عنوان الفتوى : حكم الصلاة في مسجد خلفه قبور

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

مستمع يقول رفعت مصري مقيم في المملكة يسأل جمعاً من الأسئلة، في أحدها يقول: ما حكم الصلاة في مسجد فيه ضريح، مع العلم بأن هذا الضريح خلف المصلين وليس أمامهم، وبين المصلين وهذا الضريح حاجز من لوح من الزجاج؟  play   max volume  

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الجواب: المساجد التي فيها القبور لا يصلى فيها، سواء كان القبر قدام المصلين أو عن يمينهم أو عن شمالهم أو خلفهم، جميع المساجد التي تبنى على القبور لا يصلى فيها، لقول النبي ﷺ: لعن الله اليهود و النصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، وقال ﷺ: ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك، فلا يجوز الصلاة فيها بالكلية الصلاة فيها باطلة.
فالواجب على المؤمن أن يحذر ذلك، في أي بلد كان، كل مسجد بني على قبر لا يصلى فيه مطلقاً.
أما مسجد النبي ﷺ فلم يبن على قبر، النبي ﷺ دفن في بيته، ليس في المسجد لكن لما وسع الوليد بن عبد الملك أمير المؤمنين ذاك الوقت في آخر المائة الأولى أدخل الحجرة، التي فيها القبر أدخلها في المسجد، فهي ليست من المسجد ولم يدفن في المسجد عليه الصلاة والسلام، وإنما دفن في بيته فأدخلت الحجرة في المسجد بسبب التوسعة، ثم جعل عليها ما يميزها عن المسجد ويخرجها عن المسجد فلا يضر المصلين في المسجد وجودها في المسجد؛ لأنه في بيته مجاور للمسجد وليس في المسجد، فالصلاة في مسجد النبي ﷺ لا محذور فيها ولا بأس بها.
أما ما يوجد من القبور التي تدفن في المسجد عمداً أو يقام عليها القبر فهذه هي محل النهي ومحل التحذير، وهي التي لعن الرسول ﷺ أصحابها، نسأل الله العافية. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم.