ، بِمَكَّةَ حَرَسَهَا اللَّهُ تَعَالَى ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، ثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ كُرْزِ بْنِ عَلْقَمَةَ الْخُزَاعِيِّ ، قَالَ : قَالَ أَعْرَابِيٌّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلْ لِلْإِسْلَامِ مِنْ مُنْتَهَى ؟ قَالَ : نَعَمْ ، أَيُّمَا أَهْلِ بَيْتٍ مِنَ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ أَرَادَ اللَّهُ بِهِمْ خَيْرًا أَدْخَلَ عَلَيْهِمُ الْإِسْلَامَ قَالُوا : ثُمَّ مَاذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : ثُمَّ يَقَعُ فِتَنٌ كَأَنَّهَا الظُّلَلُ قَالَ : فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ : كَلَّا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَتَعُودُنَّ فِيهَا أَسَاوِدَ صُبًّا ، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ
حَدَّثَنَا أَبُو أُوَيْسٍ الْمَدِينِيُّ ، حَدَّثَنِي ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ ، وَمُوسَى بْنُ مَيْسَرَةَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَتَرْكَبُنَّ سُنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ ، وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ دَخَلَ حُجْرَ ضَبٍّ لَدَخَلْتُمْ ، وَحَتَّى لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ جَامِعَ امْرَأَتَهُ بِالطَّرِيقِ لَفَعَلْتُمُوهُ صَحِيحٌ
حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، يَقُولُ : يَجِيءُ رِيحٌ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ يُقْبَضُ فِيهَا رُوحُ كُلِّ مُؤْمِنٍ صَحِيحٌ
أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ ، ثَنَا جَدِّي ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَأَبُو عَلْقَمَةَ الْفَرْوِيُّ قَالَا : ثَنَا صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلْمَانَ الْأَغَرِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ رِيحًا مِنَ الْيَمَنِ أَلْيَنَ مِنَ الْحَرِيرِ ، فَلَا تَدَعُ أَحَدًا فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ إِلَّا قَبَضَتْهُ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ وَلَهُ شَاهِدٌ مَوْقُوفٌ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، ثَنَا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ آدَمَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ رِيحًا لَا تَدَعُ أَحَدًا فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ تُقًى أَوْ نُهًى إِلَّا قَبَضَتْهُ ، وَيَلْحَقُ كُلُّ قَوْمٍ بِمَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَيَبْقَى عَجَاجٌ مِنَ النَّاسِ لَا يَأْمُرُونَ بِمَعْرُوفٍ وَلَا يَنْهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ ، يَتَنَاكَحُونَ فِي الطُّرُقِ كَمَا تَتَنَاكَحُ الْبَهَائِمُ ، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ اشْتَدَّ غَضِبُ اللَّهِ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ فَأَقَامَ السَّاعَةَ
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ ، ثَنَا الْحَسَنُ ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَيْهَقِيُّ ، ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ، أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُصَلِّي ذَاتَ لَيْلَةٍ صَلَاةً إِذْ مَدَّ يَدَهُ ، ثُمَّ أَخَّرَهَا ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْنَاكَ صَنَعْتَ فِي هَذِهِ الصَّلَاةِ شَيْئًا لَمْ تَكُنْ تَصْنَعُهُ فِيمَا قَبْلَهُ ، قَالَ : أَجَلْ إِنَّهُ عُرِضَتْ عَلَيَّ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُ فِيهَا دَالَيَةً قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ فَأَرَدْتُ أَنْ أَتَنَاوَلَ مِنْهَا شَيْئًا ، فَأُوحِيَ إِلَيَّ أَنِ اسْتَأْخِرْ فَاسْتَأْخَرْتُ ، وَعُرِضَتْ عَلَيَّ النَّارُ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ حَتَّى رَأَيْتُ ظِلِّي وَظِلَّكُمْ فِيهَا فَأَوْمَأْتُ إِلَيْكُمْ أَنِ اسْتَأْخِرُوا ، فَأُوحِيَ إِلَيَّ أَنْ أَقْرِهِمْ فَإِنَّكَ أَسْلَمْتَ وَأَسْلَمُوا ، وَهَاجَرْتَ وَهَاجَرُوا ، وَجَاهَدْتَ وَجَاهَدُوا ، فَلَمْ أَرَ لَكَ فَضْلًا عَلَيْهِمْ إِلَّا بِالنُّبُوَّةِ ، فَأَوَّلْتُ ذَلِكَ مَا يَلْقَى أُمَّتِي بَعْدِي مِنَ الْفِتَنِ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ الْخَوْلَانِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، أَنَّ يَزِيدَ بْنَ أَبِي حَبِيبٍ ، حَدَّثَهُ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ شِمَاسَةَ ، حَدَّثَهُ أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ مَسْلَمَةَ بْنِ مَخْلَدٍ ، وَعِنْدَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : لَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا عَلَى شِرَارِ الْخَلْقِ هُمْ شَرٌّ مِنْ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ لَا يَدْعُونَ اللَّهَ بِشَيْءٍ إِلَّا رَدَّهُ عَلَيْهِمْ فَبَيْنَمَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ إِذَا أَقْبَلَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ ، فَقَالَ مَسْلَمَةُ : يَا عُقْبَةُ اسْمَعْ مَا يَقُولُ عَبْدُ اللَّهِ ، فَقَالَ عُقْبَةُ : هُوَ أَعْلَمُ
أَمَّا أَنَا فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، يَقُولُ : لَا تَزَالُ عِصَابَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى أَمْرِ اللَّهِ قَاهِرِينَ عَلَى الْعَدُوِّ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : أَجَلْ ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ رِيحًا رِيحُهَا رِيحُ الْمِسْكِ وَمَسُّهَا مَسُّ الْحَرِيرِ فَلَا تَتْرُكُ نَفْسًا فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنَ الْإِيمَانِ إِلَّا قَبَضَتْهُ ، ثُمَّ يَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ عَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ
حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، وَحَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : إِنَّ مِنْ آخِرِ أَمْرِ الْكَعْبَةِ أَنَّ الْحَبَشَ يَغْزُونَ الْبَيْتَ فَيَتَوَجَّهُ الْمُسْلِمُونَ نَحْوَهُمْ ، فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ رِيحًا أَثَرُهَا شَرْقِيَّةٌ ، فَلَا يَدَعُ اللَّهُ عَبْدًا فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ تُقًى إِلَّا قَبَضَتْهُ ، حَتَّى إِذَا فَرَغُوا مِنْ خِيَارِهِمْ بَقِيَ عَجَاجٌ مِنَ النَّاسِ ، لَا يَأْمُرُونَ بِمَعْرُوفٍ وَلَا يَنْهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ ، وَعَمَدَ كُلُّ حَيٍّ إِلَى مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُهُمْ مِنَ الْأَوْثَانِ فَيَعْبُدُهُ ، حَتَّى يَتَسَافَدُوا فِي الطُّرُقِ كَمَا تَتَسَافَدُ الْبَهَائِمُ ، فَتَقُومُ عَلَيْهِمُ السَّاعَةُ ، فَمَنْ أَنْبَأَكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَ هَذَا فَلَا عِلْمَ لَهُ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ عَلَى شَرْطِهِمَا مَوْقُوفٌ
