عنوان الفتوى : جواب شبهتين لعبدة الشيطان

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

كيف نرد على عبدة الشيطان في بعض افتراءاتهم مثلا: - الشيطان تحدى الله ولم يسجد. - الشيطان يعيش إلى يوم القيامة وله حرية مطلقة وقدرات عجيبة. وشكرا

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

خلاصة الفتوى:

لا يمكن لأي مخلوق تحدي الله تعالى وإنما ضل الشيطان لأن الله فتح باب الاختيار في مجال العبادات، وأما طول العمر فهو منحة من الله للشيطان سأله إياها فاستجاب له، وأما القدرات والحريات المطلقة فليست له كما يدل العجز عن الإغواء والتسلط على من اعتصم واستعاذ بالله واستعان بوسائل الحماية منه المذكورة في نصوص الوحي.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الله تعالى هو القوي القادر والقهار الذي لا يعجزه شيء في السموات ولا في الأرض، ولا يخرج عن إرادته، وقد خضع لقدرته جميع الكائنات ولكنه سبحانه وتعالى في مجال العبادات جعل لعباده الاختيار ولم يقهرهم على العبادة فاهتدى بعضهم وضل بعضهم، وكان الشيطان صاحب الحظ السيئ فتكبر عن امتثال أمر الله بالسجود فلعنه الله وكتب له الخلود في جهنم، وأما طول عمره فهو مطلب طلبه من الله تعالى الذي بيده الموت والحياة فاستجاب الله له وأطال عمره.

وأما الحرية المطلقة فليست عنده ويدل لذلك أنه ليس له سلطان على عباد الله المؤمنين المخلصين، فقد شرع لهم وسائل تحميهم منه وقد قال تعالى: قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ * قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ * إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ . { الحجر 38 -42}.

 وقد أخبر الله أن كيده ضعيف، وأخبر عن فراره يوم بدر عن قريش لما رأى الملائكة.

وراجع في أسباب التخلص من غوايته الفتاوى التالية أرقامها: 33860، 61062، 58076، 7427.  

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
شبهة حول مسألة القضاء والقدر والرد عليها
فعل العبد مخلوق لله تبارك وتعالى والعبد مؤاخذ عليه
حكمة المفاوتة بين أحوال الخلق
لا تنافي بين كون المقادير كلها بتقدير الله وأن ما أصاب العبد من الشرور فهو بسبب منه
الحكمة في جعل الدنيا دار ابتلاء لا دار جنة ونعيم
الرد على شبهات حول خلق الإنسان وتعذيبه وتركيب الشهوة فيه وتسليط الشيطان عليه
الحكمة من خلق الخنثى
شبهة حول مسألة القضاء والقدر والرد عليها
فعل العبد مخلوق لله تبارك وتعالى والعبد مؤاخذ عليه
حكمة المفاوتة بين أحوال الخلق
لا تنافي بين كون المقادير كلها بتقدير الله وأن ما أصاب العبد من الشرور فهو بسبب منه
الحكمة في جعل الدنيا دار ابتلاء لا دار جنة ونعيم
الرد على شبهات حول خلق الإنسان وتعذيبه وتركيب الشهوة فيه وتسليط الشيطان عليه
الحكمة من خلق الخنثى