حَدَّثَنَا بَكَّارُ بْنُ قُتَيْبَةَ ، بِمِصْرَ ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَجْلَانَ ، عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّمَا أَنَا لَكُمُ مِثْلُ الْوَالِدِ لِلْوَلَدِ ، وَكَانَ يَأْمُرُنَا بِثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، ثنا زُهَيْرٌ ، ثنا أَبُو إِسْحَاقَ ، قَالَ : لَيْسَ أَبُو عُبَيْدَةَ ذَكَرَهُ ، وَلَكِنْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْأَسْوَدِ عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ ، يَقُولُ أَتَى النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْغَائِطَ وَأَمَرَنِي أَنْ آتِيَهُ بِثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِذَا اسْتَجْمَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَجْمِرْ ثَلَاثًا وَحَدَّثَنِي عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ فَسَّرَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ قَوْلَهُ : اسْتَجْمِرُوا أَنَّهُ الِاسْتِنْجَاءُ . قَالَ : وَكَذَلِكَ قَالَ : الْكِسَائِيُّ وَأَبُو عَمْرٍو وَأَبُو زَيْدٍ . قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَقَدِ اخْتَلَفَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَمَنْ بَعْدَهُمْ فِي الِاسْتِنْجَاءِ ، فَرَأَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمُ الِاسْتِنْجَاءَ بِالْأَحْجَارِ ، وَمِمَّنْ كَانَ يَسْتَنْجِي بِثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ ابْنُ عُمَرَ ، وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ ، وَهَذَا قَوْلُ الْحَسَنِ ، وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، وَرُوِّينَا عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ بَالَ ، ثُمَّ أَخَذَ حَجَرًا فَمَسَحَ بِهِ ذَكَرَهُ . وَمِمَّنْ رُوِيَ عَنْهُ أَنَّهُ أَنْكَرَ الِاسْتِنْجَاءَ بِالْمَاءِ حُذَيْفَةُ ، وَسَعْدُ بْنُ مَالِكٍ ، وَابْنُ الزُّبَيْرِ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثنا حَجَّاجٌ ، ثنا شُعَيْبٌ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَسَارَ بْنَ نُمَيْرٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ عُمَرَ بَالَ ثُمَّ أَخَذَ حَجَرًا فَمَسَحَ بِهِ ذَكَرَهُ
حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، أَخْبَرَنِي الْحَكَمُ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي لَيْلَى ، قَالَ : كَانَ لِعُمَرَ مَكَانٌ قَدِ اعْتَادَهُ يَبُولُ فِيهِ ، وَكَانَ لَهُ حُجْرٌ أَوْ عَظْمٌ فِي حُجْرٍ فَكَانَ إِذَا بَالَ مَسَحَ بِهِ ذَكَرَهُ ثَلَاثًا ، وَلَمْ يُمِسَّهُ مَاءً
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا سَعِيدٌ ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، ثنا الْأَعْمَشُ ، عَنْ هَمَّامٍ ، قَالَ : سُئِلَ حُذَيْفَةُ عَنِ الِاسْتِنْجَاءِ بِالْمَاءِ ، فَقَالَ : إِذَنْ لَا يَزَالُ فِي يَدِي نَتَنٌ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، ثنا سُهَيْلُ بْنُ ذَكْوَانَ ، أَنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ ، قَالَ : لَعَنَ اللَّهُ غَاسِلَ اسْتَهِ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثنا حَجَّاجٌ ، قَالَ حَمَّادٌ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّهُ كَانَ يَسْتَنْجِي بِثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ ، ثنا عَامِرٌ ، قَالَ : مَرَّ سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ بِرَجُلٍ يَبُولُ فَغَسَلَ أَثَرَ الْبَوْلِ ، فَقَالَ سَعْدٌ : لِمَ تَزِيدُونَ فِي دِينِكُمْ مَا لَيْسَ مِنْهُ ؟