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، أَنْبَأَ بَشِيرُ بْنُ الْمُهَاجِرِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ لِلَّهِ رِيحًا يَبْعَثُهَا عَلَى رَأْسِ مِائَةِ سَنَةٍ تَقْبِضُ رُوحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ دَرَّاجٍ ، عَنِ ابْنِ حُجَيْرَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : سَيَأْتِي عَلَى أُمَّتِي زَمَانٌ تَكْثُرُ فِيهِ الْقُرَّاءُ ، وَتَقِلُّ الْفُقَهَاءُ وَيُقْبَضُ الْعِلْمُ ، وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ قَالُوا : وَمَا الْهَرْجُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : الْقَتْلُ بَيْنَكُمْ ، ثُمَّ يَأْتِي بَعْدَ ذَلِكَ زَمَانٌ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ رِجَالٌ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ ، ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ زَمَانٌ يُجَادِلُ الْمُنَافِقُ الْكَافِرُ الْمُشْرِكُ بِاللَّهِ الْمُؤْمِنَ بِمِثْلِ مَا يَقُولُ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْأَصْبَهَانِيُّ ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يَبْقَى فِيهِ مُؤْمِنٌ إِلَّا لَحِقَ بِالشَّامِ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ السِّيرَافِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ الْعِرَاقِيُّ ، ثَنَا هَمَّامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْمُهَلَّبِ بْنِ أَبِي صُفْرَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : تُبْعَثُ نَارٌ تَسُوقُ النَّاسَ مِنْ مَشَارِقِ الْأَرْضِ إِلَى مَغَارِبِهَا كَمَا يُسَاقُ الْجَمَلُ الْكَسِيرُ لَهَا ، مَا تَتَخَلَّفَ مِنْهُمْ ، إِذَا قَالُوا قَالَتْ ، وَإِذَا بَاتُوا بَاتَتْ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ
أَخْبَرَنَا غَيْلَانُ بْنُ يَزِيدَ الدَّقَّاقُ ، بِهَمْدَانَ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ ، ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ قَارِظِ بْنِ شَيْبَةَ ، عَنْ أَبِي غَطَفَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، يَقُولُ : تَخْرُجُ مَعَادِنُ مُخْتَلِفَةٌ مَعْدِنٌ مِنْهَا قَرِيبٌ مِنَ الْحِجَازِ يَأْتِيهِ مِنْ شِرَارِ النَّاسِ ، يُقَالُ لَهُ فِرْعَوْنُ ، فَبَيْنَمَا هُمْ يَعْمَلُونَ فِيهِ إِذْ حَسَرَ عَنِ الذَّهَبِ فَأَعْجَبَهُمْ مُعْتَمَلُهُ إِذْ خُسِفَ بِهِ وَبِهِمْ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ
أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ حَلِيمٍ الْمَرْوَزِيُّ ، ثَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الشَّذُورِيُّ ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ هُبَيْرَةَ ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، أَنْبَأَ أَبُو التَّيَّاحِ ، قَالَ : صَلَّيْنَا الْجُمُعَةَ فَانْضَمَّ النَّاسُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ حَتَّى كَانُوا كَالرَّحَاءِ حَوْلَ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ ، فَسَأَلُوهُ عَنِ الْفِتْنَةِ ، فَقَالَ : جَاءَ رَجُلَانِ إِلَى مَجْلِسِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ فَقَالَا : يَا ابْنَ الصَّامِتِ تُعِيدُ الْحَدِيثَ الَّذِي حَدَّثْتَنَاهُ ، فَقَالَ : نَعَمْ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، يَقُولُ : يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرُ الْمَالِ شَاتَيْنِ مَكِّيَّةٌ وَمَدَنِيِّةٌ تَرْعَى فَوْقَ رُءُوسِ الضِّرَابِ ، تَأْكُلُ مِنْ وَرِقِ الْقَتَادِ وَالبَشَامِ ، وَيَأْكُلُ أَهْلُهُ مِنْ لُحْمَانِهِ ، وَيَشْرَبُونَ مِنْ أَلْبَانِهِ ، وَجَرَاثِيمُ الْعَرَبِ تَرْتَهِشُ فِيهَا الْفِتَنُ - يَقُولُهَا ثَلَاثًا ثُمَّ قَالَ - وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَأَنَّ يَكُونَ لِأَحَدِكُمْ ثَلَاثُ مِائَةِ شَاةٍ يَأْكُلُ مِنْ لُحْمَانِهَا ، وَيَشْرُبُ مِنْ أَلْبَانِهَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ سَوَارِيكُمْ هَذِهِ ذَهَبًا وَفِضَّةً هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَرُومَةَ ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ جَبَلَةَ بْنِ سُحَيْمٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ مَطَرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا انْفَرَجْتُمْ عَنْ دِينِكُمُ انْفِرَاجَ الْمَرْأَةِ عَنْ قُبُلِهَا
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ ، ثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الصَّلْتِ بْنِ بَهْرَامَ ، عَنْ مُنْذِرِ بْنِ هَوْذَةَ ، عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ ، قَالَ : قَالَ حُذَيْفَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا انْفَرَجْتُمْ عَنْ دِينِكُمُ انْفِرَاجَ الْمَرْأَةِ عَنْ قُبُلِهَا لَا تَمْنَعُ مَنْ يَأْتِيهَا ؟ قَالَ : فَقَالَ رَجُلَ : قَبَّحَ اللَّهُ الْعَاجِزَ ، قَالَ : بَلْ قُبِّحْتَ أَنْتَ هَذَانِ الْحَدِيثَانِ صَحِيحَا الْإِسْنَادَيْنِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ
أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْعَقَبِيُّ ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَمْرٍو ، أَنْبَأَ ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، قَالَ : غَدَوْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ذَاتَ يَوْمٍ ، فَقَالَ : مَا نِمْتُ الْبَارِحَةَ حَتَّى أَصْبَحْتُ ، قُلْتُ : لِمَ ؟ قَالَ : قَالُوا : طَلَعَ الْكَوْكَبُ ذُو الذَّنَبِ ، فَخَشِيتُ أَنْ يَكُونَ الدَّجَّالُ قَدْ طَرَقَ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ . غَيْرَ أَنَّهُ عَلَى خِلَافِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، وَأَنَّ آيَةَ الدَّجَّالِ قَدْ مَضَى
