خَرَجْتُ مَعَ مُسْلِمِ بْنِ عُقْبَةَ فَلَمَّا حَاذَيْنَا بِوَادٍ فِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ أَرْسَلَنِي إِلَيْهِ ، فَقُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ يَأْتِكَ ؟ قَالَ : فَأْتِنِي بِرَأْسِهِ ، فَأَتَيْتُهُ ، فَقُلْتُ : أَجِبِ الْأَمِيرَ . فَقَالَ : مَنِ الْأَمِيرُ ؟ فَقُلْتُ : مُسْلِمُ بْنُ عُقْبَةَ . فَقَالَ : وَمَا يُرِيدُ أَنْ يَصْنَعَ بِيَ الْأَمِيرُ وَقَدْ بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي هَذِهِ ، فَمَا نَكَثْتُ وَلَا بَدَّلْتُ ؟ فَاخْتَرَطْتُ سَيْفِي ، فَقُلْتُ : آتِيهِ بِرَأْسِكَ . قَالَ : فَهَاتِ . قُلْتُ : فَمَا يَحْمِلُكَ عَلَى ذَلِكَ . فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيَّ ، فَقَالَ : " إِذَا رَأَيْتَ النَّاسَ يُبَايِعُونَ الْأَمِيرَيْنِ ، فَخُذْ سَيْفَكَ الَّذِي جَاهَدْتَ بِهِ مَعِي ، فَاضْرِبْ بِهِ أَحَدًا حَتَّى يَنْكَسِرَ ، ثُمَّ اقْعُدْ فِي بَيْتِكَ حَتَّى تَأْتِيَكَ يَدٌ خَاطِئَةٌ ، أَوْ مَنِيَّةٌ قَاضِيَةٌ "
قَالَ إِسْحَاقُ , أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ , عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ الْيَمَامِيِّ , عَنْ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ عَمْرٌو قَالَ : حَدَّثَنِي عَمِّي قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ مُسْلِمِ بْنِ عُقْبَةَ فَلَمَّا حَاذَيْنَا بِوَادٍ فِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ أَرْسَلَنِي إِلَيْهِ ، فَقُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ يَأْتِكَ ؟ قَالَ : فَأْتِنِي بِرَأْسِهِ ، فَأَتَيْتُهُ ، فَقُلْتُ : أَجِبِ الْأَمِيرَ . فَقَالَ : مَنِ الْأَمِيرُ ؟ فَقُلْتُ : مُسْلِمُ بْنُ عُقْبَةَ . فَقَالَ : وَمَا يُرِيدُ أَنْ يَصْنَعَ بِيَ الْأَمِيرُ وَقَدْ بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِيَدِي هَذِهِ ، فَمَا نَكَثْتُ وَلَا بَدَّلْتُ ؟ فَاخْتَرَطْتُ سَيْفِي ، فَقُلْتُ : آتِيهِ بِرَأْسِكَ . قَالَ : فَهَاتِ . قُلْتُ : فَمَا يَحْمِلُكَ عَلَى ذَلِكَ . فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيَّ ، فَقَالَ : إِذَا رَأَيْتَ النَّاسَ يُبَايِعُونَ الْأَمِيرَيْنِ ، فَخُذْ سَيْفَكَ الَّذِي جَاهَدْتَ بِهِ مَعِي ، فَاضْرِبْ بِهِ أَحَدًا حَتَّى يَنْكَسِرَ ، ثُمَّ اقْعُدْ فِي بَيْتِكَ حَتَّى تَأْتِيَكَ يَدٌ خَاطِئَةٌ ، أَوْ مَنِيَّةٌ قَاضِيَةٌ قُلْتُ : رَوَى الْإِمَامُ أَحْمَدُ مِنْ طَرِيقِهِ حَدِيثًا فِي الْمَعْنَى غَيْرَ هَذَا ، وَلَيْسَ بِهَذَا السِّيَاقِ ، وَلَا فِيهِ : حَتَّى تَأْتِيَكَ يَدٌ . إِلَى آخِرِهِ ، وَهَذَا إِسْنَادٌ لَيِّنٌ ، فِيهِ مَنْ لَا يُعْرَفُ حَالُهُ