حَدَّثَنَا عَلِيٌّ ، ثنا حَجَّاجٌ ، ثنا حَمَّادٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ ، أَنَّهُ كَانَ يَسْتَنْجِي بِثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ : أَوَ يَفْعَلُ ذَلِكَ إِلَّا النِّسَاءُ ، وَكَانَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ ، لَا يَغْسِلُ بِالْمَاءِ . وَرُوِّينَا عَنْ عَطَاءٍ أَنَّهُ قَالَ : غَسْلُ الدُّبُرِ مُحْدَثٌ . وَمِمَّنْ كَانَ يَرَى الِاسْتِنْجَاءَ بِالْحِجَارَةِ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، وَالشَّافِعِيُّ ، وَأَحْمَدُ ، وَإِسْحَاقُ ، وَأَبُو ثَوْرٍ ، وَسُئِلَ مَالِكٌ عَمَّنِ اسْتَنْجَى بِالْأَحْجَارِ ، وَلَمْ يَسْتَنْجِ بِالْمَاءِ وَصَلَّى ، قَالَ : لَا يُعِيدُ . وَرَأَتْ طَائِفَةٌ الِاسْتِنْجَاءَ بِالْمَاءِ ، فَمِمَّنْ كَانَ يَرَى ذَلِكَ ابْنُ عُمَرَ بَعْدَ أَنْ لَمْ يَكُنْ يَرَاهُ ، قَالَ لِنَافِعٍ : جَرَّبْنَاهُ فَوَجَدْنَاهُ صَالِحًا . وَهَذَا مَذْهَبُ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ ، وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنْ حُذَيْفَةَ ، وَرُوِّينَا عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُ كَانَ يَسْتَنْجِي بِالْخَرْصِ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : بَلَغَ ابْنَ عُمَرُ أَنَّ مُعَاوِيَةَ يَغْسِلُ عَنْهُ أَثَرَ الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ ، فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَعْجَبُ مِنْهُ ، ثُمَّ غَسَلَهُ بَعْدُ ، فَقَالَ : يَا نَافِعُ ، جَرَّبْنَاهُ فَوَجَدْنَاهُ صَالِحًا
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ شُعَيْبٍ الْكَيْسَانِيُّ ، ثنا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ ، ثنا الْأَوْزَاعِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو النَّجَاشِيِّ ، قَالَ : صَحِبْتُ رَافِعَ بْنَ خَدِيجٍ سَبْعَ سِنِينَ ، فَكَانَ يَسْتَنْجِي بِالْمَاءِ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ حَنْظَلَةَ ، قَالَ : كَانَ حُذَيْفَةُ يَسْتَنْجِي بِالْمَاءِ إِذَا خَرَجَ مِنَ الْخَلَاءِ
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ ، ثنا سُوَيْدٌ ، أنا عَبْدُ اللَّهِ ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَحْلَاءَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِيِّ ، أَنَّ أَبَاهُ ، حَدَّثَهُ أَنَّهُ ، رَأَى عُمَرَ يَتَوَضَّأُ وُضُوءًا بِمَاءٍ تَحْتَ إِزَارِهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا سَعِيدٌ ، ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ سَبْرَةَ ، عَنْ عَمَّتِهِ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، أَنَّهُ كَانَ يَسْتَنْجِي بِالْمَاءِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا سَعِيدٌ ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ الدِّمَشْقِيُّ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، كَانَ أَنَسٌ يَسْتَنْجِي بِالْخَرْصِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : دَلَّتِ الْأَخْبَارُ الثَّابِتَةُ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى أَنَّ ثَلَاثَةَ أَحْجَارٍ تَجْزِي مِنَ الِاسْتِنْجَاءِ ، وَبِذَلِكَ قَالَ كُلُّ مَنْ نَحْفَظُ عَنْهُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ ، إِذَا أَنْقَى وَدَلَّ حَدِيثُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى أَنَّ الِاسْتِنْجَاءَ لَا يَجْزِي بِأَقَلَّ مِنْ ثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ ، ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ سَلْمَانَ ، قَالَ : قَالَ الْمُشْرِكُونَ : لَقَدْ عَلَّمَكُمْ صَاحِبُكُمْ حَتَّى يُوشِكَ أَنْ يُعَلِّمَكُمُ الْخِرَاءَةَ ، قَالَ : أَجَلْ نَهَانَا أَنْ نَسْتَنْجِيَ بِالْعِظَامِ وَبِالرَّجِيعِ وَقَالَ : لَا يَكْفِي أَحَدَكُمْ دُونَ ثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : فَقَوْلُهُ : لَا يَجْزِي أَحَدَكُمْ دُونَ ثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ يَدُلُّ عَلَى إِغْفَالِ مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْمَعْنَى مِنْهُ إِزَالَةُ النَّجَاسَةِ ، وَأَنَّ أَقَلَّ مِنْ ثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ تَجْزِي إِذَا نَقِيٍّ ، وَيَلْزَمُ قَائِلَ هَذَا الْقَوْلِ طَرْحُ الِاسْتِنْجَاءِ إِذَا لَمْ يَكُنْ لِلْغَائِطِ أَثَرٌ ، وَذَلِكَ مَوْجُودٌ فِي بَعْضِ النَّاسِ ، وَحَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ مَعَ حَدِيثِ سَلْمَانَ يَدُلُّ أَنَّ أَقَلَّ مِنْ ثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ لَا تَجْزِي
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ذَهَبَ لِحَاجَتِهِ ، فَأَمَرَ ابْنَ مَسْعُودٍ أَنْ يَأْتِيَهُ بِثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ ، فَجَاءَهُ بِحَجَرَيْنِ وَرَوْثَةٍ ، فَأَلْقَى الرَّوْثَةَ ، وَقَالَ : إِنَّهَا رِجْسٌ ، ائْتِنِي بِحَجَرٍ . قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَثَبَتَ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : وَإِذَا اسْتَجْمَرَ فَلْيُوتِرْ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، وَمَالِكٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِذَا اسْتَجْمَرَ فَلْيُوتِرْ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، وَالثَّوْرِيِّ ، عَنْ مَنْصُورٍ . وَحَدَّثَنَا عَلِيٌّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ قَيْسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِذَا اسْتَجْمَرْتَ فَأَوْتِرْ . فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ : فَإِنَّ اسْمَ الْوِتْرِ يَقَعُ عَلَى وَاحِدٍ ، فَفِي حَدِيثِ سَلْمَانَ حَيْثُ قَالَ : لَا يَكْفِي أَحَدَكُمْ دُونَ ثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ أَرَادَ بِقَوْلِهِ : مَنِ اسْتَجْمَرَ فَلْيُوتِرْ ثَلَاثَةَ أَحْجَارٍ وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي هَذَا الْبَابِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِذَا اسْتَجْمَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَجْمِرْ ثَلَاثًا دَلِيلٌ عَلَى ذَلِكَ ، وَأَخْبَارُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُفَسِّرُ بَعْضُهَا بَعْضًا ، وَيَدُلُّ بَعْضُهَا عَلَى مَعْنَى بَعْضٍ ، وَهَذَا عَلَى مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ وَأَحْمَدَ وَإِسْحَاقَ ، وَكُلُّ مَا ذَكَرْنَاهُ مِنَ الِاسْتِنْجَاءِ فَإِنَّمَا ذَلِكَ إِذْ لَمْ يَعْدُ الْأَذَى مَخْرَجَهُ ، فَإِنْ عَدَا الْمَخْرَجَ فَفِيهِ خِلَافٌ . قَالَ طَائِفَةٌ : إِذَا عَدَا الْأَذَى الْمَخْرَجَ لَمْ يَجُزْ إِلَّا الْغُسْلُ ، هَذَا قَوْلُ الشَّافِعِيِّ ، وَأَحْمَدَ وَإِسْحَاقَ ، وَرُوِّينَا عَنْ مَكْحُولٍ أَنَّهُ قَالَ : إِذَا انْتَشَرَ الْبَوْلُ عَلَى الْحَشَفَةِ فَاغْسِلْهُ ، وَإِنْ لَمْ يَنْتَشِرْ فَلَا بَأْسَ ، وَقَالَ مَالِكٌ : إِذَا أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ غَيْرَ الْمَخْرَجِ ، وَمَا لَا بُدَّ لَهُ مِمَّا قَارَبَ ذَلِكَ ، رَأَيْتُ أَنْ يَغْسِلَهُ وَيَتَوَضَّأُ وَيُعِيدُ فِي الْوَقْتِ ، وَقَالَ قَائِلٌ : فِيهَا قَوْلَانِ : أَحَدُهُمَا : إِنَّ مَا أَصَابَ مِنْهُ غَيْرُ مَوْضِعِهِ لَا يَجْزِيهِ إِلَّا الْمَاءُ ، وَالْقَوْلُ الْآخَرُ : إِنَّ كُلَّ مَا أُزِيلَتْ بِهِ النَّجَاسَةُ يَجْزِي ، وَلَيْسَ مَعَ مَنْ مَنَعَ إِزَالَتَهُ بِغَيْرِ الْمَاءِ حُجَّةٌ . قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهَذَا قَوْلٌ قَلَّ مَنْ يَقُولُهُ ، وَقَدْ ثَبَتَ أَنَّ الَّذِي أُزِيلَ بِهِ الدَّمُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ جُرِحَ بِأُحُدٍ الْمَاءُ ، وَقَدِ أَمَرَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِغَسْلِ دَمِ الْحَيْضَةِ وَقَدْ أَجْمَعَ أَهْلُ الْعِلْمِ عَلَى أَنَّ النَّجَاسَةَ تَزُولُ بِالْمَاءِ ، وَاخْتَلَفُوا فِي إِزَالَتِهَا بِغَيْرِ الْمَاءِ ، وَلَا يَطْهُرُ مَوْضِعٌ أَصَابَتْهُ النَّجَاسَةُ إِلَّا بِمَاءٍ لَا اخْتِلَافَ فِيهِ ، فَأَمَّا أَنْ يَزُولَ بِاخْتِلَافٍ لَيْسَ مَعَ قَائِلِهِ حُجَّةٌ فَلَا ، وَقَدْ رُوِّينَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ : رَجُلٌ صَلَّى بِقَوْمٍ ، وَلَمْ يَسْتَجْمِرْ ، قَالَ : لَا أَعْلَمُ بِهِ بَأْسًا . قَالَ أَبُو بَكْرٍ : إِنْ كَانَ أَرَادَ مَنْ خَرَجَ مِنْهُ غَائِطٌ فَهُوَ قَوْلٌ شَاذُّ ، لَا أَعْلَمُ أَحَدًا قَالَ بِهِ ، وَلَا مَعْنَى لَهُ ، وَإِنْ كَانَ أَرَادَ مَنْ خَرَجَ مِنْهُ رِيحٌ ، فَقَوْلُهُ صَحِيحٌ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَفَّانَ ، ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ سَلْمَانَ ، قَالَ : قَالَ الْمُشْرِكُونَ لِأَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ صَاحِبَكُمْ لَيُعَلِّمُكُمْ حَتَّى يُعَلِّمَكُمُ الْخِرَاءَةَ ، قَالَ : قُلْتُ : أَجَلْ ، إِنَّهُ نَهَانَا عَنِ الرَّوْثِ وَالْعِظَامِ
حَدَّثَنَا بَكَّارٌ ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَجْلَانَ ، عَنِ الْقَعْقَاعِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّمَا أَنَا لَكُمُ مِثْلُ الْوَالِدِ لِلْوَلَدِ ، وَكَانَ يَنْهَانَا عَنِ الرَّوْثِ وَالرِّمَّةِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : فَلَا يَجُوزُ الِاسْتِنْجَاءُ بِشَيْءٍ مِمَّا نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْهُ ، وَلَا بِمَا قَدِ اسْتُنْجِيَ بِهِ مَرَّةً إِلَّا أَنْ يُطَهَّرَ بِالْمَاءِ ، وَيَرْجِعُ إِلَى حَالَةِ الطَّهَارَةِ . وَقَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : لَا يُسْتَنْجَى ، لَا يُسْتَنْجَى بِعَظْمٍ ، وَلَا رَجِيعٍ ، وَيُكْرَهُ أَنْ يُسْتَنْجَى بِمَاءٍ قَدِ اسْتُنْجِيَ بِهِ ، وَقَالَ إِسْحَاقُ وَأَبُو ثَوْرٍ : لَا يَجُوزُ الِاسْتِنْجَاءُ بِعَظْمٍ وَلَا غَيْرِهِ مِمَّا نَهَى عَنْهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَقَالَ الشَّافِعِيُّ : لَا يُسْتَنْجَى بِعَظْمِ ذَكِيٍّ ، وَلَا مَيِّتٍ ؛ لِلنَّهْىِ عَنِ الْعَظْمِ مُطْلَقًا ، وَلَا بِحِمَمِهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، ثنا زَائِدَةُ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : انْطَلَقَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِحَاجَتِهِ وَقَالَ : ائْتِنِي بِشَيْءٍ أَسْتَنْجِي بِهِ ، وَلَا تَقْرَبَنَّ حَائِلًا ، وَلَا رَجِيعًا ، فَفَعَلْتُ ، ثُمَّ تَوَضَّأَ ، وَصَلَّى وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : قَالَ أَبُو عَمْرٍو وَغَيْرُهُ : أَمَّا الرَّوْثُ فَرَوْثُ الدَّوَابِّ ، وَأَمَّا الرِّمَّةُ فَإِنَّهَا الْعِظَامُ الْبَالِيَةُ ، قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : وَالرَّمِيمُ مِثْلُ الرِّمَّةُ ، قَالَ اللَّهُ جَلَّ ذِكْرُهُ : {{ قَالْ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ }} فَأَمَّا الرَّجِيعُ فَقَدْ يَكُونُ الرَّوْثُ وَالْعَذِرَةُ جَمِيعًا ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ رَجِيعًا ؛ لِأَنَّهُ رَجَعَ عَنْ حَالَتِهِ الْأُولَى بَعْدَ أَنْ كَانَ طَعَامًا ، أَوْ عَلَفًا إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ، ثنا الْمُقْرِئُ ، ثنا هَمَّامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ مُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مُرْنَ أَزْوَاجَكُنَّ أَنْ يَغْسِلُوا أَثَرَ الْخَلَاءِ وَالْبَوْلِ ، فَإِنِّي أَسْتَحِي أَنْ آمُرُهُمْ بِذَلِكَ ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَفْعَلُهُ
حَدَّثَنَا يَحْيَى ، ثنا مُسَدَّدٌ ، ثنا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ دَخَلَ حَائِطًا ، وَقَضَى حَاجَتَهُ ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْغَرِنَا بِدَلْوِهِ أَوْ مَيْضَاةٍ ، فَأَخَذَهَا ، ثُمَّ جَاءَ وَقَدِ اسْتَنْجَا بِالْمَاءِ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنِي عُتْبَةُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ ، حَدَّثَنِي طَلْحَةُ بْنُ نَافِعٍ وَهُوَ أَبُو سُفْيَانَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَا : لَمَّا نَزَلَتْ {{ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ }} دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْأَنْصَارَ ، فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحْسَنَ عَلَيْكُمُ الثَّنَاءَ فِي الطُّهُورِ ، فَمَا تَصْنَعُونَ ؟ قَالُوا : نَتَوَضَّأُ لِلصَّلَاةِ وَنَغْتَسِلُ لِلْجَنَابَةِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَهَلْ غَيْرُ هَذَا ؟ ، قَالُوا : لَا إِلَّا أَنَّ أَحَدَنَا إِذَا خَرَجَ مِنَ الْخَلَاءِ أَحَبَّ أَنْ يَسْتَنْجِيَ بِالْمَاءِ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : هُوَ ذَلِكَ فَعَلَيْكُمْ بِهِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : الِاسْتِنْجَاءُ بِالْأَحْجَارِ جَائِزٌ ؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سَنَّهُ ، وَالِاسْتِنْجَاءُ بِالْمَاءِ مُسْتَحَبٌّ ؛ لِأَنَّ اللَّهَ جَلَّ ذِكْرُهُ أَثْنَى عَلَى فَاعِلِيهِ ، قَالَ اللَّهُ : {{ لِمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ }} وَلَأَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ اسْتَنْجَى بِالْمَاءِ ، وَلَوْ جَمَعَهُمَا فَاعِلٌ فَبَدَأَ بِالْحِجَارَةِ ، ثُمَّ أَتْبَعَهُ الْمَاءَ كَانَ حَسَنًا ، وَأَيُّ ذَلِكَ فَعَلَ يَجْزِيهِ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، ثنا مُسَدَّدٌ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ كُرَيْبٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ خَالَتِهِ مَيْمُونَةَ قَالَتْ : وَضَعْتُ لِلنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ غُسْلًا يَغْتَسِلُ مِنَ الْجَنَابَةِ فَأَكْفَأَ الْإِنَاءَ عَلَى يَدِهِ الْيُمْنَى فَغَسَلَهَا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا ، ثُمَّ صَبَّ عَلَى فَرْجِهِ فَغَسَلَ فَرْجَهُ بِشِمَالِهِ ، ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى الْأَرْضِ فَغَسَلَهَا وَقَدْ رُوِّينَا عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ وَضَعَ لَهُ الْأُشْنَانَ
حَدَّثُونَا عَنْ بُنْدَارٍ ، ثنا مُعَاذٌ ، ثنا ابْنُ عَوْنٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ ، قَالَ : كَانَ أَنَسٌ إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ وُضِعَ لَهُ الْأُشْنَانُ فَالَّذِي اسْتُحِبَّ لِمَنِ اسْتَنْجَى بِالْمَاءِ أَنْ يَغْسِلَ يَدَهُ بِأُشْنَانٍ أَوْ غَيْرِهِ ، أَوْ يَضْرِبَ بِيَدِهِ الْأَرْضَ لِلنَّظَافَةِ وَلِإِزَالَةِ الرِّيحِ إِنْ بَقِيَتْ فِي الْيَدِ ، وَلَيْسَ ذَلِكَ بِوَاجِبٍ ، وَلَا مَآثِمَ عَلَى مَنْ تَرَكَهُ ، وَقَوْلُ مَيْمُونَةَ فَغَسَلَ فَرْجَهُ بِشِمَالِهِ يَدُلُّ عَلَى إِبَاحَةِ الِاسْتِنْجَاءِ بِالْمَاءِ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : نَهَى النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ يَسْتَنْجِيَ الرَّجُلُ بِيَمِينِهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، ثنا أَبُو النَّصْرِ ، ثنا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، ثنا عَائِشَةُ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا خَرَجَ مِنَ الْخَلَاءِ قَالَ : غُفْرَانَكَ وَرُوِّينَا عَنْ طَاوُسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ إِذَا خَرَجَ مِنَ الْخَلَاءِ : الْحَمْدُ اللَّهِ الَّذِي أَخْرَجَ عَنِّي مَا يُؤْذِينِي ، وَأَمْسَكَ عَلَى مَا يَنْفَعُنِي
وَرُوِّينَا عَنْ أَبِي ذَرٍّ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ إِذَا خَرَجَ مِنَ الْخَلَاءِ : الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي أَخْرَجَ عَنِّي الْأَذَى وَعَافَانِي حَدَّثَنَا ، إسحاق عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ ذَلِكَ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا مُسَدَّدٌ ، ثنا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، ثنا أَبُو رَيْحَانَةَ ، ثنا سَفِينَةُ ، مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُغَسِّلُهُ الصَّاعُ مِنَ الْمَاءِ وَيُوَضِّئُهُ الْمُدُّ وَقَدْ رُوِّينَا فِي هَذَا الْبَابِ أَخْبَارًا سِوَى هَذَا الْخَبَرِ ، وَقَدْ ذَكَرْتُهَا فِي كِتَابِ السُّنَنِ ، وَفِي الْكِتَابِ الَّذِي اخْتَصَرْتُ مِنْهُ هَذَا الْكِتَابَ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أنا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ : حَضَرِتِ الصَّلَاةُ فَقَامَ مَنْ كَانَ قَرِيبَ الدَّارِ مِنَ الْمَسْجِدِ إِلَى أَهْلِهِ فَتَوَضَّأَ ، وَبَقِيَ قَوْمٌ فَأُتِيَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِمِخْضَبٍ مِنْ حِجَارَةٍ ، فِيهِ مَاءٌ فَوَضَعَ كَفَّهُ فِيهِ ، فَصَغُرَ أَنْ يَبْسُطَ كَفَّهُ فِيهِ فَضَمَّ أَصَابِعَهُ ، فَوَضَعَهَا فِي الْمِخْضَبِ فَتَوَضَّأَ الْقَوْمُ جَمِيعًا كُلُّهُمْ ، قَالَ : قُلْنَا : كَمْ كَانُوا ؟ قَالَ : ثَمَانِينَ رَجُلًا قَالَ أَبُو بَكْرٍ : فِي هَذَا الْحَدِيثِ وَفِي اغْتِسَالِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَعَائِشَةَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ ، وَفِي قَوْلِ ابْنِ عُمَرَ كَانَ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ فِي زَمَانِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَتَوَضَّئُونَ فِي الْإِنَاءِ الْوَاحِدِ ، دَلِيلٌ عَلَى إِبَاحَةِ الْوُضُوءِ ، وَالِاغْتِسَالِ بِأَقَلَّ مِنَ الصَّاعِ وَالْمُدِّ ؛ لِأَنَّ الْأَمْرَ إِذَا كَانَ هَكَذَا فَأَخْذُهُمُ الْمَاءَ يَخْتَلِفُ وَإِذَا اخْتَلَفَ أَخْذُهُمُ الْمَاءَ دَلَّ عَلَى أَنْ لَا حَدَّ فِيمَا يُطَهِّرُ الْمُتَوَضِّئَ وَالْمُغْتَسِلَ مِنَ الْمَاءِ إِلَّا الْإِتْيَانُ عَلَى مَا يَجِبُ مِنَ الْغُسْلِ وَالْمَسْحِ ، وَقَدْ يَخْتَلِفُ أَخْذُ النَّاسِ لِلْمَاءِ . وَقَدِ أَجْمَعَ أَهْلُ الْعِلْمِ عَلَى أَنَّ الْمُدَّ مِنَ الْمَاءِ فِي الْوُضُوءِ ، وَالصَّاعَ فِي الِاغْتِسَالِ غَيْرُ لَازِمٌ لِلنَّاسِ ، وَكَانَ الشَّافِعِيُّ يَقُولُ : وَقَدْ يَرْفُقُ بِالْمَاءِ الْقَلِيلِ فَيَكْفِي ، وَيُخْرَقُ بِالْكَثِيرِ فَلَا يَكْفِي ، وَصَدَّقَ الشَّافِعِيُّ هَذَا النَّصَّ ، قَالَ : مَوْجُودٌ مِنْ أَفْعَالِ النَّاسِ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، ثنا يَعْلَى ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَسَأَلَهُ عَنِ الْوُضُوءِ ، فَأَرَاهُ ثَلَاثًا ثَلَاثًا ، قَالَ : هَذَا الْوُضُوءُ فَمَنْ زَادَ عَلَى هَذَا فَقَدْ أَسَاءَ ، أَوْ تَعَدَّى وَظَلَمَ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، أَنَّهُ دَفَعَ مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ حَتَّى عَدَلَ إِلَى الشِّعْبِ فَقَضَى حَاجَتَهُ ، فَجَعَلَ أُسَامَةُ يَصُبُّ عَلَيْهِ وَيَتَوَضَّأُ ، فَقَالَ لَهُ أُسَامَةُ : أَلَا تُصَلِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : الْمُصَلَّى أَمَامَكَ
حَدَّثَنَا عَلَّانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، ثنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، أَخْبَرَنِي شَرِيكٌ ، حَدَّثَنِي أَبُو السَّائِبِ ، مَوْلَى هِشَامِ بْنِ زُهْرَةَ التَّيْمِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ ، يَقُولُ : خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَنَزَلَ مَنْزِلًا فَتَبِعْتُهُ بِإِدَاوَةٍ فَلَمَّا أَقْبَلَ تَلَقَّيْتُهُ فَصَبَبْتُ عَلَيْهِ فَتَوَضَّأَ وَمِمَّنْ رُوِّينَا عَنْهُ ، أَنَّهُ كَانَ يُصَبُّ عَلَيْهِ إِذَا تَوَضَّأَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ , وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ , وَابْنُ عُمَرَ , وَأَبُو هُرَيْرَةَ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ ، قَالَ : وَضَّأْتُ ابْنَ عُمَرَ فَقُمْتُ عَنْ يَمِينِهِ ، فَقَالَ : مِمَّنْ أَخَذْتَ هَذَا ؟ فَقُلْتُ : مِنْ رِفَاعَةَ ، فَقَالَ : مِنْ عِنْدِكِ . قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ : وَضَّأْتُ أَنَا الثَّوْرِيَّ فَأَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ ، ثُمَّ ذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ
كَتَبَ إِلَيَّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي ثَوْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : حَجَّ يَعْنِي عُمَرَ وَحَجَجْتُ مَعَهُ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ عَدَلَ وَعَدَلْتُ مَعَهُ بِإِدَاوَةٍ ثُمَّ أَتَانِي فَسَكَبْتُ عَلَى يَدِهِ فَتَوَضَّأَ وَرُوِّينَا عَنْ رَبِيعَ بِنْتِ مُعَوِّذٍ أَنَّهَا سَكَبَتِ الْمَاءَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَتَوَضَّأَ ، وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الِاسْتِعَانَةَ بِالْمَرْأَةِ الْأَجْنَبِيَّةِ جَائِزٌ فِي الْوُضُوءِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ شُعَيْبٍ ، ثنا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ رَبِيعَ بِنْتِ مُعَوِّذٍ ، قَالَتْ : كَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَأْتِينَا فِي مَنْزِلِنَا فَأَخَذَ مَضَاةً لَنَا قَدْرَ مُدٍّ وَنِصْفٍ أَوْ مُدٍّ وَثُلُثٍ فَأَسْكُبُ عَلَيْهِ مِنَ الْمَاءِ فَتَوَضَّأَ فَغَسَلَ يَدَيْهِ ثَلَاثًا وَتَمَضْمَضَ ثَلَاثًا وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا ، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، أنا رَوْحٌ ، ثنا مَالِكٌ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ كُلِّ وُضُوءٍ
حَدَّثَنَا يَحْيَى ، ثنا مُسَدَّدٌ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَرِيرٍ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَسْتَحْمِلُهُ فَرَأَيْتُهُ يَسْتَاكُ عَلَى لِسَانِهِ . حَدَّثَنَا يَحْيَى ، ثنا أَبُو الرَّبِيعِ ، ثَنَا حَمَّادُ ، بِإِسْنَادِهِ وَزَادَ فِيهِ عَلَى : طَرْفِ لِسَانِهِ ، وَيَقُولُ : آهْ آهْ يَعْنِي يَتَهَوَّعُ *
حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ، ثنا مُسْلِمٌ ، ثنا شُعْبَةُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ هُوَ ابْنُ عَتِيقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ، ثنا إِسْحَاقُ ، أنا وَكِيعٌ ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ شَيْبَةَ ، عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ ، عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مِنَ الْفِطْرَةِ قَصُّ الْأَظَافِرِ وَغَسْلُ الْبَرَاجِمِ وَقَصُّ الشَّارِبِ وَإِعْفَاءُ اللِّحْيَةِ وَالسِّوَاكُ وَقَدْ حُكِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ أَنَّهُ قَالَ : السِّوَاكُ جَلَاءٌ لِلْعَيْنِ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ، ثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، ثنا مِسْعَرٌ ، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ ، ثنا مِسْعَرٌ ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قُلْتُ لِعَائِشَةَ : بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ يَبْدَأُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ ؟ قَالَتْ : بِالسِّوَاكِ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ، ثنا أَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، أَنَّ بَهْزَ بْنَ حَكِيمٍ ، أَخْبَرَهُمْ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى ، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنَّا نَضَعُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سِوَاكَهُ وَوَضُوءَهُ فِي اللَّيْلِ فَإِذَا قَامَ اسْتَاكَ وَتَوَضَّأَ