عنوان الفتوى : كيف يسيطر المراهق على غريزته الجنسية
ممارسة الجنس لدينا شديدة جدا وأنا في سن مبكر لا يتجاوز السادسة عشر فما هو العلاج عندما أنظر أو أتذكر أي امرأة حتى من نساء الإخوان أجن من شدة الحرارة فما هو العلاج؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أرشد النبي- صلى الله عليه وسلم- من هو في حالتك إلى العلاج الشافي فقال صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء. رواه البخاري ومسلم.
كما أرشد أهل العلم إلى توجهات تساعد في علاج ما يجده من لا يستطيع الزواج، ومن هذه التوجيهات:
الاعتدال في الأكل والشرب حتى لا تثور الشهوة، والرسول صلى الله عليه وسلم في هذا المقام أوصى بالصيام كما في الحديث المذكور.
ومنها البعد عن كل ما يهيج الشهوة كالاستماع إلى الأغاني الماجنة والنظر إلى الصور الخليعة، مما يوجد بكثرة في الأفلام بالذات.
توجيه الإحساس بالجمال إلى المجالات المباحة كالرسم للزهور والمناظر الطبيعة غير المثيرة.
ومنها تخير الأصدقاء المستقيمين والانشغال بالعبادة عامة، وعدم الاستسلام للأفكار.
ومنها الاندماج في المجتمع بالأعمال التي تشغل عن التفكير في الجنس.
ومنها عدم الرفاهية بالملابس الناعمة، والروائح الخاصة التي تهيج الغرائز وتثير الشهوات.
ومنها عدم النوم في الفراش الوثير الذي يذكر باللقاء الجنسي.
ومنها البعد عن الاجتماعات المختلطة التي تظهر فيها المفاتن، ولا تراعى الحدود..
وقد امتدح الله عز وجل عباده المؤمنين الحافظين لفروجهم ووعدهم بالفلاح.. فقال تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ {المؤمنون:5-7}
ويجب على زوجات إخوانك وغيرهن من الأجنبيات التحجب عنك وعدم الظهور بالزينة أمامك، ويجب على المسلم- رجلا كان أو امرأة- أن يحافظ على نفسه ويحفظها من الحرام وما يؤدي إليه، قال الله تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا { النور: 30-31}. الآية.
وللمزيد انظر الفتوى: 31307، وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.