قَالَ إِسْحَاقُ , أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ , عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ الْيَمَامِيِّ , عَنْ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ عَمْرٌو قَالَ : حَدَّثَنِي عَمِّي قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ مُسْلِمِ بْنِ عُقْبَةَ فَلَمَّا حَاذَيْنَا بِوَادٍ فِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ أَرْسَلَنِي إِلَيْهِ ، فَقُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ يَأْتِكَ ؟ قَالَ : فَأْتِنِي بِرَأْسِهِ ، فَأَتَيْتُهُ ، فَقُلْتُ : أَجِبِ الْأَمِيرَ . فَقَالَ : مَنِ الْأَمِيرُ ؟ فَقُلْتُ : مُسْلِمُ بْنُ عُقْبَةَ . فَقَالَ : وَمَا يُرِيدُ أَنْ يَصْنَعَ بِيَ الْأَمِيرُ وَقَدْ بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِيَدِي هَذِهِ ، فَمَا نَكَثْتُ وَلَا بَدَّلْتُ ؟ فَاخْتَرَطْتُ سَيْفِي ، فَقُلْتُ : آتِيهِ بِرَأْسِكَ . قَالَ : فَهَاتِ . قُلْتُ : فَمَا يَحْمِلُكَ عَلَى ذَلِكَ . فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيَّ ، فَقَالَ : إِذَا رَأَيْتَ النَّاسَ يُبَايِعُونَ الْأَمِيرَيْنِ ، فَخُذْ سَيْفَكَ الَّذِي جَاهَدْتَ بِهِ مَعِي ، فَاضْرِبْ بِهِ أَحَدًا حَتَّى يَنْكَسِرَ ، ثُمَّ اقْعُدْ فِي بَيْتِكَ حَتَّى تَأْتِيَكَ يَدٌ خَاطِئَةٌ ، أَوْ مَنِيَّةٌ قَاضِيَةٌ قُلْتُ : رَوَى الْإِمَامُ أَحْمَدُ مِنْ طَرِيقِهِ حَدِيثًا فِي الْمَعْنَى غَيْرَ هَذَا ، وَلَيْسَ بِهَذَا السِّيَاقِ ، وَلَا فِيهِ : حَتَّى تَأْتِيَكَ يَدٌ . إِلَى آخِرِهِ ، وَهَذَا إِسْنَادٌ لَيِّنٌ ، فِيهِ مَنْ لَا يُعْرَفُ حَالُهُ
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ , حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْمُحَارِبِيُّ , عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ إِذَا أَتَاهُ الرَّجُلُ فَقَتَلَهُ ، يَعْنِي مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ ، أَنْ يَكُونَ هَكَذَا ، فَوَضَعَ إِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى ، فَيَكُونُ كَخَيْرِ ابْنَيْ آدَمَ ، فَإِذَا هُوَ فِي الْجَنَّةِ ، وَإِذَا بِقَاتِلِهِ فِي النَّارِ
قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ , حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ , حَدَّثَنَا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ حَدَّثَنِي جُنْدُبُ بْنُ سُفْيَانَ رَجُلٌ مِنْ بَجِيلَةَ قَالَ : إِنِّي لَعِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ . فَذَكَرَ الْحَدِيثَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ذَاكَ : سَيَكُونُ بَعْدِي فِتَنٌ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ ، تَصْدِمُ كَصَدْمِ حَرَاةٍ فُحُولِ الثِّيرَانِ ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُسْلِمًا وَيُمْسِي كَافِرًا ، وَيُمْسِي مُسْلِمًا فِيهَا وَيُصْبِحُ كَافِرًا . فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عِنْدَ ذَلِكَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا نَفْعَلُ ؟ قَالَ : ادْخُلُوا بُيُوتَكُمْ وَأَخْمِلُوا ذِكْرَكُمْ . فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ : أَفَرَأَيْتَ إِنْ دَخَلَ عَلَى أَحَدِنَا فِي بَيْتِهِ . فَقَالَ : فَلْيُمْسِكْ يَدَهُ ، وَلْيَكُنْ عَبْدَ اللَّهِ الْمَقْتُولِ وَلَا يَكُنُ عَبْدَ اللَّهِ الْقَاتِلِ فَإِنَّ الرَّجُلَ يَكُونُ فِي فِئَةِ الْإِسْلَامِ يَأْكُلُ مَالَ أَخِيهِ ، وَيَسْفِكُ دَمَهُ وَيَعْصِي رَبَّهُ فَيَكْفُرَ بِخَالِقِهِ ، فَتَجِبُ لَهُ جَهَنَّمُ