عنوان الفتوى : استحباب صلاة ركعتين عند الخروج من المنزل
هل يوجد في الشرع صلاة سنة السفر ؟ أي إذا أراد المسلم أن يسافر فهل يشرع له أن يركع ركعتين تسمى (سنة السفر) قبل أن يغادر من محله ؟ مع الدليل إن أمكن. وجزاكم الله خير الجزاء.
خلاصة الفتوى من المستحب صلاة ركعتين عند الخروج من المنزل تكونان سببا للمنع من مدخل السوء ومخرج السوء، وهذا شامل للخروج للسفر وغيره، وورد الترغيب في ركعتين عند السفر في حديث ضعيف.
فقد ثبت استحباب صلاة ركعتين عند الخروج من المنزل، وهذا شامل للسفر وغيره فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا خرجت من منزلك فصل ركعتين يمنعانك من مخرج السوء، وإذا دخلت إلى منزلك فصل ركعتين يمنعانك من مدخل السوء. رواه البزار وغيره. وصححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة.
قال المناوي في فيض القدير: إذا خرجت من منزلك أي أردت الخروج، وفي رواية: من بيتك فصل ندبا ركعتين خفيفتين وتحصل بفرض أو نفل، ثم ذكر حكمة ذلك وأظهرها في قالب العلة فقال: تمنعانك مخرج بفتح الميم والراء السوء بالضم أي ما عساه خارج البيت من السوء، وإذا دخلت إلى منزلك فصل ركعتين تمنعانك مدخل السوء، وعبر بالفاء في الموضعين ليفيد أن السنة الفورية بذلك أي بحيث ينسب الصلاة إلى الدخول عرفا فتفوت بطول الفصل بلا عذر ، واستدل به الغزالي على ندب ركعتين عند الخروج من المنزل وركعتين عند دخوله. قال: وفي معنى هذا كل أمر يبتدئ به مما له وقع، ويحصل فضلهما بصلاة فرض أو نفل نويا أو لا كالتحية. انتهى
وقد جاء الترغيب في ركعتين عند السفر في حديث رواه ابن أبي شيبة في المصنف: عن المطعم بن مقدام قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما خلف عبد على أهله أفضل من ركعتين يركعهما عندهم حين يريد السفر. لكن ضعفه الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة.
ومن السنة الدعاء بالمأثور عند إرادة السفر، ففي صحيح مسلم وغيره أن ابن عمر علمهم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبر ثلاثا ثم قال { سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون } اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل. وإذا رجع قالهن وزاد فيهن: آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون. انتهى
والله أعلم.