عنوان الفتوى : كيف يتحلل ممن ظلمه وقد مات
أخ يسأل كيف يطلب السماح من قريب له متوفى ظلمه في حقّه (قاطعه وقال له كلاما يؤذيه) مع العلم أن هذا الأخ كان في سفر عند ممات قريبه. المتوفى ترك أبناء عند إمكانية طلب السماح كيف يتجلى للحي رضى الميت و سماحه.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، فعلى هذا الأخ أن يبادر بالتوبة النصوح إلى الله تعالى امتثالا لأمره سبحانه وتعالى حيث يقول: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً {التحريم: من الآية8}.
وإذا كان هذا الظلم في شيء مادي فإن عليه أن يبادر برده إلى ورثة الميت المعتدى عليه، لقوله صلى الله عليه وسلم: على اليد ما أخذت حتى تؤديه. رواه أحمد وأبو داود والترمذي وقال: حسن صحيح.
وإذا كان في شيء معنوي فإنه يكثر من الدعاء والاستغفار له، ونظرا لتعذر السماح من الميت فيرجى أن يكون في ذلك تكفير أو تخفيف لحقوقه.
وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 22430، والفتوى: 36627، وما أحيل عليه فيهما.
والله أعلم.