قَالَ إِسْحَاقُ : أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِي لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ : الْقَدَرِيَّةُ ، وَالْمُرْجِئَةُ قُلْتُ : فِيهِ انْقِطَاعٌ
أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ جَعْفَرٍ الْأَسَدِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي لَيْلَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِي لَا يَرِدُونَ عَلَيَّ الْحَوْضَ : الْقَدَرِيَّةُ ، وَالْمُرْجِئَةُ
قَالَ إِسْحَاقُ : أَنْبَأَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ عُمَرَ الْأَنْصَارِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : يُنَادِي مُنَادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : لِيَقُمْ خُصَمَاءُ اللَّهِ تَعَالَى ، وَهُمُ الْقَدَرِيَّةُ وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا مُوسَى حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَرْوَزِيُّ ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، بِهَذَا
وَقَالَ : إِسْحَاقُ : أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي سُوَيْدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ وَفْدُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ عَلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِيهِمُ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ ، سَرَّحَهُمْ وَحَبَسَهُ عِنْدَهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَتَدْرِي لِمَ حَبَسْتُكَ ؟ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَذَّرَنَا كُلَّ مُنَافِقٍ عَالِمِ اللِّسَانِ ، وَإِنِّي تَخَوَّفْتُ أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ ، وَأَرْجُو أَنْ لَا تَكُونَ مِنْهُمْ ، فَافْرُغْ مِنْ ضَيْعَتِكَ ، وَالْحَقْ بِأَهْلِكَ قَالَ حَمَّادٌ : وَقَالَ مَيْمُونٌ الْكُرْدِيُّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، نَحْوَهُ قُلْتُ : حَدِيثُ أَبِي عُثْمَانَ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ
وَقَالَ مُسَدَّدٌ : حَدَّثَنَا حَفْصٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الْقَصْدُ فِي السُّنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الِاجْتِهَادِ فِي الْبِدْعَةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ أَبُو عُبَيْدَةَ ، حَدَّثَنِي مَهْدِيُّ بْنُ أَبِي مَهْدِيٍّ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : مَا يَأْتِي عَلَى النَّاسِ مِنْ عَامٍ إِلَّا أَحْدَثُوا فِيهِ بِدْعَةً ، وَأَمَاتُوا فِيهِ سُنَّةً ، حَتَّى تَحْيَا الْبِدَعُ ، وَتَمُوتَ السُّنَنُ
وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو رَافِعٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : وَقَفَ ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى قَوْمٍ يَقُصُّ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ ، لَقَدْ فَضَلْتُمْ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَنًا ، وَلَقَدِ ابْتَدَعْتُمْ بِدْعَةً ظُلْمًا ، اتَّبِعُوا ، وَلَا تَبْتَدِعُوا وَاللَّهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ لَقَدْ سَبَقْتُمْ سَبْقًا بَيِّنًا ، وَلَئِنِ ابْتَدَعْتُمْ لَقَدْ ظُلِمْتُمْ ظُلْمًا بَعِيدًا ، أَوْ قَالَ : ضَلَلْتُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا الشَّكُّ مِنَ ابْنِ أَبِي عُمَرَ
