عنوان الفتوى : النهي عن تعميم الأذكار التي هي من صنع الإنسان واختياره
ما حكم الدعاء للوالدين من خلال الانترنت ؟ أنا سيدة مشتركة في منتدي نسائي ذات يوم قرأت في منتدى آخر موضوعا اسمه لا تبخل على والدتك بهذا الدعاء فأحببت أن أنقله في منتداي حتى أكسب الثواب من الله سبحانه وتعالى ولأني عند قراءتي للدعاء شعرت وكأنني أقرأه لأمي حفظها الله، فاليوم قرأت ردا لإحدى الأخوات وتقول لي إنه فيه حرمة لأنه توجد فتوى من الشيخ محمد المنجد عن حكم نشر دعاء الوالدين، فأنا بصراحة عندما نقلت الدعاء كان مقصدي كله هو أن أدعو لأمي وان أقدمه كهدية لكل أم تستحق الحب والتقدير والعطاء لها من القلب. فسؤالي هل يتم الأخذ بهذه الفتوى وهي : الجواب: دعاء لا يثبت مؤلف بعض عباراته ركيكة يعني واحد جاء اخترعه وكتبه لذلك كيف يجعله مثله مثل الأذكار الثابتة فيقال أدعية الصباح والمساء وأدعية الوالدين !! وخلاص كل واحد يقول دعاء أي شيء - دعاء دخول المحل - دعاء أكل الفول - دعاء الاختبارات - ... فهذا التأليف خطير لأنك تنزل هذه الأدعية منزلة الأدعية الشرعية وتنشره بين الناس وتقول قولوا هذا دعاء تبع الوالدين. وفي دعاء تبع العم وتبع الجد وتبع الأخ الواحد ممكن يقول دعاء من نفسه دعاء طيب مباح ما في مانع لكن أن يعممه على الناس هنا المشكلة. تعميمه على الناس بحيث يصير مثل الأدعية الشرعية الأدعية الشرعية وحي ولكن هذا من بنات الأفكار وشتان بين هذا وهذا. الشيخ محمد المنجد وشكرا. أتمنى الرد في أقرب وقت.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد رجعنا إلى الفتوى التي كتبها الشيخ المنجد حفظه الله تعالى، وسمعنا نصها من صوته هو نفسه، فلم نلاحظ فيها شيئا ينكر. وهو لم يرد بها التحذير من الدعاء المذكور، وإنما أراد النهي عن تعميم الأذكار التي هي من صنع الإنسان واختياره. فهو يقول –كما بينته أنت-: الواحد ممكن يقول دعاء من نفسه دعاء طيب مباح ما فيه مانع، لكن أن يعممه على الناس، فهذه هي المشكلة.
ويقول: إنه لا يستبعد أن يرد بهذا السبب دعاء خاص بالعم وآخر خاص بالجد أو الأخ أو غيرهم...
كما يمكن أن يرد دعاء خاص بأكل الفول أو أكل الفاكهة، أو للقهوة ونحو ذلك...
وهذا تشريع لم يرد به نص.
فالحاصل أنه لا حرج في أن يدعو المرء لوالديه من خلال الأنترنت أو غيره من الوسائل الأخرى، وأن يدعو بالدعاء المسؤول عنه أو بغيره من الأدعية المشتملة على خيري الدنيا والآخرة. مع أن هذا خلاف الأولى؛ لأن أفضل الدعاء للوالدين وللأهل هو ما ورد بالمأثور.
ولكن الخطأ هو في تعميم الأدعية المخترعة على الناس، وكأنها أمر منزل من عند الله.