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : لِلدَّجَّالِ آيَاتٌ مَعْلُومَاتٌ : إِذَا غَارَتِ الْعُيُونُ ، وَنَزَفَتِ الْأَنْهَارُ ، وَاصْفَرَّ الرَّيْحَانُ ، وَانْتَقَلَتْ مَذْحِجُ وَهَمْدَانُ مِنَ الْعِرَاقِ ، فَنَزَلَتْ قِنَّسْرِينَ فَانْتَظِرُوا الدَّجَّالَ غَادِيًا أَوْ رَائِحًا هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ ، أَنْبَأَ عُبَيْدُ بْنِ شَرِيكٍ الْبَزَّارُ ، ثَنَا أَبُو الْجُمَاهِرِ ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عُقْبَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ السَّدُوسِيِّ ، قَالَ : أَتَيْنَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، وَعَلَيْهِ بُرْدَانِ قَطَرِيَّانِ ، وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ ، وَلَيْسَ عَلَيْهِ سِرْبَالٌ - يَعْنِي الْقَمِيصَ - فَقُلْنَا لَهُ : إِنَّكَ قَدْ رَوَيْتَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَرَوَيْتَ الْكُتُبَ ، فَقَالَ : مِمَّنْ أَنْتُمْ ؟ قَالَ : فَقُلْنَا مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ ، فَقَالَ : إِنَّكُمْ يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ تَكْذِبُونَ وَتُكَذِّبُونَ ، وَتَسْخَرُونَ ، قَالَ : فَقُلْتُ : لَا وَاللَّهِ ، لَا نُكَذِّبُكَ ، وَلَا نَكْذِبُ عَلَيْكَ ، وَلَا نَسْخَرُ مِنْكَ ، قَالَ : فَإِنَّ بَنِي قَنْطُورَاءَ وَكُرْكِيٍّ لَا يَخْرُجُونَ حَتَّى يَرْبِطُوا خُيُولَهُمْ بِنَخْلِ الَأَيْلَةِ ، كَمْ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْبَصْرَةِ ؟ قَالَ : فَقُلْنَا : أَرْبَعُ فَرَاسِخَ ، قَالَ : فَيَبْعَثُونَ أَنْ خَلُّوا بَيْنَنَا وَبَيْنَهَا ، قَالَ : فَيَلْحَقُ ثُلُثٌ بِهِمْ ، وَثُلُثٌ بِالْكُوفَةِ ، وَثُلُثٌ بِالْأَعْرَابِ ، ثُمَّ يَبْعَثُونَ إِلَى أَهْلِ الْكُوفَةِ أَنْ خَلُّوا بَيْنَنَا وَبَيْنَهَا ، فَيَلْحَقُ ثُلُثٌ بِهِمْ وَثُلُثٌ بِالْأَعْرَابِ وَثُلُثٌ بِالشَّامِ ، قَالَ : فَقُلْنَا : مَا أَمَارَةُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : إِذَا طَبَّقَتِ الْأَرْضَ إِمَارَةُ الصِّبْيَانِ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الصَّنْعَانِيُّ ، بِمَكَّةَ حَرَسَهَا اللَّهُ تَعَالَى ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادٍ ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ ، قَالَ : أَدْرَكْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَوَعَيْتُ عَنْهُ ، وَأَدْرَكْتُ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَوَعَيْتُ عَنْهُ ، وَفَاتَنِي مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَأَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ عُمَيْرَةَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي كُلِّ مَجْلِسٍ يُجْلِسُهُ : اللَّهُ حَكَمُ قِسْطٍ تَبَارَكَ اسْمُهُ ، هَلَكَ الْمُرْتَابُونَ ، إِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ فِتَنًا يَكْثُرُ فِيهَا الْمَالُ ، وَيُفْتَحُ فِيهَا الْقُرْآنُ حَتَّى يَأْخُذَهُ الرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ وَالْحُرُّ وَالْعَبْدُ وَالصَّغِيرُ وَالْكَبِيرُ ، فَيُوشِكُ الرَّجُلُ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنُ فَيَقُولُ : قَرَأْتُ الْقُرْآنَ فَمَا لِلنَّاسِ لَا يَتَّبِعُونِي وَقَدْ قَرَأْتُ الْقُرْآنَ ؟ ثُمَّ يَقُولُ : مَا هُمْ مُتَّبِعِيَّ حَتَّى أَبْتَدِعَ لَهُمْ غَيْرَهُ فَإِيَّاكُمْ ، وَمَا ابْتَدَعَ فَإِنَّ مَا ابْتَدَعَ ضَلَالَةٌ ، اتَّقُوا زَلَّةَ الْحَكِيمِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يُلْقِي عَلَى فِي الْحَكِيمِ الضَّلَالَةَ ، وَيُلْقِي لِلْمُنَافِقِ كَلِمَةَ الْحَقِّ ، قَالَ : قُلْنَا : وَمَا يُدْرِيكَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ أَنَّ الْمُنَافِقَ يُلَقَّى كَلِمَةَ الْحَقِّ وَأَنَّ الشَّيْطَانَ يُلْقِي عَلَى فِي الْحَكِيمِ كَلِمَةَ الضَّلَالَةِ ؟ قَالَ : اجْتَنِبُوا مِنْ كَلَامِ الْحَكِيمِ كُلَّ مُتَشَابِهٍ ، الَّذِي إِذَا سَمِعْتَهُ قُلْتَ : مَا هَذَا ؟ وَلَا يُنَبِّئُكَ ذَلِكَ عَنْهُ فَإِنَّهُ لَعَلَّهُ أَنْ يُرَاجِعَ وَيُلْقِي الْحَقَّ فَاسْمَعْهُ فَإِنَّ عَلَى الْحَقِّ نُورًا هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ
أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَتَكِيُّ ، ثَنَا أَبُو سَهْلٍ بُسْرُ بْنُ سَهْلٍ اللَّبَّادُ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو قَبِيلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَعْدَاءِ الْمُسْلِمِينَ بِالْأَنْدَلُسِ يُقَالُ لَهُ : ذُو الْعُرْفِ يَجْمَعُ مِنْ قَبَائِلِ الشِّرْكِ جَمْعًا عَظِيمًا ، يَعْرِفُ مَنْ بِالْأَنْدَلُسِ أَنْ لَا طَاقَةَ لَهُمْ ، فَيَهْرُبُ أَهْلُ الْقُوَّةِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فِي السُّفُنِ ، فَيُجِيزُونَ إِلَى طَنْجَةَ وَيَبْقَى ضَعَفَةُ النَّاسِ وَجَمَاعَتُهُمْ ، لَيْسَ لَهُمْ سُفُنٌ يُجِيزُونَ عَلَيْهَا ، فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَعْلًا وَيَعْبُرُ لَهُمْ فِي الْبَحْرِ ، فَيُجِزِ الْوَعْلُ لَا يُغَطِّي الْمَاءُ أَظْلَافَهُ ، فَيَرَاهُ النَّاسُ فَيَقُولُونَ : الْوَعْلُ الْوَعْلُ اتَّبِعُوهُ ، فَيُجِيزُ النَّاسُ عَلَى أَثَرِهِ كُلُّهُمْ ، ثُمَّ يَصِيرُ الْبَحْرُ عَلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ وَيُجِيزُ الْعَدُوُّ فِي الْمَرَاكِبِ ، فَإِذَا حَسَّ بِهِمْ أَهْلُ الْإِفْرِيقِيَّةِ هَرَبُوا كُلُّهُمْ مِنْ إِفْرِيقِيَّةَ وَمَعَهُمْ مَنْ كَانَ بِالْأَنْدَلُسِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، حَتَّى يَدْخُلُوا الْفُسْطَاطَ ، وَيُقْبِلُ ذَلِكَ الْعَدُوُّ حَتَّى يَنْزِلُوا فِيمَا بَيْنَ مَرْيُوطَ إِلَى الْأَهْرَامِ مَسِيرَةَ خَمْسَةِ بُرُدٍ ، فَيَمْلَأُونَ مَا هُنَالِكَ شَرًّا ، فَتَخْرُجُ إِلَيْهِمْ رَايَةُ الْمُسْلِمِينَ عَلَى الْجِسْرِ ، فَيَنْصُرُهُمُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ فَيَهْزِمُونَهُمْ وَيَقْتُلُونَهُمْ إِلَى أَلُولَبَةَ مَسِيرَةَ عَشْرِ لَيَالٍ ، وَيَسْتَوْقِدُ أَهْلُ الْفُسْطَاطِ بِعَجَلِهِمْ وَأَدَاتِهِمْ سَبْعَ سِنِينَ ، وَيَنْفَلِتُ ذُو الْعُرْفِ مِنَ الْقَتْلِ وَمَعَهُ كِتَابٌ لَا يَنْظُرُ فِيهِ إِلَّا وَهُوَ مُنْهَزِمٌ ، فَيَجِدُ فِيهِ ذِكْرَ الْإِسْلَامِ ، وَأَنَّهُ يُؤْمَرُ فِيهِ بِالدُّخُولِ فِي السَّلَمِ ، فَيَسْأَلُ الْأَمَانَ عَلَى نَفْسِهِ وَعَلَى مَنْ أَجَابَهُ إِلَى الْإِسْلَامِ مِنْ أَصْحَابِهِ الَّذِينَ أَقْبَلُوا مَعَهُ ، فَيُسْلِمُ فَيَصِيرُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، ثُمَّ يَأْتِي الْعَامُ الثَّانِي رَجُلٌ مِنَ الْحَبَشَةِ يُقَالُ لَهُ أَسِيسُ ، وَقَدْ جَمَعَ جَمْعًا عَظِيمًا فَيَهْرُبُ الْمُسْلِمُونَ مِنْهُمْ مِنْ أَسْوَانَ ، حَتَّى لَا يَبْقَى بِهَا وَلَا فِيهَا دُونَهَا أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَّا دَخَلَ الْفُسْطَاطَ ، فَيَنْزِلُ أَسِيسُ بِجَيْشِهِ مَنْفَ ، وَهُوَ عَلَى رَأْسِ بَرَيْدٍ مِنَ الْفُسْطَاطِ ، فَتَخْرُجُ إِلَيْهِمْ رَايَةُ الْمُسْلِمِينَ عَلَى الْجِسْرِ فَيَنْصُرُهُمُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ فَيَقْتُلُونَهُمْ وَيَأْسِرُونَهُمْ ، حَتَّى يُبَاعَ الْأَسْوَدُ بِعَبَاءَةٍ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مَوْقُوفُ الْإِسْنَادِ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ ، وَهُوَ أَصْلٌ فِي مَعْرِفَةِ وُقُوعِ الْفِتَنِ بِمِصْرَ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ وَمَنْفُ : هُوَ الَّذِي يَقُولُ مَنْصُورٌ الْفَقِيهُ رَحِمَهُ اللَّهُ فِيهِ : سَأَلْتُ أَمْسِ قُصُورًا بِعَيْنِ شَمْسٍ وَمَنْفِ عَنْ أَهْلِهَا أَيْنَ حَلُّوا فَلَمْ يُجِبْنِي بِحَرْفِ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْأَصْبَهَانِيُّ ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بَشِيرٍ الْأَنْصَارِيِّ ، قَالَ : أَتَى رَجُلٌ فَنَادَى ابْنَ مَسْعُودٍ فَأَكَبَّ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَتَى أَضَلَّ ، وَأَنَا أَعْلَمُ ؟ قَالَ : إِذَا كَانَتْ عَلَيْكَ أُمَرَاءُ إِذَا أَطَعْتَهُمْ أَدْخَلُوكَ النَّارَ ، وَإِذَا عَصَيْتَهُمْ قَتَلُوكَ وَهَذَا مَوْقُوفٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ . قَالَ الْحَاكِمُ رَحِمَهُ اللَّهُ : هَذِهِ أَحَادِيثُ ذَكَرَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ فِي الْمَلَاحِمِ ، وَعَلَوْتُ فِيهَا فَأَخْرَجْتُهَا ، وَإِنْ كَانَتْ غَيْرَ مَسَانِيدَ
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ ، قَالَ : إِذَا رَأَيْتَ الشَّامَ مَائِدَةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ ، وَأَهْلِ بَيْتِهِ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ فَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، ثَنَا بَحْرٌ ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ جَابِرٍ ، وَأَبِي الزَّاهِرِيَّةِ ، عَنْ كَعْبٍ ، قَالَ : إِنَّ الْمَعَاقِلَ ثَلَاثَةٌ : فَمَعْقِلُ النَّاسِ يَوْمَ الْمَلَاحِمِ بِدِمَشْقَ ، وَمَعْقِلُ النَّاسِ يَوْمَ الدَّجَّالِ نَهْرُ أَبِي قَطْرَسٍ ، يَمْرُقُ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ : بَيْتُ الْمَقْدِسِ ، وَمَعْقِلُهُمْ يَوْمَ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ بِطُورِ سَيْنَاءَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، ثَنَا بَحْرٌ ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : إِذَا خُيِّرْتُمْ بَيْنَ الْأَرَضِينَ ، فَلَا تَخْتَارُوا أَرْمِينِيَةَ ، فَإِنَّ فِيهَا قِطْعَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ تَعَالَى
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، ثَنَا بَحْرٌ ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : وَأَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ كَعْبٍ ، قَالَ : الْجَزِيرَةُ آمِنَةٌ مِنَ الْخَرَابِ حَتَّى تَخْرَبَ أَرْمِينِيَةُ ، وَمِصْرُ آمِنَةٌ مِنَ الْخَرَابِ حَتَّى تَخْرَبَ الْجَزِيرَةُ ، وَالْكُوفَةُ آمِنَةٌ مِنَ الْخَرَابِ حَتَّى تَخْرَبَ مِصْرُ ، وَلَا تَكُونُ الْمَلْحَمَةُ حَتَّى تَخْرَبَ الْكُوفَةُ ، وَلَا تُفْتَحُ مَدِينَةُ الْكُفْرِ حَتَّى تَكُونَ الْمَلْحَمَةُ ، وَلَا يَخْرُجُ الدَّجَّالُ حَتَّى تُفْتَحَ مَدِينَةُ الْكُفْرِ
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ ، ثَنَا بَحْرٌ ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : وَلَدَ نُوحٌ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ثَلَاثَةً سَامَ ، وَحَامَ ، وَيَافِثَ ، فَوَلَدَ سَامُ الْعَرَبَ وَفَارِسَ وَالرُّومَ وَفِي كُلِّ هَؤُلَاءِ خَيْرٌ ، وَوَلَدَ حَامُ السُّودَانَ وَالْبَرْبَرَ وَالْقِبْطَ ، وَوَلَدَ يَافِثُ التُّرْكَ وَالصَّقَالِبَةَ وَيَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ ، عَنْ كَعْبٍ ، قَالَ : لَا تَكُونُ الْمَلَاحِمُ إِلَّا عَلَى يَدَيْ رَجُلٍ مِنْ آلِ هِرَقْلَ الرَّابِعِ - أَوِ الْخَامِسِ - يُقَالُ لَهُ طَيَّارَةُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، ثَنَا بَحْرٌ ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا مَرْيَمَ ، مَوْلَى أَبِي هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : مَرَّ أَبُو هُرَيْرَةَ بِمَرْوَانَ وَهُوَ يَبْنِي دَارَهُ الَّتِي وَسَطَ الْمَدِينَةِ ، قَالَ : فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ وَالْعُمَّالُ يَعْمَلُونَ ، قَالَ : ابْنُوا شَدِيدًا ، وَآمِلُوا بَعِيدًا ، وَمُوتُوا قَرِيبًا ، فَقَالَ مَرْوَانُ : إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ الْعُمَّالَ ، فَمَاذَا تَقُولُ لَهُمْ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : ابْنُوا شَدِيدًا وَآمِلُوا بَعِيدًا وَمُوتُوا قَرِيبًا يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - اذْكُرُوا كَيْفَ كُنْتُمْ أَمْسِ وَكَيْفَ أَصْبَحْتُمُ الْيَوْمَ تُخْدِمُونَ أَرِقَّاءَكُمْ فَارِسَ وَالرُّومَ ، كُلُوا خُبْزَ السَّمِيذِ ، وَاللَّحْمَ السَّمِينَ لَا يَأْكُلُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ، وَلَا تَكَادَمُوا تَكَادُمَ الْبَرَاذِينِ ، وَكُونُوا الْيَوْمَ صِغَارًا تَكُونُوا غَدًا كِبَارًا ، وَاللَّهِ لَا يَرْتَفِعُ مِنْكُمْ رَجُلٌ دَرَجَةً إِلَّا وَضَعَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَرُومَةَ ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ ، ثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ ، عَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَقْتَتِلُ عِنْدَ كَنْزِكُمْ ثَلَاثَةٌ كُلُّهُمُ ابْنُ خَلِيفَةَ ، ثُمَّ لَا يَصِيرُ إِلَى وَاحِدٍ مِنْهُمْ ، ثُمَّ تَطْلُعُ الرَّايَاتُ السُّودُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ فَيُقَاتِلُونَكُمْ قِتَالًا لَمْ يُقَاتِلْهُ قَوْمٌ - ثُمَّ ذَكَرَ شَيْئًا فَقَالَ - إِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَبَايِعُوهُ وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الثَّلْجِ ، فَإِنَّهُ خَلِيفَةُ اللَّهِ الْمَهْدِيُّ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ
أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ الْفَقِيهُ بِبُخَارَى ، أَنْبَأَ أَبُو هَارُونَ سَهْلُ بْنُ شَاذَوَيْهِ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاوُسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : خَيْرُ النَّاسِ فِي الْفِتَنِ رَجُلٌ آخِذٌ بِعِنَانِ فَرَسِهِ - أَوْ قَالَ : بِرَسَنِ فَرَسِهِ - خَلْفَ أَعْدَاءِ اللَّهِ يُخِيفُهُمْ وَيُخِيفُونَهُ ، أَوْ رَجُلٌ مُعْتَزِلٌ فِي بَادِيَتِهِ يُؤَدِّي حَقَّ اللَّهِ الَّذِي عَلَيْهِ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ
أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ دَارِمٍ الْحَافِظُ ، بِالْكُوفَةِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ الْقُرَشِيُّ ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ ، ثَنَا حَنَانُ بْنُ سُدَيْرٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلَائِيِّ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ ، وَعَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : أَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَخَرَجَ إِلَيْنَا مُسْتَبْشِرًا يُعْرَفُ السُّرُورُ فِي وَجْهِهِ ، فَمَا سَأَلْنَاهُ عَنْ شَيْءٍ إِلَّا أَخْبَرَنَا بِهِ ، وَلَا سَكَتْنَا إِلَّا ابْتَدَأَنَا ، حَتَّى مَرَّتْ فِتْيَةٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ فِيهِمُ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ، فَلَمَّا رَآهُمُ الْتَزَمَهُمْ وَانْهَمَلَتْ عَيْنَاهُ ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا نَزَالُ نَرَى فِي وَجْهِكَ شَيْئًا نَكْرَهُهُ ، فَقَالَ : إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ اخْتَارَ اللَّهُ لَنَا الْآخِرَةَ عَلَى الدُّنْيَا ، وَإِنَّهُ سَيَلْقَى أَهْلُ بَيْتِي مِنْ بَعْدِي تَطْرِيدًا وَتَشْرِيدًا فِي الْبِلَادِ ، حَتَّى تَرْتَفِعَ رَايَاتٌ سُودٌ مِنَ الْمَشْرِقِ ، فَيَسْأَلُونَ الْحَقَّ فَلَا يُعْطَوْنَهُ ، ثُمَّ يَسْأَلُونَهُ فَلَا يُعْطَوْنَهُ ، ثُمَّ يَسْأَلُونَهُ فَلَا يُعْطَوْنَهُ ، فَيُقَاتِلُونَ فَيُنْصَرُونَ ، فَمَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ أَوْ مِنْ أَعْقَابِكُمْ فَلْيَأْتِ إِمَامَ أَهْلَ بَيْتِي وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الثَّلْجِ ، فَإِنَّهَا رَايَاتُ هُدًى يَدْفَعُونَهَا إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي ، وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمَ أَبِي ، فَيَمْلِكُ الْأَرْضَ فَيَمْلَأُهَا قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا وَظُلْمًا
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَرُومَةَ ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ ، ثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : أَتَتْكُمُ الْفِتْنَةُ تَرْمِي بِالرَّضَفِ ، أَتَتْكُمُ الْفِتْنَةُ السَّوْدَاءُ الْمُظْلِمَةُ ، إِنَّ لِلْفِتْنَةِ وَقَفَاتٌ وَنَقَفَاتٌ ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَمُوتَ فِي وَقَفَاتِهَا فَلْيَفْعَلْ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ ، ثَنَا هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ الرَّقِّيُّ ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ الْكِلَابِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو ، ثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : تَكُونُ فِتْنَةٌ يَقْتَتِلُونَ عَلَيْهَا عَلَى دَعْوَى جَاهِلِيَّةٍ ، قَتْلَاهَا فِي النَّارِ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّنْعَانِيُّ ، بِمَكَّةَ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ ، عَنْ أَبِي خُثَيْمٍ ، عَنْ نَافِعٍ بْنِ سَرْجِسَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، أَظَلَّتْكُمْ فِتْنَةٌ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ ، إِنَّمَا خَيْرُ النَّاسِ فِيهَا - أَوْ قَالَ : مِنْهَا - صَاحِبُ شَاءٍ يَأْكُلُ مِنْ رَسَلِ غَنَمِهِ ، أَوْ رَجُلٌ وَرَاءَ الدَّرْبِ آخِذٌ بِعِنَانِ فَرَسِهِ يَأْكُلُ مِنْ سَيْفِهِ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ
أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ ، أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَيْدَرَ الْحِمْيَرِيُّ ، بِالْكُوفَةِ ، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ خَلِيفَةَ ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمَّانِيُّ ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَدَوِيُّ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَنْزِلُ بِأُمَّتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ بَلَاءٌ شَدِيدٌ مِنْ سُلْطَانِهِمْ لَمْ يُسْمَعْ بَلَاءٌ أَشَدُّ مِنْهُ ، حَتَّى تَضِيقَ عَنْهُمُ الْأَرْضُ الرَّحْبَةُ ، وَحَتَّى يُمْلَأَ الْأَرْضُ جَوْرًا وَظُلْمًا ، لَا يَجِدُ الْمُؤْمِنُ مَلْجَأً يَلْتَجِئُ إِلَيْهِ مِنَ الظُّلْمِ ، فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ رَجُلًا مِنْ عِتْرَتِي ، فَيَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا ، كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْرًا ، يَرْضَى عَنْهُ سَاكِنُ السَّمَاءِ وَسَاكِنُ الْأَرْضِ ، لَا تَدَّخِرُ الْأَرْضُ مِنْ بَذْرِهَا شَيْئًا إِلَّا أَخْرَجَتْهُ ، وَلَا السَّمَاءُ مِنْ قَطْرِهَا شَيْئًا إِلَّا صَبَّهُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا ، يَعِيشُ فِيهَا سَبْعَ سِنِينَ أَوْ ثَمَانِ أَوْ تِسْعَ ، تَتَمَنَّى الْأَحْيَاءُ الْأَمْوَاتَ مِمَّا صَنَعَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِأَهْلِ الْأَرْضِ مِنْ خَيْرِهِ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ
أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ بِمَرْوَ ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ ، أَنْبَأَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَنْبَأَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُدَامَةَ الْجُمَحِيُّ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ بَكْرِ بْنِ الْفُرَاتِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : تَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ جَدِعَاتٌ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ ، وَيَنْطِقُ فِيهِمُ الرُّوَيْبِضَةُ قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ ؟ قَالَ : الرَّجُلُ التَّافِهُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَلِيمٍ الْمَرْوَزِيُّ ، ثَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الشَّذُورِيُّ ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ هُبَيْرَةَ ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، أَنْبَأَ أَيُّوبُ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عُمَيْرَةَ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : تَكُونُ فِتْنَةٌ يَكْثُرُ فِيهَا الْمَالُ ، وَيُفْتَحُ فِيهَا الْقُرْآنُ حَتَّى يَقْرَأَهُ الْمُؤْمِنُ وَالْمُنَافِقُ وَالصَّغِيرُ وَالْكَبِيرُ وَالرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ ، يَقْرَأُهُ الرَّجُلُ سِرًّا فَلَا يُتَّبَعُ عَلَيْهَا ، فَيَقُولُ : وَاللَّهِ لَأَقْرَأَنَّهُ عَلَانِيَةً ، ثُمَّ يَقْرَأُهُ عَلَانِيَةً فَلَا يُتَّبَعُ عَلَيْهَا ، فَيَتَّخِذُ مَسْجِدًا وَيَبْتَدِعُ كَلَامًا لَيْسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَلَا مِنْ سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَإِيَّاكُمْ وَإِيَّاهُ فَإِنَّ كُلَّ مَا ابْتَدَعَ ضَلَالَةٌ