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ : حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ ، عَنْ عَوْفٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ ، قَالَ : وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَوْعِظَةً فَقَالَ قَائِلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ كَأَنَّمَا هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ ، فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا ؟ قَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَعْهَدُ إِلَيْكُمْ أَنْ تَتَّقُوا اللَّهَ تَعَالَى ، وَتَلْزَمُوا سُنَّتِي ، وَسُنَّةَ الْخُلَفَاءِ الْهَادِيَةَ الْمَهْدِيَّةَ ، عُضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ ، وَإِنِ اسْتُعْمِلَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا ، وَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ عَوْفٍ ، بِهِ
وَقَالَ إِسْحَاقُ : أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ قَالَ : إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جَمَعَ النَّاسَ لِقُدُومِ الْوَفْدِ ، فَقَالَ لِزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ : انْظُرْ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَائْذَنْ لَهُمْ أَوَّلَ النَّاسِ ، ثُمَّ الْقَرْنَ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، فَدَخَلُوا ، فَصُفُّوا قُدَّامَهُ ، فَنَظَرُوا فَإِذَا رَجُلٌ ضَخْمٌ عَلَيْهِ مُقَطَّعَةُ بُرُودٍ ، فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَأَتَاهُ ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إِيهٍ ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، قَالَ الرَّجُلُ : إِيهٍ ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أُفٍّ قُمْ ، فَقَامَ ، فَنَظَرَ ، فَإِذَا الْأَشْعَرِيُّ رَجُلٌ خَفِيفُ الْجِسْمِ ، قَصِيرٌ ثَبْطٌ ، فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ ، فَأَتَاهُ ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إِيهٍ ، فَقَالَ الْأَشْعَرِيُّ : إِيهٍ ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إِيهٍ ، فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ سَلْ وَافْتَحْ حَدِيثًا فَنُحَدِّثُكَ ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أُفٍّ قُمْ ، فَإِنَّهُ لَنْ يَنْفَعَكَ رَاعِيَ ضَأْنٍ ، فَنَظَرَ ، فَإِذَا رَجُلٌ أَبْيَضُ خَفِيفُ الْجِسْمِ ، فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ ، فَأَتَاهُ ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إِيهٍ ، فَوَثَبَ ، فَحَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَوَعَظَهُ بِاللَّهِ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّكَ وُلِّيتَ أَمْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ ، فَاتَّقِ اللَّهَ تَعَالَى فِيمَا وُلِّيتَ مِنْ أَمْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَأَهْلِ رَعِيَّتِكَ فِي نَفْسِكَ خَاصَّةً ، فَإِنَّكَ مُحَاسَبٌ ، وَمَسْئُولٌ عَمَّا اسْتَرْعَيْتَ ، وَأَنْتَ أَمِينٌ ، وَعَلَيْكَ أَنْ تُؤَدِّيَ مَا عَلَيْكَ مِنَ الْأَمَانَةِ ، فَتُعْطَى أَجْرُكَ عَلَى قَدْرِ عَمَلِكَ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : مَا صَدَقَنِي رَجُلٌ مُنْذُ اسْتُخْلِفْتُ غَيْرُكَ ، مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : أَنَا الرَّبِيعُ بْنُ زِيَادٍ ، فَقَالَ : أَخُو الْمُهَاجِرِ بْنِ زِيَادٍ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، فَجَهِّزَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جَيْشًا ، وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمُ الْأَشْعَرِيَّ ، ثُمَّ قَالَ : انْظُرْ رَبِيعَ بْنَ زِيَادٍ ، فَإِنْ يَكُ صَادِقًا فِيمَا قَالَ ، فَإِنَّ عِنْدَهُ عَوْنًا عَلَى هَذَا الْأَمْرِ فَاسْتَعْمِلُْه , ثُمَّ لَا يَأْتِيَنَّ عَلَيْكَ عَشْرٌ إِلَّا تَعَاهَدْتَ مِنْهُ عَمَلَهُ وَكَتَبْتَ إِلَيَّ بِسِيرَتِهِ فِي عَمَلِهِ ، حَتَّى كَأَنِّي أَنَا الَّذِي اسْتَعْمَلْتُهُ ، ثُمَّ قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : عَهِدَ إِلَيْنَا نَبِيُّنَا ، فَقَالَ : إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخْشَى عَلَيْكُمْ بَعْدِي مُنَافِقٌ عَالِمُ اللِّسَانِ وَفِي بَابِ كَرَاهَةِ التَّنَطُّعِ مِنْ كِتَابِ الزُّهْدِ أَحَادِيثُ مِنْ هَذَا وَكَذَا بَابُ التَّحْذِيرِ مِنَ الْفِتْنَةِ فِي كِتَابِ الْفِتَنِ
