وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ يُونُسَ ، يُحَدِّثُ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُنَيْدَةَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَخْلُقَ نَسَمَةً ، قَالَ مَلَكُ الْأَرْحَامِ مُعْرِضًا : أَيْ رَبِّ ذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى ؟ قَالَ : فَيَقْضِي اللَّهُ تَعَالَى أَمْرَهُ ، ثُمَّ يَقُولُ : أَيْ رَبِّ ؟ ، أَشَقِيُّ ، أَمْ سَعِيدٌ ؟ فَيَقْضِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَمْرَهُ ، ثُمَّ يَكْتُبُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ مَا هُوَ لَاقٍ ، حَتَّى النَّكْبَةَ يُنْكَبُهَا وَقَالَ الْبَزَّارُ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَمَّا خُلِقَتِ النُّطْفَةُ فِي الرَّحِمِ ، قَالَ مَلَكُ الْأَرْحَامِ : أَيْ رَبِّ ، مَا أَكْتُبُ ؟ فَيَقْضِيَ اللَّهُ تَعَالَى أَمْرَهُ ، فَيَقُولُ : أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى ؟ ، فَيَقْضِيَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَمْرَهُ الْحَدِيثَ ، قَالَ الْبَزَّارُ : تَفَرَّدَ بِهِ صَالِحٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، يَعْنِي عَنْ سَالِمٍ
وَقَالَ الْحَارِثُ : حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ الْبَصْرِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ تَكَلَّمِ فِي الْقَدَرِ بِشَيْءٍ سُئِلَ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
حَدَّثَنَا هَوْذَةُ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : كَانَ بَدْءُ هَلَاكِ الْأُمَمِ مِنْ قِبَلِ الْقَدَرِ ، إِنَّكُمْ تُبْتَلُونَ ، أَوْ سَتُبْتَلَوْنَ أَيُّهَا الْأُمَّةُ بِهِمْ ، فَإِنْ لَقِيتُمُوهُمْ ، أَوْ أَدْرَكْتُمُوهُمْ ، فَسَلُوهُمْ ، أَوْ تَكُونُوا أَنْتُمُ السَّائِلِينَ ، وَلَا تُمَكِّنُوهُمْ مِنَ الْمَسْأَلَةِ
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنَا سَوَّارُ بْنُ مُصْعَبٍ الْكُوفِيُّ ، عَنْ كُلَيْبِ بْنِ وَائِلٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ كَذَّبَ بِالْقَدَرِ ، أَوْ خَاصَمَ فِيهِ ، فَقَدْ جَحَدَ بِمَا جِئْتُ بِهِ ، وَكَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
حَدَّثَنَا عَمَّارٌ ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ ، وَعَبْدُ اللَّهِ الدَّانَاجُ ، وَمَطَرٌ الْوَرَّاقُ ، كُلُّهُمْ ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : خَرَجَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ بَابِ الْبَيْتِ وَهُوَ يُرِيدُ الْحُجْرَةَ ، فَسَمِعَ قَوْمًا يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ فِي الْقَدَرِ ، وَهُمْ يَقُولُونَ : أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ تَعَالَى آيَةَ كَذَا ، وَكَذَا ؟ أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ آيَةَ كَذَا وَكَذَا ؟ قَالَ : فَفَتَحَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَابَ الْحُجْرَةِ ، وَكَأَنَّمَا فُقِئَ فِي وَجْهِهِ حَبُّ الرُّمَّانِ فَقَالَ : أَبِهَذَا أُمِرْتُمْ ؟ أَمْ بِهَذَا بُعِثْتُمْ ؟ إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِأَشْبَاهِ هَذَا ، ضَرَبُوا كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ ، أَمَرَكُمُ اللَّهُ بِأَمْرٍ فَاتَّبِعُوهُ ، وَنَهَاكُمْ فَانْتَهُوا ، قَالَ : فَلَمْ يَسْمَعِ النَّاسُ بَعْدَ ذَلِكَ أَحَدًا يَتَكَلَّمُ ، يَعْنِي فِيهِ ، حَتَّى جَاءَ مَعْبَدٌ الْجُهَنِيُّ ، فَأَخَذَهُ الْحَجَّاجُ ، فَقَتَلَهُ
