عنوان الفتوى : حكم التخلي عن الخطيبة لكون الأم لا تريدها
منذ سنتين خطبت فتاة مغربية بموافقة أهلي وأهلها وبعد سنة ونصف من الخطوبة سافرت إلى أمريكا وبعد سفري طلب مني أهلي أن أترك خطيبتي لأنها فقط مغربية وأمي هددتني بأن تغصب علي إلى يوم الدين إذا تزوجتها، مع العلم بأن خطيبتي من عائلة محافظة وملتزمة بالدين وأنا أحبها وهي تحبني ولا يوجد مبرر لأن أتركها وأهلي يريدونني أن أتزوج بعد خمس سنوات من أجل إكمال دراستي، مع العلم بأن أهلي قذفوها بالكلام بدون أسباب (الرجاء مساعدتي)؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ذكر أهل العلم وجوب طاعة الوالدين إن أمرا أو أحدهما بعدم نكاح امرأة معينة، وذلك ما بيناه في الفتوى رقم: 93194.
ولكن إن كان رفض أمك للفتاة التي خطبتها رفضاً مطلقاً لأي فتاة، وليس لأمر يخصها في دينها أو خلقها أو غير ذلك فلا تجب عليك طاعتها في ذلك، ولك أن تعقد عليها دون إذنها، ولا إثم عليك في ذلك، سيما إذا كانت نفسك تتوق للنكاح وتقدر عليه وتخشى من الوقوع في الحرام لأنه يجب عليك النكاح حينئذ، ولا طاعة لأمك أو غيرها إن أمرتك بتأجيله؛ إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق سبحانه، وإن كان الأولى أن تحاول ترضيتها وتوسيط من له وجاهة عندها لإقناعها، وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 96131.
والله أعلم.