قَالَ : وَلَمَّا مَرِضَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ مَرَضَهُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ كَانَ يُغْشَى عَلَيْهِ أَحْيَانًا ، وَيُفِيقُ أَحْيَانًا ، حَتَّى غُشِيَ عَلَيْهِ غَشْيَةً ظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ قُبِضَ ، ثُمَّ أَفَاقَ وَأَنَا مُقَابِلَهُ أَبْكِي ، فَقَالَ : مَا يُبْكِيكَ ؟ قُلْتُ : وَاللَّهِ لَا أَبْكِي عَلَى دُنْيَا كُنْتُ أَنَالُهَا مِنْكَ ، وَلَا عَلَى نَسَبٍ بَيْنِي وَبَيْنَكَ ، وَلَكِنْ أَبْكِي عَلَى الْعِلْمِ وَالْحُكْمِ الَّذِي أَسْمَعُ مِنْكَ يَذْهَبُ ، قَالَ : فَلَا تَبْكِ فَإِنَّ الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ مَكَانَهُمَا ، مَنِ ابْتَغَاهُمَا وَجَدَهُمَا فَابْتَغِهِ حَيْثُ ابْتَغَاهُ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ، فَإِنَّهُ سَأَلَ اللَّهَ تَعَالَى وَهُوَ لَا يَعْلَمُ وَتَلَا : {{ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ }} وَابْتَغِهِ بَعْدِي عِنْدَ أَرْبَعَةِ نَفَرٍ ، وَإِنْ لَمْ تَجِدْهُ عِنْدَ وَاحِدٍ مِنْهُمْ فَسَلْ عَنِ النَّاسِ أَعْيَانَهُ : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ ، وَسَلْمَانُ ، وَعُوَيْمِرٌ أَبُو الدَّرْدَاءِ ، وَإِيَّاكَ وَزَيْغَةَ الْحَكِيمِ وَحُكْمَ الْمُنَافِقِ قَالَ : قُلْتُ : وَكَيْفَ لِي أَنْ أَعْلَمَ زَيْغَةَ الْحَكِيمِ ؟ قَالَ : كَلِمَةُ ضَلَالَةٍ يُلْقِيهَا الشَّيْطَانُ عَلَى لِسَانِ الرَّجُلِ فَلَا يَحْمِلُهَا وَلَا يَتَأَمَّلُ مِنْهُ ، فَإِنَّ الْمُنَافِقَ قَدْ يَقُولُ الْحَقَّ ، فَخُذِ الْعِلْمَ أَنَّى جَاءَكَ فَإِنَّ عَلَى الْحَقِّ نُورًا ، وَإِيَّاكَ وَمُعْضِلَاتِ الْأُمُورِ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَوْنِ بْنِ سُفْيَانَ الطَّائِيُّ بِحِمْصَ ، ثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ الْحَجَّاجِ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ الْحِمْصِيُّ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عُتْبَةَ الْيَحْصِبِيِّ ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ الْعَبْسِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، يَقُولُ : كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَذَكَرَ الْفِتَنَ وَأَكْثَرَ فِي ذِكْرِهَا حَتَّى ذَكَرَ فِتْنَةَ الْأَحْلَاسِ ، فَقَالَ قَائِلٌ : وَمَا فِتْنَةُ الْأَحْلَاسِ ؟ قَالَ : هِيَ فِتْنَةَ هَرَبٍ وَحَرْبٍ ، ثُمَّ فِتْنَةُ السَّرَّى - أَوِ السَّرَّاءِ - ثُمَّ يَصْطَلِحُ النَّاسُ عَلَى رَجُلٍ كَوَرِكٍ عَلَى ضِلَعٍ ، ثُمَّ فِتْنَةُ الدَّهْمَاءِ لَا تَدَعُ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَّا لَطَمَتْهُ لَطْمَةً ، فَإِذَا قِيلَ انْقَطَعَتْ تَمَادَتْ ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا ، حَتَّى يَصِيرَ النَّاسُ إِلَى فُسْطَاطَيْنِ : فُسْطَاطِ إِيمَانٍ لَا نِفَاقَ فِيهِ ، وَفُسْطَاطِ نِفَاقٍ لَا إِيمَانَ فِيهِ ، فَإِذَا كَانَ ذَاكُمْ فَانْتَظِرُوا الدَّجَّالَ مِنَ الْيَوْمِ أَوْ غَدٍ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا وَكِيعٌ ، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ الْحَرَّانِيُّ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ الْعَبْدِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُكَلِّمَ السِّبَاعُ الْإِنْسَانَ ، وَحَتَّى تُكَلِّمَ الرَّجُلَ عَذْبَةُ سَوْطِهِ ، وَشِرَاكِ نَعْلِهِ ، وَتُخْبِرُهُ بِمَا أَحْدَثَ أَهْلُهُ مِنْ بَعْدِهِ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَرُومَةَ ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ ، ثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي عَمَّارٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَعْلَمَ أَصَابَتْهُ الْفِتْنَةُ أَمْ لَا ، فَلْيَنْظُرْ فَإِنْ كَانَ رَأَى حَلَالًا كَانَ يَرَاهُ حَرَامًا فَقَدْ أَصَابَتْهُ الْفِتْنَةُ ، وَإِنْ كَانَ يَرَى حَرَامًا كَانَ يَرَاهُ حَلَالًا فَقَدْ أَصَابَتْهُ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ
حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، أَنْبَأَ وَكِيعٌ ، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، ثَنَا أَبُو نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : بَيْنَا رَاعٍ يَرْعَى بِالْحَرَّةِ إِذْ عَدَا الذِّئْبُ عَلَى شَاةٍ مِنَ الشِّيَاهِ ، فَحَالَ الرَّاعِي بَيْنَ الذِّئْبِ وَبَيْنَ الشَّاةِ ، فَأَقْعَى الذِّئْبُ عَلَى ذَنَبِهِ ، فَقَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، تَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ رِزْقٍ سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيَّ ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ : يَا عَجَبَاهْ ذِئْبٌ يُكَلِّمُنِي بِكَلَامِ الْإِنْسَانِ فَقَالَ الذِّئْبُ : أَلَا أُخْبِرُكَ بِأَعْجَبَ مِنِّي ، رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَيْنَ الْحَرَّتَيْنِ يُخْبِرُ النَّاسَ بِأَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ ، فَزَوَى الرَّاعِي شِيَاهَهُ إِلَى زَاوِيَةٍ مِنْ زَوَايَا الْمَدِينَةِ ، ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى النَّاسِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : صَدَقَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ
أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الصَّنْعَانِيُّ بِمَكَّةَ حَرَسَهَا اللَّهُ تَعَالَى ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادٍ ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ أَوْسٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : تَقْتَتِلَ فِئَتَانِ عَلَى دَعْوَى جَاهِلِيَّةٍ عِنْدَ خُرُوجِ أَمِيرٍ أَوْ قَبِيلَةٍ ، فَتَظْهَرُ الطَّائِفَةُ الَّتِي تَظْهَرُ وَهِيَ ذَلِيلَةٌ ، فَيَرْغَبُ فِيهَا مَنْ يَلِيهَا مِنْ عَدُوِّهَا ، فَيَتَقَحَّمُ فِي النَّارِ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الْمُذَكِّرُ ، بِمَرْوَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْقَاضِي ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، وَأَبُو حُذَيْفَةَ ، قَالَا : ثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ نُبَيْطِ بْنِ شَرِيطٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : تُعْرَضُ فِتْنَةٌ عَلَى الْقُلُوبِ ، فَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ ، وَأَيُّ قَلْبٍ لَمْ يُنْكِرْهَا نُكِتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ ، ثُمَّ تُعْرَضُ فِتْنَةٌ أُخْرَى عَلَى الْقُلُوبِ ، فَإِنْ أَنْكَرَهَا الْقَلْبُ الَّذِي أَنْكَرَهَا فِي الْمَرَّةِ الْأُولَى نُكِتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ ، وَإِنْ لَمْ يُنْكِرْهَا نُكِتَتْ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ ، ثُمَّ تُعْرَضُ فِتْنَةٌ أُخْرَى عَلَى الْقُلُوبِ ، فَإِنْ أَنْكَرَهَا الَّذِي أَنْكَرَهَا فِي الْمَرَّتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ اشْتَدَّ وَابْيَضَّ وَصَفَا وَلَمْ تَضُرَّهُ فِتْنَةٌ أَبَدًا ، وَإِنْ لَمْ يُنْكِرْهَا فِي الْمَرَّتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ اسْوَدَّ وَارْتَدَّ وَنَكَسَ فَلَا يَعْرِفُ حَقًّا وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عَيَّاشٍ ، أَخُو أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أُحَذِّرُكُمْ سَبْعَ فِتَنٍ تَكُونُ بَعْدِي : فِتْنَةً تُقْبِلُ مِنَ الْمَدِينَةِ ، وَفِتْنَةً بِمَكَّةَ ، وَفِتْنَةً تُقْبِلُ مِنَ الْيَمَنِ ، وَفِتْنَةً تُقْبِلُ مِنَ الشَّامِ ، وَفِتْنَةً تُقْبِلُ مِنَ الْمَشْرِقِ ، وَفِتْنَةً تُقْبِلُ مِنَ الْمَغْرِبِ ، وَفِتْنَةً مِنْ بَطْنِ الشَّامِ وَهِيَ السُّفْيَانِيُّ قَالَ : فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : مِنْكُمْ مَنْ يُدْرِكُ أَوَّلَهَا ، وَمِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ مَنْ يُدْرِكُ آخِرَهَا ، قَالَ الْوَلِيدُ بْنُ عَيَّاشٍ : فَكَانَتْ فِتْنَةُ الْمَدِينَةِ مِنْ قِبَلِ طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ ، وَفِتْنَةُ مَكَّةَ فِتْنَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، وَفِتْنَةُ الشَّامِ مِنْ قِبَلِ بَنِي أُمَيَّةَ ، وَفِتْنَةُ الْمَشْرِقِ مِنْ قِبَلِ هَؤُلَاءِ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ
حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالَوَيْهِ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، ثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْفِلَسْطِينِيُّ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ ابْنُ أَخِي حُذَيْفَةَ ، عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : أَوَّلُ مَا تَفْقِدُونَ مِنْ دِينِكُمُ الْخُشُوعُ ، وَآخِرُ مَا تَفْقِدُونَ مِنْ دِينِكُمُ الصَّلَاةُ ، وَلَتُنْقَضَنَّ عُرَى الْإِسْلَامِ عُرْوَةً عُرْوَةً ، وَلَيُصَلِّيَنَّ النِّسَاءُ وَهُنَّ حُيَّضٌ ، وَلَتَسْلُكُنَّ طَرِيقَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَذْوَ الْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ ، وَحَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ ، لَا تُخْطِئُونَ طَرِيقَهُمْ ، وَلَا يُخْطِأَنَّكُمْ حَتَّى تَبْقَى فِرْقَتَانِ مِنْ فِرَقٍ كَثِيرَةٍ فَتَقُولُ إِحْدَاهُمَا : مَا بَالُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ ، لَقَدْ ضَلَّ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا إِنَّمَا قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : {{ أَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ }} لَا تُصَلُّوا إِلَّا ثَلَاثًا ، وَتَقُولُ الْأُخْرَى : إِيمَانُ الْمُؤْمِنِينَ بِاللَّهِ كَإِيمَانِ الْمَلَائِكَةِ مَا فِينَا كَافِرٌ وَلَا مُنَافِقٌ ، حَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ يَحْشُرَهُمَا مَعَ الدَّجَّالِ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، قَالَ : انْطَلَقْتُ أَنَا وَعُمَرُ ، وَابْنُ ضَلِيعٍ إِلَى حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ ، وَعِنْدَهُ سِمَاطَانِ مِنَ النَّاسِ ، فَقُلْنَا : يَا حُذَيْفَةُ ، أَدْرَكْتَ مَا لَمْ نُدْرِكْ ، وَعَلِمْتَ مَا لَمْ نَعْلَمْ ، وَسَمِعْتَ مَا لَمْ نَسْمَعْ ، فَحَدِّثْنَا بِشَيْءٍ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَنَا بِهِ ، فَقَالَ : لَوْ حَدَّثْتُكُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعْتُ مَا انْتَظَرْتُمْ بِيَ اللَّيْلَ الْقَرِيبَ ، قَالَ : قُلْنَا لَيْسَ عَنْ هَذَا نَسْأَلُكَ ، وَلَكِنْ حَدِّثْنَا بِأَمْرٍ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَنَا بِهِ ، قَالَ : لَوْ حَدَّثْتُكُمْ أَنَّ أُمَّ أَحَدِكُمْ تَغْزُو فِي كَتِيبَةٍ حَتَّى تَضْرِبَ بِالسَّيْفِ مَا صَدَّقْتُمُونِي ، قُلْنَا : لَيْسَ عَنْ هَذَا نَسْأَلُكَ وَلَكِنْ حَدِّثْنَا بِشَيْءٍ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَنَا بِهِ ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، يَقُولُ : إِنَّ هَذَا الْحَيَّ مِنْ مُضَرَ لَا يَزَالُ بِكُلِّ عَبْدٍ صَالِحٍ يَقْتُلُهُ ، وَيُهْلِكُهُ وَيُفْنِيهِ حَتَّى يُدْرِكَهُمُ اللَّهُ بِجُنُودٍ مِنْ عِنْدِهِ فَتَقْتُلَهُمْ حَتَّى لَا يَمْنَعَ ذَنَبَ تَلْعَةٍ قَالَ عَمْرُو بْنُ ضَلِيعٍ : وَاثُكْلَ أُمِّهِ أَلَهَوْتَ النَّاسَ إِلَّا عَنْ مُضَرَ ، قَالَ : أَلَسْتَ مِنْ مُحَارِبِ خَصَفَةَ ؟ قَالَ : بَلَى ، قَالَ : فَإِذَا رَأَيْتَ قَيْسًا قَدْ تَوَالَتِ الشَّامَ فَخُذْ حِذْرَكَ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَرُومَةَ ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ ، ثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ ظَالِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ لِمَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ : أَخْبَرَنِي حِبِّي أَبُو الْقَاسِمِ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ ، صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ فَسَادَ أُمَّتِي عَلَى يَدِي غِلْمَةٍ سُفَهَاءَ مِنْ قُرَيْشٍ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ وَقَدْ شَهِدَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ بِصِحَّةِ هَذَا الْحَدِيثِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي ، ثَنَا أَبُو قِلَابَةَ الرَّقَاشِيُّ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَرْوَانَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حَنْظَلَةَ ، قَالَ : لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، دَخَلْنَا عَلَى حُذَيْفَةَ فَإِذَا الْقَوْمُ عِنْدَهُ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ لَا تَدَعُ ظَلَمَةُ مُضَرَ عَبْدًا لِلَّهِ مُؤْمِنًا إِلَّا قَتَلُوهُ أَوْ فَتَنُوهُ حَتَّى يَضُرَّ بِهُمُ اللَّهُ ، وَالْمُؤْمِنُونَ حَتَّى لَا يَمْنَعُوا ذَنَبَ تَلْعَةٍ فَقَالَ رَجُلٌ : أَتَقُولُ هَذَا وَأَنْتَ رَجُلٌ مِنْ مُضَرَ ، قَالَ : لَا أَقُولُ إِلَّا مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَسَلَّمَ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ
أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ حَلِيمٍ الْمَرْوَزِيُّ ، ثَنَا أَبُو الْمُوَجَّهِ ، أَنْبَأَ عَبْدَانُ ، أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ ، أَنْبَأَ عَوْفٌ ، عَنْ أَبِي الْمِنْهَالِ ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : إِنَّ ذَلِكَ الَّذِي بِالشَّامِ - يَعْنِي مَرْوَانَ - وَاللَّهِ إِنْ يُقَاتِلُ إِلَّا عَلَى الدُّنْيَا ، وَأَنَّ ذَلِكَ الَّذِي بِمَكَّةَ - يَعْنِي ابْنَ الزُّبَيْرِ - إِنْ يُقَاتِلُ إِلَّا عَلَى الدُّنْيَا ، وَأَنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَهُمْ قُرَّاءَكُمْ وَاللَّهِ إِنْ يُقَاتِلُونَ إِلَّا عَلَى الدُّنْيَا فَقَالَ لَهُ أَبِي : فَمَا تَأْمُرُنَا إِذًا ؟ قَالَ : لَا أَرَى خَيْرَ النَّاسِ إِلَّا عِصَابَةً مُلَبِّدَةً - وَقَالَ بِيَدِهِ - خِمَاصَ الْبُطُونِ مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ ، خِفَافَ الظُّهُورِ مِنْ دِمَائِهِمْ
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : وَأَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، أَنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ يَسْأَلُهُ عَنِ الْقِتَالِ مَعَ الْحَجَّاجِ ، أَوْ مَعَ ابْنِ الزُّبَيْرِ ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : مَعَ أَيِّ الْفَرِيقَيْنِ قَاتَلْتَ فَقُتِلَتْ فَفِي لَظًى هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ
أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ الْجَلَّابُ ، بِهَمْدَانَ ، ثَنَا هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ الرَّقِّيُّ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ خَيْثَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : بَعْضُنَا : حَدِّثْنَا يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَوْ فَعَلْتُ لَرَجَمْتُمُونِي ، قَالَ : قُلْنَا سُبْحَانَ اللَّهِ أَنَحْنُ نَفْعَلُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : أَرَأَيْتَكُمْ لَوْ حَدَّثْتُكُمْ أَنَّ بَعْضَ أُمَّهَاتِكُمْ تَأْتِيكُمْ فِي كَتِيبَةٍ كَثِيرٍ عَدَدُهَا ، شَدِيدٍ بَأْسُهَا صَدَقْتُمْ بِهِ ؟ قَالُوا : سُبْحَانَ اللَّهِ وَمَنْ يُصَدِّقُ بِهَذَا ؟ ثُمَّ قَالَ حُذَيْفَةُ : أَتَتْكُمُ الْحُمَيْرَاءُ فِي كَتِيبَةٍ يَسُوقُهَا أَعْلَاجُهَا حَيْثُ تَسُوءُ وُجُوهَكُمْ ثُمَّ قَامَ فَدَخَلَ مَخْدَعًا هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، ثَنَا أَبِي ، عَنْ صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو إِدْرِيسَ عَائِذُ اللَّهِ الْخَوْلَانِيُّ : سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : وَاللَّهِ إِنِّي لَأَعْلَمُ النَّاسِ بِكُلِّ فِتْنَةٍ هِيَ كَائِنَةٌ بَيْنِي وَبَيْنَ السَّاعَةِ ، وَمَا ذَاكَ أَنْ يَكُونَ حَدَّثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِهَا مِنْ شَيْءٍ لَمْ يُحَدِّثْ بِهَا غَيْرِي ، وَلَكِنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : وَهُوَ يُحَدِّثُ مَجْلِسًا أَنَا فِيهِ عَنِ الْفِتَنِ ، وَهُوَ يَعُدُّ الْفِتَنَ فِيهِنَّ ثَلَاثٌ لَا تَذَرُنَّ شَيْئًا مِنْهُنَّ كَرِيَاحِ الصَّيْفِ مِنْهَا صِغَارٌ وَمِنْهَا كِبَارٌ ، فَذَهَبَ أُولَئِكَ الرَّهْطُ كُلُّهُمْ غَيْرِي هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الصَّنْعَانِيُّ بِمَكَّةَ حَرَسَهَا اللَّهُ تَعَالَى ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادٍ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : إِنِّي لَأَعْلَمُ فِتْنَةً يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ الَّذِي قَبْلَهَا مَعَهَا كَنَفْحَةِ أَرْنَبٍ ، وَإِنِّي لَأَعْلَمُ الْمَخْرَجَ مِنْهَا قُلْنَا : وَمَا الْمَخْرَجُ مِنْهَا ؟ قَالَ : أُمْسِكُ يَدِي حَتَّى يَجِيءَ مَنْ يَقْتُلُنِي
قَالَ مَعْمَرٌ : وَحَدَّثَنِي شَيْخٌ لَنَا أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَتْ لَهَا : ادْعِي اللَّهَ أَنْ يُطْلِقَ لِي يَدِي ، قَالَتْ : وَمَا شَأْنُ يَدِكِ ؟ قَالَتْ : كَانَ لِي أَبَوَانِ فَكَانَ أَبِي كَثِيرَ الْمَالِ كَثِيرَ الْمَعْرُوفِ كَثِيرَ الْفَضْلِ كَثِيرَ الصَّدَقَةِ ، وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَ أُمِّي مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ ، لَمْ أَرَهَا تَصَدَّقَتْ بِشَيْءٍ قَطُّ غَيْرَ أَنَّا نَحَرْنَا بَقَرَةً فَأَعْطَتْ مِسْكِينًا شَحْمَةً فِي يَدِهِ ، وَأَلْبَسَتْهُ خِرْقَةً ، فَمَاتَتْ أُمِّي وَمَاتَ أَبِي فَرَأَيْتُ أَبِي عَلَى نَهْرٍ يَسْقِي النَّاسَ ، فَقُلْتُ : يَا أَبَتَاهُ هَلْ رَأَيْتَ أُمِّي ؟ قَالَ : لَا أَوَمَاتَتْ ؟ قُلْتُ : بَلَى ، قَالَ : فَذَهَبْتُ أَلْتَمِسُهَا فَوَجَدْتُهَا قَائِمَةً عُرْيَانَةً لَيْسَ عَلَيْهَا إِلَّا تِلْكَ الْخِرْقَةِ وَتِلْكَ الشَّحْمَةِ فِي يَدِهَا ، وَهِيَ تَضْرِبُ بِهَا فِي يَدِهَا الْأُخْرَى ، ثُمَّ تَعَضُّ أَثَرَهَا ، وَتَقُولُ : وَاعَطَشَاهُ ، فَقُلْتُ : يَا أُمَّهْ أَلَا أَسْقِيكِ ؟ قَالَتْ : بَلَى ، فَذَهَبْتُ إِلَى أَبِي فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ وَأَخَذْتُ مِنْ عِنْدِهِ إِنَاءً فَسَقَيْتُهَا فَنَبِهَ بِي بَعْضُ مَنْ كَانَ عِنْدَهَا قَائِمًا ، فَقَالَ : مَنْ سَقَاهَا أَشَلَّ اللَّهُ يَدَهُ ، فَاسْتَيْقَظْتُ وَقَدْ شُلَّتْ يَدِي هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ ، وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ بَالَوَيْهِ ، قَالَا : أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ الْأَزْدِيُّ ، ثَنَا جَدِّي مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ، ثَنَا زَائِدَةُ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَقَامًا ، أَخْبَرَنَا بِمَا يَكُونُ فِيهِ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ عَقِلَهُ فِينَا مِنْ عَقِلَهُ ، وَنَسِيَهُ مَنْ نَسِيَهُ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ . وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو عَوَانَةَ ، وَأَبَانُ بْنُ يَزِيدَ الْعْطَّارُ ، عَنْ عَاصِمٍ ، وَعَاصِمُ بْنُ أَبِي النَّجُودِ إِمَامٌ مُتَّفَقٌ عَلَى إِمَامَتِهِ فِي الْقُرْآنِ وَسَائِرِ الْعُلُومِ إِذَا انْفَرَدَ بِالْحَدِيثِ لَزِمَنَا قَبُولَهُ