قَالَ الْحَارِثُ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا حَمْزَةُ النَّصِيبِيُّ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، قَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى أَصْحَابِهِ ، وَهُمْ يَتَذَاكَرُونَ الْقَدَرَ ، فَقَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَبِهَذَا أُمِرْتُمْ ؟ قَدْ أَخَذْتُمْ فِي وَادِيَيْنِ ، لَنْ تَبْلُغُوا آخِرَهُمَا ، وَبِهِمَا هَلَكَتِ الْقُرُونُ قَبْلَكُمْ ، إِيَّاكُمْ وَإِيَّاكُمْ
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ سِنَانٍ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَبَضَ قَبْضَةً ، فَقَالَ : لِلْجَنَّةِ بِرَحْمَتِي ، وَقَبَضَ قَبْضَةً ، فَقَالَ : لِلنَّارِ وَلَا أُبَالِي حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ سِنَانٍ الْعَبْدِيُّ ، بِهِ
حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا شِهَابُ بْنُ خِرَاشٍ ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي بَعْدِي خَمْسًا : تَكْذِيبًا بِالْقَدَرِ ، وَتَصْدِيقًا بِالنُّجُومِ
وَقَالَ الْحَارِثُ : حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا هَارُونُ أَبُو الْعَلَاءِ ، عَنْ رَبِيعَةَ ، رَفَعَهُ : هَلَاكُ أُمَّتِي فِي ثَلَاثٍ : الْقَدَرِيَّةِ ، وَالْعَصَبِيَّةِ ، وَالرِّوَايَةِ مِنْ غَيْرِ ثَبْتٍ
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ رَبَاحِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَبِيبٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ خَلَقَهُ اللَّهُ تَعَالَى الْقَلَمُ ، وَأَمَرَ أَنْ يَكْتُبَ كُلَّ شَيْءٍ
حَدَّثَنَا وَاصِلُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : لَا يَزَالُ هَذَا الْحَيُّ مِنْ قُرَيْشٍ آمِنِينَ ، حَتَّى تَرُدُّوهُمْ عَنْ دِينِهِمْ كُفَّارًا حِمًا فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَفِي الْجَنَّةِ أَنَا أَمْ فِي النَّارِ ؟ قَالَ : فِي الْجَنَّةِ ثُمَّ قَامَ إِلَيْهِ آخَرُ ، فَقَالَ : أَفِي الْجَنَّةِ أَنَا أَمْ فِي النَّارِ ؟ قَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : فِي النَّارِ ثُمَّ قَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اسْكُتُوا عَنِّي مَا سُكِتَ عَنْكُمْ ، فَلَوْلَا أَنْ لَا تَدَافَنُوا لَأَخْبَرْتُكُمْ بِمَلَئِكُمْ مِنْ أَهْلِ النَّارِ ، حَتَّى تَعْرِفُوهُمْ عِنْدَ الْمَوْتِ ، وَلَوْ أُمِرْتُ أَنْ أَفْعَلَ لَفَعَلْتُ لَيْثٌ ضَعِيفٌ
وَقَالَ الْحَارِثُ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ ، ثنا بَحْرٌ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَا كَانَ أَصْلُ زَنْدَقَةٍ قَطُّ إِلَّا كَانَ بَدْءَهَا تَكْذِيبٌ بِالْقَدَرِ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، حَدَّثَنَا حَسَّانُ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أَتَيْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَقَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الطَّيْرُ تَجْرِي بِقَدَرٍ ، وَكَانَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُعْجِبُهُ الْفَأْلُ الْحَسَنُ
حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، حَدَّثَنَا أَبُو قَحْذَمٍ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِذَا ذُكِرَ الْقَدَرُ فَأَمْسِكُوا ، وَإِذَا ذُكِرَ أَصْحَابِي فَأَمْسِكُوا حَدَّثَنَا دَاوُدُ ، حَدَّثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، مِثْلَهُ وَزَادَ : وَإِذَا ذُكِرَ الْأَنْوَاءُ فَأَمْسِكُوا
