حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحِ بْنِ صَفْوَانَ السَّهْمِيُّ الْمِصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الْأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : أَنْتُمْ فِي زَمَنٍ مَنْ تَرَكَ عُشْرَ مَا أُمِرَ بِهِ هَلَكَ , وَسَيَأْتِي زَمَنٌ مَنْ عَمِلَ بِعُشْرِ مَا أَمَرَ بِهِ نَجَا لَمْ يَرْوِهِ عَنْ سُفْيَانَ إِلَّا نُعَيْمٌ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أُمِّ مُبَشِّرٍ الْأَنْصَارِيَّةِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : خَطَبَ أُمَّ مُبَشِّرٍ بِنْتَ الْبَرَاءِ بْنِ مَعْرُورٍ , فَقَالَتْ : إِنِّي شَرَطْتُ لِزَوْجِي أَنْ لَا أَتَزَوَّجَ بَعْدَهُ , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ هَذَا لَا يَصْلُحُ لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الْأَعْمَشِ إِلَّا ابْنُ إِدْرِيسَ تَفَرَّدَ بِهِ نُعَيْمٌ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْعَلَّافُ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْمَكِّيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُنْذِرِ أَبُو زَيْدٍ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : مَا عَلَى أَحَدِكُمْ إِذَا أَلَحَّ بِهِ هَمُّهُ أَنْ يَتَقَّلدَ قَوْسَهُ , فَيَنْفِي بِهِ هَمَّهُ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ هِشَامٍ إِلَّا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْذِرِ الزُّبَيْدِيُّ تَفَرَّدَ بِهِ أَحْمَدُ بْنُ يَزِيدَ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَبَّانِيُّ الْبَصْرِيُّ ، بِبَغْدَادَ , حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، عَنْ قُطْبَةَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : مَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ قُطْبَةَ إِلَّا يَحْيَى بْنُ آدَمَ تَفَرَّدَ بِهِ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ نَافِعٍ أَبُو حَبِيبٍ الْمِصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ يَعْنِي الْقُبِّيَّ ، عَنْ قَتَادَةَ الْأَعْمَى ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى ، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ قِيَامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَتْ : كَانَ قِيَامُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَرِيضَةً حِينَ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {{ يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا }} , فَكَانَ أَوَّلَ فَرِيضَةٍ , فَكَانُوا يَقُومُونَ حَتَّى تَتَفَطَّرَ أَقْدَامُهُمْ , وَحَبَسَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ آخِرَ السُّورَةِ عَنْهُمْ حَوْلًا ثُمَّ أَنْزَلَ {{ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ }} , فَصَارَ قِيَامُ اللَّيْلِ تَطَوُّعًا لَمْ يَرْوِهِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْكُوفِيِّ إِلَّا يَزِيدُ , وَلَا عَنْهُ إِلَّا ابْنُ لَهِيعَةَ تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ , حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ : يَقْطَعُ الصَّلَاةَ الْكَلْبُ الْأَسْوَدُ , وَالْمَرْأَةُ , وَالْحِمَارُ , فَقُلْتُ : مَا بَالُ الْكَلْبِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْأَبْيَضِ ؟ قَالَ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَمَا سَأَلْتَنِي , فَقَالَ : الْكَلْبُ الْأَسْوَدُ شَيْطَانٌ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ قُرَّةَ إِلَّا أَبُو سَعِيدٍ تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ الْجَبَّارِ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو زَكَرِيَّا الدِّينَوَرِيُّ ، بِالْبَصْرَةِ , حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ثَوَابٍ الْحُصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى ، سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ يُحَدِّثُ , عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : لَا يَمَسُّ الْقُرْآنَ إِلَّا طَاهِرٌ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى إِلَّا ابْنُ جُرَيْجٍ , وَلَا عَنْهُ إِلَّا أَبُو عَاصِمٍ ، تَفَرَّدَ بِهِ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْقُوبَ الْمُبَارَكِيُّ ، بِبَغْدَادَ , حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُبَارَكِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ الْخَيَّاطُ ، عَنِ الْأَجْلَحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، قَالَ : الْتَقَى حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ ، وَعُقْبَةُ بْنُ عَمْرٍو أَبُو مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيُّ , فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : حَدِّثْنَا مَا سَمِعْتَ مِنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ , فَحَدَّثَ أَحَدُهُمَا وَصَدَّقَهُ الْآخَرُ , فَقَالَ أَحَدُهُمَا : يُؤْتَى بِعَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُوقَفُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , فَيَقُولُ : مَا وَرَاؤُكَ ؟ فَيَقُولُ : كُنْتُ أُبَايِعُ النَّاسَ , فَإِذَا بَايَعْتُ مُعْسِرًا تَرَكْتُ لَهُ , وَإِذَا بَايَعْتُ مُوسِرًا أَنْظَرْتُهُ , فَيَقُولُ اللَّهُ : أَنَا أَحَقُّ بِالتَّجَوُّزِ عَنْ عَبْدِي فَيَغْفِرُ لَهُ , فَقَالَ الْآخَرُ : صَدَقْتَ , هَكَذَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ . لَمْ يَرْوِهِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ إِلَّا أَجْلَحُ , وَلَا عَنْهُ إِلَّا أَبُو شِهَابٍ عَبْدُ رَبِّهِ بْنِ نَافِعٍ تَفَرَّدَ بِهِ سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ إِسْحَاقَ الدِّمَشْقِيُّ أَبُو سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ رِئَابٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : يَدْخُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ جُرْدًا مُرْدًا مُكَحَّلِينَ لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ إِلَّا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ تَفَرَّدَ بِهِ مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدَوَيْهِ بْنِ شَبِيبٍ أَبُو زَكَرِيَّا الْبَغْدَادِيُّ ، مَوْلَى آلِ أَبِي بَكَرَةَ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ , حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ , حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ , عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ : صَلَاةُ الْقَاعِدِ عَلَى النِّصْفِ مِنْ صَلَاةِ الْقَائِمِ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ إِلَّا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُوَيْقٍ الْحِمْصِيُّ ، إِمَامُ مَسْجِدِ حِمْصَ , حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ حُصَيْنٍ الْجُبَيْلِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ جُنَاحٍ ، أَنَّ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ ، كَانَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : فِي كُلِّ الصَّلَاةِ ( الصَّلَوَاتِ ) يَقْرَأُ , فَمَا أَسْمَعَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَسْمَعْنَاكُمْ , وَمِمَّا أَخْفَى عَلَيْنَا أَخْفَيْنَا عَلَيْكُمْ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ مَرْوَانَ إِلَّا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ التُّسْتَرِيُّ ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ الْحَفَرِيُّ الْكُوفِيُّ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَيَّاشٍ أَخُو أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ ابْنِ عَفْرَاءَ الْأَنْصَارِيَّةِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : تَوَضَّأَ وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ مَرَّةً لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَيَّاشٍ إِلَّا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، تَفَرَّدَ بِهِ الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هَاشِمٍ أَبُو الْعَبَّاسِ الْكِنَانِيُّ الْحَلَبِيُّ , حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عُبَيْدُ بْنُ هِشَامٍ الْحَلَبِيُّ , حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، وَصَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : كَانَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ رَفَعَ يَدَهُ حَتَّى يُحَاذِي مَنْكِبَيْهِ , وَإِذَا رَكَعَ , وَبَعْدَ مَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ , وَلَا يَرْفَعُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ صَفْوَانَ إِلَّا سُفْيَانُ تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو نُعَيْمٍ
حَدَّثَنَا يَحْيَى ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : اسْمَحْ يُسْمَحْ لَكَ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي صَغِيرٍ الْحَلَبِيُّ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ سَعْدٍ الْقَرَظُ ، مُؤَذِّنُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ , حَدَّثَنِي أَبِي , عَنْ جَدِّي , عَنْ أَبِيهِ سَعْدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : أَمَرَ بِلَالًا أَنْ يُدْخِلَ يَدَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ إِذَا أَذَّنَ , وَقَالَ : إِنَّهُ أَرْفَعُ لِصَوْتِكَ
وَبِإِسْنَادِهِ أَنَّ بِلَالًا كَانَ يُؤَذِّنُ مَثْنَى مَثْنَى , وَيَتَشَّهَدُ مُضَعَّفًا يَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ , فَيَقُولُ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مَرَّتَيْنِ , أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ مَرَّتَيْنِ , ثُمَّ يُرَجِّعُ , فَيَقُولُ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مَرَّتَيْنِ , أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ مَرَّتَيْنِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ , ثُمَّ يَنْحَرِفُ عَنْ يَمِينِهِ , فَيَقُولُ : حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ مَرَّتَيْنِ , ثُمَّ يَنْحَرِفُ عَنْ يَسَارِهِ , فَيَقُولُ : حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ مَرَّتَيْنِ , ثُمَّ يَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ , فَيَقُولُ : اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ , لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ , وَإِقَامَتُهُ مُنْفَرِدَةٌ , قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ مَرَّةً وَاحِدَةً , وَأَنَّهُ كَانَ يُؤَذِّنُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ لِلْجُمُعَةِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَارَ الْفَيْءُ مِثْلَ الشِّرَاكِ
وَبِإِسْنَادِهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : كَانَ إِذَا خَرَجَ إِلَى الْعِيدَيْنِ سَلَكَ عَلَى طَرِيقٍ , وَرَجَعَ عَلَى أُخْرَى
وَبِإِسْنَادِهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : كَانَ يَبْدَأُ فِي الْعِيدَيْنِ بِالصَّلَاةِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ , ثُمَّ يُكَبِّرُ فِي الْأُولَى بِسَبْعٍ قَبْلَ الْقِرَاءَةِ , وَفِي الْآخِرَةِ خَمْسًا قَبْلَ الْقِرَاءَةِ , وَكَانَ يَخْرُجُ فِي الْعِيدَيْنِ مَاشِيًا , وَيَرْجِعُ مَاشِيًا , وَكَانَ يُكَبِّرُ بَيْنَ أَضْعَافِ الْخُطْبَةِ , وَيَكْثُرُ التَّكْبِيرَ فِي الْعِيدَيْنِ
وَبِإِسْنَادِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : كَانَ إِذَا خَطَبَ فِي الْعِيدَيْنِ خَطَبَ عَلَى قَوْسٍ , وَإِذَا خَطَبَ فِي الْجُمُعَةِ خَطَبَ عَلَى عَصًا
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو زَكَرِيَّا الْقَسَّامُ الْأَصْبَهَانِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَزِيدَ الْقَطَّانُ ، حَدَّثَنَا أَبُو جَابِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ , حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ لِغُلَامٍ مِنَ الْأَنْصَارِ : نَاوِلْنِي نَعْلِي , فَقَالَ الْغُلَامُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ , بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي , اتْرُكْنِي حَتَّى أَجْعَلْهُمَا أَنَا فِي رِجْلَيْكَ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : اللَّهُمَّ , إِنَّ عَبْدَكَ هَذَا يَتَرَضَاكَ فَارْضَ عَنْهُ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ ثَابِتٍ إِلَّا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو جَابِرٍ
حَدَّثَنَا أَبُو هِنْدَ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُجْرِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ الْحَضْرَمِيُّ الْكُوفِيُّ , حَدَّثَنِي عَمِّي مُحَمَّدُ بْنُ حُجْرِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ , حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ يَحْيَى ، عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ قَالَ : لَمَّا بَلَغَنَا ظُهُورُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ خَرَجْتُ وَافِدًا عَنْ قَوْمِي حَتَّى قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ , فَلَقِيتُ أَصْحَابَهُ قَبْلَ لِقَائِهِ , فَقَالُوا : قَدْ بَشَّرَنَا بِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مِنْ قَبْلَ أَنْ تَقْدَمَ عَلَيْنَا بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ , فَقَالَ : قَدْ جَاءَكُمْ وَائِلُ بْنُ حُجْرٍ , ثُمَّ لَقِيتُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ , فَرَحَّبَ بِي , وَأَدْنَى مَجْلِسِي , وَبَسَطَ لِي رِدَاءَهُ , فَأَجْلَسَنِي عَلَيْهِ , ثُمَّ دَعَا فِي النَّاسِ , فَاجْتَمَعُوا إِلَيْهِ , ثُمَّ طَلَعَ الْمِنْبَرَ , وَأَطْلَعَنِي مَعَهُ وَأَنَا مِنْ دُونِهِ , ثُمَّ حَمِدَ اللَّهَ , وَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ , هَذَا وَائِلُ بْنُ حُجْرٍ , أَتَاكُمْ مِنْ بِلَادٍ بَعِيدَةٍ مِنْ بِلَادِ حَضْرَمَوْتَ طَائِعًا غَيْرَ مُكْرَهٍ , بَقِيَّةُ أَبْنَاءِ الْمُلُوكِ , بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ يَا وَائِلُ , وَفِي وَلَدِكَ , ثُمَّ نَزَلَ , وَأَنْزَلَنِي مَعَهُ , وَأَنْزَلَنِي مَنْزِلًا شَاسِعًا عَنِ الْمَدِينَةِ , وَأَمَرَ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ أَنْ يُبَوِّئَنِي إِيَّاهُ , فَخَرَجْتُ , وَخَرَجَ مَعِي حَتَّى إِذَا كُنَّا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ قَالَ : يَا وَائِلُ , إِنَّ الرَّمْضَاءَ قَدْ أَصَابَتْ بَاطِنَ قَدَمِي , فَأَرْدِفْنِي خَلْفَكَ , فَقُلْتُ : مَا أَضَنُّ عَلَيْكَ بِهَذِهِ النَّاقَةِ , وَلَكِنْ لَسْتَ مِنْ أَرْدَافِ الْمُلُوكِ , وَأَكْرَهُ أَنْ أُعَيَّرَ بِكَ ، قَالَ : فَأَلْقِ إِلَيَّ حِذَاءَكَ أَتَوَقَّى بِهِ مِنْ حَرِّ الشَّمْسِ , قَالَ : مَا أَضَنُّ عَلَيْكَ بِهَاتَيْنِ الْجَلْدَتَيْنِ ، وَلَكِنْ لَسْتَ مِمَّنْ يَلْبَسُ لِبَاسَ الْمُلُوكِ , وَأَكْرَهُ أَنْ أُعَيَّرَ بِكَ , فَلَمَّا أَرَدْتُ الرُّجُوعَ إِلَى قَوْمِي أَمَرَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِكُتُبٍ ثَلَاثَةٍ ؛ مِنْهَا كِتَابٌ لِي خَالِصٌ : فَضَّلَنِي فِيهِ عَلَى قَوْمِي , وَكِتَابٌ لِأَهْلِ بَيْتِي بِأَمْوَالِنَا هُنَاكَ , وَكِتَابٌ لِي وَلِقَوْمِي فِي كِتَابِي الْخَالِصِ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى الْمُهَاجِرِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ أَنَّ وَائِلًا يُسْتَسْعَى وَيَتَرَفَّلُ عَلَى الْأَقْوَالِ حَيْثُ كَانُوا فِي ( مِنْ ) حَضْرَمَوْتَ , وَفِي كِتَابِي الَّذِي لِي وَلِأَهْلِ بَيْتِي : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى الْمُهَاجِرِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ لِأَبْنَاءِ مَعْشَرِ أَبْنَاءِ ضَمْعَاجَ أَقْوَالِ شَنُوءَةَ بِمَا كَانَ لَهُمْ فِيهَا مِنْ مُلْكٍ وَمَوَامِرَ ( مَرَامِرَ ) وَعِمْرَانَ وَبَحْرٍ وَمِلْحٍ وَمَحْجِرٍ , وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ مَالٍ اتَّرَثُوهُ بَايَعْتُ , وَمَا لَهُمْ فِيهَا مِنْ مَالٍ بِحَضْرَمَوْتَ أَعْلَاهَا وَأَسْفَلَهَا مِنِّي الذِّمَّةُ وَالْجِوَارُ ، اللَّهُ لَهُمْ جَارٌ ، وَالْمُؤْمِنُونَ عَلَى ذَلِكَ أَنْصَارٌ , وَفِي الْكِتَابِ الَّذِي لِي وَلِقَوْمِي : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ وَالْأَقْوَالِ الْعَيَاهِلَةِ مِنْ حَضْرَمَوْتَ بِإِقْامِ الصَّلَاةِ , وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ مِنَ الصِّرْمَةِ التَّيْمَةِ وَلِصَاحِبِهَا التَّبِعَةُ لَا جَلَبَ وَلَا جَنَبَ وَلَا شِغَارَ وَلَا وِرَاطَ فِي الْإِسْلَامِ , لِكُلِّ عَشَرَةٍ مِنَ السَّرَايَا مَا تَحْمِلُ الْقِرَابُ مِنَ التَّمْرِ مَنْ أَجْبَا فَقَدْ أَرْبَا , وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ , فَلَمَّا مَلَكَ مُعَاوِيَةُ بَعَثَ رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ يُقَالُ لَهُ بُسْرُ بْنُ أَبِي أَرْطَاةَ , فَقَالَ لَهُ : قَدْ ضَمَمْتُ إِلَيْكَ النَّاحِيَةَ , فَاخْرُجْ بِجَيْشِكَ فَإِذَا تَخَلَّفْتَ أَفْوَاهَ الشَّامِ فَضَعْ سَيْفَكَ فَاقْتُلْ مَنْ أَبَى بَيْعَتِي حَتَّى تَصِيرَ إِلَى الْمَدِينَةِ , ثُمَّ ادْخُلِ الْمَدِينَةَ فَاقْتُلْ مَنْ أَبِي بَيْعَتِي , ثُمَّ اخْرُجْ إِلَى حَضْرَمَوْتَ فَاقْتُلْ مَنْ أَبَى بَيْعَتِي , وَإِنْ أَصَبْتَ وَائِلَ بْنَ حُجْرٍ فَأْتِنِي بِهِ , فَفَعَلَ , وَأَصَابَ وَائِلًا حَيًّا , فَجَاءَ بِهِ إِلَيْهِ , فَأَمَرَ مُعَاوِيَةُ أَنْ يَتَلَقَّى , وَأَذِنَ لَهُ , فَأُجْلِسَ مَعَهُ عَلَى سَرِيرٍ , فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ : أَسَرِيرِي هَذَا أَفْضَلُ أَمْ ظَهْرِ نَاقَتِكَ ؟ فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , كُنْتُ حَدِيثَ عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ وَكُفْرٍ , وَكَانَتْ تِلْكَ سِيرَةَ الْجَاهِلِيَّةِ , وَقَدْ أَتَانَا اللَّهُ اليَوْمَ بِالْإِسْلَامِ , فَبِسِيرَةِ الْإِسْلَامِ مَا فَعَلْتُ , قَالَ : فَمَا مَنَعَكَ مِنْ نَصْرِنَا , وَقَدِ اتَّخَذَكَ عُثْمَانَ ثِقَةً وَصِهْرًا ؟ قُلْتُ : إِنَّكَ قَاتَلْتَ رَجُلًا هُوَ أَحَقُّ بِعُثْمَانَ مِنْكَ قَالَ : وَكَيْفَ يَكُونُ أَحَقَّ بِعُثْمَانَ مِنِّي , وَأَنَا أَقْرَبُ إِلَى عُثْمَانَ فِي النَّسَبِ ؟ قُلْتُ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ آخَى بَيْنَ عَلِيٍّ وَعُثْمَانَ ؛ فَالْأَخُّ أَوْلَى مِنِ ابْنِ الْعَمِّ , وَلَسْتُ أُقَاتِلُ الْمُهَاجِرِينَ , قَالَ : أَوَ لَسْنَا مُهَاجِرِينَ ؟ قُلْتُ : أَوَ لَسْنَا قَدِ اعْتَزَلْنَاكُمَا جَمِيعًا , وَحُجَّةٌ أُخْرَى : حَضَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ رَفَعَ رَأْسَهُ نَحْوَ الْمَشْرِقِ , وَقَدْ حَضَرَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ , ثُمَّ رَدَّ إِلَيْهِ بَصَرَهُ , فَقَالَ : أَتَتْكُمُ الْفِتَنُ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ , فَشَدَّدَ أَمْرَهَا وَعَجَّلَهُ وَقَبَّحَهُ , فَقُلْتُ لَهُ مِنْ بَيْنِ الْقَوْمِ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , وَمَا الْفِتَنُ ؟ فَقَالَ : يَا وَائِلُ , إِذَا اخْتَلَفَ سَيْفَانِ فِي الْإِسْلَامِ فَاعْتَزِلْهُمَا , فَقَالَ : أَصْبَحْتَ شِيعِيًّا ؟ قُلْتُ : لَا , وَلَكِنِّي أَصْبَحْتُ نَاصِحًا لِلْمُسْلِمِينَ , فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : لَوْ سَمِعْتَ ذَا وَعَلَّمْتَهُ مَا أَقْدَمْتُكَ ، قُلْتُ : أَوَ لَيْسَ قَدْ رَأَيْتَ مَا صَنَعَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ عِنْدَ مَقْتَلِ عُثْمَانَ انْتَهَى بِسَيْفِهِ إِلَى صَخْرَةٍ , فَضَرَبَهُ بِهَا حَتَّى انْكَسَرَ , فَقَالَ : أُولَئِكَ قَوْمٌ يَحْمِلُونَ عَلَيْنَا , فَقُلْتُ : فَكَيْفَ تَصْنَعُ بِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : مَنْ أَحَبَّ الْأَنْصَارَ فَبِحُبِّي , وَمَنْ أَبْغَضَ الْأَنْصَارَ فَبِبُغْضِي قَالَ : اخْتَرْ أَيَّ الْبِلَادِ شِئْتَ , فَإِنَّكَ لَسْتَ بِرَاجِعٍ إِلَى حَضْرَمَوْتَ , فَقُلْتُ : عَشِيرَتِي بِالشَّامِ , وَأَهْلُ بَيْتِي بِالْكُوفَةِ , فَقَالَ : رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ خَيْرٌ مِنْ عَشَرَةٍ مِنْ عَشِيرَتِكَ , فَقُلْتُ : مَا رَجَعْتُ إِلَى حَضْرَمَوْتَ سُرُورًا بِهَا , وَمَا يَنْبَغِي لِلْمُهَاجِرِ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي هَاجَرَ مِنْهُ إِلَّا مِنْ عِلَّةٍ , قَالَ : وَمَا عِلَّتُكَ ؟ قُلْتُ : قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي الْفِتَنِ , فَحَيْثُ اخْتَلَفْتُمِ اعْتَزَلْنَاكُمْ , وَحَيْثُ اجْتَمَعْتُمْ جِئْنَاكُمْ , فَهَذِهِ الْعِلَّةُ , فَقَالَ : إِنِّي قَدْ وَلَّيْتُكَ الْكُوفَةَ فَسِرْ إِلَيْهَا , فَقُلْتُ : مَا إِلَيَّ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لِأَحَدٍ حَاجَةٌ , أَمَا رَأَيْتَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَدْ أَرَادَنِي فَأَبَيْتُ , وَأَرَادَنِي عُمَرُ فَأَبَيْتُ , وَأَرَادَنِي عُثْمَانُ فَأَبَيْتُ , وَلَمْ أَدَعْ بَيْعَتَهُمْ , قَدْ جَاءَنِي كِتَابُ أَبِي بَكْرٍ حَيْثُ ارْتَدَّ أَهْلُ نَاحِيَتِنَا , فَقُمْتُ فِيهِمْ حَتَّى رَدَّهُمُ اللَّهُ إِلَى الْإِسْلَامِ بِغَيْرِ وِلَايَةٍ , فَدَعَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْحَكَمِ , فَقَالَ لَهُ : سِرْ فَقَدْ وَلَّيْتُكَ الْكُوفَةَ , وَسِرْ بِوَائِلِ بْنِ حُجْرٍ فَأَكْرِمْهُ وَاقْضِ حَوَائِجَهُ , فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , أَسَأْتَ بِيَ الظَّنَّ , تَأْمُرُنِي بِإِكْرَامِ رَجُلٍ قَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَكْرَمَهُ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَأَنْتَ ؟ فَسُرَّ مُعَاوِيَةُ بِذَلِكَ مِنْهُ , فَقَدِمْتُ مَعَهُ الْكُوفَةَ , فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ مَاتَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ حُجْرٍ : الْوِرَاطُ : الْعَمَارُ , وَالْأَقْوَالُ : الْمُلُوكُ , وَالْعَيَاهِلَةُ : الْعُظَمَاءُ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الْأَذَنِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْخَشَّابُ التِّنِّيسِيُّ ، حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، وَحَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : يَا أَبَا مُوسَى , أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ ؟ قُلْتُ : بَلَى قَالَ : لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ حَبِيبٍ إِلَّا حَمَّادٌ , وَلَا عَنْهُ إِلَّا مُؤَمَّلٌ ، تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو أَحْمَدَ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُعَاذٍ الْفَقِيرُ التُّسْتَرِيُّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ الْمَكِّيُّ ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : مَنْ لَقِيَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ بِمَا يُحِبُّ لِيَسُرَّهُ بِذَلِكَ سَرَّهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ قَتَادَةَ إِلَّا سَعِيدٌ , وَلَا عَنْهُ إِلَّا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ أَبِي بَزَّةَ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدَوَيْهِ الصَّفَّارُ الْبَغْدَادِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدَوَيْهِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ : عَبْدٌ أَطَاعَ اللَّهَ وَأَطَاعَ مَوَالِيَهُ يُدْخِلُهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ قَبْلَ مَوَالِيهِ , فَيَقُولُ السَّيِّدُ : رَبِّ , هَذَا كَانَ عَبْدِي فِي الدُّنْيَا , فَيَقُولُ : جَازَيْتُهُ بِعَمَلِهِ , وَجَازَيْتُكَ بِعَمَلِكَ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ يُونُسَ إِلَّا عَبْدُ الْوَهَّابِ تَفَرَّدَ بِهِ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ الْقَزَّازُ الْكُوفِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ , عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : رَمَلَ فِي حِجَّتِهِ مِنَ الْحَجَرِ إِلَى الْحَجَرِ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ إِلَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ الْكُوفِيُّ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَالِدِ بْنِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ سَلَّامُ بْنُ سُلَيْمٍ , عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَمْلِكَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُواطِئُ اسْمُهُ اسْمِي , يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا وَقِسْطًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا وَظُلْمًا لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ إِلَّا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيٍّ تَفَرَّدَ بِهِ يَحْيَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ الْكُوفِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : كُنْتُ أَفْرُكُ الْمَنِيَّ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِالثُّمَامَةِ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ إِلَّا وَلَدُهُ