عنوان الفتوى : وجوب تعلم ما تصح به العبادات
أريد أن أتعلم فقه الطهارة وفقه الصلاة -الفروع- لأنهما أكثر شيئين أتعرض لهما يوميا ولأنى كثير الوسوسة ولأن أصغر مسألة أتعرض لها لا أستطيع التعامل معها فمثلا كيفية وضع الكف على الأرض في السجود، فهل يجب أن يلمس الكف كله الأرض أم جزء منه يجزئ وهكذا والكتب التي تشرح الأصول لا تستفيض فى الشرح وأظل جاهلا بأمور كثيرة، فهل هناك كتب تنصحني بها ويكون أسلوبها سهلا وسهلة الفهم لأني من العوام ولست طالب علم؟
خلاصة الفتوى:
يجب على المسلم المكلف أن يتعلم من الأحكام ما تصح به عبادته من طهارة وصلاة وغير ذلك من الفرائض، فإن فرط في ذلك كان عاصياً، كما يجب على من ابتلي بالوسوسة أن يعرض عنها ولا يسترسل معها إذ لا علاج لها إلا ذلك بعد الالتجاء إلى الله تعالى والاستعاذة به من شرها، ثم إنه لا يشترط في السجود على الكف وضعها كلها على الأرض ومثلها بقية أعضاء السجود الستة الباقية، بل يجزئ وضع بعض العضو.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يوفق الأخ السائل للتفقه في دينه وأن يسهل عليه طلب العلم ويرزقه العلم النافع، ثم إن كل مسلم مكلف ملزم شرعاً بتعلم ما تصح به صلاته، فيتعلم أركانها ومبطلاتها وواجباتها بعد أن يعلم أحكام الطهارة، لأن صحة الصلاة متوقفة على صحة الطهارة، فإن فرط في ذلك كان عاصياً، لكن عليه أن يضع الوسوسة جانباً فلا يسترسل معها بل يعرض عنها كلما عرضت له، فإنه لا علاج لها سوى ذلك بعد الالتجاء إلى الله تعالى والاستعاذة به من شرها.
أما عن كيفية السجود على الكف فإن المستحب هو أن يضعها كلها على الأرض لكن ذلك لا يشترط بل يجزئ وضع بعضها على الأرض حتى عند القائلين بوجوب السجود على الأعضاء السبعة، قال في مطالب أولي النهى ممزوجاً بمتن منتهى الإرادات في الفقه الحنبلي: (ويجزئ بعض كل عضو) في السجود عليه، لأنه لم يقيد في الحديث. انتهى.
هذا وننصح الأخ السائل أن يواظب على حضور مجالس العلم ودروس العلماء ليسأل ويستفيد ويستوضح ما يشكل عليه، ولا يكتفي بمطالعة الكتب إذ قد يصعب عليه فهم بعض المسائل، وليأخذ كتاب فقه السنة للسيد سابق على سبيل المثال، ويمكن أن يسأل من وجد من المشائخ وطلبة العلم عن الكتب المتوفرة في البلد التي يمكن لمثلك أن يستفيد منها.
وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 78245، 35672، 59402.
والله أعلم.