عنوان الفتوى : مدى دخول العامل في نقل المصابين والمرضى في مفهوم إحياء النفس
أنا أعمل بالحماية المدنية في سيارة الإسعاف أنقل الجرحى والمرضى ونساء حوامل على وشك الولادة وهذا عملي منذ سنين وأنا مأجور عليه، فهل ينطبق علي قوله تعالى بعد بسم الله الرحمن الرحيم: من احيا نفس كانما احيا الناس جميعا . صدق الله العظيم. وشكرا.
خلاصة الفتوى: مهنة نقل الجرحى والمرضى والنساء الحوامل إلى المستشفى.. داخلة في أعمال الخير، وتعتبر مساهمة كبيرة في إحياء الأنفس إذا صاحبها التقوى وإخلاص النية لله.
فقبل الجواب عما سألت عنه، نريد أولا أن نصحح لك الآية الكريمة التي أشرت إلى شيء منها، وهي قوله تعالى: مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً {المائدة: 32}.
وفيما يتعلق بموضوع سؤالك، فليس من شك في أن نقل الجرحى والمرضى والنساء الحوامل إلى المستشفى.. هو داخل في أعمال الخير، ويعتبر مساهمة كبيرة في إحياء الأنفس.
وعليه، فإذا كنت متقيا في مهنتك هذه، ومخلصا لله تعالى فيها فإنك تكون مساهما في إحياء الأنفس، وداخلا في جملة ما بشرت به الآية الكريمة.
ولا يقدح في الإخلاص في مثل هذا العمل أن يتقاضى عليه العامل أجرة يعيش بها، لأنها تابعة فلا تؤثر على الأصل، لكن بشرط أن تجعلها تابعة وأمرا ثانويا ليست هي المقصود الرئيسي.
والله أعلم.