وَقَالَ الْحَارِثُ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إِنَّهُ سَيَكُونُ نَاسٌ يُكَذِّبُونَ بِالدَّجَّالِ ، وَيُكَذِّبُونَ بِطُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا ، وَيُكَذِّبُونَ بِعَذَابِ الْقَبْرِ ، وَيُكَذِّبُونَ بِقَوْمٍ يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ بَعْدَمَا امْتُحِشُوا
وَقَالَ إِسْحَاقُ : أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنِي مَنْ ، سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنِّي لَسْتُ أَخَافُ عَلَيْكُمْ بَعْدِي مُؤْمِنًا مُوقِنًا ، وَلَا كَافِرًا مُعْلِنًا ، فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ الْمُوقِنُ فَيَحْجِزُهُ إِيمَانُهُ ، وَأَمَّا الْمُعْلِنُ فَبِكُفْرِهِ ، وَلَكِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ بَعْدِي عَالِمًا لِسَانُهُ ، جَاهِلًا قَلْبُهُ ، يَقُولُ مَا تَعْرِفُونَ وَيَعْمَلُ مَا تُنْكِرُونَ
أَخْبَرَنَا غَسَّانُ الْكُوفِيُّ أَبُو بِشْرٍ الْأَسَدِيُّ ، وَكَانَ جَلِيسَ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ بِالْمَدِينَةِ فِي حَلْقَةٍ : أَيُّكُمْ يُحَدِّثُنِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَدِيثًا ؟ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَا ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : لَسْتُ أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي مُؤْمِنًا ، وَلَا كَافِرًا ، أَمَّا الْمُؤْمِنُ فَيَمْنَعُهُ إِيمَانُهُ ، وَأَمَّا الْكَافِرُ فَيَمْنَعُهُ كُفْرُهُ ، وَلَكِنَّ رَجُلًا بَيْنَهُمَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ ، حَتَّى إِذَا ذَلِقَ بِهِ يَتَأَوَّلُهُ عَلَى غَيْرِ تَأْوِيلِهِ ، فَقَالَ مَا تَعْلَمُونَ ، وَعَمِلَ مَا تُنْكِرُونَ فَضَلَّ ، وَأَضَلَّ قُلْتُ : أَظُنُّ أَنَّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَدَنِيَّ الْمَذْكُورُ فِي الرِّوَايَةِ الْأُولَى هُوَ إِسْحَاقُ الْمَذْكُورُ فِي الثَّانِيَةِ ، وَإِنَّمَا دَلَّسَهُ بَقِيَّةُ لِضَعْفِهِ
أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلَائِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ يَزِيدَ الشَّامِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ أَحْدَثَ فِي الْإِسْلَامِ حَدَثًا ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، لَا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ ، وَلَا عَدْلٌ فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَمَا الْحَدَثُ ؟ قَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ ، أَوِ أَمْثَلَ مَثُلَةً بِغَيْرِ قَوَدٍ ، أَوِ ابْتَدَعَ بِدْعَةً بِغَيْرِ سُنَّةٍ قَالَ : وَالْعَدْلُ : الْفِدْيَةُ ، وَالصَّرْفُ : التَّوْبَةُ إِسْنَادُهُ حَسَنٌ لَكِنَّهُ مُرْسَلٌ ، أَوْ مُعْضَلٌ
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ : إِنَّ قَتَادَةَ ، جَاءَ إِلَيْهِ لِيَجْلِسَ ، فَقَالَ لَهُ : إِنْ جَلَسْتَ قُمْتُ ، فَقَالُوا : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّهُ فَقِيهٌ ، قَالَ : إِبْلِيسُ أَفْقَهُ مِنْهُ ، إِذْ قَالَ : {{ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي }} الْآيَةَ قُلْتُ : يُشِيرُ بِذَلِكَ إِلَى مَا رُمِيَ بِهِ قَتَادَةُ مِنَ الْقَدَرِ
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا الْحَكَمُ هُوَ ابْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ ، عَنِ الْخُصَيْبِ بْنِ جَحْدَرٍ ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا مِنْ شَيْءٍ يُعْبَدُ تَحْتَ ظِلِّ السَّمَاءِ ، أَبْغَضُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ هَوًى مُتَّبَعٍ