وَقَالَ الْحَارِثُ أَيْضًا : حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابْنُ أُخْتِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، قَالَ : إِنِّي لَقَاعِدٌ عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّ رِجَالًا يَقُولُونَ : قَدَّرَ اللَّهُ تَعَالَى كُلَّ شَيْءٍ مَا خَلَا الشَّرَّ ، قَالَ : فَوَاللَّهِ ، مَا رَأَيْتُ سَعِيدًا غَضِبَ غَضَبًا قَطُّ مِثْلَ غَضَبِهِ يَوْمَئِذٍ ، حَتَّى هَمَّ بِالْقِيَامِ ، ثُمَّ قَالَ : فَعَلُوهَا ؟ وَيْحَهُمْ لَوْ يَعْلَمُونَ أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُ فِيهِمْ حَدِيثًا ، كَفَاهُمْ بِهِ شَرًّا , قَالَ : قُلْتُ : وَمَا ذَاكَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ قَالَ : فَنَظَرَ إِلَيَّ ، وَقَدْ سَكَنَ غَضَبُهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : حَدَّثَنِي رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : يَكُونُ فِي أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَبِالْقَدَرِ ، وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ، كَمَا كَفَرَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُونَ كَيْفَ ؟ قَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَقُولُونَ الْخَيْرُ مِنَ اللَّهِ ، وَالشَّرُّ مِنْ إِبْلِيسَ ، قَالَ : وَهُمْ يَقْرَءُونَ عَلَى ذَلِكَ كِتَابَ اللَّهِ تَعَالَى ، وَيَكْفُرُونَ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَالْمَعْرِفَةِ ، فَمَاذَا تَلْقَى أُمَّتِي مِنْهُمْ مِنَ الْعَدَاوَةِ ، وَالْبَغْضَاءِ ، وَالْجِدَالِ ، أُولَئِكَ زَنَادِقَةُ هَذِهِ الْأُمَّةِ ، وَفِي زَمَانِهِمْ يَكُونُ ظُلْمُ السُّلْطَانِ ، فَيَا لَهُ مِنْ ظُلْمٍ ، وَحَيْفٍ ، وَأَثَرَةٍ ، فَيَبْعَثُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِمْ طَاعُونًا ، فَيَفْنَى عَامَّتُهُمْ ، ثُمَّ يَكُونُ الْمَسْخُ ، وَالْخَسْفُ ، وَقَلِيلٌ مَنْ يَنْجُو مِنْهمُْ ، الْكُلُّ يَوْمَئِذٍ قَلِيلٌ فَرَحُهُ ، شَدِيدٌ غُمُّهُ ، ثُمَّ يَكُونُ الْمَسْخُ يَمْسَخْ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَامَّةَ أُولَئِكَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ ثُمَّ بَكَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، حَتَّى بَكَيْنَا لِبُكَائِهِ ، فَقِيلَ : مَا هَذَا الْبُكَاءُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : رَحْمَةً لَهُمُ الْأَشْقِيَاءُ ، لِأَنَّ فِيهِمُ الْمُجْتَهِدُ ، وَفِيهِمُ الْمُتَعَبِّدُ ، مَعَ أَنَّهُمْ لَيْسُوا بِأَوَّلِ مَنْ سَبَقَ إِلَى هَذَا الْقَوْلِ ، وَضَاقَ بِهِ ذَرْعًا ، إِنَّ عَامَّةَ مَنْ هَلَكَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِهِ هَلَكَ فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَا الْإِيمَانُ بِالْقَدَرِ ؟ ، قَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَحْدَهُ ، وَتَعْلَمَ أَنَّهُ لَا يَمْلِكُ مَعَهُ أَحَدٌ ضَرًّا ، وَلَا نَفْعًا ، وَتُؤْمِنَ بِالْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، وَتَعْلَمَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَهُمَا قَبْلَ الْخَلْقِ ، ثُمَّ خَلَقَ خَلْقَهُ ، فَجَعَلَ مَنْ شَاءَ مِنْهُمْ لِلْجَنَّةِ ، وَمَنْ شَاءَ مِنْهُمْ لِلنَّارِ وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ الدَّوْرَقِيُّ ، حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ ، فَذَكَرَهُ بِطُولِهِ
