عنوان الفتوى : انحناء الرقبة قليلا لا ينافي الاعتدال بعد الرفع من الركوع
عند الرفع من الركوع والاستواء قائما هل يجب استواء عظام الرقبة أيضا والنظر إلى الأمام؟
خلاصة الفتوى: انحناء الرقبة قليلا لا ينافي الاعتدال، ويستحب للمصلي أن ينظر إلى موضع سجوده لورود ذلك في السنة وهو قول أكثر أهل العلم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الاعتدال بعد الرفع من الركوع ركن من أركان الصلاة، وينبغي اعتدال الرقبة أيضا بحيث يصير الشخص على هيئته المعتادة في القيام، لكن لا يضره انحناؤها لأن ذلك لا يخرجه عن كونه معتدلا، كما أنه مأمور بالنظر إلى موضع سجوده استحبابا، والنظر إلى موضع السجود حال القيام ربما يتقضي انحناء الرقبة قليلا، فدل ذلك على أن انحناءها لا ينافي الاعتدال الذي هو ركن من أركان الصلاة، قال في مطالب أولي النهى ممزوجا بمتن المنتهى في الفقه الحنبلي: والسادس الاعتدال بعد الركوع الركن لقوله صلى الله عليه وسلم: ثم ارفع حتى تعتدل قائماً وأقله: أي الاعتدال عوده أي المصلي لهيئته المجزئة أي التي تجزئه من القيام قبل ركوع فلا يضره بقاؤه منحنيا يسيراً حال اعتداله واطمئنانه لأن هذه الهيئة لا تخرجه عن كونه قائماً، وتقدم أن حدَّ القيام ما لم يصر راكعاً، والكمال منه الاستقامة حتى يعود كل عضو إلى محله. انتهى.
ولبيان الموضع الذي ينبغي للمصلي النظر إليه يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 20001.
والله أعلم.