قَالَ إِسْحَاقُ : نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، ثنا مَعْمَرٌ ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ : الشَّرُّ لَيْسَ بِقَدَرٍ ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : بَيْنَنَا وَبَيْنَ أَهْلِ الْقَدَرِ : {{ سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا }} حَتَّى بَلَغَ {{ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ }}
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : وَالْعَجْزُ وَالْكَيْسُ مِنَ الْقَدَرِ
قَالَ طَاوُسُ : وَالْمُتَكَلِّمَانِ مِنَ الْقَدَرِيَّةِ يَقُولَانِ بِغَيْرِ عِلْمٍ ، فَاجْتَنِبُوا الْكَلَامَ فِي الْقَدَرِ
قَالَ : وَلَقِيَ إِبْلِيسُ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ، فَقَالَ : أَلَيْسَ قَدْ عَلِمْتَ أَنَّهُ لَا يُصِيبُكَ إِلَّا مَا قُدِّرَ عَلَيْكَ ، فَأَوْفِ بِذِرْوَةِ الْجَبَلِ ، فَتَرَدَّ مِنْهُ ، فَانْظُرْ أَتَعِيشُ أَمْ لَا ؟ فَقَالَ عِيسَى : إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ : إِنَّ الْعَبْدَ لَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُجَرِّبَنِي ، وَمَا شِئْتُ فَعَلْتُ قَالَ مَعْمَرٌ : وَقَالَ الزُّهْرِيُّ : لَقِيَ إِبْلِيسُ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ ، وَقَالَ : قَالَ عِيسَى لَهُ : إِنَّ الْعَبْدَ لَا يَبْتَلِي رَبَّهُ ، وَلَكِنَّ اللَّهَ يَبْتَلِي عَبْدَهُ ، فَخَصَمَهُ
وَقَالَ : أنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنِي الْأَوْزَاعِيُّ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْمَكِّيِّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّ رَجُلًا ، قَدِمَ مَكَّةَ يَتَكَلَّمُ فِي الْقَدَرِ ، فَقَالَ : أَرُونِيهِ آخُذُ بِرَأْسِهِ ، فَوَاللَّهِ لَئِنْ وَقَعَتْ رَقَبَتُهُ فِي يَدِي لَأَدُقَّنَّهَا ، وَلَئِنْ وَقَعَ أَنْفُهُ فِي يَدِي لَأَعَضَّنَّهُ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : كَأَنِّي بِنِسَاءِ بَنِي فِهْرٍ يَطُفْنَ بِالْخَزْرَجِ ، تَصْطَكُّ أَلْيَاتُهُنَّ مُشْرِكَاتٍ ، وَهَذَا أَوَّلُ شِرْكٍ فِي الْإِسْلَامِ ، وَاللَّهِ لَا يَنْتَهِي بِهِمْ سُوءُهُمْ ، حَتَّى يُخْرِجُوا اللَّهَ مِنْ أَنْ يُقَدِّرَ الْخَيْرَ ، كَمَا أَخْرَجُوهُ مِنْ أَنْ يُقَدِّرَ الشَّرَّ قَالَ بَقِيَّةُ : فَلَقِيتُ الْعَلَاءَ بْنَ عُيَيْنَةَ فَحَدَّثَنِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ مُجَاهِدِ بْنِ جَبْرٍ أَبِي الْحَجَّاجِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ : حَدَّثَنَا سَالِمٌ الْخُرَاسَانِيُّ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ فِي بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ الْكُتُبِ ، إِنِّي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا قَدَّرْتُ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ
وَقَالَ إِسْحَاقُ : أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنِي الزُّبَيْدِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : إِنَّ رَجُلًا قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتُبْتَدَأُ الْأَعْمَالُ ، أَمْ قَدْ قُضِيَ الْقَضَاءُ ؟ فَقَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمَّا أَخْرَجَ ذُرِّيَّةَ آدَمَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ مِنْ ظَهْرِهِ ، وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى نَفْسِهِ ، ثُمَّ أَفَاضَ بِهِمْ مِنْ كَفَّيْهِ قَالَ : هَؤُلَاءِ لِلْجَنَّةِ ، وَهَؤُلَاءِ لِلنَّارِ ، فَأَهْلُ الْجَنَّةِ مُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَأَهْلُ النَّارِ مُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَفَعَهُ : مَجُوسُ هَذِهِ الْأُمَّةِ ، وَإِنْ صَامُوا وَصَلُّوا يَعْنِي الْقَدَرِيَّةَ
وَقَالَ عَبْدٌ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ بِلَالٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو : يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ، ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ إِلَّا ابْنَ أَبِي لَيْلَى لَمْ يَسْمَعْ مِنْ بِلَالٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ خَالِدٍ الْقُرَشِيُّ ، حَدَّثَنَا عَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ ، عَنْ أَبِي الْوَاصِلِ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ وَاصِلٍ ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ : يَا وَلِيَّ الْإِسْلَامِ وَأَهْلِهِ ، سَكِّنِّي بِهِ حَتَّى أَلْقَاكَ بِهِ
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى الْخَلْقَ ، وَقَضَى الْقَضِيَّةَ ، وَأَخَذَ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ ، وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ، فَأَخَذَ أَهْلَ الْيَمِينِ بِيَمِينِهِ وَأَهْلَ الشِّمَالِ بِيَدِهِ الْأُخْرَى ، وَكِلْتَا يَدَيِ الرَّحْمَنِ يَمِينٌ ، ثُمَّ قَالَ : يَا أَصْحَابَ الْيَمِينِ ، فَقَالُوا : لَبَّيْكَ رَبَّنَا ، وَسَعْدَيْكَ ، قَالَ : أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ؟ قَالُوا : بَلَى ، ثُمَّ قَالَ : يَا أَصْحَابَ الشِّمَالِ فَقَالُوا : لَبَّيْكَ رَبَّنَا ، وَسَعْدَيْكَ ، قَالَ : أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ؟ قَالُوا : بَلَى ، قَالَ : فَخَلَطَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ ، قَالَ : فَقَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ : رَبَّنَا لِمَ خَلَطْتَ بَيْنَنَا ؟ قَالَ : {{ لَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ }} ، إِلَى قَوْلِهِ : {{ كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ }} ، ثُمَّ رَدَّهُمْ فِي صُلْبِ آدَمَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى الْخَلْقَ ، وَقَضَى الْقَضِيَّةَ ، وَأَخَذَ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ ، وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ، وَأَهْلُ الْجَنَّةِ أَهْلُهَا ، وَأَهْلُ النَّارِ أَهْلُهَا ، قَالَ : فَقَالَ قَائِلٌ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، مَا الْأَعْمَالُ ؟ قَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَنْ يَعْمَلَ كُلُّ قَوْمٍ بِمَنْزِلَتِهِمْ قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إِنَّا نَجْتَهِدُ ، وَقَالَ : سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنِ الْأَعْمَالِ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ الْأَعْمَالَ ، أَهُوَ شَيْءٌ يُؤْتَنَفُ ، أَمْ فُرِغَ مِنْهُ ؟ فَقَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : بَلْ فُرِغَ مِنْهُ وَقَالَ الطَّيَالِسِيُّ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحَنَفِيُّ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَذَكَرَ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى قَوْلِهِ : وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ، فَأَهْلُ الْجَنَّةِ أَهْلُهَا ، وَأَهْلُ النَّارِ أَهْلُهَا
وَقَالَ مُسَدَّدٌ : حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، رِوَايَةً : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ السَّمَاوَاتِ ، وَالْأَرْضِ ، وَخَلَقَ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ ، وَخَلَقَ آدَمَ ، ثُمَّ نَثَرَ ذُرِّيَّتَهُ فِي كَفَّيْهِ ، ثُمَّ أَفَاضَ بِهِمَا ، فَقَالَ : هَؤُلَاءِ لِهَذِهِ ، وَلَا أُبَالِي ، وَهَؤُلَاءِ لِهَذِهِ ، وَلَا أُبَالِي ، وَكَتَبَ أَهْلَ الْجَنَّةِ وَمَا هُمْ عَامِلُونَ ، وَكَتَبَ أَهْلَ النَّارِ ، وَمَا هُمْ عَامِلُونَ ، ثُمَّ طُوِيَ الْكِتَابُ ، وَرُفِعَ مُرْسَلٌ
وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَفَعَهُ : كَفَى بِالْمَرْءِ سَعَادَةً أَنْ يُوَفَّقَ فِي دِينِهِ
وَقَالَ مُسَدَّدٌ : حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ فَيَكْمُلُ إِيمَانُهُ ، حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ ، وَشَرِّهِ ، وَمُرِّهِ ، وَحُلْوِهِ ، وَضُرِّهِ ، وَنَفْعِهِ وَهَذَا مُرْسَلٌ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْد ضَعِيفٌ
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي هَارُونَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : تَحَاجَّ آدَمُ وَمُوسَى ، عَلَيْهِمَا السَّلَامُ ، فَقَالَ مُوسَى لِآدَمَ : أَنْتَ الَّذِي خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ ، وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ ، وَأَسْكَنَكَ جَنَّتَهُ ، فَأَهْلَكْتَنَا ، وَأَغْوَيْتَنَا ، وَذَكَرَ مَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ هَذَا ، فَقَالَ لَهُ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ : أَنْتَ الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِكَلِمَاتِهِ ، وَرِسَالَاتِهِ ، وَتَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قَدْ قَدَّرَهُ اللَّهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى ، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَبِي هَارُونَ ، فَذَكَرَهُ مَرْفُوعًا ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ : فَتَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِّرَ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ أُخْلَقَ ؟ ، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى ، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى ، وَقَالَ الْحَارِثُ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ أَبِي هَارُونَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَقِيَ آدَمُ مُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلَامُ ، فَقَالَ مُوسَى : يَا آدَمُ فَذَكَرَهُ ، فَزَادَ فِيهِ : وَأَسْجَدَ لَكَ مَلَائِكَتَهُ ، وَلَمْ يَقُلْ : فَأَهْلَكْتَنَا ، وَأَغْوَيْتَنَا ، قَالَ : فَعَلْتَ مَا فَعَلْتَ ، وَأَخْرَجْتَ ذُرِّيَّتَكَ مِنَ الْجَنَّةِ وَزَادَ : وَقَرَّبَكَ نَجِيًّا ، وَآتَاكَ التَّوْرَاةَ ، فَبِكَمْ تَجِدُ الذَّنْبَ الَّذِي عَمِلْتُ مَكْتُوبًا عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ أَعْمَلَهُ ؟ قَالَ : بِأَرْبَعِينَ عَامًا وَالْبَاقِي نَحْوَهُ وَحَدِيثُ جَرِيرٍ فِي الْعَزْلِ ، سَبَقَ فِي النِّكَاحِ ، وَفِي أُمَّهَاتِ الْأَوْلَادِ
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَقِيقٍ ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : سَمِعْتُ أَشْرَسَ ، يُحَدِّثُ عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ سَرْحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ ، وَشَرِّهِ ، فَأَنَا مِنْهُ بَرِيءٌ هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